الكويت حالة فريدة من نوعها في الخليج، فهي بلد الديمقراطية والجرأة في الطرح. والمناخ المنفتح فيها الذي وضع ركائزه سليل الحكام الأمير المرحوم الشيخ عبدالله السالم آل صباح بإصداره للدستور عام 1962، صنع الشخصية الكويتية الحديثة التي لا تتردد في التعبير عن رأيها وقول ما يجول في خاطرها. لهذا تمتلك الكويت إعلاماً جريئاً وصحافة مثيرة، سقف التعبير فيها عالٍ جداً، وفيها مجالس «دواوين» نشطة بالأحاديث والتحليلات السياسية.
وإذا توقفنا عند الشخصية الكويتية نجدها مبدعة ومرحة ولماحة وذات حضور وكاريزما لا يماثلها مثيل في الخليج. لذلك ازدهرت في الكويت شتى أنواع الفنون، أبرزها الموسيقى والتمثيل. فمنذ الستينات والمطرب والممثل الكويتي يتمتع أهل الخليج بفنونه. وعلى الرغم من التقدم الملحوظ الذي تشهده الحركة الفنية في الخليج إلا أن الأعمال الإبداعية الكويتية مازالت الأولى، فهي الأبرز والأفضل جودةً.
الشخصية الكويتية كذلك مقبلة على العالم وتتابع كل ما هو جديد فيه. فكثرة السفر إلى الخارج -سمة كويتية قديمة- سمحت للكويتي الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الدول المتقدمة فيسارع إلى تبنيه أو اقتنائه. وهذا الإقبال على تجارب الغير ساهم في تفوق التاجر الكويتي على الكثير من أشقائه في الخليج، فهو الرائد في جلب الوكالات والبضائع الأجنبية وهو من أوائل الخليجيين الذين استثمروا في الخارج وفي بلدان لا يتجرأ أن يستثمر فيها أحد.
فالعائلات الكويتية التي امتهنت التجارة منذ أوئل القرن العشرين مثل الخرافي والغانم والبحر والمرزوق والشايع ساهمت في تطوير قطاع تجارة التجزئة والبنوك والنقل البحري والقطاع العقاري ليس في الكويت فحسب بل في الخليج بشكل عام.
في الكويت الدين والانفتاح لا يصطدمان كثيراً فهي تقبل على الاثنين بتوازن. وإن حصل تعارض، فهو وقتي ويزول بسرعة وبمساعدة القانون الذي يكفل الحرية الشخصية للجميع.
الكويت جميلة وملامح الجمال فيها عديدة وتظهر بوضوح في حسن تصميم مبانيها وشوارعها الواسعة وأسواقها الحديثة «الأفنيوز والحمراء وشرق وغيرها» وكذلك تشمل الإنسان، فالكويتي والكويتية رمزان للأناقة الخليجية ويتميزان بالاهتمام بالمظهر والأزياء وتتبع آخر صيحات الموضة أكثر من غيرهم في الخليج.
على الصعيد الثقافي، تضم الكويت عدداً لا يستهان به من دور النشر ومؤسسات الفكر والبحوث وقائمة طويلة من الكتاب والشعراء والمفكرين. والإصدارات الكويتية تنتشر في الخليج بسرعة عجيبة لما فيها من تميز وإبداع. وطالما نتحدث عن الثقافة والفكر فلا ننسى تأثير كل من د.عبدالله النفيسي ود.محمد الرميحي على سبيل المثال في تسيير الرأي العام في الخليج نظراً لتميزهما في التحليل السياسي العلمي.
أما الكرم الكويتي، فيحتاج إلى صفحات وليس مقالاً قصيراً للحديث عنه. فالكويت تغدق على محيطها العربي والإسلامي منذ عقود وتتصدر قائمة المتبرعين للدول المنكوبة والمتضررة من الحروب والكوارث. لها بصمة خير في العديد من بقاع العالم ويشهد لها التاريخ أنها من أوائل الدول التي أعطت بسخاء لأشقائها في الخليج في فترة كانوا يحتاجون فيها الدعم. ومازالت على عهدها القديم مع أشقائها فهي تسارع إلى تقديم المساعدة لأي دولة شقيقة يصيبها ضيق الحال.
و أخيراً وليس آخراً ولأن الكويتيين رواد في أكثر المجالات ولا تنطفئ هذه الريادة أو تتراجع مع اختلاف الأجيال نراهم هذه الأيام يتصدرون قائمة المؤثرين في وسائل التواصل الجديدة من خلال شباب جريء ومميز. ولا ننسى أن شبابها قدم للخليج مؤخراً أول وأنجح تطبيق لتوصيل الطلبات.
الكويت الجوهرة التي صقلها أهلها المميزون باحتراف تحتفل هذه الأيام بعيدها الوطني وعيد التحرير، لذلك نزف التهاني والتبريكات لأميرها الحكيم الكريم وإلى شعبها الرائد في التجارة والفنون والتعليم ونتمنى لها ولناسها الطيبين دوام التقدم والازدهار.
دمتِ يا كويت ذخراً وعزاً لنا.
وإذا توقفنا عند الشخصية الكويتية نجدها مبدعة ومرحة ولماحة وذات حضور وكاريزما لا يماثلها مثيل في الخليج. لذلك ازدهرت في الكويت شتى أنواع الفنون، أبرزها الموسيقى والتمثيل. فمنذ الستينات والمطرب والممثل الكويتي يتمتع أهل الخليج بفنونه. وعلى الرغم من التقدم الملحوظ الذي تشهده الحركة الفنية في الخليج إلا أن الأعمال الإبداعية الكويتية مازالت الأولى، فهي الأبرز والأفضل جودةً.
الشخصية الكويتية كذلك مقبلة على العالم وتتابع كل ما هو جديد فيه. فكثرة السفر إلى الخارج -سمة كويتية قديمة- سمحت للكويتي الاطلاع على أحدث ما توصلت إليه الدول المتقدمة فيسارع إلى تبنيه أو اقتنائه. وهذا الإقبال على تجارب الغير ساهم في تفوق التاجر الكويتي على الكثير من أشقائه في الخليج، فهو الرائد في جلب الوكالات والبضائع الأجنبية وهو من أوائل الخليجيين الذين استثمروا في الخارج وفي بلدان لا يتجرأ أن يستثمر فيها أحد.
فالعائلات الكويتية التي امتهنت التجارة منذ أوئل القرن العشرين مثل الخرافي والغانم والبحر والمرزوق والشايع ساهمت في تطوير قطاع تجارة التجزئة والبنوك والنقل البحري والقطاع العقاري ليس في الكويت فحسب بل في الخليج بشكل عام.
في الكويت الدين والانفتاح لا يصطدمان كثيراً فهي تقبل على الاثنين بتوازن. وإن حصل تعارض، فهو وقتي ويزول بسرعة وبمساعدة القانون الذي يكفل الحرية الشخصية للجميع.
الكويت جميلة وملامح الجمال فيها عديدة وتظهر بوضوح في حسن تصميم مبانيها وشوارعها الواسعة وأسواقها الحديثة «الأفنيوز والحمراء وشرق وغيرها» وكذلك تشمل الإنسان، فالكويتي والكويتية رمزان للأناقة الخليجية ويتميزان بالاهتمام بالمظهر والأزياء وتتبع آخر صيحات الموضة أكثر من غيرهم في الخليج.
على الصعيد الثقافي، تضم الكويت عدداً لا يستهان به من دور النشر ومؤسسات الفكر والبحوث وقائمة طويلة من الكتاب والشعراء والمفكرين. والإصدارات الكويتية تنتشر في الخليج بسرعة عجيبة لما فيها من تميز وإبداع. وطالما نتحدث عن الثقافة والفكر فلا ننسى تأثير كل من د.عبدالله النفيسي ود.محمد الرميحي على سبيل المثال في تسيير الرأي العام في الخليج نظراً لتميزهما في التحليل السياسي العلمي.
أما الكرم الكويتي، فيحتاج إلى صفحات وليس مقالاً قصيراً للحديث عنه. فالكويت تغدق على محيطها العربي والإسلامي منذ عقود وتتصدر قائمة المتبرعين للدول المنكوبة والمتضررة من الحروب والكوارث. لها بصمة خير في العديد من بقاع العالم ويشهد لها التاريخ أنها من أوائل الدول التي أعطت بسخاء لأشقائها في الخليج في فترة كانوا يحتاجون فيها الدعم. ومازالت على عهدها القديم مع أشقائها فهي تسارع إلى تقديم المساعدة لأي دولة شقيقة يصيبها ضيق الحال.
و أخيراً وليس آخراً ولأن الكويتيين رواد في أكثر المجالات ولا تنطفئ هذه الريادة أو تتراجع مع اختلاف الأجيال نراهم هذه الأيام يتصدرون قائمة المؤثرين في وسائل التواصل الجديدة من خلال شباب جريء ومميز. ولا ننسى أن شبابها قدم للخليج مؤخراً أول وأنجح تطبيق لتوصيل الطلبات.
الكويت الجوهرة التي صقلها أهلها المميزون باحتراف تحتفل هذه الأيام بعيدها الوطني وعيد التحرير، لذلك نزف التهاني والتبريكات لأميرها الحكيم الكريم وإلى شعبها الرائد في التجارة والفنون والتعليم ونتمنى لها ولناسها الطيبين دوام التقدم والازدهار.
دمتِ يا كويت ذخراً وعزاً لنا.