تظهر سطوة القوة خارج القانون الدولي في الحرب غير المعلنة في العالم الافتراضي لشبكات الحاسب والاتصالات والإنترنت. ولعل أهم المؤشرات عليها أربعة تصريحات في أقل من أسبوعين:
- وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون: هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها للروس أن يتدخلوا في الانتخابات الأمريكية.
- نائب المدعي العام الأمريكي: روسيا شنت علينا حرباً سيبرانية منذ 2014، وتدخلت في الانتخابات الأمريكية.
- وزير الدفاع البريطاني ويليامسون: التهديدات التي نواجهها لم تعد بعيدة، والجنرالات هنا قلقون من الهيمنة الروسية في مجالات الحرب الإلكترونية والمهارات السيبرانية.
- عضو الكنيست الصهيوني مرغليت مؤسس مركز الأمن السيبراني وأحد رواد الإنترنت: هناك 11 من مجموعات الحرس الثوري الإيراني تهاجم يومياً الباحثين النوويين الإسرائيليين، والبنى التحتية، فطهران أصبحت قوة حاسوبية تهاجمنا وأمريكا والسعودية.
هذه المؤشرات تدق ناقوس الخطر لضرورة وجود الأمن السيبراني «Cyber» ويعني «أمن الفضاء المعلوماتي». فقد انهارت الثقة في طهران، فحينما نجح العالم في منعها من أن تكون «قوة نووية» تحولت لتصبح «قوة حاسوبية». لقد زادت مساحة هجمات السايبر اتساعاً جراء زيادة استخدام الحوسبة السحابية «Cloud Cyber Attacks» وفي المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الأخير اعتبر الخرق للأمن السيبراني واحداً من أخطر 5 أخطار تهدد العالم، وبحلول 2021، ستصل كلفة الانتهاكات 6 تريليونات دولار. فالتهديدات السيبرانية هي أكبر قلق للشركات عالمياً.
لقد أصبح العالم كتل أمن سيبراني فهناك العيون الـ5 «FiveEyes» وهو أكبر تحالف استخباراتي يضم أمريكا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا يجمعون المعلومات ويحللونها بينهم فقط. وقد تُشاركهم في بعضها «العيون الـ14» بعد موافقة العيون الـ5! والذين تُشاركهم بعض المعلومات «العيون الـ33» التي تضم السعودية والإمارات فقط. لكن الـ»الثقة» بينهم متزعزعة وتعاملهم مع بعض حذر وتجسسهم على بعض «مُؤكد»، فيما عدا «العيون الـ5». صحيح أن اتساع الهجمات الإلكترونية ليس قصوراً خليجياً فقط، وصحيح أن هناك الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في كل بلد خليجي تقريباً بأسماء مختلفة، لكن «الوحدة الخليجية للأمن السيبراني» المفقودة ستحمينا من اختراق العيون الأخرى. وتتم عبر اتفاقيات ملزمة وليست تشاورية أو استرشادية، يتبعها إقامة فرق خليجية محوسبة تعمل معاً للاستجابة في حالات الطوارئ. ولا يكفي أن يحمي كل بلد الفضاء الإلكتروني الخاص به، لأن العدو لا يأتي مباشرة من بلده بل يتسلل من خلال جيرانه أو حلفاء غير محميين. كما يمكن تقسيم شكل التعاون بفرق خليجية لصناعة النفطية والنقل والطيران والسياحة والبنية الحيوية، والبنوك.
* بالعجمي الفصيح:
إن البديل لعدم قيام تحالف سيبراني خليجي هو اختراق سفيه او مجرم خليجي للمواقع الخليجية وتعكير صفو العلاقات. أو اجتياح سيبراني إيراني وأخذ مصانعنا وبنوكنا والبنية الأساسية أسرى. أو التطبيع السيبراني مع الصهاينة عبر فكرة تطبيعية تقول «إن خطر القرصنة ليس عرباً ضد يهود، بل هو متطرفون ضد تحالف المعتدلين».
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج
- وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون: هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها للروس أن يتدخلوا في الانتخابات الأمريكية.
- نائب المدعي العام الأمريكي: روسيا شنت علينا حرباً سيبرانية منذ 2014، وتدخلت في الانتخابات الأمريكية.
- وزير الدفاع البريطاني ويليامسون: التهديدات التي نواجهها لم تعد بعيدة، والجنرالات هنا قلقون من الهيمنة الروسية في مجالات الحرب الإلكترونية والمهارات السيبرانية.
- عضو الكنيست الصهيوني مرغليت مؤسس مركز الأمن السيبراني وأحد رواد الإنترنت: هناك 11 من مجموعات الحرس الثوري الإيراني تهاجم يومياً الباحثين النوويين الإسرائيليين، والبنى التحتية، فطهران أصبحت قوة حاسوبية تهاجمنا وأمريكا والسعودية.
هذه المؤشرات تدق ناقوس الخطر لضرورة وجود الأمن السيبراني «Cyber» ويعني «أمن الفضاء المعلوماتي». فقد انهارت الثقة في طهران، فحينما نجح العالم في منعها من أن تكون «قوة نووية» تحولت لتصبح «قوة حاسوبية». لقد زادت مساحة هجمات السايبر اتساعاً جراء زيادة استخدام الحوسبة السحابية «Cloud Cyber Attacks» وفي المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» الأخير اعتبر الخرق للأمن السيبراني واحداً من أخطر 5 أخطار تهدد العالم، وبحلول 2021، ستصل كلفة الانتهاكات 6 تريليونات دولار. فالتهديدات السيبرانية هي أكبر قلق للشركات عالمياً.
لقد أصبح العالم كتل أمن سيبراني فهناك العيون الـ5 «FiveEyes» وهو أكبر تحالف استخباراتي يضم أمريكا وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا يجمعون المعلومات ويحللونها بينهم فقط. وقد تُشاركهم في بعضها «العيون الـ14» بعد موافقة العيون الـ5! والذين تُشاركهم بعض المعلومات «العيون الـ33» التي تضم السعودية والإمارات فقط. لكن الـ»الثقة» بينهم متزعزعة وتعاملهم مع بعض حذر وتجسسهم على بعض «مُؤكد»، فيما عدا «العيون الـ5». صحيح أن اتساع الهجمات الإلكترونية ليس قصوراً خليجياً فقط، وصحيح أن هناك الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في كل بلد خليجي تقريباً بأسماء مختلفة، لكن «الوحدة الخليجية للأمن السيبراني» المفقودة ستحمينا من اختراق العيون الأخرى. وتتم عبر اتفاقيات ملزمة وليست تشاورية أو استرشادية، يتبعها إقامة فرق خليجية محوسبة تعمل معاً للاستجابة في حالات الطوارئ. ولا يكفي أن يحمي كل بلد الفضاء الإلكتروني الخاص به، لأن العدو لا يأتي مباشرة من بلده بل يتسلل من خلال جيرانه أو حلفاء غير محميين. كما يمكن تقسيم شكل التعاون بفرق خليجية لصناعة النفطية والنقل والطيران والسياحة والبنية الحيوية، والبنوك.
* بالعجمي الفصيح:
إن البديل لعدم قيام تحالف سيبراني خليجي هو اختراق سفيه او مجرم خليجي للمواقع الخليجية وتعكير صفو العلاقات. أو اجتياح سيبراني إيراني وأخذ مصانعنا وبنوكنا والبنية الأساسية أسرى. أو التطبيع السيبراني مع الصهاينة عبر فكرة تطبيعية تقول «إن خطر القرصنة ليس عرباً ضد يهود، بل هو متطرفون ضد تحالف المعتدلين».
* المدير التنفيذي لمجموعة مراقبة الخليج