صوّت مجلس الأمن على قرار يحظر تزويد الحوثيين بالسلاح الإيراني فمنعته روسيا بالفيتو، أي أن روسيا تعارض هذا القرار الذي يمنع إيران من تزويد الحوثي بالصواريخ الباليستية التي تقصف مدننا.
السؤال كيف ستبرر روسيا لدول الخليج العربي الفيتو الذي استخدمته ضد قرار يحظر تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة؟ أتمنى من دول مجلس التعاون التعامل بجدية مع هذا القرار الروسي، آن لنا أن نتحرك لربط مصالحنا الاقتصادية بمصالحنا الأمنية، أن نوقف صفقات، أن نلغيها، أن نؤجلها، المهم أن يعرف المجتمع الدولي أن هنا دولاً لن تسكت على ما يمس أمننا وسلامتنا.
فقد مددنا اليد لروسيا بحثاً عن تنوع في السلة الأمنية ومنعاً من سوء استغلال الاحتكار في تحالفاتنا، وتلك قرارات سليمة، واليوم علينا أن نربط جدية تلك التحالفات بالاتفاقيات التجارية أيضاً فالمصالح هي القاسم الذي يجمعنا في تحالفاتنا لا صداقات ولا التزامات إلا بما يتماشى مع أمننا.
روسيا الآن وصلت بانحيازها لإيران إلى الحد الذي يهدد أمن دول الخليج كافة، رغم الانفتاح الخليجي الروسي وسلسلة اللقاءات التي عقدت معها، إنما الجميع يعلم إن إيران تحاربنا بالوكالة، واستمرار وصول الأسلحة خاصة الروسية منها أو المطورة إيرانياً لوكلاء إيران في اليمن يعني استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، فما هو الموقف الروسي من وصول تلك الأسلحة إلى مدننا قصفاً؟
إيران لا تزود «دولاً» و»جيوشاً نظامية» بأسلحتها، بل تزود «مليشيات» غير نظامية تحارب الدول وتختطف القرار في دولها، وترغم شعوبها عنوة على إطاعتها كلبنان والعراق واليمن، وتزويد تلك المليشيات بالأسلحة في هذه الدول يعني استحالة انخراطها في الدولة، وبالتالي استحالة استقرار هذه الدول، والأخطر تهديد جوارها لأنها مليشيات لا تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ولا بد أن يكون للعالم وقفة مع مبدإ «تزويد المليشيات بالأسلحة»
اليمن تحكمها ميليشيا انقلبت على الشرعية أي أن الحوثيين ليسوا جيشاً نظامياً بل إن الدولة في اليمن مختطفة من قبل مليشيات الحوثي، واليمن منطقة بها صراعات داخلية، وتهدد صراعاتها بإشعال المنطقة بأسرها، والحوثي يطلق الصواريخ التي تهربها إيران على المملكة العربية السعودية، فكيف ستبرر روسيا لنا هذا الفيتو الذي يتعارض مع أمن منطقتنا تماماً؟ ألا يكفيها الفيتو الذي منعت به إدانة النظام السوري وهو يقصف الغوطة؟
إن روسيا الآن تنحاز بالكامل ضد مصالحنا وأمننا، ولا بد أن يكون لنا موقف نطالبها فيه بتحديد موقفها منا، فهي تبيعنا السلاح وتبيع المليشيات التي تهددنا السلاح عن طريق إيران، وتمنع قراراً يوقف بيع السلاح الذي يهددنا، وكأنها تأكل من أمننا ومن حربنا! ذلك منطق علاقات لتجار حرب لا منطق علاقات دولية على أسس متينة تحمل في طياتها جينات الاستدامة.
السؤال كيف ستبرر روسيا لدول الخليج العربي الفيتو الذي استخدمته ضد قرار يحظر تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة؟ أتمنى من دول مجلس التعاون التعامل بجدية مع هذا القرار الروسي، آن لنا أن نتحرك لربط مصالحنا الاقتصادية بمصالحنا الأمنية، أن نوقف صفقات، أن نلغيها، أن نؤجلها، المهم أن يعرف المجتمع الدولي أن هنا دولاً لن تسكت على ما يمس أمننا وسلامتنا.
فقد مددنا اليد لروسيا بحثاً عن تنوع في السلة الأمنية ومنعاً من سوء استغلال الاحتكار في تحالفاتنا، وتلك قرارات سليمة، واليوم علينا أن نربط جدية تلك التحالفات بالاتفاقيات التجارية أيضاً فالمصالح هي القاسم الذي يجمعنا في تحالفاتنا لا صداقات ولا التزامات إلا بما يتماشى مع أمننا.
روسيا الآن وصلت بانحيازها لإيران إلى الحد الذي يهدد أمن دول الخليج كافة، رغم الانفتاح الخليجي الروسي وسلسلة اللقاءات التي عقدت معها، إنما الجميع يعلم إن إيران تحاربنا بالوكالة، واستمرار وصول الأسلحة خاصة الروسية منها أو المطورة إيرانياً لوكلاء إيران في اليمن يعني استمرار الحرب إلى ما لا نهاية، فما هو الموقف الروسي من وصول تلك الأسلحة إلى مدننا قصفاً؟
إيران لا تزود «دولاً» و»جيوشاً نظامية» بأسلحتها، بل تزود «مليشيات» غير نظامية تحارب الدول وتختطف القرار في دولها، وترغم شعوبها عنوة على إطاعتها كلبنان والعراق واليمن، وتزويد تلك المليشيات بالأسلحة في هذه الدول يعني استحالة انخراطها في الدولة، وبالتالي استحالة استقرار هذه الدول، والأخطر تهديد جوارها لأنها مليشيات لا تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية، ولا بد أن يكون للعالم وقفة مع مبدإ «تزويد المليشيات بالأسلحة»
اليمن تحكمها ميليشيا انقلبت على الشرعية أي أن الحوثيين ليسوا جيشاً نظامياً بل إن الدولة في اليمن مختطفة من قبل مليشيات الحوثي، واليمن منطقة بها صراعات داخلية، وتهدد صراعاتها بإشعال المنطقة بأسرها، والحوثي يطلق الصواريخ التي تهربها إيران على المملكة العربية السعودية، فكيف ستبرر روسيا لنا هذا الفيتو الذي يتعارض مع أمن منطقتنا تماماً؟ ألا يكفيها الفيتو الذي منعت به إدانة النظام السوري وهو يقصف الغوطة؟
إن روسيا الآن تنحاز بالكامل ضد مصالحنا وأمننا، ولا بد أن يكون لنا موقف نطالبها فيه بتحديد موقفها منا، فهي تبيعنا السلاح وتبيع المليشيات التي تهددنا السلاح عن طريق إيران، وتمنع قراراً يوقف بيع السلاح الذي يهددنا، وكأنها تأكل من أمننا ومن حربنا! ذلك منطق علاقات لتجار حرب لا منطق علاقات دولية على أسس متينة تحمل في طياتها جينات الاستدامة.