الحضن الخليجي لم ولن يقبل أن تنتزع قطر منه مهما عقت ومهما تمادت في غيها، سيظل هذا الحضن أماً لها.
أقصر الطرق هو الطريق المباشر لا حاجة لكل هذه اللفة الطويلة، ونصيحة انتهزوا الفرصة ولا تزيدوا الأمر تعقيداً بالنسبة لكم.
لا داعي لبالونات الاختبار عن طريق وكالة أنباء الأناضول، أقرت قطر بأنها تؤوي على أرضها 20 شخصاً إرهابياً و8 كيانات إرهابية، ثم قالت إن تلك القائمة ليست جديدة إنما نشرها هو الجديد!! دلوني على مرة واحدة ذكرت فيها قطر أن ولاية داعش في سيناء جماعة إرهابية؟ هذه هي المرة الأولى التي تذكر الميليشيات التي تمارس الإرهاب في مصر أو في سيناء تحديداً أنها إرهاب، بل هي القائمة جديدة وتكابرون.
ثم وعن طريق تغريدة لحمد بن جاسم لمحت إلى قبول مبدأ أن الحل في الرياض ممكن، ولا ندري كيف سيتراجع عنها؟ هل سيدعي أن حسابه مخترق أيضاً؟!!
لماذا هذه اللفة؟ ألم يتعلم هذا النظام الجرأة والصراحة والحديث المباشر؟ ألم يدرك أن مشكلتنا معه منذ البداية كانت أساليب مراوغاته التي لا تنتهي؟ ولو أنه احترم كلمته والتزم بها لما كانت هناك مشكلة.
لماذا يعتقد أن المراوغة أسلوب ممكن أن ينجح؟ ما الذي استجد؟ لماذا يزيد الأمر تعقيداً على تعقيد بالنسبة لدولته وبالنسبة لشعبه؟ ألم يدرك بعد أن قطر لم تعد مشكلة بالنسبة للرباعي فلم تكن السالفة فيها تعقيد منذ البداية ولا فيها مشكلة ولا أزمة أبداً عند التحالف الرباعي، المقاطعة كانت حلاً باب كان يأتي منه الريح فأغلقناه، والآن بعد إقالة «تيلرسون» وبعد تعيين «بولتن» فقطر أصبحت في طي النسيان بالنسبة لأي جدول أعمال أو اجتماع يعقد بين مسؤول أمريكي وبين أي منها.
بالونات الاختبار التي يدحرجها هذا النظام لتجس له النبض ولترى ردة الفعل على إمكانية «تجزئة الحل» ما هي إلا مضيعة للوقت، هي امتداد لشخص لم يتعلم الدرس، وتمد الأزمة أكثر، لا فرق بين هذه اللفة وهذه المراوغة وبين كل الحيل السابقة، بما فيها «التعهد» بالتنفيذ، الكلام انتهى منذ 2014 وحمد بن خليفة قالها بنفسه الكلام انتهى بعدما مات الملك عبدالله، وأعطى لنفسه حق نقض العهد، فكيف نضمن أو نحترم «الكلمة» التي تخرج من هذا النظام؟ أبعد نقض الإقرار والتوقيع، هل يوجد أي نوع من الضمانات الشفهية ممكن أن يجرب من جديد معكم؟
الحل إذاً ليس بتجزئة الحل، والحل ليس بجس النبض، والحل لم يكن بشراء البقر ولا بشراء مينامار ولا بشراء أندية كرة قدم ولا بإلصاق الملصقات على سيارة الأجرة في لندن ولا بشراء أصوات في الكونغرس، ولا بملاحقة الطائرات وتهديد الملاحة، ولا ولا ولا بكل أشكال الفهلوة الذي صرفتم عليه المليارات التي أهدرت وضاعت هباء منثوراً، الحل كان منذ اليوم الأول هو تنفيذ المطالب ومن ثم الجلوس في الرياض نقطة ومن أول السطر.
زدتم المسافة بعدما أغواكم الرجيم عزمي على التمادي، وضع الأثقال في أرجلكم بعدما نصحكم بقطع كل الحبال وأحرق جميع مراكبكم، أدار لكم أزمتكم بأجندته التي لم تدركوها بعد، أبعدكم عنا فصلكم عن حضن أمكم، أغرقكم وجعل عملية الصعود للسطح عملية معقدة جداً، كان الحل قريباً جداً وسهلاً، بل كان الحل فيه منفعة لكم وفيه تصحيح لوضع أعوج تسببت فيه من أقنعكم بأنكم ستحكمون الأمر العربية، وقتها كانت النفوس بعدها طرية في خلافها معكم، فأشار عليكم رجيمكم عزمي بتوسيع دائرة الخلاف، ومناكم بإزاحة ترامب، وأشار عليكم بذباب يقطع ما بينكم بين شعوب الدول الأربع، أضلكم الرجيم بأن أموالكم بإمكانها أن تحل أزمتكم، حتى إذا مضت الأيام وأهدرتم المليارات وجدتم أنفسكم تعودون للمربع الأول.
نصيحة أخيرة، لا تنتظروا مزيداً من الوقت لأن ذلك يعني مزيداً من الهدر ومزيداً من المسافة التي تبعدكم.... لا تتوقعوا أن تكون هناك مفاوضات وتعهدات شفهية، جربوها معكم ولم تنفع، قديماً قالوها الكبار أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المباشر.
{{ article.visit_count }}
أقصر الطرق هو الطريق المباشر لا حاجة لكل هذه اللفة الطويلة، ونصيحة انتهزوا الفرصة ولا تزيدوا الأمر تعقيداً بالنسبة لكم.
لا داعي لبالونات الاختبار عن طريق وكالة أنباء الأناضول، أقرت قطر بأنها تؤوي على أرضها 20 شخصاً إرهابياً و8 كيانات إرهابية، ثم قالت إن تلك القائمة ليست جديدة إنما نشرها هو الجديد!! دلوني على مرة واحدة ذكرت فيها قطر أن ولاية داعش في سيناء جماعة إرهابية؟ هذه هي المرة الأولى التي تذكر الميليشيات التي تمارس الإرهاب في مصر أو في سيناء تحديداً أنها إرهاب، بل هي القائمة جديدة وتكابرون.
ثم وعن طريق تغريدة لحمد بن جاسم لمحت إلى قبول مبدأ أن الحل في الرياض ممكن، ولا ندري كيف سيتراجع عنها؟ هل سيدعي أن حسابه مخترق أيضاً؟!!
لماذا هذه اللفة؟ ألم يتعلم هذا النظام الجرأة والصراحة والحديث المباشر؟ ألم يدرك أن مشكلتنا معه منذ البداية كانت أساليب مراوغاته التي لا تنتهي؟ ولو أنه احترم كلمته والتزم بها لما كانت هناك مشكلة.
لماذا يعتقد أن المراوغة أسلوب ممكن أن ينجح؟ ما الذي استجد؟ لماذا يزيد الأمر تعقيداً على تعقيد بالنسبة لدولته وبالنسبة لشعبه؟ ألم يدرك بعد أن قطر لم تعد مشكلة بالنسبة للرباعي فلم تكن السالفة فيها تعقيد منذ البداية ولا فيها مشكلة ولا أزمة أبداً عند التحالف الرباعي، المقاطعة كانت حلاً باب كان يأتي منه الريح فأغلقناه، والآن بعد إقالة «تيلرسون» وبعد تعيين «بولتن» فقطر أصبحت في طي النسيان بالنسبة لأي جدول أعمال أو اجتماع يعقد بين مسؤول أمريكي وبين أي منها.
بالونات الاختبار التي يدحرجها هذا النظام لتجس له النبض ولترى ردة الفعل على إمكانية «تجزئة الحل» ما هي إلا مضيعة للوقت، هي امتداد لشخص لم يتعلم الدرس، وتمد الأزمة أكثر، لا فرق بين هذه اللفة وهذه المراوغة وبين كل الحيل السابقة، بما فيها «التعهد» بالتنفيذ، الكلام انتهى منذ 2014 وحمد بن خليفة قالها بنفسه الكلام انتهى بعدما مات الملك عبدالله، وأعطى لنفسه حق نقض العهد، فكيف نضمن أو نحترم «الكلمة» التي تخرج من هذا النظام؟ أبعد نقض الإقرار والتوقيع، هل يوجد أي نوع من الضمانات الشفهية ممكن أن يجرب من جديد معكم؟
الحل إذاً ليس بتجزئة الحل، والحل ليس بجس النبض، والحل لم يكن بشراء البقر ولا بشراء مينامار ولا بشراء أندية كرة قدم ولا بإلصاق الملصقات على سيارة الأجرة في لندن ولا بشراء أصوات في الكونغرس، ولا بملاحقة الطائرات وتهديد الملاحة، ولا ولا ولا بكل أشكال الفهلوة الذي صرفتم عليه المليارات التي أهدرت وضاعت هباء منثوراً، الحل كان منذ اليوم الأول هو تنفيذ المطالب ومن ثم الجلوس في الرياض نقطة ومن أول السطر.
زدتم المسافة بعدما أغواكم الرجيم عزمي على التمادي، وضع الأثقال في أرجلكم بعدما نصحكم بقطع كل الحبال وأحرق جميع مراكبكم، أدار لكم أزمتكم بأجندته التي لم تدركوها بعد، أبعدكم عنا فصلكم عن حضن أمكم، أغرقكم وجعل عملية الصعود للسطح عملية معقدة جداً، كان الحل قريباً جداً وسهلاً، بل كان الحل فيه منفعة لكم وفيه تصحيح لوضع أعوج تسببت فيه من أقنعكم بأنكم ستحكمون الأمر العربية، وقتها كانت النفوس بعدها طرية في خلافها معكم، فأشار عليكم رجيمكم عزمي بتوسيع دائرة الخلاف، ومناكم بإزاحة ترامب، وأشار عليكم بذباب يقطع ما بينكم بين شعوب الدول الأربع، أضلكم الرجيم بأن أموالكم بإمكانها أن تحل أزمتكم، حتى إذا مضت الأيام وأهدرتم المليارات وجدتم أنفسكم تعودون للمربع الأول.
نصيحة أخيرة، لا تنتظروا مزيداً من الوقت لأن ذلك يعني مزيداً من الهدر ومزيداً من المسافة التي تبعدكم.... لا تتوقعوا أن تكون هناك مفاوضات وتعهدات شفهية، جربوها معكم ولم تنفع، قديماً قالوها الكبار أقصر مسافة بين نقطتين هي الخط المباشر.