بدأ هذا الشهر وفي أول يوم من أيامه بخبر توقعته «كذبة أبريل» السنوية المعتادة، فموضوع أن نكتشف آبار نفط جديدة في البحرين أمر كان صعباً تصديقه.
استسلمنا لواقعنا منذ زمن بعيد وقبلنا أن حظنا من هذه الثروة بسيط وبدأنا نخطط لمستقبل جديد. لكن تبين أن رجالنا كانوا يعملون بصمت من أجل المستقبل. فالبحث عن استكشافات جديدة بدأ منذ أكثر من عام حسب شركة CGG المختصة في العلوم الجيولوجية والتي نشرت خبراً عن انتهائها من إجراء مسح جيولوجي لمنطقة خليج البحرين لصالح شركة نفط البحرين وذلك في فبراير 2017.
عموماً، جاء اليوم التاريخي 4 أبريل ليزيل جميع التكهنات ويعلن فيه القائمون على مشروع الاستكشافات الجديدة عن وجود ثروة نفطية ضخمة يصاحبها غاز وفير لنصبح حسب تغريدة أحد المهتمين بالنفط الدولة التي تملك أكبر مخزون نفط صخري في العالم. نعم، نحن في المرتبة الأولى عالمياً نفطياً! وسبحان مغير الأحوال.
تابعت بعدها أغلب ما كتبته وسائل الإعلام ووجدتها تنقل نفس الخبر تقريباً وبنفس الأرقام ما عدا بعض الوسائل «المتفلسفة» التي تشكك في كل شيء. فوسائل الإعلام التي تدعي انتهاجها أسلوب التدقيق والتمحيص تعمد إلى عدم تصديق أي تصريح مهما كان مصدره وتستعين بـ«خبراء» درجة عاشرة للتعليق عليه، وهذه أساليب باتت معروفة ومفهومة.
أكثر ما غاظني هو خبر عن الاكتشاف البحريني نشرته مؤسسة إعلامية عالمية لجأت حسب قولها إلى محلل مختص في النفط والذي ادعى بدوره صعوبة استخراج هذا النوع من النفط وشكك في إمكانية الاستفادة منه تجارياً. تساءلت من هو هذا المحلل؟ وعندما بحثت عنه إلكترونياً وجدته نكرة.
من غير الواقعي بتاتاً أن يتم الإعلان الرسمي بلسان مسؤول كبير بحجم وزير النفط من خلال مؤتمر صحافي حضرته أفواج من الصحافيين أن يكون هذا الاكتشاف النفطي غير قابل للاستخراج أو غير تجاري كما يزعمون.
ويكفي أن قائد البلاد نفسه احتفى بطاقم المكتشفين وخاطبهم في اجتماع مفتوح نقل تلفزيونياً للعالم وضح فيه أهمية هذا الاكتشاف للدفع بالتنمية.
ولمن يقرأ، هناك تصريح واضح في جريدة محلية زميلة نشر يوم الخميس 5 أبريل ليحيى الأنصاري مدير الاستكشاف بـ«بابكو»، ذكر فيه أن كلفة إنتاج النفط الصخري في البحرين أقل بكثير من الولايات المتحدة بسبب اختلاف تركيبة الصخور، مبيناً أن كلفة الإنتاج قد تصل إلى 40 دولار للبرميل وهو رقم مجدٍ اقتصادياً حسب الأسعار السائدة اليوم.
هناك من ذهب إلى أن الإعلان عن اكتشاف النفط جاء في هذا التوقيت بالذات لتعزيز الثقة في اقتصاد البحرين ولمساعدتها على بيع الصكوك والسندات خاصة وأن عملية البيع تواجه بعض العقبات حالياً. وقد يكون ذلك جزءاً من السبب ولا عيب في ذلك فكل دولة تختار سياستها الإعلامية والترويجية للدفع بمصالحها وهو أمر مشروع ومقبول.
المشككون كثر، وأساليبهم مكشوفة وتحركهم «الفلسفة» الزائدة أو الغيرة والحسد، لذلك علينا ألا نعيرهم أي اهتمام ولا نعطيهم الفرصة كي يزعجونا بتحليلاتهم غير الدقيقة و«البايخة» والمحبطة.
ونكاية بهم نقول 80 ملياراً مبروك للبحرين هذا الاكتشاف الذي جاء في وقته رحمة من رب العالمين. و20 تريليوناً قبلة نوزعها على أحبابنا وأصدقائنا الذين فرحوا لنا. البحرين تنهض من جديد، انتظروها!
سؤال خارج الموضوع: كم خليج للبحرين لدينا؟ عرفنا «خليج البحرين» كضاحية مستحدثة تقع في شمال العاصمة المنامة تحتوي على فندق الفور سيزونز ومبنى أركبيتا. وللتو تعرفنا على مساحة بحرية تمتد من الجنوب إلى الشمال تسمى أيضاً «خليج البحرين». «شالسالفة؟»، قد يكون من الأفضل تجديد أحد هذين الاسمين منعاً للالتباس.
استسلمنا لواقعنا منذ زمن بعيد وقبلنا أن حظنا من هذه الثروة بسيط وبدأنا نخطط لمستقبل جديد. لكن تبين أن رجالنا كانوا يعملون بصمت من أجل المستقبل. فالبحث عن استكشافات جديدة بدأ منذ أكثر من عام حسب شركة CGG المختصة في العلوم الجيولوجية والتي نشرت خبراً عن انتهائها من إجراء مسح جيولوجي لمنطقة خليج البحرين لصالح شركة نفط البحرين وذلك في فبراير 2017.
عموماً، جاء اليوم التاريخي 4 أبريل ليزيل جميع التكهنات ويعلن فيه القائمون على مشروع الاستكشافات الجديدة عن وجود ثروة نفطية ضخمة يصاحبها غاز وفير لنصبح حسب تغريدة أحد المهتمين بالنفط الدولة التي تملك أكبر مخزون نفط صخري في العالم. نعم، نحن في المرتبة الأولى عالمياً نفطياً! وسبحان مغير الأحوال.
تابعت بعدها أغلب ما كتبته وسائل الإعلام ووجدتها تنقل نفس الخبر تقريباً وبنفس الأرقام ما عدا بعض الوسائل «المتفلسفة» التي تشكك في كل شيء. فوسائل الإعلام التي تدعي انتهاجها أسلوب التدقيق والتمحيص تعمد إلى عدم تصديق أي تصريح مهما كان مصدره وتستعين بـ«خبراء» درجة عاشرة للتعليق عليه، وهذه أساليب باتت معروفة ومفهومة.
أكثر ما غاظني هو خبر عن الاكتشاف البحريني نشرته مؤسسة إعلامية عالمية لجأت حسب قولها إلى محلل مختص في النفط والذي ادعى بدوره صعوبة استخراج هذا النوع من النفط وشكك في إمكانية الاستفادة منه تجارياً. تساءلت من هو هذا المحلل؟ وعندما بحثت عنه إلكترونياً وجدته نكرة.
من غير الواقعي بتاتاً أن يتم الإعلان الرسمي بلسان مسؤول كبير بحجم وزير النفط من خلال مؤتمر صحافي حضرته أفواج من الصحافيين أن يكون هذا الاكتشاف النفطي غير قابل للاستخراج أو غير تجاري كما يزعمون.
ويكفي أن قائد البلاد نفسه احتفى بطاقم المكتشفين وخاطبهم في اجتماع مفتوح نقل تلفزيونياً للعالم وضح فيه أهمية هذا الاكتشاف للدفع بالتنمية.
ولمن يقرأ، هناك تصريح واضح في جريدة محلية زميلة نشر يوم الخميس 5 أبريل ليحيى الأنصاري مدير الاستكشاف بـ«بابكو»، ذكر فيه أن كلفة إنتاج النفط الصخري في البحرين أقل بكثير من الولايات المتحدة بسبب اختلاف تركيبة الصخور، مبيناً أن كلفة الإنتاج قد تصل إلى 40 دولار للبرميل وهو رقم مجدٍ اقتصادياً حسب الأسعار السائدة اليوم.
هناك من ذهب إلى أن الإعلان عن اكتشاف النفط جاء في هذا التوقيت بالذات لتعزيز الثقة في اقتصاد البحرين ولمساعدتها على بيع الصكوك والسندات خاصة وأن عملية البيع تواجه بعض العقبات حالياً. وقد يكون ذلك جزءاً من السبب ولا عيب في ذلك فكل دولة تختار سياستها الإعلامية والترويجية للدفع بمصالحها وهو أمر مشروع ومقبول.
المشككون كثر، وأساليبهم مكشوفة وتحركهم «الفلسفة» الزائدة أو الغيرة والحسد، لذلك علينا ألا نعيرهم أي اهتمام ولا نعطيهم الفرصة كي يزعجونا بتحليلاتهم غير الدقيقة و«البايخة» والمحبطة.
ونكاية بهم نقول 80 ملياراً مبروك للبحرين هذا الاكتشاف الذي جاء في وقته رحمة من رب العالمين. و20 تريليوناً قبلة نوزعها على أحبابنا وأصدقائنا الذين فرحوا لنا. البحرين تنهض من جديد، انتظروها!
سؤال خارج الموضوع: كم خليج للبحرين لدينا؟ عرفنا «خليج البحرين» كضاحية مستحدثة تقع في شمال العاصمة المنامة تحتوي على فندق الفور سيزونز ومبنى أركبيتا. وللتو تعرفنا على مساحة بحرية تمتد من الجنوب إلى الشمال تسمى أيضاً «خليج البحرين». «شالسالفة؟»، قد يكون من الأفضل تجديد أحد هذين الاسمين منعاً للالتباس.