عندما يأتي من يقول إن إيران وقطر وفرتا ملاذاً آمناً لقيادات إرهابية فإن تكذيبه أو حتى التشكيك في قوله يعني عدم فهم واستيعاب ما يجري في الساحة وعدم معرفة العلاقة التي تربط بين هذين البلدين المؤذيين منذ زمن غير قريب ومستوى تلك العلاقة. وعندما يأتي من يقول إن إيران وقطر قدمتا وتقدمان الدعم المالي للجماعات الإرهابية فإن أحداً لا يمكن أن يعتبر هذا تجنياً عليهما لأن الجميع يرى هذا الأمر بوضوح ويتوفر عليه ما يكفي من أدلة وبراهين. وعندما يأتي من يقول إن إيران وقطر دعمتا وتدعمان الانقلابيين في اليمن فإن أحداً لا يمكن أن يشكك في صحة قوله حيث اليمن الذي يسيطر الحوثي على عاصمته ما كان يستطيع أن يحقق أي تقدم ويسيطر على الأجزاء التي سيطر عليها من دون دعم هاتين الدولتين اللتين تعتبران عدم التآمر على الدول الأخرى وعلى الآخرين تكاسلاً وتقصيراً تحسبان نفسيهما عليه. وعندما يأتي من يقول إن إيران وقطر قدمتا وتقدمان السلاح لجماعات متطرفة في سوريا فإن أحداً لا يمكن أن يقول سوى نعم لأن ما عانت ولاتزال تعاني منه سوريا هو في جزء كبير منه نتاج العلاقة بين هذين البلدين اللذين يعتبران الشر خيراً وتعملان معاً على تدمير المنطقة وتغيير المعطيات في الساحة. وعندما يأتي من يقول إن إيران وقطر تتدخلان في شؤون الدول الأخرى فإن العالم كله يؤيد هذا القول لأنه يرى هذا التدخل رأي العين. وعندما يأتي من يقول إن إيران وقطر اشتركتا وتشتركان في نشر الفكر الطائفي فإن أحداً لا يمكنه سوى أن يبصم على هذا القول لأن ما قامت به هاتان الدولتان وصل تأثيره إلى كل البيوت ومؤشره حالات الخلاف والطلاق التي ارتفعت أرقامها في السنوات الأخيرة نتيجة نشر ذلك الفكر الذي أساسه إلغاء الآخر. وعندما يأتي من يقول إن إيران وقطر هما راعيتا الإرهاب في المنطقة فإن الأكيد هو أن العالم كله يوافق على هذا القول ويؤيده لأنه يعبر عن الواقع ولأنه الحقيقة التي لا تقبل الجدال ولا يمكن التشكيك فيها.
هذه هي إيران، وهذه هي قطر، وهذا وغيره هو فعلهما الذي يراه الجميع ويتأثر به. إيران وقطر هما أساس خراب هذه المنطقة ولعلهما أساس الخراب في العديد من المناطق، ولولا ما قامتا وتقومان به لارتقى سكان المنطقة ولارتقى العالم كله ولما وجد الفكر المتخلف سبيلاً إلى الولوج إلى بيوت الناس.
حسب الأخبار المتداولة فإن بيروت شهدت الأسبوع الماضي تدشين مكتب للتنسيق الإعلامي المرئي بين قناة «الجزيرة» وقناة «الميادين» التي هي قناة إيرانية وقناة «التلفزيون العربي» التي يديرها مستشار أمير قطر عزمي بشارة حضره ممثل عن قطر وممثل عن جماعة «الإخوان» وممثل عمن يعتبرون أنفسهم «معارضة بحرينية» بالإضافة إلى ممثل إيران، وحسب الأخبار أيضاً فإن قطر وفرت كل المال اللازم لعمل هذا المكتب ليتمكن من تحقيق هدفه الأساس المتمثل في «تحشيد الأرض وتزييف الوقائع من خلال هذه التنظيمات الإرهابية وجعل المحطات الثلاث مادة تحريضية يومية ضد الأشقاء في المجتمعات الخليجية والعربية».
الواضح اليوم هو أن علاقة خفية ظلت تربط قطر بإيران وأن تعاوناً بينهما وبين «حزب إيران في لبنان» وأمينه العام يتحقق على أرض الواقع، مثاله هو هذا المكتب الذي تم تدشينه بحضور تلك الجماعات الإرهابية وأولئك الممثلين الذين سيبذلون كل الجهود كي يحقق أهدافه التي لم تعد خافية، حيث العمل صار على المكشوف، وصار يتطلب وقفة جادة من الجميع، فالمتضرر هنا ليس الدول الأربع التي قررت المواجهة وبدأت بمقاطعة قطر والإعلان عن موقفها من إيران ولكنه يطال الجميع.
هذه هي إيران، وهذه هي قطر، وهذا وغيره هو فعلهما الذي يراه الجميع ويتأثر به. إيران وقطر هما أساس خراب هذه المنطقة ولعلهما أساس الخراب في العديد من المناطق، ولولا ما قامتا وتقومان به لارتقى سكان المنطقة ولارتقى العالم كله ولما وجد الفكر المتخلف سبيلاً إلى الولوج إلى بيوت الناس.
حسب الأخبار المتداولة فإن بيروت شهدت الأسبوع الماضي تدشين مكتب للتنسيق الإعلامي المرئي بين قناة «الجزيرة» وقناة «الميادين» التي هي قناة إيرانية وقناة «التلفزيون العربي» التي يديرها مستشار أمير قطر عزمي بشارة حضره ممثل عن قطر وممثل عن جماعة «الإخوان» وممثل عمن يعتبرون أنفسهم «معارضة بحرينية» بالإضافة إلى ممثل إيران، وحسب الأخبار أيضاً فإن قطر وفرت كل المال اللازم لعمل هذا المكتب ليتمكن من تحقيق هدفه الأساس المتمثل في «تحشيد الأرض وتزييف الوقائع من خلال هذه التنظيمات الإرهابية وجعل المحطات الثلاث مادة تحريضية يومية ضد الأشقاء في المجتمعات الخليجية والعربية».
الواضح اليوم هو أن علاقة خفية ظلت تربط قطر بإيران وأن تعاوناً بينهما وبين «حزب إيران في لبنان» وأمينه العام يتحقق على أرض الواقع، مثاله هو هذا المكتب الذي تم تدشينه بحضور تلك الجماعات الإرهابية وأولئك الممثلين الذين سيبذلون كل الجهود كي يحقق أهدافه التي لم تعد خافية، حيث العمل صار على المكشوف، وصار يتطلب وقفة جادة من الجميع، فالمتضرر هنا ليس الدول الأربع التي قررت المواجهة وبدأت بمقاطعة قطر والإعلان عن موقفها من إيران ولكنه يطال الجميع.