من أشعل حريق 2011 في البحرين وجوه عديدة في مواقع مختلفة تصدت لها العدالة وتعامل القانون مع معظمها، والبقية منها ركنت للسكون فلا تسمع لها حساً، وظن المجتمع أنها هدأت أوضاعها وذهب كل إلى طريقه في العمل والبناء وحمد الله على أن المنطق فرض سيادته على العقل خدمة للوطن وللوحدة الوطنية.
ويصلك إحساس بأنه لا حاجة للاستنفار والترقب وأن الأمور تسير في مسارها الطبيعي وأن تكرار حريق 2011 بات في خبر كان، فتلك الأفكار غير المنطقية ماتت وانتهت وليس لها وجود، وأن الدرس قد تم استيعابه، وأن التكرار ما عاد ممكناً، وأنه بعد محاولة 1995 ثم محاولة 2011 الفاشلتين دفنت تلك الأفكار وتلك المشاريع، ويطمئنك السكونان هناك إقرار بأن ما حدث خطأ وإقرار بأنه إشكالية «صراع الهويات» قد أقر بها ويجري العمل على مراجعتها على الأقل.
إذ لا يختلف اثنان في أنها كانت أحد أهم الأسباب التي أدت لتجنيد الشباب، ومن المعلوم أن هذه الإشكالية أو غيرها من الإشكاليات لا تحل إلا بالإقرار بوجودها أولاً، وبالعمل على تفاديها مستقبلاً، أما إنكار وجودها فيعني أنك أمام فرص واحتمالات تكرارها من جديد.
لذلك عند أول مساس بتلك الإشكالية تفاجأ بانتفاضة جسد من ادعى السكون وادعى أنه تخلى عن التصدر والحديث باسم الجماعة عاد فتنكشف الحيلة سريعاً ويشرئب رأس من تسبب في المحاولات الفاشلة السابقة من جديد ليتصدر المشهد مختطفاً المايكروفون ليتحدث باسم (الشارع) من جديد منكراً تماماً وجود تلك الإشكالية التي أدت إلى ذلك الحريق، ويعود لخطاب المظلومية ويعود لخلط الأوراق ويعود الهجوم الذي كان خير وسيلة للدفاع ووووو... ولا كان هناك كارثة حلت بجماعته كان هو أحد اسبابها!!
ذات الأشخاص الذين ساقوا جماعاتهم لتلك المخاطر هم من جديد من يتحدثون باسمهم اليوم ويتصدرون المسرح نيابة عن جماعتهم بذات الروح ليعيدوا إنكار ما كان سبباً للمحاولة الفاشلة عام 1995 ومن ثم فشلها عام 2011.
ارحموا جماعاتكم، أعطوهم فرصة للمراجعة، لحديث النفس، دعوهم يمارسوا النقد الذاتي بأريحية، دعوا الآخرين يتحدثوا، لو كان في تصديكم للشأن العام خير لهم لكنتم نفعتموهم في المرة الأولى أو المرة الثانية، لكنه الفشل تلو الآخر.
فكروا بمستقبل الأجيال القادمة، أي وطن وأي مجتمع للبحرين تريدون؟ انتفاضة المظلومية التي تعمل بتلقائية في عقولكم كانت دائماً هي سيدة الموقف، انتفاضة تمنع الإصغاء، تؤول الأقوال، تسارع للدفاع قبل الاستماع، انتفاضة المظلومية المتكررة لن تنهي الإشكالية الموجودة، خلط الأوراق لن يخفي الحقائق، إبعاد الضوء عن لب القضية لن ينهيها، ستفرح الآذان لكم آنياً، ويصفق لكم الصغار، ثم ماذا؟ سيعود كل منا إلى غايته بعد انتهاء وصلة ردحكم، وسيبقى صراع الهويات قائماً في العقول ينازعها الهوى تارة هنا، وتارة هناك بلا مرسى، مادام الإنكار سيد الموقف، وما دمتم لا تندمون على الإضرار بجماعتكم المرة تلو الأخرى
يقول الشاعر العباسي صالح عبد القدوس:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى يرعوي عن سيء من أتى به
إذا لم يكن منه عليه تندم
ويصلك إحساس بأنه لا حاجة للاستنفار والترقب وأن الأمور تسير في مسارها الطبيعي وأن تكرار حريق 2011 بات في خبر كان، فتلك الأفكار غير المنطقية ماتت وانتهت وليس لها وجود، وأن الدرس قد تم استيعابه، وأن التكرار ما عاد ممكناً، وأنه بعد محاولة 1995 ثم محاولة 2011 الفاشلتين دفنت تلك الأفكار وتلك المشاريع، ويطمئنك السكونان هناك إقرار بأن ما حدث خطأ وإقرار بأنه إشكالية «صراع الهويات» قد أقر بها ويجري العمل على مراجعتها على الأقل.
إذ لا يختلف اثنان في أنها كانت أحد أهم الأسباب التي أدت لتجنيد الشباب، ومن المعلوم أن هذه الإشكالية أو غيرها من الإشكاليات لا تحل إلا بالإقرار بوجودها أولاً، وبالعمل على تفاديها مستقبلاً، أما إنكار وجودها فيعني أنك أمام فرص واحتمالات تكرارها من جديد.
لذلك عند أول مساس بتلك الإشكالية تفاجأ بانتفاضة جسد من ادعى السكون وادعى أنه تخلى عن التصدر والحديث باسم الجماعة عاد فتنكشف الحيلة سريعاً ويشرئب رأس من تسبب في المحاولات الفاشلة السابقة من جديد ليتصدر المشهد مختطفاً المايكروفون ليتحدث باسم (الشارع) من جديد منكراً تماماً وجود تلك الإشكالية التي أدت إلى ذلك الحريق، ويعود لخطاب المظلومية ويعود لخلط الأوراق ويعود الهجوم الذي كان خير وسيلة للدفاع ووووو... ولا كان هناك كارثة حلت بجماعته كان هو أحد اسبابها!!
ذات الأشخاص الذين ساقوا جماعاتهم لتلك المخاطر هم من جديد من يتحدثون باسمهم اليوم ويتصدرون المسرح نيابة عن جماعتهم بذات الروح ليعيدوا إنكار ما كان سبباً للمحاولة الفاشلة عام 1995 ومن ثم فشلها عام 2011.
ارحموا جماعاتكم، أعطوهم فرصة للمراجعة، لحديث النفس، دعوهم يمارسوا النقد الذاتي بأريحية، دعوا الآخرين يتحدثوا، لو كان في تصديكم للشأن العام خير لهم لكنتم نفعتموهم في المرة الأولى أو المرة الثانية، لكنه الفشل تلو الآخر.
فكروا بمستقبل الأجيال القادمة، أي وطن وأي مجتمع للبحرين تريدون؟ انتفاضة المظلومية التي تعمل بتلقائية في عقولكم كانت دائماً هي سيدة الموقف، انتفاضة تمنع الإصغاء، تؤول الأقوال، تسارع للدفاع قبل الاستماع، انتفاضة المظلومية المتكررة لن تنهي الإشكالية الموجودة، خلط الأوراق لن يخفي الحقائق، إبعاد الضوء عن لب القضية لن ينهيها، ستفرح الآذان لكم آنياً، ويصفق لكم الصغار، ثم ماذا؟ سيعود كل منا إلى غايته بعد انتهاء وصلة ردحكم، وسيبقى صراع الهويات قائماً في العقول ينازعها الهوى تارة هنا، وتارة هناك بلا مرسى، مادام الإنكار سيد الموقف، وما دمتم لا تندمون على الإضرار بجماعتكم المرة تلو الأخرى
يقول الشاعر العباسي صالح عبد القدوس:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
متى يرعوي عن سيء من أتى به
إذا لم يكن منه عليه تندم