اليوم الأربعاء كعادته السنوية سيسلم سمو رئيس مجلس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان جائزته لمستحقيها من الصحافة البحرينية، ليعزز بهذه الجائزة التي يقدمها العلاقة الحميمية المتميزة التي تجمع بينه وبين الإعلاميين بشكل عام والصحافيين بشكل خاص.

الجائزة ليست إلا واحدة من عدة منصات يقف فيها سموه مع الصحافة مولياً لها اهتماماً خاصاً، لكنك ترى للصحافة أكثر من منصة عند سمو الأمير خليفة بن سلمان يجتمع بها مع الصحافيين.

فقد تعودنا كل يوم إثنين أن نقرأ في الصحافة ما دار في مجلس سمو رئيس مجلس الوزراء يوم الأحد من نقاش وحوار علني، ويكاد لا يخلو عنوان ليوم إثنيني من كلام أو حديث من صاحب المجلس عن الصحافة والكتاب والإشادة بدورهم والامتنان لهم، فرعاية سمو الأمير خليفة بن سلمان للصحافة رعاية خاصة وحميمية يعرفها العاملون في هذه المهنة جيداً ويعرفها زوار مجلسه.

مجلسه العامر منصة ثانية لأهل الصحافة مع خليفة بن سلمان يلتقي معهم كل أسبوع، ترى الحديث الخاص موجهاً من لدن سموه لكل إعلامي على حدة، إلى جانب الحديث العام، تسمع إلى جانب صوته وهو يحدث زواره صوت الحضور معه يبادلونه الرأي، وللصحافيين دائماً دور في تبادل الآراء العامة معه، فلا أحاديث جانبية هامسة بل حديث الكل للكل، ودائماً دائماً لأهل الصحافة نصيب متميز من اهتمامه ونصيب من المداولات العامة في مجلسه.

الاتصال بالإعلام وبالصحافة تحديداً بين سموه والإعلاميين كان أحد أهم مصادر المعلومة للاثنين معاً لرئيس مجلس الوزراء وللصحافيين، لذلك كان مصدراً من مصادر القوة للاثنين معاً، صاحب القرار دائماً ما يحتاج للسؤال، يحتاج للبحث، يحتاج للمعلومة، يحتاج للاستشارة كي يكون رأياً ويتخذ قراراً أقرب للصواب، والصحافي بالمقابل يحتاج دوماً لمصادر للمعلومة قوية وثقة وليس كمجلس سموه من مصدر.

يقرأ سموه كل صباح قبل حضور المجلس ما كتب في الصحافة، وفي المجلس الأسبوعي يسأل زواره عن المزيد من المعرفة ويحصل على الجواب فوراً، ويعطي توجيهاته في ذات الوقت، تتسع دائرة مصادره وتتسع دائرة الرأي عنده فتكون الصورة أشمل وأوضح، فيأتي القرار في محله، ويوم الإثنين تكون الصورة أوضح وأشمل حين يجتمع مع وزرائه.

لذلك هناك علاقة مهنية عالية الجودة بين رئيس الوزراء والصحافة المحلية، تعززت على أكثر من منصة التقاء تجمع الاثنين معاً، لتكون علاقة ينتفع منها المجتمع البحريني بأسره، فكم من معضلة لقيت لها حلاً وكم من تأخير لقي توجيهاً بإسراع، وكم من ملف عالق وجد له مستمعاً ومصغياً من صاحب المجلس، كان مجلسه دوماً طريقاً سريعاً لخدمة أهل البحرين، كان لقاؤه مع الصحافيين يوم الأحد في مجلسه لا يقل أهمية عن اجتماعه يوم الإثنين مع وزرائه، وقد يكون للمؤسسات الإعلامية دور في تعزيز دور العاملين فيها لكن يظل مجلس الرئيس الأسبوعي نقطة ارتكاز للصحافة ونقطة تجمع ليس كمثلها.