* الصورة التي تتأمل تعابيرها وألوانها أحيانا تظن منذ الوهلة الأولى أنها مجرد «شخابيط» مبعثرة.. وألوان غير منسقة.. تعتقد أن الرسام لم يحسن صياغة الهدف الذي يرنو إليه من ورائها.. فلعلها كانت لحظات انفعال من أوقاته.. انعكست في آثار هذه اللوحة القاتمة.. أتاه صاحبه بعد انقطاع طويل.. رآه مطأطئ الرأس.. يتأمل ذلك المشهد الذي رسمه في لوحته.. فلم يجد ما يسره.. ولم يجد ضالته التي بحث عنها طويلا.. ولم يجد السعادة التي اعتاد أن يراها على محياه.. ولم يجد ذلك الجمال الحسي الذي اعتاد أن يراه في لوحات صاحبه البراقة.. يا ترى ما الذي حدث؟ ربت على كتف صاحبه.. لعله ينتبه لقدومه.. فإذا بأسارير وجهه تنفرج.. ويتنفس الصعداء.. فقد رأى من أحبه ومن زامله في أيام عمره.. فاحتضنه طويلاً.. وظل يتأمل تقاسيم وجهه التي افتقدها لسنوات مضت.. ليس تعمداً.. ولكن.. لعلاقات أضحت فاترة.. لم نعد نجمل حياتنا بها.. أيقن صاحبه أن تلك «الشخابيط» ما هي إلا نتاج خواء نفسه من ذلك الإيمان العميق الذي يبث الحب في كل أرجاء الحياة.. نتاج حب افتقده.. وعلاقات اندثرت مع مرور الزمن.. وأصحاب هجروا ساحة الإخاء.. فلم يعد من يسأل عن الحب... بل يسأل عن «معامل الحياة» التي اعتاد عمالها يعملون ليل نهار دون أن يلتفتون لأحاسيس محبتهم.. بل أضحت علاقاتهم جامدة.. لأنهم كالآلات التي تعمل.. ولعلها تصدأ.. فلا تجد من يصلحها.. لا تذهب بعيدا يا صاحبي.. فهناك من يحبك.. وهناك من يسأل عنك.. هي الأرواح التي كلما التقت بحبها وإن بعدت الأجساد.. استشعرت معيتها في كل حين.. أولئك الذين اصطفاهم الرحمن.
* دائماً ما أردد حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «حب لأخيك ما تحب لنفسك». ودائماً ما أحب أن أرى أثر الخير عند الآخرين وبخاصة في حياة من أحب.. استشعر أن تكون مكان من أسبغ المولى عليه من الخيرات ما جعله في مصاف التقدم والخير.. يا ترى هل تحب أن تحمد من قبل الآخرين وتذكر محامدك ويقف بجانبك من أحبك ويشد من أزرك ويدفعك لبذل المزيد.. بكل تأكيد ستفرح بكل ذلك.. لذا.. كن على يقين بأن المولى الكريم يعطي رزقه لمن يحب، ويصطفي من خلقه من يحب.. فيسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.. تلك النعم والأرزاق وحتى مناصب الحياة ما هي إلا اختيار المولى الكريم للإنسان.. فهي الفرص التي لم يصنعها البشر صدفة.. بل هي توجيه إلهي لأناس صفت سرائرهم وزادت عطاياهم في محافل الخير.. فترى صنيعهم يشع ضياء في الآفاق، وأياديهم الخيرة ممدودة لكل الناس.. فأعطاهم المولى الكريم على قدر نياتهم النقية.. لذا لا بد أن تفرح لمحامد غيرك.. فلا تقل «لماذا المرآة المكبرة مسلطة دائماً على ذلك المرء الناجح دون غيره؟»، بل قل: لعل بينه وبين المولى الكريم خبيئة لا نعلمها.. جعلته من خيار عباده.. فسخر له البشر حتى يجعلونه في واجهة النجاح.. اهتم بنفسك أولاً.. لأنك المقصود في مثل هذه المواقف.. لعلك مقصر.. وبالفعل مقصر ما دام قلبك ينظر لغيرك ولا ينظر لذاته!!
* يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث..». وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراً، وأنت تجد لها في الخير محملا». هكذا يجب أن يكون المؤمن في مسير حياته، يحسن الظن بالآخرين، ولا يتسرع في الحكم على الأمور دون أن يتأكد من كافة الجوانب المحيطة بها.. فالتريث وعدم التسرع في إصدار الأحكام يعطي صاحبها منزلة كبيرة في نفوس الآخرين.. تستغرب من تلك الصور المتكررة في المجتمع لأمزجة لا ترحم صغيرها ولا كبيرها، فهي تغلب في نهاية المطاف رأيها الخاص المبني على أحاسيس وظنون خاطئة أو كلام قاله فلان وفلان.. أمزجة لا تلتفت لسكينة نفسها وطمأنينة قلبها وصفائه من الضغائن والشحناء.. ولعل الظن من الأمراض النفسية التي تردي صاحبها في متاهات قاتمة.. لأن نتاجه العقيم الحكم على نيات البشر دون تفحص المواقف والتأكد من مصادر الأفعال.. فلا بد أن نحمل جميع المواقف أفضل المحامل ونلتمس الأعذار للآخرين وفق المنهج النبوي الرصين «التمس لأخيك سبعين عذرا».
* احذر أن تلبس ثوباً غير ثوبك، أو تصطف في مصاف العلماء وجهابذة العصر والمثقفين دون أن تتمكن من التخصص الذي قررت في فترة ما أن تلبس ثوبه وتسمي الأمور بغير مسمياتها!! مؤسف حقاً أن نعيش في زمان جعل البعض يتفنن في تقديم النصائح لغيره، في المقابل تراه أحوج ما يكون إلى هذه النصائح التي لو عمل بها لصلح أمره.. مؤسف أن تتكرر أمامنا مشاهد صناع مجد الحياة الذين تصدروا مواقع صنع القرار والتأثير، وباتوا يعتقدون بأنهم حراس الفضيلة وصناع التغيير في حياة البشر.. نحتاج أن نعيد حساباتنا.. فنقف مع أنفسنا وقفات تأمل.. نستعرض من خلالها إنجازاتنا طيلة سنوات مضت.. نستعرض كل علم تعلمناه.. وكل خبرة مرت بنا.. يا ترى هل تمكنا منها.. أم ما زلنا نراوح مكاننا واعتقدنا أننا أفضل من غيرنا؟؟
* في ظل حقبة حياتية من حياتك، تحس أن من حولك في بعض الأحيان لا يفهمك بالصورة السليمة، بل لا يستوعب ما تقوله وما تدعو إليه.. لسبب بسيط جداً أنهم لم يفهموا بعد تلك المشاعر التي عشت من أجلها في حب الآخرين وحب الحياة في عمل الخير.. لم يعرفوا أن من يقسو عليك لحظة.. يحبك بكل كيانه.. لأنك تعد بالنسبة له جوهرة يحاول أن يحافظ على بريقها.. عليك في هذه الحقبة أن تتحلى بالصبر.. وبالسكينة.. وبالصمت في أحيان كثيرة.. بأن تعيش لتسعد نفسك والآخرين.. تعود أن تكون «ابتسامة» دائمة.. حتى لا يغادر من تحب حياتك بلا استئذان!!
* ومضة أمل:
أكتبها مجددا.. اللهم تقبل عملي وارض عني واجعلني مشعل خير في حياة البشر، وأحسن خاتمتي بخير.
* دائماً ما أردد حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «حب لأخيك ما تحب لنفسك». ودائماً ما أحب أن أرى أثر الخير عند الآخرين وبخاصة في حياة من أحب.. استشعر أن تكون مكان من أسبغ المولى عليه من الخيرات ما جعله في مصاف التقدم والخير.. يا ترى هل تحب أن تحمد من قبل الآخرين وتذكر محامدك ويقف بجانبك من أحبك ويشد من أزرك ويدفعك لبذل المزيد.. بكل تأكيد ستفرح بكل ذلك.. لذا.. كن على يقين بأن المولى الكريم يعطي رزقه لمن يحب، ويصطفي من خلقه من يحب.. فيسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة.. تلك النعم والأرزاق وحتى مناصب الحياة ما هي إلا اختيار المولى الكريم للإنسان.. فهي الفرص التي لم يصنعها البشر صدفة.. بل هي توجيه إلهي لأناس صفت سرائرهم وزادت عطاياهم في محافل الخير.. فترى صنيعهم يشع ضياء في الآفاق، وأياديهم الخيرة ممدودة لكل الناس.. فأعطاهم المولى الكريم على قدر نياتهم النقية.. لذا لا بد أن تفرح لمحامد غيرك.. فلا تقل «لماذا المرآة المكبرة مسلطة دائماً على ذلك المرء الناجح دون غيره؟»، بل قل: لعل بينه وبين المولى الكريم خبيئة لا نعلمها.. جعلته من خيار عباده.. فسخر له البشر حتى يجعلونه في واجهة النجاح.. اهتم بنفسك أولاً.. لأنك المقصود في مثل هذه المواقف.. لعلك مقصر.. وبالفعل مقصر ما دام قلبك ينظر لغيرك ولا ينظر لذاته!!
* يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث..». وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراً، وأنت تجد لها في الخير محملا». هكذا يجب أن يكون المؤمن في مسير حياته، يحسن الظن بالآخرين، ولا يتسرع في الحكم على الأمور دون أن يتأكد من كافة الجوانب المحيطة بها.. فالتريث وعدم التسرع في إصدار الأحكام يعطي صاحبها منزلة كبيرة في نفوس الآخرين.. تستغرب من تلك الصور المتكررة في المجتمع لأمزجة لا ترحم صغيرها ولا كبيرها، فهي تغلب في نهاية المطاف رأيها الخاص المبني على أحاسيس وظنون خاطئة أو كلام قاله فلان وفلان.. أمزجة لا تلتفت لسكينة نفسها وطمأنينة قلبها وصفائه من الضغائن والشحناء.. ولعل الظن من الأمراض النفسية التي تردي صاحبها في متاهات قاتمة.. لأن نتاجه العقيم الحكم على نيات البشر دون تفحص المواقف والتأكد من مصادر الأفعال.. فلا بد أن نحمل جميع المواقف أفضل المحامل ونلتمس الأعذار للآخرين وفق المنهج النبوي الرصين «التمس لأخيك سبعين عذرا».
* احذر أن تلبس ثوباً غير ثوبك، أو تصطف في مصاف العلماء وجهابذة العصر والمثقفين دون أن تتمكن من التخصص الذي قررت في فترة ما أن تلبس ثوبه وتسمي الأمور بغير مسمياتها!! مؤسف حقاً أن نعيش في زمان جعل البعض يتفنن في تقديم النصائح لغيره، في المقابل تراه أحوج ما يكون إلى هذه النصائح التي لو عمل بها لصلح أمره.. مؤسف أن تتكرر أمامنا مشاهد صناع مجد الحياة الذين تصدروا مواقع صنع القرار والتأثير، وباتوا يعتقدون بأنهم حراس الفضيلة وصناع التغيير في حياة البشر.. نحتاج أن نعيد حساباتنا.. فنقف مع أنفسنا وقفات تأمل.. نستعرض من خلالها إنجازاتنا طيلة سنوات مضت.. نستعرض كل علم تعلمناه.. وكل خبرة مرت بنا.. يا ترى هل تمكنا منها.. أم ما زلنا نراوح مكاننا واعتقدنا أننا أفضل من غيرنا؟؟
* في ظل حقبة حياتية من حياتك، تحس أن من حولك في بعض الأحيان لا يفهمك بالصورة السليمة، بل لا يستوعب ما تقوله وما تدعو إليه.. لسبب بسيط جداً أنهم لم يفهموا بعد تلك المشاعر التي عشت من أجلها في حب الآخرين وحب الحياة في عمل الخير.. لم يعرفوا أن من يقسو عليك لحظة.. يحبك بكل كيانه.. لأنك تعد بالنسبة له جوهرة يحاول أن يحافظ على بريقها.. عليك في هذه الحقبة أن تتحلى بالصبر.. وبالسكينة.. وبالصمت في أحيان كثيرة.. بأن تعيش لتسعد نفسك والآخرين.. تعود أن تكون «ابتسامة» دائمة.. حتى لا يغادر من تحب حياتك بلا استئذان!!
* ومضة أمل:
أكتبها مجددا.. اللهم تقبل عملي وارض عني واجعلني مشعل خير في حياة البشر، وأحسن خاتمتي بخير.