هدية قيمة أهديت إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأيده بنصره من محافظة المحرق خلال استقبال جلالته مجموعة من رجالات المحرق، الهدية عبارة عن سفينة تقليدية «بوم» صنعت بأيدٍ بحرينية من أهالي المحرق، فصاحب الجلالة حفظه الله يقدر التراث الشعبي ويحرص على المحافظة عليه إيماناً بأن التراث هو الشاهد الذي لا يمكن نكرانه لتاريخ أي بلد، وأنه – أي التراث الشعبي – ثروة لا تقل أهمية عن ثروات أخرى للوطن التي يجب الاهتمام به والحرص على التمسك بالإرث الشعبي على مر العصور.
يشهد على حضارة البحرين وعراقتها الفترات التاريخية التي مرت بها والتي تتمثل في التراث الثقافي والتراث الطبيعي فهذه شواهد حية تشهد على هوية البحرين على مر الأزمنة، وعندما يفخر البحريني بحضارته الحديثة فهو يفخر بأصوله وجذوره التي ترتوي من خيرات هذا الوطن العظيم، فبناء الأجداد هو قواعد راسخة خلفه بعزة وكرامة لمستقبل الأبناء، ومملكة البحرين بتراثها في جميع مدنها وقراها بصمة واضحة ليس لتاريخ البحرين فحسب وإنما للتاريخ الإنساني وتاريخ العالم الذي لا يشك بأنه ينهل من التراث البحريني الدال على وجود حقبة عظيمة لحضارة البحرين القديمة والحديثة، حقبة تنوعت فيها ثقافته وتطورت مع تطور الأزمنة.
في مقال لي سابق كتبت عن التراث البحريني بعنوان «لماذا يصدر تراثنا للخارج؟» سلطت الضوء في المقال على أن هناك دولة من الدول تشتري تراث البحرين وتعمل على الاستفادة من الحرفيين البحرينيين المتميزين لعمل بعض الصناعات حتى توثقها ضمن تراثها المحلي، فقد كانت لي بعض اللقاءات الحوارية مع بعض الحرفيين البحرينيين عندما كنت أعد البرنامج التلفزيوني التراثي «لمسيان» الذين أكدوا على أن هناك دولة تشتري المقتنيات التراثية البحرينية وتجزل العطايا لبعض الصناعات منها صناعة السفن، فهي بذلك تبني لها حضارة وتراثاً ثقافياً من حضارة الآخرين وثقافتهم وهذه الدولة هي قطر، لذلك كنت احترق عندما يصدر تاريخنا وتراثنا للخارج ليستغله الآخرون على أنه تراثهم وأصولهم ليبنوا لهم حضارة من حضارتنا «والله شي يعور القلب».
تراثنا البحريني هو إرثنا، هو وجودنا حتى في أبسط أشكاله مثل القصص «الحزاوي» والأمثال الشعبية والشعر، فهذا الجزء المهم من التراث الثقافي محصلة لآراء وأفكار ومعتقدات سابقة في فترة زمنية معينة نفخر ونعتز بها لأنه عبر عن «نحن « اليوم.
جلالة الملك حفظه الله يبارك لأبناء محافظة المحرق على إعادة بناء فرجان المحرق القديمة لأن هذه الفرجان في كل بقعة من أرض المملكة هي أصل البحرين، فالبحرين ازدهرت مع الأيام بفضل رجالات ونساء هذه الفرجان القديمة، فالمحافظة على «فرجان لول» هي المحافظة على تاريخ البحرين كيف بدأت وكيف كانت، مثلاً عندما أتكلم عن أول مدرسة نظامية للبنين أو البنات لا بد أن أشاهد هذه المدارس موجودة على خارطة البحرين وعندما أتكلم عن أول منشأة حكومية لا بد أن أرممها كل مرة لتبقى شاهدة على هذه الحقبة، وعندما أتفاخر بالعوائل البحرينية العريقة، لا بد أن أحافظ على فرجانهم لأن هذه الفرجان هي بصمة للبحرين القديمة، وكذلك الحال بالنسبة لكل تراث ثقافي يجب أن نتمسك به من الاندثار أو التغيير أو حتى تحسينه لأننا بذلك نكون قد غيرنا من التاريخ ومسحنا فترة زمنية مهمة في تاريخ البحرين.
تراثنا البحريني هو هويتنا الوطنية، هو تاريخنا العريق، هو وجودنا وجذورنا، لن نتهاون في الحفاظ عليه، فمسؤولية حفظه تقع على الجميع، والتمسك به هو التمسك بالحياة من أجل مستقبل أبنائنا، وعلينا ألا ندع من يتطفل على حضارتنا بأن يسرق منا إرثنا حتى وإن كانت هذه الدولة في الأزمنة السابقة دولة تابعة لسيادة البحرين.
يشهد على حضارة البحرين وعراقتها الفترات التاريخية التي مرت بها والتي تتمثل في التراث الثقافي والتراث الطبيعي فهذه شواهد حية تشهد على هوية البحرين على مر الأزمنة، وعندما يفخر البحريني بحضارته الحديثة فهو يفخر بأصوله وجذوره التي ترتوي من خيرات هذا الوطن العظيم، فبناء الأجداد هو قواعد راسخة خلفه بعزة وكرامة لمستقبل الأبناء، ومملكة البحرين بتراثها في جميع مدنها وقراها بصمة واضحة ليس لتاريخ البحرين فحسب وإنما للتاريخ الإنساني وتاريخ العالم الذي لا يشك بأنه ينهل من التراث البحريني الدال على وجود حقبة عظيمة لحضارة البحرين القديمة والحديثة، حقبة تنوعت فيها ثقافته وتطورت مع تطور الأزمنة.
في مقال لي سابق كتبت عن التراث البحريني بعنوان «لماذا يصدر تراثنا للخارج؟» سلطت الضوء في المقال على أن هناك دولة من الدول تشتري تراث البحرين وتعمل على الاستفادة من الحرفيين البحرينيين المتميزين لعمل بعض الصناعات حتى توثقها ضمن تراثها المحلي، فقد كانت لي بعض اللقاءات الحوارية مع بعض الحرفيين البحرينيين عندما كنت أعد البرنامج التلفزيوني التراثي «لمسيان» الذين أكدوا على أن هناك دولة تشتري المقتنيات التراثية البحرينية وتجزل العطايا لبعض الصناعات منها صناعة السفن، فهي بذلك تبني لها حضارة وتراثاً ثقافياً من حضارة الآخرين وثقافتهم وهذه الدولة هي قطر، لذلك كنت احترق عندما يصدر تاريخنا وتراثنا للخارج ليستغله الآخرون على أنه تراثهم وأصولهم ليبنوا لهم حضارة من حضارتنا «والله شي يعور القلب».
تراثنا البحريني هو إرثنا، هو وجودنا حتى في أبسط أشكاله مثل القصص «الحزاوي» والأمثال الشعبية والشعر، فهذا الجزء المهم من التراث الثقافي محصلة لآراء وأفكار ومعتقدات سابقة في فترة زمنية معينة نفخر ونعتز بها لأنه عبر عن «نحن « اليوم.
جلالة الملك حفظه الله يبارك لأبناء محافظة المحرق على إعادة بناء فرجان المحرق القديمة لأن هذه الفرجان في كل بقعة من أرض المملكة هي أصل البحرين، فالبحرين ازدهرت مع الأيام بفضل رجالات ونساء هذه الفرجان القديمة، فالمحافظة على «فرجان لول» هي المحافظة على تاريخ البحرين كيف بدأت وكيف كانت، مثلاً عندما أتكلم عن أول مدرسة نظامية للبنين أو البنات لا بد أن أشاهد هذه المدارس موجودة على خارطة البحرين وعندما أتكلم عن أول منشأة حكومية لا بد أن أرممها كل مرة لتبقى شاهدة على هذه الحقبة، وعندما أتفاخر بالعوائل البحرينية العريقة، لا بد أن أحافظ على فرجانهم لأن هذه الفرجان هي بصمة للبحرين القديمة، وكذلك الحال بالنسبة لكل تراث ثقافي يجب أن نتمسك به من الاندثار أو التغيير أو حتى تحسينه لأننا بذلك نكون قد غيرنا من التاريخ ومسحنا فترة زمنية مهمة في تاريخ البحرين.
تراثنا البحريني هو هويتنا الوطنية، هو تاريخنا العريق، هو وجودنا وجذورنا، لن نتهاون في الحفاظ عليه، فمسؤولية حفظه تقع على الجميع، والتمسك به هو التمسك بالحياة من أجل مستقبل أبنائنا، وعلينا ألا ندع من يتطفل على حضارتنا بأن يسرق منا إرثنا حتى وإن كانت هذه الدولة في الأزمنة السابقة دولة تابعة لسيادة البحرين.