استغلت بعض التقارير الإعلامية قيام المملكة المغربية الشقيقة بقطع علاقاتها مع النظام الإيراني، فحاولت من خلاله الاصطياد في الماء العكر، وهي تقارير محسوبة على إعلام تلك الدول «الإيرانية الهوى»، وللأسف بعضها إما عربي أو لا تتوافق مع النظام الإيراني تماماً إلا عندما يتعلق الأمر بدول الخليج العربي وتحديداً السعودية والإمارات والبحرين فإنها تميل إلى إيران ميلاً كبيراً، ليس من أجل إيران ولكن بغضاً وحقداً في الدول الخليجية الثلاث.
تلك التقارير ذهبت إلى أبعد من السبب الذي أعلنته المغرب رسمياً وأدى إلى قطع علاقاتها مع إيران، وهو الدعم العسكري لحليفها «حزب الله» لجبهة البوليساريو الذي اعتبرته المغرب استهدافاً لأمنها الوطني والمصالح العليا لمملكة المغرب، فليس هذا السبب الذي أدى إلى قطع العلاقات بحسب تلك التقارير، بل لأسباب أخرى ولعل أبرزها رغبة المغرب في «إعادة لم الشمل» بينها وبين الدول الخليجية الثلاث لتأثر العلاقات بين الطرفين بعد إعادة المغرب لعلاقاتها مع إيران قبل نحو ثلاث سنوات وهي نفس الفترة -أو بعدها بقليل- التي قطعت فيها الدول الخليجية الثلاث علاقاتها مع إيران، وأيضاً الموقف الحيادي الذي اتخذته المغرب بشأن أزمة الدول الثلاث مع قطر والذي زاد من توتر العلاقات بين الطرفين.
تلك التقارير المغرضة حاولت «حشر» دول الخليج العربي الثلاث في القرار المغربي، وروجت أن المغرب ارتأى «التضحية» بإيران إرضاءً للخليجيين، وهذا ما يدعيه الإعلام الإيراني ومن يتبعه ومنها للأسف دول عربية بعضها قريب وأخرى بعيدة جغرافياً عن خليجنا العربي.
إن المملكة المغربية دولة عربية شقيقة وعزيزة على الخليجيين خاصة على الدول الثلاث، وإن ما تتخذه من قرارات بشأن علاقاتها بدول أخرى أو مواقفها فهو من حقها السيادي التام، ولم يكن لدول الخليج العربي الثلاث أن تتدخل في الشأن المغربي السيادي أبداً لأننا -على خلاف غيرنا- دول محترمة، نحترم حقوق الدول الأخرى، ولا يعني ذلك أن تتأثر العلاقات أو يشوبها أي شائبة بين دولنا الخليجية الثلاث وبين المغرب أبداً، بل على العكس حيث يحظى الطرفان بعلاقات أخوية وقوية جداً.
لكن النظام الإيراني لأنه نظام حاقد وكاره للدول العربية وتحديداً للدول الخليجية وبالأخص السعودية والبحرين والإمارات، فلا يريد لهذه الدول أن تحظى بعلاقات قوية مع دول أخرى، وسيعمل بكل قوة على زعزعة أمن واستقرار أي دولة ترغب في تقوية علاقاتها بالدول الثلاث، لذلك دعم عسكرياً جبهة تعتبر معارضة وبقوة للمغرب، ولم يحترم هذا النظام وجود علاقات رسمية بينه وبين المغرب التي بالكاد عادت بعد انقطاع دام لسنوات طويلة، وهذا ليس بغريب على هذا النظام الإيراني الذي عمل نفس الأمر مع جماعة الحوثي في اليمن، و«الحشد الشعبي» في العراق، و«حزب الله» في لبنان، مما ساهم في توتر العلاقات ووصلت إلى الحروب بين الدول الخليجية الثلاث وتلك الدول وتحديداً في اليمن، فهذا النظام لن يسمح لأي دولة أن تكون على علاقة قوية مع دول الخليج العربي، لأن تلك القوة تكشف ضعف هذا النظام الضعيف أصلاً خاصة في الداخل فالثورات الشعبية في مختلف المناطق في إيران لاتزال قائمة حتى الآن.
إن المملكة المغربية هي آخر دولة تعرضت للغدر الإيراني، ولكن تكون الأخيرة، وما حدث للمغرب هو أمر متوقع، ولكنه يستدعي الحذر الشديد من كل دولة تفكر في إقامة علاقات مع النظام الإيراني، ويستدعي في ذات الوقت أن تعيد أي دولة على علاقات مع هذا النظام لحساباتها، لأن هذا النظام يغدر بكل سهولة بأي دولة تسعى إلى تقوية علاقاتها بالدول الخليجية الثلاث، من خلال دعمه لحركات أو ميليشيات داخلية معارضة للدولة التي على علاقات قوية بالدول الخليجية الثلاث، والسؤال الأهم هنا، هل توجد دولة ذات سيادة ترضى بإقامة علاقات مع هكذا نظام؟
تلك التقارير ذهبت إلى أبعد من السبب الذي أعلنته المغرب رسمياً وأدى إلى قطع علاقاتها مع إيران، وهو الدعم العسكري لحليفها «حزب الله» لجبهة البوليساريو الذي اعتبرته المغرب استهدافاً لأمنها الوطني والمصالح العليا لمملكة المغرب، فليس هذا السبب الذي أدى إلى قطع العلاقات بحسب تلك التقارير، بل لأسباب أخرى ولعل أبرزها رغبة المغرب في «إعادة لم الشمل» بينها وبين الدول الخليجية الثلاث لتأثر العلاقات بين الطرفين بعد إعادة المغرب لعلاقاتها مع إيران قبل نحو ثلاث سنوات وهي نفس الفترة -أو بعدها بقليل- التي قطعت فيها الدول الخليجية الثلاث علاقاتها مع إيران، وأيضاً الموقف الحيادي الذي اتخذته المغرب بشأن أزمة الدول الثلاث مع قطر والذي زاد من توتر العلاقات بين الطرفين.
تلك التقارير المغرضة حاولت «حشر» دول الخليج العربي الثلاث في القرار المغربي، وروجت أن المغرب ارتأى «التضحية» بإيران إرضاءً للخليجيين، وهذا ما يدعيه الإعلام الإيراني ومن يتبعه ومنها للأسف دول عربية بعضها قريب وأخرى بعيدة جغرافياً عن خليجنا العربي.
إن المملكة المغربية دولة عربية شقيقة وعزيزة على الخليجيين خاصة على الدول الثلاث، وإن ما تتخذه من قرارات بشأن علاقاتها بدول أخرى أو مواقفها فهو من حقها السيادي التام، ولم يكن لدول الخليج العربي الثلاث أن تتدخل في الشأن المغربي السيادي أبداً لأننا -على خلاف غيرنا- دول محترمة، نحترم حقوق الدول الأخرى، ولا يعني ذلك أن تتأثر العلاقات أو يشوبها أي شائبة بين دولنا الخليجية الثلاث وبين المغرب أبداً، بل على العكس حيث يحظى الطرفان بعلاقات أخوية وقوية جداً.
لكن النظام الإيراني لأنه نظام حاقد وكاره للدول العربية وتحديداً للدول الخليجية وبالأخص السعودية والبحرين والإمارات، فلا يريد لهذه الدول أن تحظى بعلاقات قوية مع دول أخرى، وسيعمل بكل قوة على زعزعة أمن واستقرار أي دولة ترغب في تقوية علاقاتها بالدول الثلاث، لذلك دعم عسكرياً جبهة تعتبر معارضة وبقوة للمغرب، ولم يحترم هذا النظام وجود علاقات رسمية بينه وبين المغرب التي بالكاد عادت بعد انقطاع دام لسنوات طويلة، وهذا ليس بغريب على هذا النظام الإيراني الذي عمل نفس الأمر مع جماعة الحوثي في اليمن، و«الحشد الشعبي» في العراق، و«حزب الله» في لبنان، مما ساهم في توتر العلاقات ووصلت إلى الحروب بين الدول الخليجية الثلاث وتلك الدول وتحديداً في اليمن، فهذا النظام لن يسمح لأي دولة أن تكون على علاقة قوية مع دول الخليج العربي، لأن تلك القوة تكشف ضعف هذا النظام الضعيف أصلاً خاصة في الداخل فالثورات الشعبية في مختلف المناطق في إيران لاتزال قائمة حتى الآن.
إن المملكة المغربية هي آخر دولة تعرضت للغدر الإيراني، ولكن تكون الأخيرة، وما حدث للمغرب هو أمر متوقع، ولكنه يستدعي الحذر الشديد من كل دولة تفكر في إقامة علاقات مع النظام الإيراني، ويستدعي في ذات الوقت أن تعيد أي دولة على علاقات مع هذا النظام لحساباتها، لأن هذا النظام يغدر بكل سهولة بأي دولة تسعى إلى تقوية علاقاتها بالدول الخليجية الثلاث، من خلال دعمه لحركات أو ميليشيات داخلية معارضة للدولة التي على علاقات قوية بالدول الخليجية الثلاث، والسؤال الأهم هنا، هل توجد دولة ذات سيادة ترضى بإقامة علاقات مع هكذا نظام؟