2000 من الخبراء المعنيين بالآثار والتراث هو عدد من سيحضر للبحرين لأهم اجتماع عالمي لليونسكو، والذي سيعقد في شهر يونيو القادم، وسيحضره مدير عام اليونسكو أودريه أزولاي شخصياً.
2000 من الخبراء بعضهم ممن له كلمة للقبول أو الرفض في إدارج المواقع الأثرية العالمية والاعتراف بها سيحضرون للبحرين ويتعرفون عليها للمرة الأولى وجهاً لوجه.
ستتاح للبحرين فرصة ثمينة تتقاتل الدول للحصول عليها كل سنة للفوز في انتخابات الرئاسة السنوية للجنة، لأن من يفوز بها يحظى بزيارة هذه اللجنة، وقد فازت البحرين بغالبية عظمى من الأصوات في نوفمبر العام الماضي، بل إن أكثر من صوت لها كانت الأصوات العالمية حتى أكثر من الأصوات العربية اعترافاً بأهميتها!
الجدير بالذكر أن أربع دول عربية فقط أتيح لها أن تستضيف هذا الاجتماع السنوي الذي عقد لأكثر من أربعين مرة، مصر ثم تونس ثم المغرب وآخرها كانت قطر 2014 والشهر القادم ستحظى البحرين بهذه الفرصة.
من خلال هذا الاجتماع الهام سيتاح للبحرين أن يزورها 2000 خبير هي فرصة لتعريفهم بحضارة الإنسان البحريني بإرثه وتراثه وحاضره، بأصالته، بعراقته، بحقيقة إنسانه. من المهم جداً أن ننتبه إلى أن هؤلاء ليسوا سواحاً، هؤلاء من تنتظر وكالات السفر والسياحة كلمتهم لتروج عن دول تصدق هذه اللجنة على مواقعها فتعتمدها الوكالات للترويج لزيارتها.
البحرين ستنتهز فرصة تواجدهم على أرضها كي تعرفهم على نفسها لا بفيلم وثائقي ولا بورقة يقرؤها معدها في قاعات المؤتمرات فقط، لا، بل بمعايشة ولمس الواقع البحريني تاريخاً وحاضراً لمس اليد خارج قاعات المؤتمرات.
2000 سيتنقلون على مدى عشرة أيام بين موقع أثري وآخر، سينزلون من الحافلات، وسيسيرون في الطرقات، في الرفاع في المنامة في المحرق وغيرها، لا كسواح بل كخبراء وهناك فرق.
غالبيتهم قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها البحرين رغم أنه كان من المشجعين والمانحين لموافقتهم لها في طلبات إدراج مواقعها الأثرية وما ذلك إلا لأن للبحرين إرثاً وتراثاً معروفاً عالمياً يمتد إلى ما قبل الميلاد، ولأن للبحرين -و هذا هو المهم- نشاط ملحوظ لفت انتباه المجتمع الدولي في قدرته وتمكنه في حفظ هذا التراث وفي الترويج له وفي إشراك المجتمع عبر قطاعه الخاص في عملية الحفظ والتجديد..
الأجمل الذي سيميز هذا الاجتماع أنه ولأول مرة في تاريخ اجتماعات هذه اللجنة التي تزيد عن أربعين اجتماعاً سنوياً سيتم استضافة ما يقارب 700 منهم في بيوت بحرينية عند أسر بحرينية!!
أسر وعوائل بحرينية رحبت بالفكرة وتوالت العروض المتطوعة لاستضافة ما يقارب 700 خبير في عشرة بيوت وأسر بحرينية، فلا شيء أكثر تأثيراً في السمعة الدولية من الاقتراب من إنسانها ذاته إن أرادت أن تتعرف على حضارته وعمق جذوره التاريخية، أن تسهر الليل معه في صالون بيته، أن ترى أطفاله وكبار السن في العائلة وربما أحفاده، أن تقترب من تفاصيل هذا الشعب العريق هكذا تتعرف على تاريخه من حاضره.
تلك فكرة جاءت من خارج الصندوق ستترك أثراً رائعاً حتى قبل حدوثها، فقد تحمست اللجنة لها أشد الحماس.
البحرين إذاً على موعد مع حدث عالمي ستتناقله الوسائل الإعلامية طوال فترة انعقاد الاجتماع، نتمنى أن تكون البحرين هي الأجمل في عيون العالم.
{{ article.visit_count }}
2000 من الخبراء بعضهم ممن له كلمة للقبول أو الرفض في إدارج المواقع الأثرية العالمية والاعتراف بها سيحضرون للبحرين ويتعرفون عليها للمرة الأولى وجهاً لوجه.
ستتاح للبحرين فرصة ثمينة تتقاتل الدول للحصول عليها كل سنة للفوز في انتخابات الرئاسة السنوية للجنة، لأن من يفوز بها يحظى بزيارة هذه اللجنة، وقد فازت البحرين بغالبية عظمى من الأصوات في نوفمبر العام الماضي، بل إن أكثر من صوت لها كانت الأصوات العالمية حتى أكثر من الأصوات العربية اعترافاً بأهميتها!
الجدير بالذكر أن أربع دول عربية فقط أتيح لها أن تستضيف هذا الاجتماع السنوي الذي عقد لأكثر من أربعين مرة، مصر ثم تونس ثم المغرب وآخرها كانت قطر 2014 والشهر القادم ستحظى البحرين بهذه الفرصة.
من خلال هذا الاجتماع الهام سيتاح للبحرين أن يزورها 2000 خبير هي فرصة لتعريفهم بحضارة الإنسان البحريني بإرثه وتراثه وحاضره، بأصالته، بعراقته، بحقيقة إنسانه. من المهم جداً أن ننتبه إلى أن هؤلاء ليسوا سواحاً، هؤلاء من تنتظر وكالات السفر والسياحة كلمتهم لتروج عن دول تصدق هذه اللجنة على مواقعها فتعتمدها الوكالات للترويج لزيارتها.
البحرين ستنتهز فرصة تواجدهم على أرضها كي تعرفهم على نفسها لا بفيلم وثائقي ولا بورقة يقرؤها معدها في قاعات المؤتمرات فقط، لا، بل بمعايشة ولمس الواقع البحريني تاريخاً وحاضراً لمس اليد خارج قاعات المؤتمرات.
2000 سيتنقلون على مدى عشرة أيام بين موقع أثري وآخر، سينزلون من الحافلات، وسيسيرون في الطرقات، في الرفاع في المنامة في المحرق وغيرها، لا كسواح بل كخبراء وهناك فرق.
غالبيتهم قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يزور فيها البحرين رغم أنه كان من المشجعين والمانحين لموافقتهم لها في طلبات إدراج مواقعها الأثرية وما ذلك إلا لأن للبحرين إرثاً وتراثاً معروفاً عالمياً يمتد إلى ما قبل الميلاد، ولأن للبحرين -و هذا هو المهم- نشاط ملحوظ لفت انتباه المجتمع الدولي في قدرته وتمكنه في حفظ هذا التراث وفي الترويج له وفي إشراك المجتمع عبر قطاعه الخاص في عملية الحفظ والتجديد..
الأجمل الذي سيميز هذا الاجتماع أنه ولأول مرة في تاريخ اجتماعات هذه اللجنة التي تزيد عن أربعين اجتماعاً سنوياً سيتم استضافة ما يقارب 700 منهم في بيوت بحرينية عند أسر بحرينية!!
أسر وعوائل بحرينية رحبت بالفكرة وتوالت العروض المتطوعة لاستضافة ما يقارب 700 خبير في عشرة بيوت وأسر بحرينية، فلا شيء أكثر تأثيراً في السمعة الدولية من الاقتراب من إنسانها ذاته إن أرادت أن تتعرف على حضارته وعمق جذوره التاريخية، أن تسهر الليل معه في صالون بيته، أن ترى أطفاله وكبار السن في العائلة وربما أحفاده، أن تقترب من تفاصيل هذا الشعب العريق هكذا تتعرف على تاريخه من حاضره.
تلك فكرة جاءت من خارج الصندوق ستترك أثراً رائعاً حتى قبل حدوثها، فقد تحمست اللجنة لها أشد الحماس.
البحرين إذاً على موعد مع حدث عالمي ستتناقله الوسائل الإعلامية طوال فترة انعقاد الاجتماع، نتمنى أن تكون البحرين هي الأجمل في عيون العالم.