وسائل التواصل الاجتماعي بعدما كانت وسائل تؤدي دوراً ترفيهياً وتساهم في إيصال المعلومة، أصبحت كالقنابل الموقوتة أو السم الذي يدس في الطبق الشهي أو أفيون العصر الذي تدرك مدى خطورته أو مضرته إلا أنك تبحر في غرامه، فقد بات بعض مستخدمي هذه المواقع لا يتحرون دقة المعلومة المرسلة ولا يعون المسؤولية ولا يحترمون خصوصية البعض، وبرغم أن الكثيرين يرون أن هذه الوسائل لا تتحلى بالمصداقية إلا أنهم ينساقون وراء ما تحمله هذه الوسائل من أخبار قد تكون صحيحة أو يغلب عليها طابع المكر والكذب والافتراء والفبركة، حيث يمضغ الخبر مثل «العلكة» بين أضراس وأنياب قبل أن ترمى في «الزبالة» أعزكم الله.
أستغرب من بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وأصحاب «الجروبات» على الـ «واتساب» عندما لا تتزن لديهم الصورة عن خبر أو معلومة أو الدفاع عن شخصية عامة، فهم يجلسون بين مقعدين، مقعد الدفاع عن الشخصية، ومقعد نشر خبر الإساءة في محاولة للتوضيح والتبرير، والفعل الصحيح هو عدم نشر الخبر الكاذب وعدم التبرير وعدم الإساءة أيضاً إلى المسيء أو دعوة المغردين للهجوم على المسيء وزجّ حسابه، فمن يقوم بذلك يكون قد أدى الهدف الذي رسم من أجله وهي إيصال الإساءة إلى أكبر قدر ممكن من الحسابات و«الجروبات»، وبذلك يكون المسيء قد اشتهر ونال هدفه، فحتى لا تصل هذه الأخبار وهذه الإساءات اقطع الدائرة وسيموت الخبر ولن يصل إلا لعدد قليل جداً، وبذلك تكون قد خمدت الشرارة لا أن تكون أحد أسباب وقودها.
بعض الحسابات و«الجروبات» تتحمل وزراً عظيماً أيضاً عندما تنشر بعض الأحاديث النبوية الضعيفة أو غير الصحيحة ولا تتحرى الدقة في النشر، والمصيبة أنهم يدعون إلى نشرها بدعوى «لا توقف عندك» وهذا لا يجوز، لسنا في مسابقة من يرسل أكثر أو من يتواصل مع الآخرين أكثر، فالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ليست لعبة يتقاذفها البعض للآخرين، فالأولى أن تقف عندك ولا تتداولها ما دمت لا تعرف صحة الحديث أو الرواية.
من الأمور المزعجة أيضاً، عندما يرسل البعض رسائل على «الواتساب» عند أذان الفجر أو بعد الأذان مباشرة بعض المقاطع الدينية أو آية قرآنية أو رسالة صباح الخير، والأولى لهذا المستخدم أن يصلي أو يقرأ القرآن أو يدع الناس تنام بعد الصلاة قليلاً قبل أن يذهب إلى الدوام الرسمي، فهؤلاء بصراحة فقدوا الذوق العام وفقدوا الإتيكيت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما ترسل عشر رسائل أو أكثر بصورة متتابعة تشعر بأن هناك مصيبة قادمة أو تخشى على هاتفك أن تصيبه سكتة ولن يفيق بعد هذه الرسائل.
الاعتدال في نشر الرسائل على «الواتساب» قمة الذوق، خصوصاً وأن رمضان يزورنا بعد أيام، وتحري المصداقية في الأخبار ونشر الموضوعات الدينية والصحية أيضاً جانب يبرز فيه صفة تحمل المسؤولية، فليس كل ما يصلنا يجب أن نتداوله ونزعج به الآخرين، علينا أيضاً ألا نكون وسيلة لنشر أو تداول مقطع قد يسيء للآخرين أكثر من أنه سينصفهم. التروي والانتظار سمة لأصحاب النظرة البعيدة، علينا أن نتحلى بها وإلا سنكون أداة سهلة في أيدي أعدائنا أو من يريد أن يشمت بنا.
أستغرب من بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وأصحاب «الجروبات» على الـ «واتساب» عندما لا تتزن لديهم الصورة عن خبر أو معلومة أو الدفاع عن شخصية عامة، فهم يجلسون بين مقعدين، مقعد الدفاع عن الشخصية، ومقعد نشر خبر الإساءة في محاولة للتوضيح والتبرير، والفعل الصحيح هو عدم نشر الخبر الكاذب وعدم التبرير وعدم الإساءة أيضاً إلى المسيء أو دعوة المغردين للهجوم على المسيء وزجّ حسابه، فمن يقوم بذلك يكون قد أدى الهدف الذي رسم من أجله وهي إيصال الإساءة إلى أكبر قدر ممكن من الحسابات و«الجروبات»، وبذلك يكون المسيء قد اشتهر ونال هدفه، فحتى لا تصل هذه الأخبار وهذه الإساءات اقطع الدائرة وسيموت الخبر ولن يصل إلا لعدد قليل جداً، وبذلك تكون قد خمدت الشرارة لا أن تكون أحد أسباب وقودها.
بعض الحسابات و«الجروبات» تتحمل وزراً عظيماً أيضاً عندما تنشر بعض الأحاديث النبوية الضعيفة أو غير الصحيحة ولا تتحرى الدقة في النشر، والمصيبة أنهم يدعون إلى نشرها بدعوى «لا توقف عندك» وهذا لا يجوز، لسنا في مسابقة من يرسل أكثر أو من يتواصل مع الآخرين أكثر، فالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ليست لعبة يتقاذفها البعض للآخرين، فالأولى أن تقف عندك ولا تتداولها ما دمت لا تعرف صحة الحديث أو الرواية.
من الأمور المزعجة أيضاً، عندما يرسل البعض رسائل على «الواتساب» عند أذان الفجر أو بعد الأذان مباشرة بعض المقاطع الدينية أو آية قرآنية أو رسالة صباح الخير، والأولى لهذا المستخدم أن يصلي أو يقرأ القرآن أو يدع الناس تنام بعد الصلاة قليلاً قبل أن يذهب إلى الدوام الرسمي، فهؤلاء بصراحة فقدوا الذوق العام وفقدوا الإتيكيت في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً عندما ترسل عشر رسائل أو أكثر بصورة متتابعة تشعر بأن هناك مصيبة قادمة أو تخشى على هاتفك أن تصيبه سكتة ولن يفيق بعد هذه الرسائل.
الاعتدال في نشر الرسائل على «الواتساب» قمة الذوق، خصوصاً وأن رمضان يزورنا بعد أيام، وتحري المصداقية في الأخبار ونشر الموضوعات الدينية والصحية أيضاً جانب يبرز فيه صفة تحمل المسؤولية، فليس كل ما يصلنا يجب أن نتداوله ونزعج به الآخرين، علينا أيضاً ألا نكون وسيلة لنشر أو تداول مقطع قد يسيء للآخرين أكثر من أنه سينصفهم. التروي والانتظار سمة لأصحاب النظرة البعيدة، علينا أن نتحلى بها وإلا سنكون أداة سهلة في أيدي أعدائنا أو من يريد أن يشمت بنا.