أنا شخصياً لم أتوقع من رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أن يعلن تخلي بلاده عن برنامجها النووي المتعلق بالتسليح، وحتى إن الدراسات الدولية التي اطلعت عليها لم تتوقع ذلك بل على العكس إنها كانت تتوقع أن كوريا الشمالية ستستمر في برنامجها وتجاربها، حيث من المتعارف عليه في عالم الاستراتيجيات الدولية أن السلاح النووي يعتبر سلاح ردع وذراعاً سياسياً مهماً في عالم المفاوضات.
وهذا يثبت للعالم أن التعقل أساس كل شيء في حل جميع الخلافات الدولية، وأن الأيديولوجيات العقائدية التي تمتهنها بعض الدول هي من تزرع الفتنة والشر في أرجاء العالم، فشبه القارة الكورية باتت على موعد مهم عندما يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس كوريا الشمالية الشهر المقبل في سنغافورة، ليكون هذا اللقاء صدمة للكثير من الأنظمة الفاشلة.
رئيس كوريا الشمالية البالغ من العمر 34 عاماً استوعب أن استمرار بلاده في هذا البرنامج سيؤدي للهلاك مع العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، وأن شبه القارة الكورية تحظى بفرص اقتصادية عالية للشركات العملاقة.
هكذا فكرت كوريا الشمالية لغلق ملف دام عشرات السنوات حتى تكون شريكاً في عملية السلام، ونحن متفائلون جداً بهذه الخطوة لكوريا الشمالية.
ولعل الملف الكوري الشمالي قد حصر النظام الإيراني الفاشل في زاوية صعبة بعد أن انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية عن الاتفاق النووي، وأصبحت طهران ما بين اتجاهين إما إنقاذ الاتفاق النووي وجعل كوريا الشمالية نموذجاً في تخليها عن التسلح النووي من خلال تعديل بعض بنود الاتفاق أو أن تقوم بالمماطلة المعلنة وتستمر في سياسة الفوضى ويكون الضحية هو الشعب الإيراني الذي يمر بأصعب مراحله من التعذيب والقهر وسفك دمائه وتجويعه.
على إيران ومن يقف ضد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، أن يعلموا أن منطقة الشرق الأوسط شهدت فترة ما بعد الاتفاق فوضى عارمة في الدول العربية وعلى رأسها اليمن والمملكة العربية السعودية ولبنان وسوريا ومملكة البحرين والعراق، واتضح أن المخطط في أن تسلم الدول الواقفة خلف طهران الممرات المائية لإيران، وتكون هي من يتحكم بتجارة صادرات النفط في منطقة الخليج العربي بالذات.
في الأيام القادمة سيشهد العالم حراكاً دولياً لا سابق له في إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، وأن الأيديولوجيات الفكرية الفاسدة التي تحتضنها إيران وتوظفها في سياستها الخارجية لا تجدي نفعاً مع المصالح الأمريكية ودول الحلفاء، فالدول الأوروبية ومصالحها مع طهران لا تقارن مع الدول الخليجية والأمريكية، ورؤيتي عن المرحلة القادمة بشأن الاتفاق النووي، أن ما صنعته إيران في السنوات القادمة تجنيه اليوم، وأن الشر الذي زرع من قبل الملالي جاء موعد حصاده، فهو ثمار المرارة لتطعم به النظام الفاسد فكرياً، وأن الرحلات المكوكية للمسؤولين الإيرانيين لن تجدي نفعاً في حال إصرارهم على عدم تعديل بنود الاتفاق، وخلاصة كل هذا «انقلب السحر على الساحر»!
وهذا يثبت للعالم أن التعقل أساس كل شيء في حل جميع الخلافات الدولية، وأن الأيديولوجيات العقائدية التي تمتهنها بعض الدول هي من تزرع الفتنة والشر في أرجاء العالم، فشبه القارة الكورية باتت على موعد مهم عندما يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس كوريا الشمالية الشهر المقبل في سنغافورة، ليكون هذا اللقاء صدمة للكثير من الأنظمة الفاشلة.
رئيس كوريا الشمالية البالغ من العمر 34 عاماً استوعب أن استمرار بلاده في هذا البرنامج سيؤدي للهلاك مع العقوبات الاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، وأن شبه القارة الكورية تحظى بفرص اقتصادية عالية للشركات العملاقة.
هكذا فكرت كوريا الشمالية لغلق ملف دام عشرات السنوات حتى تكون شريكاً في عملية السلام، ونحن متفائلون جداً بهذه الخطوة لكوريا الشمالية.
ولعل الملف الكوري الشمالي قد حصر النظام الإيراني الفاشل في زاوية صعبة بعد أن انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية عن الاتفاق النووي، وأصبحت طهران ما بين اتجاهين إما إنقاذ الاتفاق النووي وجعل كوريا الشمالية نموذجاً في تخليها عن التسلح النووي من خلال تعديل بعض بنود الاتفاق أو أن تقوم بالمماطلة المعلنة وتستمر في سياسة الفوضى ويكون الضحية هو الشعب الإيراني الذي يمر بأصعب مراحله من التعذيب والقهر وسفك دمائه وتجويعه.
على إيران ومن يقف ضد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي، أن يعلموا أن منطقة الشرق الأوسط شهدت فترة ما بعد الاتفاق فوضى عارمة في الدول العربية وعلى رأسها اليمن والمملكة العربية السعودية ولبنان وسوريا ومملكة البحرين والعراق، واتضح أن المخطط في أن تسلم الدول الواقفة خلف طهران الممرات المائية لإيران، وتكون هي من يتحكم بتجارة صادرات النفط في منطقة الخليج العربي بالذات.
في الأيام القادمة سيشهد العالم حراكاً دولياً لا سابق له في إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين، وأن الأيديولوجيات الفكرية الفاسدة التي تحتضنها إيران وتوظفها في سياستها الخارجية لا تجدي نفعاً مع المصالح الأمريكية ودول الحلفاء، فالدول الأوروبية ومصالحها مع طهران لا تقارن مع الدول الخليجية والأمريكية، ورؤيتي عن المرحلة القادمة بشأن الاتفاق النووي، أن ما صنعته إيران في السنوات القادمة تجنيه اليوم، وأن الشر الذي زرع من قبل الملالي جاء موعد حصاده، فهو ثمار المرارة لتطعم به النظام الفاسد فكرياً، وأن الرحلات المكوكية للمسؤولين الإيرانيين لن تجدي نفعاً في حال إصرارهم على عدم تعديل بنود الاتفاق، وخلاصة كل هذا «انقلب السحر على الساحر»!