مؤسف جداً أن ينتهي المطاف بدولة كانت تتوهم أنها تمتلك مشروع "قيادة" العالم العربي، وكانت تعد عاصمتها لتكون مركز القيادة فيه، إلى أن يكون أقصى خياراتها "مناكفة" هذا العالم!!
مؤسف أن من كان يحسب أن له دوراً في مشروع يهدف لإسقاط الأنظمة العربية أن يجد نفسه لا يملك إلا أن يغيظها.
تماماً كالذي توهم أنه ديناصور فإذا به يكتشف أنه لا يزيد عن كونه ذبابة تهشها بعيداً عن وجهك لتركز في عملك بينما تحاول هي تشتيتك.
نهاية مؤسفة حقاً، إذ أين كانت قطر قبل سنة من اليوم؟ وأين أصبحت الآن؟ ماذا كانت أوراقها التي تتحكم بها؟ وماذا تملك الآن؟
اليوم تقلص مشروعها الكبير فانحصر في تصرفات صبيانية مراهقة صغيرة، كإنتاج فيلم ساخر عن مغردين وكتاب لتشفي غليلها منهم، أو استئجار باصات في لندن وتأجير من يصعد فيها ليشتم زوار لندن، أو استئجار كتاب في صحف أجنبية ليكتبوا ضد الدول العربية، أو تحريك جيش إلكتروني لنشر الإشاعات وقد تم فضحه وتقزيمه، أي الانشغال بتشويه صورة دول المقاطعة والتشويش عليها في محاولات فاشلة لعرقلة أي تنسيق عربي بيني، وكلها كما نرى محاولات أقزام أقصى ما تحققه هو شفاء الغليل اللحظي لشبه نظام حاكم بات الطوق يضيق عليه ليرغمه على الانضمام لمشروع أكبر يهدف لإعادة تنظيم المنطقة إنما ليس له دور فيه! الحال باختصار أن يقبل بطل المسرحية ونجم شباكها أن يمسك بحبل الستار .
مؤسف أنه قبل عشر سنوات كانت الدوحة كعبة المضيوم، عاصمة الحلول تستضيف المؤتمرات وتعقد المصالحات ويشتكي لها هذا النظام وذاك وجزيرتها كانت عصا تهدد بها جيرانها ومالها يغري البعض ووزير خارجيتها كان يختال كالطاووس بطائرته متنقلاً من تل أبيب إلى بيروت، دولة عظمى تصالح بين السودانيين بعضهم بعضاً، والسوريين وفصائلهم، واللبنانيين وطوائفهم، واليمنيين شمالهم وجنوبهم.
كانت الدوحة عاصمة يحج لها المتخاصمون، عاصمة قادت ثورات الشعوب وتبنتها وجلس زعيمها أمام شاشات تنقل له حراك المتظاهرين في العواصم العربية المنهارة، فيوجهها إلى أين تسير، عاصمة تفك الأسرى وتفديهم بمالها، عاصمة ترسل جنودها لقتل الزعماء العرب، وتؤجر مرتزقة لقتل آخرين تمهيداً لسقوط هذه الدول وإعادة تشكيلها لتحكمها جامعات تدين بالولاء للدوحة التي آوتهم وقدمت لهم الدعم اللوجستي.
قبل عشر سنوات كانت الدوحة مطبخ القرار العربي وتؤمها الجماعات، تتزود من زاد الريال القطري فيجلس قادتها منتفخي الأوداج يرون حلمهم قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى واقع، وفجأة ...!!
فجأة يتبخر الحلم والسراب وتضيع الأموال والمشروع يسقط والسحر ينقلب على الساحر وتسقط أوراقها الواحدة تلو الأخرى فتحاول التمسك بأهدابه فلا تجد له ممسكاً.
انفض الجمع من حولها وتخلت عنها الدولة التي حرضتها بعد أن انكشف دورها، وفشلت كل محاولاتها للإبقاء على مكانتها والاحتفاظ ولو بفلول المشروع، وحين نفذت كل أوراقها لم يتبقَّ لها إلاّ المناكفة.. المناكفة؟ هل هذا أقصى ما يمكنهم فعله واسفاه.
مؤسف أن من كان يحسب أن له دوراً في مشروع يهدف لإسقاط الأنظمة العربية أن يجد نفسه لا يملك إلا أن يغيظها.
تماماً كالذي توهم أنه ديناصور فإذا به يكتشف أنه لا يزيد عن كونه ذبابة تهشها بعيداً عن وجهك لتركز في عملك بينما تحاول هي تشتيتك.
نهاية مؤسفة حقاً، إذ أين كانت قطر قبل سنة من اليوم؟ وأين أصبحت الآن؟ ماذا كانت أوراقها التي تتحكم بها؟ وماذا تملك الآن؟
اليوم تقلص مشروعها الكبير فانحصر في تصرفات صبيانية مراهقة صغيرة، كإنتاج فيلم ساخر عن مغردين وكتاب لتشفي غليلها منهم، أو استئجار باصات في لندن وتأجير من يصعد فيها ليشتم زوار لندن، أو استئجار كتاب في صحف أجنبية ليكتبوا ضد الدول العربية، أو تحريك جيش إلكتروني لنشر الإشاعات وقد تم فضحه وتقزيمه، أي الانشغال بتشويه صورة دول المقاطعة والتشويش عليها في محاولات فاشلة لعرقلة أي تنسيق عربي بيني، وكلها كما نرى محاولات أقزام أقصى ما تحققه هو شفاء الغليل اللحظي لشبه نظام حاكم بات الطوق يضيق عليه ليرغمه على الانضمام لمشروع أكبر يهدف لإعادة تنظيم المنطقة إنما ليس له دور فيه! الحال باختصار أن يقبل بطل المسرحية ونجم شباكها أن يمسك بحبل الستار .
مؤسف أنه قبل عشر سنوات كانت الدوحة كعبة المضيوم، عاصمة الحلول تستضيف المؤتمرات وتعقد المصالحات ويشتكي لها هذا النظام وذاك وجزيرتها كانت عصا تهدد بها جيرانها ومالها يغري البعض ووزير خارجيتها كان يختال كالطاووس بطائرته متنقلاً من تل أبيب إلى بيروت، دولة عظمى تصالح بين السودانيين بعضهم بعضاً، والسوريين وفصائلهم، واللبنانيين وطوائفهم، واليمنيين شمالهم وجنوبهم.
كانت الدوحة عاصمة يحج لها المتخاصمون، عاصمة قادت ثورات الشعوب وتبنتها وجلس زعيمها أمام شاشات تنقل له حراك المتظاهرين في العواصم العربية المنهارة، فيوجهها إلى أين تسير، عاصمة تفك الأسرى وتفديهم بمالها، عاصمة ترسل جنودها لقتل الزعماء العرب، وتؤجر مرتزقة لقتل آخرين تمهيداً لسقوط هذه الدول وإعادة تشكيلها لتحكمها جامعات تدين بالولاء للدوحة التي آوتهم وقدمت لهم الدعم اللوجستي.
قبل عشر سنوات كانت الدوحة مطبخ القرار العربي وتؤمها الجماعات، تتزود من زاد الريال القطري فيجلس قادتها منتفخي الأوداج يرون حلمهم قاب قوسين أو أدنى من التحول إلى واقع، وفجأة ...!!
فجأة يتبخر الحلم والسراب وتضيع الأموال والمشروع يسقط والسحر ينقلب على الساحر وتسقط أوراقها الواحدة تلو الأخرى فتحاول التمسك بأهدابه فلا تجد له ممسكاً.
انفض الجمع من حولها وتخلت عنها الدولة التي حرضتها بعد أن انكشف دورها، وفشلت كل محاولاتها للإبقاء على مكانتها والاحتفاظ ولو بفلول المشروع، وحين نفذت كل أوراقها لم يتبقَّ لها إلاّ المناكفة.. المناكفة؟ هل هذا أقصى ما يمكنهم فعله واسفاه.