تلك صورة لنا ظالمة في الإعلام الغربي ورغم عدم صدقها وتعميمها الساذج إلا أن لنا في ثباتها نصيباً.
بعد بناء تحالف دولي يضم دولاً إسلامية ودولاً تصنف على أنها «سنية» لمحاربة الميليشيات المسلحة الإرهابية المصنفة سنياً «داعش أو القاعدة وغيرها من الجماعات» نجحت الدول العربية في عزل نفسها عن تلك الميليشيات الإرهابية أمنياً وعسكرياً وإعلامياً، إنما متى تم ذلك بعد سنوات من تمدد تلك الجماعات الإرهابية.
إذ إنه بعد تفجير البرجين في الحادي عشر من سبتمبر 2001 أصبح كل مسلم سني إرهابياً في نظر المجتمعات الغربية، ولنقر بأننا تأخرنا كدول إسلامية في توضيح الحقائق للمجتمع الدولي وللرأي العام، وتباطأ عزل الفئة الإرهابية عن المحيط الإسلامي السني الكلي إعلامياً ودبلوماسياً، فلم يكن لنا نشاط دبلوماسي في هذا الاتجاه ولم تكن لدينا رؤية واضحة، كانت هناك جهود متناثرة حاولت فيها المملكة العربية السعودية أن تثبت الحقائق الدامغة التي تؤكد أنها لا تدعم أي جماعة إرهابية كدولة إنما أخذنا وقتاً طويلاً حتى تحركنا للتواصل مع المجتمع الدولي لإعلان التبرؤ من هذه الفئة التي لا تمثل الإسلام ولا تمثل السنة.
والآن بعد الانتهاء من داعش ومطاردة فلولها بقيت الميليشيات التي تحمل السلاح في ذات المنطقة هي الميليشيات المسلحة الشيعية «الحشد وحزب الله والحوثي» وهي الميليشيات التي اتفق المجتمع الدولي اليوم على تجريدها من السلاح والقضاء عليها لأنها تقوض أمن المنطقة ولأنها مدعومة من إيران.
إنما أهم ما في موضوع تلك الميليشيات أنها ميليشيات عربية مدعومة إيرانياً، فالحرس الثوري الإيراني يدعمها ولكنه لا يمثل قوتها الضاربة وهيكليتها، مقاتلوها هم عرب شيعة، فهل يدرك هؤلاء أن الحرب تحولت إليهم لمواجهتهم كواجهة إرهابية بعد القضاء على داعش؟ هل يدرك هؤلاء أنهم إنما يحاربون نيابة عن إيران ويموتون فداء لإيران؟
وهل ستتعلم الجماعات الشيعية في العالم العربي الدرس وتبدأ بعزل وفصل تلك الميليشيات والتبرؤ من تلك المجموعات الإرهابية؟ أم ستتأخر حتى يصبح كل شيعي إرهابياً مثلما كان كل سني إرهابياً في السنوات السابقة؟
الإعلام الأجنبي كما نرى صحافة وقنوات تلفزيونية بل ومراكز أبحاث ودراسات أصبحت تركز على الدور الإيراني وأدواته وأصبح الربط بين إيران والجماعات المسلحة الشيعية واضحاً، لذا تتعاظم الحاجة للحراك إعلامياً من جميع الوجوه الشيعية البارزة في العالم العربي كي تدرك تلك المجموعات أنها معزولة ولا تمثل الشيعة ولا تمثل غير نفسها، وكي لا يصبح كل شيعي إرهابياً في نظر المجتمع الدولي.
الأصوات الشيعية العروبية في العراق ولبنان تتعالى الآن سواء كانت أصوات رجال دين أو تكنوقراط التي تطالب إيران بالخروج من أوطانها وتوجه أصابع الاتهام بشكل واضح إلى كل عميل وخائن عربي ارتضى أن يلعق حذاء خامنئي، وهذا موقف مطلوب اليوم للانضمام لأحضان الأوطان العربية أولاً وللنجاة من صدام قادم مع كل المجموعات المدعومة إيرانياً ثانياً.
{{ article.visit_count }}
بعد بناء تحالف دولي يضم دولاً إسلامية ودولاً تصنف على أنها «سنية» لمحاربة الميليشيات المسلحة الإرهابية المصنفة سنياً «داعش أو القاعدة وغيرها من الجماعات» نجحت الدول العربية في عزل نفسها عن تلك الميليشيات الإرهابية أمنياً وعسكرياً وإعلامياً، إنما متى تم ذلك بعد سنوات من تمدد تلك الجماعات الإرهابية.
إذ إنه بعد تفجير البرجين في الحادي عشر من سبتمبر 2001 أصبح كل مسلم سني إرهابياً في نظر المجتمعات الغربية، ولنقر بأننا تأخرنا كدول إسلامية في توضيح الحقائق للمجتمع الدولي وللرأي العام، وتباطأ عزل الفئة الإرهابية عن المحيط الإسلامي السني الكلي إعلامياً ودبلوماسياً، فلم يكن لنا نشاط دبلوماسي في هذا الاتجاه ولم تكن لدينا رؤية واضحة، كانت هناك جهود متناثرة حاولت فيها المملكة العربية السعودية أن تثبت الحقائق الدامغة التي تؤكد أنها لا تدعم أي جماعة إرهابية كدولة إنما أخذنا وقتاً طويلاً حتى تحركنا للتواصل مع المجتمع الدولي لإعلان التبرؤ من هذه الفئة التي لا تمثل الإسلام ولا تمثل السنة.
والآن بعد الانتهاء من داعش ومطاردة فلولها بقيت الميليشيات التي تحمل السلاح في ذات المنطقة هي الميليشيات المسلحة الشيعية «الحشد وحزب الله والحوثي» وهي الميليشيات التي اتفق المجتمع الدولي اليوم على تجريدها من السلاح والقضاء عليها لأنها تقوض أمن المنطقة ولأنها مدعومة من إيران.
إنما أهم ما في موضوع تلك الميليشيات أنها ميليشيات عربية مدعومة إيرانياً، فالحرس الثوري الإيراني يدعمها ولكنه لا يمثل قوتها الضاربة وهيكليتها، مقاتلوها هم عرب شيعة، فهل يدرك هؤلاء أن الحرب تحولت إليهم لمواجهتهم كواجهة إرهابية بعد القضاء على داعش؟ هل يدرك هؤلاء أنهم إنما يحاربون نيابة عن إيران ويموتون فداء لإيران؟
وهل ستتعلم الجماعات الشيعية في العالم العربي الدرس وتبدأ بعزل وفصل تلك الميليشيات والتبرؤ من تلك المجموعات الإرهابية؟ أم ستتأخر حتى يصبح كل شيعي إرهابياً مثلما كان كل سني إرهابياً في السنوات السابقة؟
الإعلام الأجنبي كما نرى صحافة وقنوات تلفزيونية بل ومراكز أبحاث ودراسات أصبحت تركز على الدور الإيراني وأدواته وأصبح الربط بين إيران والجماعات المسلحة الشيعية واضحاً، لذا تتعاظم الحاجة للحراك إعلامياً من جميع الوجوه الشيعية البارزة في العالم العربي كي تدرك تلك المجموعات أنها معزولة ولا تمثل الشيعة ولا تمثل غير نفسها، وكي لا يصبح كل شيعي إرهابياً في نظر المجتمع الدولي.
الأصوات الشيعية العروبية في العراق ولبنان تتعالى الآن سواء كانت أصوات رجال دين أو تكنوقراط التي تطالب إيران بالخروج من أوطانها وتوجه أصابع الاتهام بشكل واضح إلى كل عميل وخائن عربي ارتضى أن يلعق حذاء خامنئي، وهذا موقف مطلوب اليوم للانضمام لأحضان الأوطان العربية أولاً وللنجاة من صدام قادم مع كل المجموعات المدعومة إيرانياً ثانياً.