يومياً شيعة عراقيون ولبنانيون ويمانيون وبحرينيون وسعوديون يموتون مدافعين عن المصالح الإيرانية، قبل أن يتشكل التحالف الدولي لمواجهة إيران، فماذا سيحدث بعد أن يتشكل هذا التحالف الذي تعمل عليه الولايات المتحدة الأمريكية؟ ذلك يعني أن أياماً سوداء قادمة في الطريق لخدم إيران في المنطقة.
إذ لا أحد يتوقع أن تدور حرب على الأراضي الإيرانية، ساذج من يعتقد ذلك، ولا أحد يتوقع أن يحدث عمل عسكري على الأراضي الإيرانية لإسقاط نظام الملالي، ولا أحد يتوقع أن تنطلق طائرات أو صواريخ أمريكية من قواعد حربية في دول الخليج أو مياهها لتسقط في إيران، ذلك احتمال مستبعد، وأصلاً لا حاجة له، أقصى ما سيتخذ ضد إيران مباشرة هو العقوبات الاقتصادية وهي كافية في المرحلة الحالية لإحداث الاضطرابات في الداخل وإشغال النظام الإيراني بنفسه.
الحرب ستكون على وكلاء إيران في المنطقة حرباً عسكرية وحرباً اقتصادية، فالعقوبات الاقتصادية على إيران وتصنيف حرسها الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيحد كثيراً من قدرة إيران على تمويل وكلائها وخدمها في المنطقة، وهم المقصودون في المرحلة القادمة، هم وقودها هم ضحايا هم من سيسقطون فيها.
الحرب ستوجه للمقاتلين من شيعة العرب الذين يحملون السلاح الممول إيرانياً ضد دولهم، والأهم أنه ليس هناك اعتراض دولي على تلك الحرب «لا روسي ولا أوروبي ولا حتى أممي».
الأمريكان والروس متفقان هنا على ترتيبات حفظت لكل منهما امتيازاته وعلى إيران أن تعود لحدودها السياسية، ومن سيضيع بين الرجلين كما يقال وسيدفع ثمن هذه التسويات هم شيعة العرب الذين اندفعوا بحماسهم لخدمة الأجندة الإيرانية.
في العراق بعد الانتهاء من الانتخابات التي فازت فيها الجماعات والأحزاب المناهضة لإيران يعد ذلك الفوز أحد أوجه الاستراتيجية الأمريكية الخليجية إن صح التعبير الهادفة لتقليص النفوذ الإيراني في العراق، إلى درجة أن الأمريكيين مستعدون لقبول فوز «مقتدى الصدر» في العراق على مضض مادام متمسكاً بشعار «إيران بره بره» رغم أن ميليشيات مقتدى هم أول من رفع السلاح في وجه الأمريكان في العراق بعد سقوط صدام حسين، ومقتدى للعلم يرفع شعاره «بره بره» حتى للأمريكان، رغم أن الوجود الأمريكي في العراق الآن متقلص إلى حده الأدنى فلا يزيد عدد القوات الأمريكية عن خمسة آلاف، إنما بالنسبة للأمريكيين ما يهمهم الآن هو تقليص نفوذ إيران في العراق أولاً، ذلك حراك دبلوماسي مشهود ضد ميليشيات إيران.
إنما التصعيد الخلافي بين الأحزاب الشيعية الشيعية وارد جداً إذا استمر تحرك قاسم سليماني مهدداً شيعتهم بالانصياع لجماعته، وهذا ما يهدد أمن وسلامة شيعة العراق.
وكذلك الحال في سوريا يتساقط الآن في المواقع التي تقصفها إسرائيل ميليشيات شيعية أغلبها من العنصر العربي، إذ يدفع شيعة لبنان ثمناً للدفاع عن المصالح الإيرانية وهم ضحايا عملية تقليص نفوذها بعد أن قبل الروس بتحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء سوريا بحرية تامة دون اعتراض، مقابل الاحتفاظ بامتيازاتهم، السؤال من الذي يتواجد على الأرض لحماية تلك المواقع الإيرانية، قليل من الإيرانيين وكثير من ميليشيات شيعية عربية تموت وهي في خدمة تلك المواقع.
وكذلك في اليمن يموت يومياً العشرات من اليمنيين الشيعة الموالين لإيران بإصرارهم على تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تكتفي بتزويدهم بالسلاح من أجل استنزاف المملكة العربية السعودية وإشغالها.
الحرب إذاً ليست على الشعب الإيراني ولا على الأراضي الإيرانية الحرب على الشيعة العرب الموالين لإيران هؤلاء هم وقود المرحلة القادمة.
{{ article.visit_count }}
إذ لا أحد يتوقع أن تدور حرب على الأراضي الإيرانية، ساذج من يعتقد ذلك، ولا أحد يتوقع أن يحدث عمل عسكري على الأراضي الإيرانية لإسقاط نظام الملالي، ولا أحد يتوقع أن تنطلق طائرات أو صواريخ أمريكية من قواعد حربية في دول الخليج أو مياهها لتسقط في إيران، ذلك احتمال مستبعد، وأصلاً لا حاجة له، أقصى ما سيتخذ ضد إيران مباشرة هو العقوبات الاقتصادية وهي كافية في المرحلة الحالية لإحداث الاضطرابات في الداخل وإشغال النظام الإيراني بنفسه.
الحرب ستكون على وكلاء إيران في المنطقة حرباً عسكرية وحرباً اقتصادية، فالعقوبات الاقتصادية على إيران وتصنيف حرسها الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيحد كثيراً من قدرة إيران على تمويل وكلائها وخدمها في المنطقة، وهم المقصودون في المرحلة القادمة، هم وقودها هم ضحايا هم من سيسقطون فيها.
الحرب ستوجه للمقاتلين من شيعة العرب الذين يحملون السلاح الممول إيرانياً ضد دولهم، والأهم أنه ليس هناك اعتراض دولي على تلك الحرب «لا روسي ولا أوروبي ولا حتى أممي».
الأمريكان والروس متفقان هنا على ترتيبات حفظت لكل منهما امتيازاته وعلى إيران أن تعود لحدودها السياسية، ومن سيضيع بين الرجلين كما يقال وسيدفع ثمن هذه التسويات هم شيعة العرب الذين اندفعوا بحماسهم لخدمة الأجندة الإيرانية.
في العراق بعد الانتهاء من الانتخابات التي فازت فيها الجماعات والأحزاب المناهضة لإيران يعد ذلك الفوز أحد أوجه الاستراتيجية الأمريكية الخليجية إن صح التعبير الهادفة لتقليص النفوذ الإيراني في العراق، إلى درجة أن الأمريكيين مستعدون لقبول فوز «مقتدى الصدر» في العراق على مضض مادام متمسكاً بشعار «إيران بره بره» رغم أن ميليشيات مقتدى هم أول من رفع السلاح في وجه الأمريكان في العراق بعد سقوط صدام حسين، ومقتدى للعلم يرفع شعاره «بره بره» حتى للأمريكان، رغم أن الوجود الأمريكي في العراق الآن متقلص إلى حده الأدنى فلا يزيد عدد القوات الأمريكية عن خمسة آلاف، إنما بالنسبة للأمريكيين ما يهمهم الآن هو تقليص نفوذ إيران في العراق أولاً، ذلك حراك دبلوماسي مشهود ضد ميليشيات إيران.
إنما التصعيد الخلافي بين الأحزاب الشيعية الشيعية وارد جداً إذا استمر تحرك قاسم سليماني مهدداً شيعتهم بالانصياع لجماعته، وهذا ما يهدد أمن وسلامة شيعة العراق.
وكذلك الحال في سوريا يتساقط الآن في المواقع التي تقصفها إسرائيل ميليشيات شيعية أغلبها من العنصر العربي، إذ يدفع شيعة لبنان ثمناً للدفاع عن المصالح الإيرانية وهم ضحايا عملية تقليص نفوذها بعد أن قبل الروس بتحليق الطائرات الإسرائيلية في سماء سوريا بحرية تامة دون اعتراض، مقابل الاحتفاظ بامتيازاتهم، السؤال من الذي يتواجد على الأرض لحماية تلك المواقع الإيرانية، قليل من الإيرانيين وكثير من ميليشيات شيعية عربية تموت وهي في خدمة تلك المواقع.
وكذلك في اليمن يموت يومياً العشرات من اليمنيين الشيعة الموالين لإيران بإصرارهم على تنفيذ الأجندة الإيرانية التي تكتفي بتزويدهم بالسلاح من أجل استنزاف المملكة العربية السعودية وإشغالها.
الحرب إذاً ليست على الشعب الإيراني ولا على الأراضي الإيرانية الحرب على الشيعة العرب الموالين لإيران هؤلاء هم وقود المرحلة القادمة.