لأن عقولهم وقلوبهم بيضاء صافية ولا يملكون القرار، ولا يستطيعون التمييز بين الصواب والخطأ، ولا يستوعبون حجم المخاطر، أصبح البعض يتاجر بهم، يرونهم «صيدة» سهلة لحرب الكبار، وقذارة الإرهاب، يرونهم سلاحاً ومفاتيح الشدائد وكرة تتدحرج في الملاعب، لأنهم أطفال تستسلم أصحاب القلوب الإنسانية لبكائهم وندائهم وبراءتهم، ليسوا أغبياء ولكن لا حيلة لهم أمام جبروت من يظلمهم ويدسهم ما بين خبثه وأجندته بلا رحمة ولا شفقة، ليس إلا أنهم أطفال صغار.
ميليشيات الحوثي جن جنونها مع هذه الحرب، وتستخدم أخس الأساليب في سبيل تحقيق مآربها الإرهابية، لا إنسانية ولا رجولة ولا غيرة، ما يراه في الحرب هو تماماً ما يرى الشيطان في حربه مع الإنسان برغم علمهما – الحوثي والشيطان – بأن قضيتهما خاسرة أمام اليقين والحق، ولكنه الغرور والمكابرة تؤدي بأصحابها إلى التهلكة لا محالة.
أين هي الأبوة والإنسانية ولماذا ماتت المشاعر عندما استخدم أب حوثي ابنته – ذات أربعة أعوام – لتكون درعاً بشرياً أمام قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، أي مشاعر بليدة وقلوب ميتة وعقول متحجرة تمالكت هذا الأب القاسي في حبه وحنانه لابنته عندما قدمها قرباناً للإرهاب، أم أن يقينه دله على أن قوى التحالف لن تقتل الطفولة ولن تقدم على تفجير حافلة مسلحة تتوسطها طفلة باعها أبوها وعشيرتها ولا تمتلك القرار بين أن تحيا حياتها الطفولية وبين موت يفجر أشلاءها بلا رحمة، فبرغم هجوم هذه الحافلة المسلحة واعتدائها على قوى التحالف إلا أن البواسل جنودنا الأشاوس كانت مشاعرهم الإنسانية هي الطاغية عليهم، والأبوة تسبقهم في الرد على هجوم الحوثي وتعاملوا مع ذلك بحكمة عالية حتى يحافظوا على سلامة طفلة ذات أربعة أعوام. الإرهاب دائماً يستخدم الأطفال في عملياته ويزج بهم في معركة أكبر من قدراتهم وتحملهم، ليس لأن قادة الإرهاب لا يملكون الحيلة في تنفيذ خططهم ولكن هي الشيطنة التي يتفنون بها في ذلك، فاستخدام الأطفال في معاركهم مع الحق وسيلة تحقق أما النصر أو استعطاف الأمم عند محاكمتهم حتى إن لاقى هؤلاء الأطفال حتفهم في المعارك فهم طيور الجنة ولا عزاء لهؤلاء الأطفال، هكذا يرونهم.
العناصر الإرهابية في البحرين كان لهم دور كبير في زج الأطفال والنشء في العمليات الإرهابية، كان الحدث والطفل في الصفوف الأولى يحارب سياج الأمن في المملكة، مولوتوف وراء الآخر يقذف على رجال الأمن، أيضاً في أحداث 2011 كاد دوار مجلس التعاون ينفجر من باصات تلاميذ وتلميذات مدارس استخدموهم لأغراض كثيرة وشغلوهم عن دراستهم واهتماماتهم البسيطة، ومازالوا يجندونهم كما يفعل الإرهاب في أطفال العراق وسوريا ولبنان واليمن في حرب باطلة لا يراعون فيها حقوق الأطفال البسيطة، فالطفل يدور في ثلاث: اللعب والأكل والنوم وبرغم من أن التعليم سلاح قوي إلا أن الاطفال لا يعون أهميته إلا عندما يبلغ بهم الكبر، فما بال الأهل والأقارب عندما يزجون بأطفالهم في الحروب والصراعات بأي ذنب وبأي حق يكون الأطفال لعبة في يد الكبار؟
{{ article.visit_count }}
ميليشيات الحوثي جن جنونها مع هذه الحرب، وتستخدم أخس الأساليب في سبيل تحقيق مآربها الإرهابية، لا إنسانية ولا رجولة ولا غيرة، ما يراه في الحرب هو تماماً ما يرى الشيطان في حربه مع الإنسان برغم علمهما – الحوثي والشيطان – بأن قضيتهما خاسرة أمام اليقين والحق، ولكنه الغرور والمكابرة تؤدي بأصحابها إلى التهلكة لا محالة.
أين هي الأبوة والإنسانية ولماذا ماتت المشاعر عندما استخدم أب حوثي ابنته – ذات أربعة أعوام – لتكون درعاً بشرياً أمام قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، أي مشاعر بليدة وقلوب ميتة وعقول متحجرة تمالكت هذا الأب القاسي في حبه وحنانه لابنته عندما قدمها قرباناً للإرهاب، أم أن يقينه دله على أن قوى التحالف لن تقتل الطفولة ولن تقدم على تفجير حافلة مسلحة تتوسطها طفلة باعها أبوها وعشيرتها ولا تمتلك القرار بين أن تحيا حياتها الطفولية وبين موت يفجر أشلاءها بلا رحمة، فبرغم هجوم هذه الحافلة المسلحة واعتدائها على قوى التحالف إلا أن البواسل جنودنا الأشاوس كانت مشاعرهم الإنسانية هي الطاغية عليهم، والأبوة تسبقهم في الرد على هجوم الحوثي وتعاملوا مع ذلك بحكمة عالية حتى يحافظوا على سلامة طفلة ذات أربعة أعوام. الإرهاب دائماً يستخدم الأطفال في عملياته ويزج بهم في معركة أكبر من قدراتهم وتحملهم، ليس لأن قادة الإرهاب لا يملكون الحيلة في تنفيذ خططهم ولكن هي الشيطنة التي يتفنون بها في ذلك، فاستخدام الأطفال في معاركهم مع الحق وسيلة تحقق أما النصر أو استعطاف الأمم عند محاكمتهم حتى إن لاقى هؤلاء الأطفال حتفهم في المعارك فهم طيور الجنة ولا عزاء لهؤلاء الأطفال، هكذا يرونهم.
العناصر الإرهابية في البحرين كان لهم دور كبير في زج الأطفال والنشء في العمليات الإرهابية، كان الحدث والطفل في الصفوف الأولى يحارب سياج الأمن في المملكة، مولوتوف وراء الآخر يقذف على رجال الأمن، أيضاً في أحداث 2011 كاد دوار مجلس التعاون ينفجر من باصات تلاميذ وتلميذات مدارس استخدموهم لأغراض كثيرة وشغلوهم عن دراستهم واهتماماتهم البسيطة، ومازالوا يجندونهم كما يفعل الإرهاب في أطفال العراق وسوريا ولبنان واليمن في حرب باطلة لا يراعون فيها حقوق الأطفال البسيطة، فالطفل يدور في ثلاث: اللعب والأكل والنوم وبرغم من أن التعليم سلاح قوي إلا أن الاطفال لا يعون أهميته إلا عندما يبلغ بهم الكبر، فما بال الأهل والأقارب عندما يزجون بأطفالهم في الحروب والصراعات بأي ذنب وبأي حق يكون الأطفال لعبة في يد الكبار؟