لو كان بيدي اختراع يستنسخ «الطاقة الإيجابية» التي يتمتع بها محمد فلامرزي بائع السمك الذي زاره الشيخ ناصر وساعده لاستنسختها وعملت منها «تطعيم» إجباري يتناوله كل شعب البحرين وأنا أولهم.
لم يلفت نظري أنه يعمل عملاً شريفاً ويكد و يتعب من أجل لقمة العيش فقط، ما لفت نظري أكثر وأظن أنه لفت نظر الجميع بما فينا الشيخ ناصر ودفعه لمساعدته مشكوراً هو طاقة فلامرزي الإيجابية الجميلة التي يوزعها على الناس حتى بعد أن منعوه من البيع، وتلك حالة تعد -مع الأسف- من الاستثناءات في البحرين هذه الأيام و تكاد تنقرض!
ما شاء الله .. نغبطه ولا نحسده على هذه الطاقة الجميلة الإيجابية، طاقة تحدت الإعاقة وتحدت قلة التعليم وتحدت ضيق الحال وتحدت ظروف الأسرة وتحدت البلدية التي أزالت بسطته لأنه مخالف للقانون لا بالاعتراض إنما قابل كل هذه الظروف بابتسامة وبضحكة وبشكر وبحمد وبحب للجميع ورضا وقناعة والأكثر أنه ظل محباً لوطنه ظل محباً ومنصاعاً للقانون ظل ملتزماً بالضوابط ظل مبتسماً طوال الوقت وهذا ما جعل الناس تفزع له، اللهم ارزقنا هذه الروح التي لو وزعت على نصف شعب البحرين لكان حالنا غير هذا الحال.
الطاقة السلبية غالبة على مجتمعنا مع الأسف، وطاقة محمد فلامرزي جاءت كأنها استثناء وأثبت أن الطاقة الإيجابية لاعلاقة لها بالحالة المادية أبداً ولا علاقة لها بالتعليم ولا علاقة لها بالحالة الجسدية، قد كان ذلك من أهم الدروس التي تعلمناها منه، الرضا والقناعة لاعلاقة لها بكم لديك أبداً كثير منا ينعم بالخيرات وبالمال وبالصحة وبالعيال إنما لا يكف عن (التحلطم) والتأفف من حال البلد وحال الناس وحال نفسه، كثير منا يرى كل الجمال والأخضر في الشاطئ الآخر فقط، وتعمى بصيرته عن ملايين النعم التي ينعم بها، يقضي وقته مراقباً للناس يتميز من الغيظ ذماً في هذا الوضع ناقداً لذاك الحال كلما رأى آثار نعمة على أحد شكك فيه، كلما رأى نجاحاً لأحد شكك في نزاهته، كلما رأى أحداً مرتاحاً حسده على راحته ولا نقول إلا اللهم اكفنا شر خلقك الذين لا هم لهم إلا زوال نعمة غيرهم طاقة منقوعة في السلبية كأنها لحاف صوف (برنوص) منقوع في قار الزيت الثقيل، تقطر منه حيثما وجد متنقلة معه يزرعها في محيطه فينشر التذمر والتأفف والتحلطم أينما وجد،لا يعجبه العجب مهما حصل.
إنما محمد فلامرزي على النقيض فلامزي أثبت أن الطاقة الإيجابية تكمن داخلك ولا علاقة لها بظروفك الخارجية، بذورها في عقلك في نفسك في روحك تنميها وتسقيها وتسعد بها دون النظر لما تأكل وتلبس وأين تسكن، بل تلك الطاقة إن وجدت فيك فأنت الذي تزرعها في من حولك أنت تحيل الجاف إلى رطب واليابس إلى أخضر والعكس، بفعلك برضاك بقناعتك بتحركك وعدم استسلامك باحتساب الأجر باحتساب النعم الأخرى التي بقت والحمد عليه، أنت من عليه أن يرى ما ينعم به من خيرات ربه، إنما لا أحد بإمكانه أن يجبرك على الرؤيا إذ تعمى البصيرة لا البصر.
سبحان الله رزقه الله من حيث لا يحتسب وفرح وأسعد البحرين كلها لأنه أعطى درساً في حب الوطن وحب هذه الأرض والتزامه بالقانون وبالضوابط وعدم تذمره وعدم شكواه نفسية نظيفة جميلة إيجابية تخيلوا لو أن موظفينا وعمالنا ووزراءنا ومدراءنا ورجال مرورنا وموظفي الاستقبال كلهم فلامرزي لتضاعفت الإنتاجية وحلت البركة علينا، اللهم ارزقنا طاقته وبارك له فيها وبارك له في رزقه و كثر اللهم من أمثاله في هذا البلد.
ملاحظة على الهامش:
طبقت البلدية القانون على فلامرزي بروح جافة ليست بها عين مرنة حين منعته من البيع على الرصيف، ولا نلومها على تطبيق القانون أبداً، إنما نلومها ونلوم جميع وزارات الدولة التي لا تساعد المواطن في البحث عن بدائل حين تجد الأبواب القانونية مغلقة فتفتح له نوافذ أخرى تساعده ضمن الضوابط.
إن تحرك الشيخ ناصر نموذج مطلوب من المسؤولين، مطلوب في دراسة الحالات التي تحتاج إلى بدائل تمنحها الفرصة ولا تسد باب الرزق عليها ولا تتعارض مع القانون، قليلاً من الجهد والتفكير عند مسؤولينا بإمكانه حل العديد من الحالات المتعثرة التي لا تحتاج إلا لبدائل.
لم يلفت نظري أنه يعمل عملاً شريفاً ويكد و يتعب من أجل لقمة العيش فقط، ما لفت نظري أكثر وأظن أنه لفت نظر الجميع بما فينا الشيخ ناصر ودفعه لمساعدته مشكوراً هو طاقة فلامرزي الإيجابية الجميلة التي يوزعها على الناس حتى بعد أن منعوه من البيع، وتلك حالة تعد -مع الأسف- من الاستثناءات في البحرين هذه الأيام و تكاد تنقرض!
ما شاء الله .. نغبطه ولا نحسده على هذه الطاقة الجميلة الإيجابية، طاقة تحدت الإعاقة وتحدت قلة التعليم وتحدت ضيق الحال وتحدت ظروف الأسرة وتحدت البلدية التي أزالت بسطته لأنه مخالف للقانون لا بالاعتراض إنما قابل كل هذه الظروف بابتسامة وبضحكة وبشكر وبحمد وبحب للجميع ورضا وقناعة والأكثر أنه ظل محباً لوطنه ظل محباً ومنصاعاً للقانون ظل ملتزماً بالضوابط ظل مبتسماً طوال الوقت وهذا ما جعل الناس تفزع له، اللهم ارزقنا هذه الروح التي لو وزعت على نصف شعب البحرين لكان حالنا غير هذا الحال.
الطاقة السلبية غالبة على مجتمعنا مع الأسف، وطاقة محمد فلامرزي جاءت كأنها استثناء وأثبت أن الطاقة الإيجابية لاعلاقة لها بالحالة المادية أبداً ولا علاقة لها بالتعليم ولا علاقة لها بالحالة الجسدية، قد كان ذلك من أهم الدروس التي تعلمناها منه، الرضا والقناعة لاعلاقة لها بكم لديك أبداً كثير منا ينعم بالخيرات وبالمال وبالصحة وبالعيال إنما لا يكف عن (التحلطم) والتأفف من حال البلد وحال الناس وحال نفسه، كثير منا يرى كل الجمال والأخضر في الشاطئ الآخر فقط، وتعمى بصيرته عن ملايين النعم التي ينعم بها، يقضي وقته مراقباً للناس يتميز من الغيظ ذماً في هذا الوضع ناقداً لذاك الحال كلما رأى آثار نعمة على أحد شكك فيه، كلما رأى نجاحاً لأحد شكك في نزاهته، كلما رأى أحداً مرتاحاً حسده على راحته ولا نقول إلا اللهم اكفنا شر خلقك الذين لا هم لهم إلا زوال نعمة غيرهم طاقة منقوعة في السلبية كأنها لحاف صوف (برنوص) منقوع في قار الزيت الثقيل، تقطر منه حيثما وجد متنقلة معه يزرعها في محيطه فينشر التذمر والتأفف والتحلطم أينما وجد،لا يعجبه العجب مهما حصل.
إنما محمد فلامرزي على النقيض فلامزي أثبت أن الطاقة الإيجابية تكمن داخلك ولا علاقة لها بظروفك الخارجية، بذورها في عقلك في نفسك في روحك تنميها وتسقيها وتسعد بها دون النظر لما تأكل وتلبس وأين تسكن، بل تلك الطاقة إن وجدت فيك فأنت الذي تزرعها في من حولك أنت تحيل الجاف إلى رطب واليابس إلى أخضر والعكس، بفعلك برضاك بقناعتك بتحركك وعدم استسلامك باحتساب الأجر باحتساب النعم الأخرى التي بقت والحمد عليه، أنت من عليه أن يرى ما ينعم به من خيرات ربه، إنما لا أحد بإمكانه أن يجبرك على الرؤيا إذ تعمى البصيرة لا البصر.
سبحان الله رزقه الله من حيث لا يحتسب وفرح وأسعد البحرين كلها لأنه أعطى درساً في حب الوطن وحب هذه الأرض والتزامه بالقانون وبالضوابط وعدم تذمره وعدم شكواه نفسية نظيفة جميلة إيجابية تخيلوا لو أن موظفينا وعمالنا ووزراءنا ومدراءنا ورجال مرورنا وموظفي الاستقبال كلهم فلامرزي لتضاعفت الإنتاجية وحلت البركة علينا، اللهم ارزقنا طاقته وبارك له فيها وبارك له في رزقه و كثر اللهم من أمثاله في هذا البلد.
ملاحظة على الهامش:
طبقت البلدية القانون على فلامرزي بروح جافة ليست بها عين مرنة حين منعته من البيع على الرصيف، ولا نلومها على تطبيق القانون أبداً، إنما نلومها ونلوم جميع وزارات الدولة التي لا تساعد المواطن في البحث عن بدائل حين تجد الأبواب القانونية مغلقة فتفتح له نوافذ أخرى تساعده ضمن الضوابط.
إن تحرك الشيخ ناصر نموذج مطلوب من المسؤولين، مطلوب في دراسة الحالات التي تحتاج إلى بدائل تمنحها الفرصة ولا تسد باب الرزق عليها ولا تتعارض مع القانون، قليلاً من الجهد والتفكير عند مسؤولينا بإمكانه حل العديد من الحالات المتعثرة التي لا تحتاج إلا لبدائل.