الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة لإيران -وعددها 12 شرطاً- من أجل إبرام اتفاق نووي جديد بدل ذلك الاتفاق الذي انسحبت منه مؤخراً، جعلت إيران في موقف صعب جداً، فهي شروط يستحيل تنفيذها، وفيها خبث أمريكي كبير، لأنه بمجرد تطبيق بعض تلك الشروط فإن النظام الإيراني سيزول لا محالة، فبعض تلك الشروط أفقدت إيران ركيزة أساسية في نظامها وهي تصدير الثورة.
جميع تلك الشروط التي قدمها وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو مهمة بالتأكيد عند الإدارة الأمريكية، ولا يمكن التقليل من أهميتها، ولكن من جهة نظري هناك شروط تمسنا نحن في المنطقة أكثر، ولعل من أبرز تلك الشروط: تخلي إيران عن لغة التهديد في التعامل مع دول مجاورة لها، كثير منها حلفاء للولايات المتحدة، والكف عن الهجمات الصاروخية على السعودية، ووقف تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية الناشطة في الشرق الأوسط، بما في ذلك «حزب الله» اللبناني، وحركة «حماس»، وحركة «الجهاد الإسلامي»، ووقف الدعم العسكري للحوثيين في اليمن، ولحركة «طالبان» والإرهابيين الآخرين في أفغانستان، وعدم إيواء مسلحي «القاعدة»، ووقف دعم الإرهاب بواسطة قوات «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وانسحاب القوات التي تخضع للقيادة الإيرانية من سوريا، ونزع أسلحة التشكيلات الشيعية في العراق واحترام الحكومة العراقية.
إن الولايات المتحدة عبر تلك الشروط جردت النظام الإيراني من مصدر أساسي لا يمكنه الاستغناء عنه أبداً، وهو ما يتعلق بتصدير ثورتها إلى المنطقة، وإن تلك الشروط تنسف وقتاً وجهداً إيرانياً استغراق 40 عاماً من الحروب وتشكيل التنظيمات الإرهابية وافتعال الفتن والأزمات والمشاكل، ورعاية الطابور الخامس في بعض دولنا الخليجية، ووجود نظام سوري تابع لإيران تبعية العبد لسيده، وإنشاء حزب أصبح بعد أكثر من ثلاثين عاماً من ولادته هو الآمر الناهي في لبنان وهو «حزب الله» الإرهابي، وكذلك رعاية النظام غير المحدودة لجماعة الحوثي، خاصة وأن دورها هو أضعاف السعودية واستنزافها عبر حربها الحالية معه. كل ذلك العمل الذي تم خلال الـ40 عاماً الأخيرة فقط لتتمكن من التغلغل وتصدير ثورتها إلى المنطقة للسيطرة عليها وإخضاعها لها.
فهل بعد كل هذا الجهد والتعب والسنوات التي قضاها النظام الإيراني في إنشاء ورعاية مكونات إرهابية في المنطقة، وبعدما تحقق لطهران لإحكام قبضتها على دول مثل سوريا والعراق ولبنان، بعد كل هذا الإرهاب وحلم السيطرة على المنطقة الذي بدأت إيران في تحقيقه، تأتي الولايات المتحدة لتطلب من النظام الإيراني إلقاء كل ذلك في «سلة المهملات».. هكذا وبكل بساطة؟!
أعتقد أن الاتفاق النووي الجديد الموعود من أمريكا لإيران لن يرى النور وغير قابل للتنفيذ، وستلوح إيران من جديد بورقة أوروبا من أجل استمرار تنفيذ الاتفاق وعدم عرقلته، وستحشد إعلامياً ضد تلك الشروط الأمريكية وستلقي باللائمة بشكل أو بآخر على السعودية وتعاونها مع أمريكا لزعزعة الأمن في المنطقة، وكعادتها إيران دائماً تتملص من الأزمات التي تفتعلها وتلقي بالمسؤولية واللوم على الآخرين ولن تجد أفضل من السعودية لذلك، وهذا ما تجيده إيران وبشكل لا يفوقها أحد، وهو افتعال الأزمات في المنطقة ثم التملص منها وإلقاء أسبابها على الآخرين ولومها لهم وتحمليهم المسؤولية، فهذا الدور لا يوجد من هو أفضل من إيران لأدائه.
السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي الحالي، ومدير وكالة المخابرات الأمريكية CIA السابق، يدرك وبحكم خبراته في ذلك الجهاز الحساس أن إيران لم ولن تقبل بتلك الشروط، حتى ولو كان الثمن «عقد اتفاق نووي جديد»، لأن القبول بتلك الشروط يعني تخلي إيران عن تصدير ثورتها إلى المنطقة، وهو ما يعني تخلي بعض العرب الشيعة المخدوعين بإيران عن إيران، وبالتالي فإن الثوار في الداخل الإيراني سيبتلعون مرشد الثورة وزمرته في لقمة واحدة خاصة مع استمرار الثورة الأخيرة في الداخل الإيراني منذ ديسمبر الماضي ولم يجد النظام سبيلاً للقضاء عليها رغم ممارسته أقصى أنواع العنف ولكن الداخل الإيراني لايزال مشتعلاً.
جميع تلك الشروط التي قدمها وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو مهمة بالتأكيد عند الإدارة الأمريكية، ولا يمكن التقليل من أهميتها، ولكن من جهة نظري هناك شروط تمسنا نحن في المنطقة أكثر، ولعل من أبرز تلك الشروط: تخلي إيران عن لغة التهديد في التعامل مع دول مجاورة لها، كثير منها حلفاء للولايات المتحدة، والكف عن الهجمات الصاروخية على السعودية، ووقف تقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية الناشطة في الشرق الأوسط، بما في ذلك «حزب الله» اللبناني، وحركة «حماس»، وحركة «الجهاد الإسلامي»، ووقف الدعم العسكري للحوثيين في اليمن، ولحركة «طالبان» والإرهابيين الآخرين في أفغانستان، وعدم إيواء مسلحي «القاعدة»، ووقف دعم الإرهاب بواسطة قوات «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، وانسحاب القوات التي تخضع للقيادة الإيرانية من سوريا، ونزع أسلحة التشكيلات الشيعية في العراق واحترام الحكومة العراقية.
إن الولايات المتحدة عبر تلك الشروط جردت النظام الإيراني من مصدر أساسي لا يمكنه الاستغناء عنه أبداً، وهو ما يتعلق بتصدير ثورتها إلى المنطقة، وإن تلك الشروط تنسف وقتاً وجهداً إيرانياً استغراق 40 عاماً من الحروب وتشكيل التنظيمات الإرهابية وافتعال الفتن والأزمات والمشاكل، ورعاية الطابور الخامس في بعض دولنا الخليجية، ووجود نظام سوري تابع لإيران تبعية العبد لسيده، وإنشاء حزب أصبح بعد أكثر من ثلاثين عاماً من ولادته هو الآمر الناهي في لبنان وهو «حزب الله» الإرهابي، وكذلك رعاية النظام غير المحدودة لجماعة الحوثي، خاصة وأن دورها هو أضعاف السعودية واستنزافها عبر حربها الحالية معه. كل ذلك العمل الذي تم خلال الـ40 عاماً الأخيرة فقط لتتمكن من التغلغل وتصدير ثورتها إلى المنطقة للسيطرة عليها وإخضاعها لها.
فهل بعد كل هذا الجهد والتعب والسنوات التي قضاها النظام الإيراني في إنشاء ورعاية مكونات إرهابية في المنطقة، وبعدما تحقق لطهران لإحكام قبضتها على دول مثل سوريا والعراق ولبنان، بعد كل هذا الإرهاب وحلم السيطرة على المنطقة الذي بدأت إيران في تحقيقه، تأتي الولايات المتحدة لتطلب من النظام الإيراني إلقاء كل ذلك في «سلة المهملات».. هكذا وبكل بساطة؟!
أعتقد أن الاتفاق النووي الجديد الموعود من أمريكا لإيران لن يرى النور وغير قابل للتنفيذ، وستلوح إيران من جديد بورقة أوروبا من أجل استمرار تنفيذ الاتفاق وعدم عرقلته، وستحشد إعلامياً ضد تلك الشروط الأمريكية وستلقي باللائمة بشكل أو بآخر على السعودية وتعاونها مع أمريكا لزعزعة الأمن في المنطقة، وكعادتها إيران دائماً تتملص من الأزمات التي تفتعلها وتلقي بالمسؤولية واللوم على الآخرين ولن تجد أفضل من السعودية لذلك، وهذا ما تجيده إيران وبشكل لا يفوقها أحد، وهو افتعال الأزمات في المنطقة ثم التملص منها وإلقاء أسبابها على الآخرين ولومها لهم وتحمليهم المسؤولية، فهذا الدور لا يوجد من هو أفضل من إيران لأدائه.
السيد مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي الحالي، ومدير وكالة المخابرات الأمريكية CIA السابق، يدرك وبحكم خبراته في ذلك الجهاز الحساس أن إيران لم ولن تقبل بتلك الشروط، حتى ولو كان الثمن «عقد اتفاق نووي جديد»، لأن القبول بتلك الشروط يعني تخلي إيران عن تصدير ثورتها إلى المنطقة، وهو ما يعني تخلي بعض العرب الشيعة المخدوعين بإيران عن إيران، وبالتالي فإن الثوار في الداخل الإيراني سيبتلعون مرشد الثورة وزمرته في لقمة واحدة خاصة مع استمرار الثورة الأخيرة في الداخل الإيراني منذ ديسمبر الماضي ولم يجد النظام سبيلاً للقضاء عليها رغم ممارسته أقصى أنواع العنف ولكن الداخل الإيراني لايزال مشتعلاً.