الفزعة «الخليجية» لتركيا الآن أي بعد موقف تركيا من المملكة العربية السعودية ومن دولة الإمارات، فزعة لا يمكن تبريرها ولا قبولها ولا استساغتها، خاصة أننا لم نرَ بالمقابل فزعة من ذات الأشخاص للمملكة أو للإمارات حين أساء لهما حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة أردوغان، والممثلة في العديد من التصريحات المسيئة التي أطلقها هو أو أعضاء من حكومته.
ماذا حدث لهؤلاء منزوعي الدسم الخليجي؟ لم تصحو حميتهم وحرصهم وخوفهم على التماسك والوحدة وقوة الموقف الإسلامي فقط حين يكون على تركيا؟ وتنام تلك الحمية على تماسك الموقف الإسلامي إن أساءت تركيا لأي دولة خليجية فلا تسمع نصيحة حتى ولو كانت حنونة للأتراك؟!
انحياز مقيت واضح لا يمكن إخفاؤه بأي مبرر، تارة يقولون إنه تماهٍ مع الموقف الرسمي الخليجي، وتارة يقولون إنه من أجل الوحدة الإسلامية، وتارة يقولون إن هناك هجمة صهيونية على دولة إسلامية يجب التصدي لها وووو، إنما تذوب جميع تلك التبريرات حين تبحث لهم عن ذات الحمية فزعة ودفاعاً عن السعودية أو الإمارات إن أساء لها مسؤول تركي فلا تسمع لهم صوتاً!!
انحياز وميلان كفة مقيت، اختفى الهرمون الخليجي العربي من دمائكم، مسح الأرشيف الخليجي من ذاكرتكم، انتزع الدسم العربي من عقولكم، تبدل «الدي إن أي» فأصبح ارطغلي ولا تعني لكم أي دولة خليجية شيئاً إلا إن كانت تابعة لمركز القيادة الحزبية وهي الآن إسطنبول، عدا ذلك فلا سيادة ولا كرامة «لدولة» خليجية إن تعارضت مع المصالح التركية.
ما الفرق بينكم وبين أتباع الولي الفقيه؟ لماذا تصديتم لهم في دولكم؟ هل نسيتم؟ ألم تتصدوا لهم لأنهم مالوا لهوى دولة أجنبية وعملوا على خدمة مصالحها؟ وقد كان ذلك موقفاً مشرفاً لن ننساه لكم ويبقى لكم رصيداً، إنما كيف تأمرون الناس بالمعروف وتنسون أنفسكم؟ هو ذات المنهج الذي يجعل التبعية خارج الحدود السياسية أمراً مشروعاً ومسموحاً وله مبرراته، ومبرراتكم هي ذاتها التي كانوا هم يسوقونها قبل أن تتعارض المصالح الإيرانية الخليجية؟
هم أيضاً كانوا يقولون إن ارتباطنا مع إيران عاطفي، ارتباطنا ديني، ارتباطنا لن يتأثر أو يتعارض مع التزاماتنا الوطنية، هم أيضاً كانوا مثلكم يفزعون لأي مساس بإيران يدافعون عنها، هم أيضاً كانوا يفرحون لأي نصر إيراني ويحتفلون معه وكأنه لهم، هم أيضاً كانوا يعملون على تعزيز الاقتصاد الإيراني بالسياحة معهم والتجارة معهم، وحين تعارضت المصالح الخليجية مع المصالح الإيرانية وتقاطعت اصطفوا تلقائياً مع إيران، عرب لكنهم يميلون لإيران ضد المملكة العربية السعودية أو أي دولة خليجية، اختفت المسحة الخليجية من سحنتهم ما الفرق بينكم وبينهم؟ هم ارتضوا التبعية للدولة الإيرانية وأنتم ترتضون التبعية للدولة التركية، لا تقل لي لن أبيع أرضي ولن أبيع وطني ولن أبدله ولن ولن، فقد أصبحت ازدواجية الولاءات وبيع الأوطان مفاهيم مطاطة في عصرنا الحاضر بلا طعم لها ولا لون، فقبلك حلف أتباع الولي الفقيه أغلظ الأيمان ثم رأينا أين مالت كفتهم وباعوا واستبدلوا.
إن مات سعودي قيل قتل، وإن مات إيراني قيل استشهد، وأصبح مرشدهم الوكيل الحصري للقدس كما توكلونها الآن لأردوغان!
نحن لا نعادي تركيا ولا الشعب التركي كما لا نعادي إيران والشعب الإيراني، نحن نتحسر على تبعية مواطنين خليجيين وميلهم وانحيازهم لأنظمة أجنبية حتى لو أساءت تلك الأنظمة لهم، بحجة أنها تمثل الإسلام الصحيح، وا أسفاه على من فقد ظله!
ماذا حدث لهؤلاء منزوعي الدسم الخليجي؟ لم تصحو حميتهم وحرصهم وخوفهم على التماسك والوحدة وقوة الموقف الإسلامي فقط حين يكون على تركيا؟ وتنام تلك الحمية على تماسك الموقف الإسلامي إن أساءت تركيا لأي دولة خليجية فلا تسمع نصيحة حتى ولو كانت حنونة للأتراك؟!
انحياز مقيت واضح لا يمكن إخفاؤه بأي مبرر، تارة يقولون إنه تماهٍ مع الموقف الرسمي الخليجي، وتارة يقولون إنه من أجل الوحدة الإسلامية، وتارة يقولون إن هناك هجمة صهيونية على دولة إسلامية يجب التصدي لها وووو، إنما تذوب جميع تلك التبريرات حين تبحث لهم عن ذات الحمية فزعة ودفاعاً عن السعودية أو الإمارات إن أساء لها مسؤول تركي فلا تسمع لهم صوتاً!!
انحياز وميلان كفة مقيت، اختفى الهرمون الخليجي العربي من دمائكم، مسح الأرشيف الخليجي من ذاكرتكم، انتزع الدسم العربي من عقولكم، تبدل «الدي إن أي» فأصبح ارطغلي ولا تعني لكم أي دولة خليجية شيئاً إلا إن كانت تابعة لمركز القيادة الحزبية وهي الآن إسطنبول، عدا ذلك فلا سيادة ولا كرامة «لدولة» خليجية إن تعارضت مع المصالح التركية.
ما الفرق بينكم وبين أتباع الولي الفقيه؟ لماذا تصديتم لهم في دولكم؟ هل نسيتم؟ ألم تتصدوا لهم لأنهم مالوا لهوى دولة أجنبية وعملوا على خدمة مصالحها؟ وقد كان ذلك موقفاً مشرفاً لن ننساه لكم ويبقى لكم رصيداً، إنما كيف تأمرون الناس بالمعروف وتنسون أنفسكم؟ هو ذات المنهج الذي يجعل التبعية خارج الحدود السياسية أمراً مشروعاً ومسموحاً وله مبرراته، ومبرراتكم هي ذاتها التي كانوا هم يسوقونها قبل أن تتعارض المصالح الإيرانية الخليجية؟
هم أيضاً كانوا يقولون إن ارتباطنا مع إيران عاطفي، ارتباطنا ديني، ارتباطنا لن يتأثر أو يتعارض مع التزاماتنا الوطنية، هم أيضاً كانوا مثلكم يفزعون لأي مساس بإيران يدافعون عنها، هم أيضاً كانوا يفرحون لأي نصر إيراني ويحتفلون معه وكأنه لهم، هم أيضاً كانوا يعملون على تعزيز الاقتصاد الإيراني بالسياحة معهم والتجارة معهم، وحين تعارضت المصالح الخليجية مع المصالح الإيرانية وتقاطعت اصطفوا تلقائياً مع إيران، عرب لكنهم يميلون لإيران ضد المملكة العربية السعودية أو أي دولة خليجية، اختفت المسحة الخليجية من سحنتهم ما الفرق بينكم وبينهم؟ هم ارتضوا التبعية للدولة الإيرانية وأنتم ترتضون التبعية للدولة التركية، لا تقل لي لن أبيع أرضي ولن أبيع وطني ولن أبدله ولن ولن، فقد أصبحت ازدواجية الولاءات وبيع الأوطان مفاهيم مطاطة في عصرنا الحاضر بلا طعم لها ولا لون، فقبلك حلف أتباع الولي الفقيه أغلظ الأيمان ثم رأينا أين مالت كفتهم وباعوا واستبدلوا.
إن مات سعودي قيل قتل، وإن مات إيراني قيل استشهد، وأصبح مرشدهم الوكيل الحصري للقدس كما توكلونها الآن لأردوغان!
نحن لا نعادي تركيا ولا الشعب التركي كما لا نعادي إيران والشعب الإيراني، نحن نتحسر على تبعية مواطنين خليجيين وميلهم وانحيازهم لأنظمة أجنبية حتى لو أساءت تلك الأنظمة لهم، بحجة أنها تمثل الإسلام الصحيح، وا أسفاه على من فقد ظله!