ليس من أهم منتجات الشهر الفضيل تنوع الأكل والشرب والسهر والكسل، وإنما هي المحافظة على «المجالس الرمضانية» البحرينية التي ورثنها أباً عن جد. وإذا كانت لدينا ثمة تحفظات حول الكثير من العادات والتقاليد فإن المجالس الرمضانية هي أفضل ما أنتجته لنا عاداتنا وتقاليدنا في البحرين والعالم العربي.
«مجالسنا مدارسنا»، نعم، مجالسنا التي تعلمنا منها كيف نصغي وكيف نتحدث وكيف نسترق الأطباع الحميدة من أكابر العوائل والشخصيات البحرينية وغير البحرينية، مجالسنا التي علمتنا كيف نحترم الآخر المختلف وأن نتقبله ونرحب به ونستفيد منه. مجالسنا التي أذابت وسحقت كل الفروق العرقية والمذهبية والطبقية في طيف الإنسان المواطن والمقيم الضيف، وهي التي علمتنا كيف نحترم الكبير ونوقره وكيف نعطف على الصغير ونرحمه.
مجالسنا مدارسنا التي لم تتوقف عن إعطاء المزيد من المواعظ والعبر والدروس الفكرية والأخلاقية في شهر رمضان المبارك. فهي المجالس التي أزهرت وأثمرت وأنتجت العديد من الشخصيات والأفكار والسلوكات الكبيرة، فهي أعمدة تاريخ هذا الشعب، وهي من أضحت أهم معلم من معالم الوطن العريق. ولو لم يك في هذا الشهر إلا هذه المجالس فإن الاستفادة من عطاءاته قد تحققت.
الكبير والصغير، الفقير والغني، الوجيه والبسيط، المسؤول والموظف، الرجال والنساء، المواطن والمقيم، البحريني وغير البحريني، المثقف والعادي، كلهم يستطيعون دخول مجالسنا التي هي مدارسنا -كما أكد على ذلك صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في أكثر من مناسبة، فالجميع لا يتنكر لفضلها وعطائها وتميزها، فكل من دخلها كان آمناً، وكل من جلس فيها استفاد، فمجالسنا مليئة بالحب والمعرفة والأنفة والاحترام. إن ما نتعلمه في مجالسنا من قيم ومعارف وسلوكات نبيلة أكثر بكثير مما نتعلمه في مدارسنا ومنازلنا وأماكن عملنا، حيث إن هذه المجالس خرَّجتْ لنا أفواجاً عظيمة من المتحدثين والمسؤولين والوجهاء وكبار الشخصيات والمعلمين والخطباء والعلماء، وهي التي صقلتْ العديد من المواهب واكتشفت الكثير من الطاقات، ولولا هذه المجالس لما عرفنا كيف نمارس»السنع» والذوق وضبط «الإتيكيت» بشكل يعجز عنه خبراء الحاضر.
تعتبر مجالسنا الرمضانية اليوم من أكبر العطايا والمنح في هذا الشهر الكريم، وهي المنقبة الأكثر أهمية من بين مناقب الشهر المبارك التي يجب أن تستمر دون توقف، فلا يجوز التفريط فيها والاستخفاف بها أو محوها، فنحن نؤكد أن هذه المجالس المدارس تعتبر من أروع منتجات هذا الشعب الأصيل، ولهذا لا نستغرب أن يقوم كبار رجالات الدولة ومسؤولوها ووزراؤها بزيارات المجالس الرمضانية كل ليلة دون توقف حتى لا تندثر هذه العادة الجميلة، وحتى تكون الصوت المسموع لكل المواطنين، وحتى يمكن لكبار المسؤولين إيصال صوتهم للناس بشكل عفوي دون الحاجة لمكتب أو سكرتيرة، فكانت هذه المجالس صوت الناس والمسؤول وبالتأكيد صوت الضمير. لا تغلقوا مجالسكم ولا تستخفوا بها فتخسروا أنفسكم وقيمكم.
«مجالسنا مدارسنا»، نعم، مجالسنا التي تعلمنا منها كيف نصغي وكيف نتحدث وكيف نسترق الأطباع الحميدة من أكابر العوائل والشخصيات البحرينية وغير البحرينية، مجالسنا التي علمتنا كيف نحترم الآخر المختلف وأن نتقبله ونرحب به ونستفيد منه. مجالسنا التي أذابت وسحقت كل الفروق العرقية والمذهبية والطبقية في طيف الإنسان المواطن والمقيم الضيف، وهي التي علمتنا كيف نحترم الكبير ونوقره وكيف نعطف على الصغير ونرحمه.
مجالسنا مدارسنا التي لم تتوقف عن إعطاء المزيد من المواعظ والعبر والدروس الفكرية والأخلاقية في شهر رمضان المبارك. فهي المجالس التي أزهرت وأثمرت وأنتجت العديد من الشخصيات والأفكار والسلوكات الكبيرة، فهي أعمدة تاريخ هذا الشعب، وهي من أضحت أهم معلم من معالم الوطن العريق. ولو لم يك في هذا الشهر إلا هذه المجالس فإن الاستفادة من عطاءاته قد تحققت.
الكبير والصغير، الفقير والغني، الوجيه والبسيط، المسؤول والموظف، الرجال والنساء، المواطن والمقيم، البحريني وغير البحريني، المثقف والعادي، كلهم يستطيعون دخول مجالسنا التي هي مدارسنا -كما أكد على ذلك صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في أكثر من مناسبة، فالجميع لا يتنكر لفضلها وعطائها وتميزها، فكل من دخلها كان آمناً، وكل من جلس فيها استفاد، فمجالسنا مليئة بالحب والمعرفة والأنفة والاحترام. إن ما نتعلمه في مجالسنا من قيم ومعارف وسلوكات نبيلة أكثر بكثير مما نتعلمه في مدارسنا ومنازلنا وأماكن عملنا، حيث إن هذه المجالس خرَّجتْ لنا أفواجاً عظيمة من المتحدثين والمسؤولين والوجهاء وكبار الشخصيات والمعلمين والخطباء والعلماء، وهي التي صقلتْ العديد من المواهب واكتشفت الكثير من الطاقات، ولولا هذه المجالس لما عرفنا كيف نمارس»السنع» والذوق وضبط «الإتيكيت» بشكل يعجز عنه خبراء الحاضر.
تعتبر مجالسنا الرمضانية اليوم من أكبر العطايا والمنح في هذا الشهر الكريم، وهي المنقبة الأكثر أهمية من بين مناقب الشهر المبارك التي يجب أن تستمر دون توقف، فلا يجوز التفريط فيها والاستخفاف بها أو محوها، فنحن نؤكد أن هذه المجالس المدارس تعتبر من أروع منتجات هذا الشعب الأصيل، ولهذا لا نستغرب أن يقوم كبار رجالات الدولة ومسؤولوها ووزراؤها بزيارات المجالس الرمضانية كل ليلة دون توقف حتى لا تندثر هذه العادة الجميلة، وحتى تكون الصوت المسموع لكل المواطنين، وحتى يمكن لكبار المسؤولين إيصال صوتهم للناس بشكل عفوي دون الحاجة لمكتب أو سكرتيرة، فكانت هذه المجالس صوت الناس والمسؤول وبالتأكيد صوت الضمير. لا تغلقوا مجالسكم ولا تستخفوا بها فتخسروا أنفسكم وقيمكم.