أسفر لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن اتفاق تاريخي مشترك بتعهد كيم بإخلاء شبه القارة الكورية من الأسلحة النووية، حيث تعتبر هذه الخطوة تنفيذاً لسياسة الولايات المتحدة الأمريكية برئيسها الحالي ترامب نحو الضغط على كوريا الشمالية من أجل نزع السلاح النووي والاتجاه مباشرة إلى التركيز على الملف الإيراني في وقف البرنامج النووي فيها وسباق التسلح.
فالفرحة عمت شبه القارة الكورية عندما التقى ترامب وكيم، وأصبح الساسة في طهران كالمجانين لعلمهم بأن إدارة البيت الأبيض تعد مجموعة ضخمة وحزمة من العقوبات الاقتصادية التي ستؤدي إلى انهيار حتمي للنظام الملالي.
الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي يترقبان الخطوة القادمة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف الإيراني، وأن المناورات السياسية التي تقوم بها بعض الدول الأوروبية وروسيا من أجل تعديل الاتفاق النووي لن تفلح بسبب أن طهران غير مقتنعة بأي تعديلات أو أن توقف برنامجها النووي، وهذا أمر غير مستغرب كون أن النظام هيكله الأساسي مبني على تصدير الفوضى والمكابرة والعناد.
ومن هنا سيأتي التعنت الإيراني في عدم اتخاذ التهديدات الأمريكية على محمل الجد وسيكون الثمن باهظاً جداً، فالأذرع كـ «حزب اللات» في لبنان والحوثيين في اليمن، محاصرون وقد قاربت نهايتهم بعد أن توقف التمويل المالي واللوجيستي، وأن الخطوة التالية التي ستركز عليها واشطن هي خنق إيران أكثر وعدم مقدرتها على النهوض مع تلك العقوبات.
غير أن الحلول التي يمتلكها النظام الإيراني للخروج من أزمته في الملف النووي، لا تكمن في تعديل الاتفاق بقدر جدية هذا النظام في الالتزام الكامل في عدم إنتاج اليورانيوم واستخدامه للتسلح أو لصنع قنبلة نووية، وكذلك التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية التي أسستها لزراعة الفوضى في الشرق الأوسط. ويرى القادة في طهران أن تلبية الشروط الأمريكية يهدف إلى إضعاف دولتهم ونفوذها في المنطقة والعالم، ولذلك فان الحلول التي تحمل لغة الوسط لا تجدي نفعاً، فبعد نجاح الإدارة الأمريكية في نزع التسلح النووي بكوريا الشمالية فانها امتلكت الثقة أكثر في الضغط نحو وقف البرنامج النووي الإيراني للأبد.
إلا أن ما يهمنا في الشاطئ الشرقي من الخليج العربي هي ألا تكون تلك الضغوطات الأمريكية على إيران جزء من حرب قادمة، وأن الحلول الدبلوماسية وفرض العقوبات على نظام الملالي قد لا تجدي نفعاً، وعليه يجب التحضير جيداً للسيناريو القادم في حال لم تستطع جميع الوساطات في الوصول إلى اتفاق جديد نحو البرنامج النووي الإيراني، وأن المنطقة قد تحمل في طياتها رائحة البارود لنزع الورم السرطاني الخبيث المتعشش في رحم الخليج العربي.
فالفرحة عمت شبه القارة الكورية عندما التقى ترامب وكيم، وأصبح الساسة في طهران كالمجانين لعلمهم بأن إدارة البيت الأبيض تعد مجموعة ضخمة وحزمة من العقوبات الاقتصادية التي ستؤدي إلى انهيار حتمي للنظام الملالي.
الشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي يترقبان الخطوة القادمة للولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف الإيراني، وأن المناورات السياسية التي تقوم بها بعض الدول الأوروبية وروسيا من أجل تعديل الاتفاق النووي لن تفلح بسبب أن طهران غير مقتنعة بأي تعديلات أو أن توقف برنامجها النووي، وهذا أمر غير مستغرب كون أن النظام هيكله الأساسي مبني على تصدير الفوضى والمكابرة والعناد.
ومن هنا سيأتي التعنت الإيراني في عدم اتخاذ التهديدات الأمريكية على محمل الجد وسيكون الثمن باهظاً جداً، فالأذرع كـ «حزب اللات» في لبنان والحوثيين في اليمن، محاصرون وقد قاربت نهايتهم بعد أن توقف التمويل المالي واللوجيستي، وأن الخطوة التالية التي ستركز عليها واشطن هي خنق إيران أكثر وعدم مقدرتها على النهوض مع تلك العقوبات.
غير أن الحلول التي يمتلكها النظام الإيراني للخروج من أزمته في الملف النووي، لا تكمن في تعديل الاتفاق بقدر جدية هذا النظام في الالتزام الكامل في عدم إنتاج اليورانيوم واستخدامه للتسلح أو لصنع قنبلة نووية، وكذلك التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية التي أسستها لزراعة الفوضى في الشرق الأوسط. ويرى القادة في طهران أن تلبية الشروط الأمريكية يهدف إلى إضعاف دولتهم ونفوذها في المنطقة والعالم، ولذلك فان الحلول التي تحمل لغة الوسط لا تجدي نفعاً، فبعد نجاح الإدارة الأمريكية في نزع التسلح النووي بكوريا الشمالية فانها امتلكت الثقة أكثر في الضغط نحو وقف البرنامج النووي الإيراني للأبد.
إلا أن ما يهمنا في الشاطئ الشرقي من الخليج العربي هي ألا تكون تلك الضغوطات الأمريكية على إيران جزء من حرب قادمة، وأن الحلول الدبلوماسية وفرض العقوبات على نظام الملالي قد لا تجدي نفعاً، وعليه يجب التحضير جيداً للسيناريو القادم في حال لم تستطع جميع الوساطات في الوصول إلى اتفاق جديد نحو البرنامج النووي الإيراني، وأن المنطقة قد تحمل في طياتها رائحة البارود لنزع الورم السرطاني الخبيث المتعشش في رحم الخليج العربي.