ليس كلاماً عاطفياً ولا مراهقة سياسية بل هي أصول لا بد أن تراعى ومكانة لا بد أن تحفظ وقدر ومكانة دولية أنت تحددها لنفسك في علاقتنا الدولية.
ولمن "استهول" قرار المملكة العربية السعودية بطرد السفير الكندي وقطع العلاقة معها، نذكره بأن مملكة البحرين ورغم صغرها مساحة واقتصاداً إلا أنها سبق وأن طردت مساعد وزير الخارجية الأمريكية قبل أربع سنوات في رمضان عام 2014 توماس مالينوسكي، وقالت له "أنت شخص غير مرغوب فيه" تماماً مثلما قالت السعودية للسفير الكندي "أنت شخص غير مرغوب فيه"، لأنه لم يعرف قدر البحرين.
ولم تتراجع البحرين حين ذاك رغم من "استهول" أمر قرارها السيادي، لم يثنها كون المطرود مسؤولاً أمريكياً من دولة عظمى والطارد دولة صغيرة في الخليج العربي.
بعض الحكومات الغربية تعتقد أن من حقها أن تفرض وتعطي أوامر في شؤون داخلية لمن تظن أنهم دونها من الأمم الأخرى، ودون النظرة الدونية التي يتعاملون بها مع الآخرين لما تجرأت أن تخاطب هذه الحكومات غيرها بهذا الخطاب الفج الوقح الذي خلا من أي عرف دبلوماسي..
دعك من ذريعة مسألة حقوق الإنسان التي أصبحت مسماراً لجحاهم، إنما قف عند لغة الخطاب التي يخاطبوننا بها، وقف عند تصرف مالينوسكي حين دخل البحرين، هي سلوكيات تتعامل معك باستصغار، وتعتقد أن على الآخرين الانصياع لها، بل تفاجأ وتستغرب إن كانت ردة فعلهم قطع العلاقة!
فهي تراها ردة فعل مبالغ فيها، والاستغراب عندهم سببه أن الفعل نفسه -وهو التدخل في الشؤون الداخلية وإصدار الأوامر للآخرين- لم يكن فعلاً مستهجناً لدى تلك الحكومات من أساسه.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي عام 2014 دخل البحرين وصال وجال واجتمع مع بحرينيين في وقت كانت فيه البحرين تعاني من اضطرابات أمنية، وكأن هذا البلد الذي دخله هذا المسؤول الأمريكي خالٍ من أي سلطة وليست له سيادة، وليس هناك احترام للبروتوكولات الدبلوماسية بينهما، هذه النظرة المتعالية لنا هي التي تحرك هذه الممارسات وهي ذاتها التي تستصدر مثل ذلك الخطاب الكندي الذي وجهته وزيرة الخارجية الكندية للمملكة العربية السعودية، بالأمر بإطلاق سراح أحد المحكومين واستخدام كلمة "فوراً" بلا أدنى احترام للأعراف الدبلوماسية أو احترام للقضاء المحلي، ثم يتعجبون ويستغربون ويفاجؤون من ردات فعلنا، ولهم الحق في استغرابهم.
فمن ينظر للآخر على أنه صغير وتابع ومن يرى الآخر غير مؤهل للاستقلال ومن نسي مسألة سيادة الآخر، بالتأكيد ستصدر منه مثل تلك الممارسات تجاه الآخر بكل أريحية، وردة الفعل من الآخر تعتبر بالنسبة له كالصفعة على وجهه التي تفيقه من وهمه وسرابه وظنونه وأحلامه ورؤيته القاصرة، إنها ردة فعل تضع نظرات واقعية على عيون هؤلاء ليعيدوا تقدير الآخر من جديد وفقاً لواقع هذا الآخر لا وفقاً لفرضياتهم المسبقة عنه، فإن لم يبقَ لنا سوى كرامتنا فلا خير فينا إن لم نحفظها.
ملاحظة أخيرة "للتشيكن ناقت" الذين "استهولوا" ردة الفعل العربية الشامخة للمملكة العربية السعودية، "اخشوشنوا" الله يطول لي بعمركم، وعودوا لقراءة تاريخكم واعرفوا هويتكم ومن أنتم حتى تقيموا أصولكم كما تستحق، لا كما علموكم عنها في مدارسهم!!
ولمن "استهول" قرار المملكة العربية السعودية بطرد السفير الكندي وقطع العلاقة معها، نذكره بأن مملكة البحرين ورغم صغرها مساحة واقتصاداً إلا أنها سبق وأن طردت مساعد وزير الخارجية الأمريكية قبل أربع سنوات في رمضان عام 2014 توماس مالينوسكي، وقالت له "أنت شخص غير مرغوب فيه" تماماً مثلما قالت السعودية للسفير الكندي "أنت شخص غير مرغوب فيه"، لأنه لم يعرف قدر البحرين.
ولم تتراجع البحرين حين ذاك رغم من "استهول" أمر قرارها السيادي، لم يثنها كون المطرود مسؤولاً أمريكياً من دولة عظمى والطارد دولة صغيرة في الخليج العربي.
بعض الحكومات الغربية تعتقد أن من حقها أن تفرض وتعطي أوامر في شؤون داخلية لمن تظن أنهم دونها من الأمم الأخرى، ودون النظرة الدونية التي يتعاملون بها مع الآخرين لما تجرأت أن تخاطب هذه الحكومات غيرها بهذا الخطاب الفج الوقح الذي خلا من أي عرف دبلوماسي..
دعك من ذريعة مسألة حقوق الإنسان التي أصبحت مسماراً لجحاهم، إنما قف عند لغة الخطاب التي يخاطبوننا بها، وقف عند تصرف مالينوسكي حين دخل البحرين، هي سلوكيات تتعامل معك باستصغار، وتعتقد أن على الآخرين الانصياع لها، بل تفاجأ وتستغرب إن كانت ردة فعلهم قطع العلاقة!
فهي تراها ردة فعل مبالغ فيها، والاستغراب عندهم سببه أن الفعل نفسه -وهو التدخل في الشؤون الداخلية وإصدار الأوامر للآخرين- لم يكن فعلاً مستهجناً لدى تلك الحكومات من أساسه.
مساعد وزير الخارجية الأمريكي عام 2014 دخل البحرين وصال وجال واجتمع مع بحرينيين في وقت كانت فيه البحرين تعاني من اضطرابات أمنية، وكأن هذا البلد الذي دخله هذا المسؤول الأمريكي خالٍ من أي سلطة وليست له سيادة، وليس هناك احترام للبروتوكولات الدبلوماسية بينهما، هذه النظرة المتعالية لنا هي التي تحرك هذه الممارسات وهي ذاتها التي تستصدر مثل ذلك الخطاب الكندي الذي وجهته وزيرة الخارجية الكندية للمملكة العربية السعودية، بالأمر بإطلاق سراح أحد المحكومين واستخدام كلمة "فوراً" بلا أدنى احترام للأعراف الدبلوماسية أو احترام للقضاء المحلي، ثم يتعجبون ويستغربون ويفاجؤون من ردات فعلنا، ولهم الحق في استغرابهم.
فمن ينظر للآخر على أنه صغير وتابع ومن يرى الآخر غير مؤهل للاستقلال ومن نسي مسألة سيادة الآخر، بالتأكيد ستصدر منه مثل تلك الممارسات تجاه الآخر بكل أريحية، وردة الفعل من الآخر تعتبر بالنسبة له كالصفعة على وجهه التي تفيقه من وهمه وسرابه وظنونه وأحلامه ورؤيته القاصرة، إنها ردة فعل تضع نظرات واقعية على عيون هؤلاء ليعيدوا تقدير الآخر من جديد وفقاً لواقع هذا الآخر لا وفقاً لفرضياتهم المسبقة عنه، فإن لم يبقَ لنا سوى كرامتنا فلا خير فينا إن لم نحفظها.
ملاحظة أخيرة "للتشيكن ناقت" الذين "استهولوا" ردة الفعل العربية الشامخة للمملكة العربية السعودية، "اخشوشنوا" الله يطول لي بعمركم، وعودوا لقراءة تاريخكم واعرفوا هويتكم ومن أنتم حتى تقيموا أصولكم كما تستحق، لا كما علموكم عنها في مدارسهم!!