ها نحن في البحرين والإمارات نخوض مع المملكة العربية السعودية حرباً شرسة ضد إيران التي احتلت 4 عواصم عربية «دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء» ساعين لتطهيرها من نجاستهم، ومصممين على استعادة عروبة تلك الأوطان التي باعها الخونة لإيران، لا دفاعاً عن تلك العواصم المحتلة فقط بل دفاعاً عن أرضنا وحماية لسلامتها من تمدد الإيرانيين، ولولا عاصفة الحزم ولولا تحركنا ودبلوماسيتنا مع حلفائنا لبلعتنا إيران ابتلاعاً.
كنا ننتظر أن ينتصر لنا أبناء يعرب أن يتحركوا أن يثأروا أن يغضبوا، كنا ننتظر أن ينتفض العرب نصرة لعروبتهم التي انتهكتها طهران أن يخرجوا للشوارع كما خرجنا انتصاراً لعروبة فلسطين التي انتهكها الإسرائيليون.
ها نحن نخوض حرباً عسكرية واقتصادية ضروساً مات لنا فيها شهداء داخل وخارج البحرين، وداخل وخارج المملكة العربية السعودية والإمارات، ونحن ندافع عن الكرامة العربية بأسرها لا عن أنفسنا فحسب، فأين هي المظاهرات التي من المفروض أن تهز الشوارع العربية انتصاراً للقومية العربية وللكرامة ورفضاً للاحتلال الأجنبي؟ أين هي العروبة وأين هي الكرامة وأين هي الغضبة التي رفضنا بها الاحتلال؟ أم أن احتلال الفرس لا يعد احتلالاً؟ هل عجزُ الشعوب العربية في العواصم العربية عن تشكيل حكومتها لا يعد وقوعاً تحت الاحتلال الأجنبي؟ فأين هي الانتفاضة العربية؟ أم أن العروبة شمالية الموطن فقط؟
لا شيء، لا تسمع لهم حساً، جميع الشعوب العربية التي لم تتوانَ المملكة العربية السعودية عن نصرتها ودعمها -فعلاً لا قولاً- إما شامتة وإما مؤيدة للاحتلال وإما صامتة، ومثلها حكوماتها، ومن يناصرك منهم على خجل ويسأل عن الثمن قبل أن يتحرك.
الشعوب العربية الشمالية واقعة تحت وطأة الأحزاب الإسلامية التي تمتلك من الإعلام نصيباً كبيراً، وأعدت العدة لسقوطنا وسقوط مصر وبقية الأنظمة العربية المتحالفة معنا، تستغل قلة الوعي وكم الجهل وتسيطر على وسائل الإعلام، أحزاب باعت أوطانها النصف لإيران والنصف الآخر لتركيا، وتعمل ليل نهار على تعظيم طهران وأنقرة، عبيد للخامنئي أو لأردوغان، ويتبجحون بذلك، دون خجل أو مواراة، شغلهم الشاغل سقوط الدول العربية يظنون أن إيران أو تركيا ستنصبهم حكاماً بدلاً من الأنظمة الحالية.
خليجيون بغترتهم وعقالهم يناصرون الليرة التركية ويشمتون بانهيار الجنيه المصري، يعدون الدفاع عن الليرة التركية أمراً إلهياً إسلامياً ربانياً، ويصفقون لخطب أردوغان ولا يرون العيون السعودية التي تقتلع من مكانها وتهدى للأمة العربية.
عين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
خليجيون سعوديون وبحرينيون وكويتيون يسكتون ويصمتون عما فعله نظام قطر بالتعاون مع إيران وأنقرة ولا يقولون كلمة واحدة ضد النظام القطري، فضحوا أنفسهم، يرون الفشل في كل ما تقوم به حكوماتهم ولا يرون المشاريع القومية التركية والإيرانية التي تخطط لاحتلالهم، يصدقون أن هاتين الدولتين ستظللانهم يوم لا ظل إلا ظله.
يستأذنون طهران في تشكيل حكوماتهم وها هي تعطل التشكيل في العواصم الـ4 إلى أن تتأكد من اكتمال حكومة خادمة بامتياز، ويتبرعون لتركيا ولو طلبت منهم التبرع لمشروع وطني لأداروا لك ظهرهم، فأين شعارات العروبة وشعارات الكرامة والقومية وو بقية القائمة؟ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
يقول الإمام الشافعي
صديق ليس ينفع يوم بؤس
قريب من عدو في القياس
وما يبقى الصديق بكل عصر
ولا الإخوان إلا للتآسي
عمرت الدهر ملتمساً بجهدي
أخا ثقة فألهاني التماسي
تنكرت البلاد ومن عليها
كأن أناسها ليسوا بناس
كنا ننتظر أن ينتصر لنا أبناء يعرب أن يتحركوا أن يثأروا أن يغضبوا، كنا ننتظر أن ينتفض العرب نصرة لعروبتهم التي انتهكتها طهران أن يخرجوا للشوارع كما خرجنا انتصاراً لعروبة فلسطين التي انتهكها الإسرائيليون.
ها نحن نخوض حرباً عسكرية واقتصادية ضروساً مات لنا فيها شهداء داخل وخارج البحرين، وداخل وخارج المملكة العربية السعودية والإمارات، ونحن ندافع عن الكرامة العربية بأسرها لا عن أنفسنا فحسب، فأين هي المظاهرات التي من المفروض أن تهز الشوارع العربية انتصاراً للقومية العربية وللكرامة ورفضاً للاحتلال الأجنبي؟ أين هي العروبة وأين هي الكرامة وأين هي الغضبة التي رفضنا بها الاحتلال؟ أم أن احتلال الفرس لا يعد احتلالاً؟ هل عجزُ الشعوب العربية في العواصم العربية عن تشكيل حكومتها لا يعد وقوعاً تحت الاحتلال الأجنبي؟ فأين هي الانتفاضة العربية؟ أم أن العروبة شمالية الموطن فقط؟
لا شيء، لا تسمع لهم حساً، جميع الشعوب العربية التي لم تتوانَ المملكة العربية السعودية عن نصرتها ودعمها -فعلاً لا قولاً- إما شامتة وإما مؤيدة للاحتلال وإما صامتة، ومثلها حكوماتها، ومن يناصرك منهم على خجل ويسأل عن الثمن قبل أن يتحرك.
الشعوب العربية الشمالية واقعة تحت وطأة الأحزاب الإسلامية التي تمتلك من الإعلام نصيباً كبيراً، وأعدت العدة لسقوطنا وسقوط مصر وبقية الأنظمة العربية المتحالفة معنا، تستغل قلة الوعي وكم الجهل وتسيطر على وسائل الإعلام، أحزاب باعت أوطانها النصف لإيران والنصف الآخر لتركيا، وتعمل ليل نهار على تعظيم طهران وأنقرة، عبيد للخامنئي أو لأردوغان، ويتبجحون بذلك، دون خجل أو مواراة، شغلهم الشاغل سقوط الدول العربية يظنون أن إيران أو تركيا ستنصبهم حكاماً بدلاً من الأنظمة الحالية.
خليجيون بغترتهم وعقالهم يناصرون الليرة التركية ويشمتون بانهيار الجنيه المصري، يعدون الدفاع عن الليرة التركية أمراً إلهياً إسلامياً ربانياً، ويصفقون لخطب أردوغان ولا يرون العيون السعودية التي تقتلع من مكانها وتهدى للأمة العربية.
عين الرضا عن كل عيب كليلة
ولكن عين السخط تبدي المساويا
خليجيون سعوديون وبحرينيون وكويتيون يسكتون ويصمتون عما فعله نظام قطر بالتعاون مع إيران وأنقرة ولا يقولون كلمة واحدة ضد النظام القطري، فضحوا أنفسهم، يرون الفشل في كل ما تقوم به حكوماتهم ولا يرون المشاريع القومية التركية والإيرانية التي تخطط لاحتلالهم، يصدقون أن هاتين الدولتين ستظللانهم يوم لا ظل إلا ظله.
يستأذنون طهران في تشكيل حكوماتهم وها هي تعطل التشكيل في العواصم الـ4 إلى أن تتأكد من اكتمال حكومة خادمة بامتياز، ويتبرعون لتركيا ولو طلبت منهم التبرع لمشروع وطني لأداروا لك ظهرهم، فأين شعارات العروبة وشعارات الكرامة والقومية وو بقية القائمة؟ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.
يقول الإمام الشافعي
صديق ليس ينفع يوم بؤس
قريب من عدو في القياس
وما يبقى الصديق بكل عصر
ولا الإخوان إلا للتآسي
عمرت الدهر ملتمساً بجهدي
أخا ثقة فألهاني التماسي
تنكرت البلاد ومن عليها
كأن أناسها ليسوا بناس