رسالة إلى كل المربين من والدين إلى مدرسين إلى الإعلاميين وإلى كل من له صوت أو قدرة على التأثير على تربية الأجيال القادمة، رسالة للدولة للقائمين عليها، أمامكم أبناؤكم في ذمتكم، نحن مسؤولون عن تعليم وتربية أبنائنا التفرقة بين التدين وبين التحزب الأممي، وبين التحزب الأممي وبين العمل السياسي الوطني، كي نربي جيلاً متديناً وطنياً له حرية العبادة وحرية العمل السياسي دون أن يكون عمله ونشاطه معارضاً لسلامة وأمن وطنه.
لك أن تتدين في عبادتك قدر ما تشاء دونما حاجة لمرشد أو وكيل لمرشد خارج حدود دولتك يؤسس حزباً سياسياً وتتبعه وتعمل لصالحه وتسمع لرأيه، ولك أن يكون لك رأي سياسي حر منتقداً ومعترضاً على أداء حكومتك إنما لا يتعدى ذلك سيادة دولتك وأمنها القومي.
الانتماء أو التعاطف للتحزب الأممي -لا فرق بينهم- عاجلاً أم آجلاً سيضيع ابنكم إن أهملتموه وتركتم تلك الأحزاب تتخطفه منكم لتؤسسه سياسياً بغلاف ديني أو العكس، إذ حين تتقاطع المصالح الوطنية الصرفة مع المصالح الحزبية فسترى ابنك يتحول لمعارض للدولة لا للحكومة، فالحزب الأممي لا يعترف بسيادة الدول.
إن يخلق «حزب» ما يتجاوز الحدود السيادية لوطنك ويجمع في طياته ابنك من البحرين مع ابن آخر من باكستان أو من أفغانستان أو من إيران أو من العراق أو من تركيا أو من مصر أو أي بلد آخر ويكون لهم قائد تحت أي مسمى مرشد عام أو المرشد أو الملهم أو الزعيم إلخ من مسميات فهذا يسمى تحزباً أممياً، ابنك هنا يتدرب ويتعلم ويتثقف على كسر الحدود السيادية بين الدول والتي نتعامل نحن في البحرين على أساسها مع مواطني الدول الأخرى، وابنك يتعلم على السمع والطاعة لهذا الزعيم في دولة أخرى على حساب تعلمه أن يحترم ويطيع القوانين في دولته البحرين وأن يكون مرجعيته مرشده لا دستوره، ويتعلم أن هذا المنطوي تحت راية حزبه الأممي إن كان إيرانياً فهو أقرب له من مواطنه الذي يسكن في حيه، أو هذا التركي أقرب له من هذا الذي يسكن في قرية مجاورة لحيه.
هذه الأحزاب الأممية صنعت لها فروعاً في جميع الدول العربية تأخذ الطفل منذ الصغر من بيته بحجة الأنشطة الدينية وبحجة لمه من الشارع وحفظه من المفسدين، لكنها في الحقيقة أفرع تنزعه من جذوره الوطنية وتلصقها بالمركز الحزبي حيثما يكن هذا الحزب خارج حدود دولته، وتخلق له انتماء جديداً تغلفه بمسميات إسلامية أو إيمانية ولكنها حزبية صرفة لا علاقة لها بكافة المسلمين في الأرض، فالمسلمون عنده هم المنتمون لحزبه فقط.
الحزب الأممي سميته حزب الدعوة سميته حزب الإخوان المسلمين سميته حتى الحزب الشيوعي أو الحزب الاشتراكي، كل تلك الأحزاب سواسية تبنى على فكرة على أيديولوجيا تتساوى جميعها في هدم فكرة الأوطان والاستعاضة عنها بالأمم، تلك الأمم لا بد أن يكون لها قائد وبالطبع سيكون قائد الحزب هو قائد الأمم، فابنك لا يعود بحرينياً بل جندياً في يد زعيم الحزب يسيره كيفما يشاء، إما عاملاً نشطاً أو متعاطفاً ومشجعاً ومؤيداً له.
الشيوعيون أيضاً حزب أممي لا يعترف بالحدود السيادية للدول وحرض العمال على دولهم مثلما يحرض الآن حزبا الدعوة والإخوان على دولهما.
التربية مسؤولية في أعناق الوالدين أولاً وفي أعناق المناهج المدرسية ثانياً وفي عنق الدولة والمجتمع، والجميع شركاء اليوم في غرس المفاهيم والقيم الدينية والوطنية بنقاء، الجميع مسؤولون عن تخليص أجيال المستقبل من الطامة التي تركناها تنمو وتكبر أمام أعيننا دون أن نعي مخاطرها وكوارثها، وها نحن نرى اليوم جيلاً مستلب الإرادة يسير كالقطيع خلف مرشده التركي أو الإيراني وتقوم أفرعه العربية بمساعدة المرشدين في تسيير القطعان العربية، وكلهم أبناؤنا تم اختطافهم من بين أيدينا ونحن نتفرج ونتساهل في تقدير المخاطر وها نحن نجني الحصرم.
لك أن تتدين في عبادتك قدر ما تشاء دونما حاجة لمرشد أو وكيل لمرشد خارج حدود دولتك يؤسس حزباً سياسياً وتتبعه وتعمل لصالحه وتسمع لرأيه، ولك أن يكون لك رأي سياسي حر منتقداً ومعترضاً على أداء حكومتك إنما لا يتعدى ذلك سيادة دولتك وأمنها القومي.
الانتماء أو التعاطف للتحزب الأممي -لا فرق بينهم- عاجلاً أم آجلاً سيضيع ابنكم إن أهملتموه وتركتم تلك الأحزاب تتخطفه منكم لتؤسسه سياسياً بغلاف ديني أو العكس، إذ حين تتقاطع المصالح الوطنية الصرفة مع المصالح الحزبية فسترى ابنك يتحول لمعارض للدولة لا للحكومة، فالحزب الأممي لا يعترف بسيادة الدول.
إن يخلق «حزب» ما يتجاوز الحدود السيادية لوطنك ويجمع في طياته ابنك من البحرين مع ابن آخر من باكستان أو من أفغانستان أو من إيران أو من العراق أو من تركيا أو من مصر أو أي بلد آخر ويكون لهم قائد تحت أي مسمى مرشد عام أو المرشد أو الملهم أو الزعيم إلخ من مسميات فهذا يسمى تحزباً أممياً، ابنك هنا يتدرب ويتعلم ويتثقف على كسر الحدود السيادية بين الدول والتي نتعامل نحن في البحرين على أساسها مع مواطني الدول الأخرى، وابنك يتعلم على السمع والطاعة لهذا الزعيم في دولة أخرى على حساب تعلمه أن يحترم ويطيع القوانين في دولته البحرين وأن يكون مرجعيته مرشده لا دستوره، ويتعلم أن هذا المنطوي تحت راية حزبه الأممي إن كان إيرانياً فهو أقرب له من مواطنه الذي يسكن في حيه، أو هذا التركي أقرب له من هذا الذي يسكن في قرية مجاورة لحيه.
هذه الأحزاب الأممية صنعت لها فروعاً في جميع الدول العربية تأخذ الطفل منذ الصغر من بيته بحجة الأنشطة الدينية وبحجة لمه من الشارع وحفظه من المفسدين، لكنها في الحقيقة أفرع تنزعه من جذوره الوطنية وتلصقها بالمركز الحزبي حيثما يكن هذا الحزب خارج حدود دولته، وتخلق له انتماء جديداً تغلفه بمسميات إسلامية أو إيمانية ولكنها حزبية صرفة لا علاقة لها بكافة المسلمين في الأرض، فالمسلمون عنده هم المنتمون لحزبه فقط.
الحزب الأممي سميته حزب الدعوة سميته حزب الإخوان المسلمين سميته حتى الحزب الشيوعي أو الحزب الاشتراكي، كل تلك الأحزاب سواسية تبنى على فكرة على أيديولوجيا تتساوى جميعها في هدم فكرة الأوطان والاستعاضة عنها بالأمم، تلك الأمم لا بد أن يكون لها قائد وبالطبع سيكون قائد الحزب هو قائد الأمم، فابنك لا يعود بحرينياً بل جندياً في يد زعيم الحزب يسيره كيفما يشاء، إما عاملاً نشطاً أو متعاطفاً ومشجعاً ومؤيداً له.
الشيوعيون أيضاً حزب أممي لا يعترف بالحدود السيادية للدول وحرض العمال على دولهم مثلما يحرض الآن حزبا الدعوة والإخوان على دولهما.
التربية مسؤولية في أعناق الوالدين أولاً وفي أعناق المناهج المدرسية ثانياً وفي عنق الدولة والمجتمع، والجميع شركاء اليوم في غرس المفاهيم والقيم الدينية والوطنية بنقاء، الجميع مسؤولون عن تخليص أجيال المستقبل من الطامة التي تركناها تنمو وتكبر أمام أعيننا دون أن نعي مخاطرها وكوارثها، وها نحن نرى اليوم جيلاً مستلب الإرادة يسير كالقطيع خلف مرشده التركي أو الإيراني وتقوم أفرعه العربية بمساعدة المرشدين في تسيير القطعان العربية، وكلهم أبناؤنا تم اختطافهم من بين أيدينا ونحن نتفرج ونتساهل في تقدير المخاطر وها نحن نجني الحصرم.