من القضايا الخدماتية والفنية التي باتت تؤرقنا وتسرق الوقت من وقتنا هو قضاؤنا الكثير من الساعات يومياً في انتظار أن تفتح لنا الإشارات الضوئية مشكورة لونها الأخضر حتى نصل لوجهتنا في الزمن المحدد والمتوقع حتى لو تأخرنا بعض الوقت. فنحن في حاجة ماسة إلى دراسة ميدانية حقيقية نعرف من خلالها كم يقضي المواطن البحريني وغيره من الوقت عند الإشارات الحمراء، من أجل معالجة هذا التسرب في الوقت الذي لا ينجو منه أحد.
إننا لا نعترض على إضاعة الوقت عند إشاراتنا الضوئية المنتشرة في كل شارع وزقاق، بل نحن ضد وجودها بالكامل إلا في حدود ضيقة جداً، إذ لابد من خلق معالجات هندسية وفنية تغنينا اليوم عن كل هذه الإشارات الضوئية الخطيرة والقاتلة التي تنهب أعمارنا ونحن ننتظر أن تتحول من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر. وفي حال أصرَّت الجهات المعنية على بقاء هذا الاختراع الضوئي المذل فإننا نطالبها على أقل تقدير يمكن أن نتسامح فيه معها هو أن تقوم بضبط إيقاع عمل الإشارات الضوئية بشكل صحيح.
اليوم هناك الكثير من الإشارات الضوئية المهمة وذات المواقع الحساسة والمزدحمة لا تعمل بشكل عادل حتى وإن كانت تعمل بنظام «المجساس الأرضية» -على سبيل المثال- كالإشارات الضوئية الواقعة على شارع الملك فيصل عند المرفأ المالي، فهي تبخس حق القادمين من الغرب ممن يريدون أن يدوروا بشكل عكسي جهة أقصى اليسار باتجاه المرفأ المالي، فما أن تصبح الإشاراة خضراء حتى تعبر خمس سيارات «بالكثير» فتنقلب سريعاً للون الأحمر. أيضاً وعند ذات الإشارة يحصل ذات الأمر مع القادمين من جهة شارع الحكومة أو من فندق الريجينسي، ولهذا تجد في هذين الشارعين ازدحامات مرورية هائلة بسبب عدم اشتغال أوقات الإشارات الضوئية بشكل عادل ومنصف وصحيح.
مثال آخر، الآن وبعد أن تم فتح أحد المخارج من منطقة جبلة حبشي باتجاه «دوار القدم» بدأ الضغط يزداد على الشارع المؤدي للدوار، وكلنا يعرف أنه وقبل فتح هذا المخرج الحيوي والمهم كانت طوابير السيارات وبسبب سوء تنظيم الإشارة الضوئية عند دوار القدم تصل إلى جهة الشارع العام، فكيف به الآن بعد فتح مخرج إضافي يصب عند ذات المشكلة القديمة؟
نحن لن نستطيع أن نحصي سوء عمل وأداء الكثير من الإشارات الضوئية في مملكة البحرين وعدم عملها بشكل عادل ينصف مستخدميها، فهذا الأمر من وظائف الجهات الفنية المسؤولة عن الشوارع وتنظيم حركتها بشكل هندسي وفني -الله يعطيهم ألف عافية- لكن هذا لا يمانع أبداً أن نشاركهم مقترحاتنا وملاحظاتنا وهمومنا باعتبارنا من مستخدمي شوارع البحرين وإشاراتها الضوئية أكثر منهم والتي تضررنا منها الكثير وضاع من عمرنا الكثير بسبب سوء أدائها. نتمنى من الجهات المعنية إعادة النظر في عمل بعض الإشارات الضوئية في البحرين وتوقيتاتها غير المنصفة والمحرجة.
{{ article.visit_count }}
إننا لا نعترض على إضاعة الوقت عند إشاراتنا الضوئية المنتشرة في كل شارع وزقاق، بل نحن ضد وجودها بالكامل إلا في حدود ضيقة جداً، إذ لابد من خلق معالجات هندسية وفنية تغنينا اليوم عن كل هذه الإشارات الضوئية الخطيرة والقاتلة التي تنهب أعمارنا ونحن ننتظر أن تتحول من اللون الأحمر إلى اللون الأخضر. وفي حال أصرَّت الجهات المعنية على بقاء هذا الاختراع الضوئي المذل فإننا نطالبها على أقل تقدير يمكن أن نتسامح فيه معها هو أن تقوم بضبط إيقاع عمل الإشارات الضوئية بشكل صحيح.
اليوم هناك الكثير من الإشارات الضوئية المهمة وذات المواقع الحساسة والمزدحمة لا تعمل بشكل عادل حتى وإن كانت تعمل بنظام «المجساس الأرضية» -على سبيل المثال- كالإشارات الضوئية الواقعة على شارع الملك فيصل عند المرفأ المالي، فهي تبخس حق القادمين من الغرب ممن يريدون أن يدوروا بشكل عكسي جهة أقصى اليسار باتجاه المرفأ المالي، فما أن تصبح الإشاراة خضراء حتى تعبر خمس سيارات «بالكثير» فتنقلب سريعاً للون الأحمر. أيضاً وعند ذات الإشارة يحصل ذات الأمر مع القادمين من جهة شارع الحكومة أو من فندق الريجينسي، ولهذا تجد في هذين الشارعين ازدحامات مرورية هائلة بسبب عدم اشتغال أوقات الإشارات الضوئية بشكل عادل ومنصف وصحيح.
مثال آخر، الآن وبعد أن تم فتح أحد المخارج من منطقة جبلة حبشي باتجاه «دوار القدم» بدأ الضغط يزداد على الشارع المؤدي للدوار، وكلنا يعرف أنه وقبل فتح هذا المخرج الحيوي والمهم كانت طوابير السيارات وبسبب سوء تنظيم الإشارة الضوئية عند دوار القدم تصل إلى جهة الشارع العام، فكيف به الآن بعد فتح مخرج إضافي يصب عند ذات المشكلة القديمة؟
نحن لن نستطيع أن نحصي سوء عمل وأداء الكثير من الإشارات الضوئية في مملكة البحرين وعدم عملها بشكل عادل ينصف مستخدميها، فهذا الأمر من وظائف الجهات الفنية المسؤولة عن الشوارع وتنظيم حركتها بشكل هندسي وفني -الله يعطيهم ألف عافية- لكن هذا لا يمانع أبداً أن نشاركهم مقترحاتنا وملاحظاتنا وهمومنا باعتبارنا من مستخدمي شوارع البحرين وإشاراتها الضوئية أكثر منهم والتي تضررنا منها الكثير وضاع من عمرنا الكثير بسبب سوء أدائها. نتمنى من الجهات المعنية إعادة النظر في عمل بعض الإشارات الضوئية في البحرين وتوقيتاتها غير المنصفة والمحرجة.