قال العقيد تركي المالكي المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس الأول الإثنين، إن قيادة القوات المشتركة للتحالف تستغرب بعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين أمميين. وأضاف خلال مؤتمر صحافي في الرياض أنهم «أي المسؤولين الأمميين» اتخذوا مواقف خاطئة بسبب مزاعم باطلة.
سيدي العقيد
مجرد أن يتعامل فريق التحقيق الدولي مع الحدث اليمني على أنه «صراع» بين أطراف، ولا تنظر له على أنه اعتداء على الشرعية المنتخبة من قبل ميليشيات مسلحة، فإن ذلك ينفي الحيادية تماماً عن أي تقرير حتى قبل أن يصدر، كيف يتساوى السارق والمسروق، القاتل والمقتول، المعتدي والمعتدى عليه. يقول التقرير في إحدى فقراته «نحث كافة الأطراف للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن» دون اعتبار لمن يحول دون وصولها بل بمساواة من يقدمها من يسرقها فأي حيادية ترتجى من هذه المنظمة بعد ذلك؟
سيدي العقيد مثلما يعرف أن العديد من مؤسسات الأمم المتحدة تم اختراقها كي تكون أداة من أدوات القوى الناعمة لتنفيذ المشروع التقسيمي الهادف لإسقاط أنظمتنا على اعتبار أنها أنظمة رجعية متخلفة كهدف من أهداف اعترفت به قيادات التيار الليبرالي الغربي إبان الحقبة الأوبامية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتجده في مذكرات هيلاري كلينتون وبن رودس وغيرهم من رجالات الإدارة الأمريكية السابقة ومن كان قبلهم ككونداليسا رايس، تيار يحمل فكراً مناهضاً لدولنا اخترقوا العديد من المؤسسات الأممية كي يساعدوهم على تحقيق أجندتهم، حتى لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها البحرين من قضاة دوليين للتحقيق في ما حدث في فبراير 2011، لجنة حصلت على الإشادة من كل دول العالم لكفاءتهم، ومن ثم اكتشفنا بأن بعضهم كان مخترقاً ويتلقى تعليماته من مساعدي وزير الخارجية الأمريكية وقد نشر وكيليكس المحادثات بينهما!!
ومازال هذا المشروع قائماً وله مؤيدوه من هذا التيار في أكثر من دولة «حليفة» ويعتبرون ملف حقوق الإنسان أحد أهم مقابضهم وبعض منظمات الأمم المتحدة متعاونة معه!!.
فإذا كان إشكال زيد بن رعد المفوض السامي السابق لحقوق الإنسان وهو مسؤول أممي رفيع المستوى كما نرى قد «أهدى» على حد تعبير أحد الإرهابيين الهاربين من العدالة عندنا، أهداهم تقاريره عن البحرين لتخدم أجندتهم! قال هذه العبارة على التلفزيون الإيراني! فماذا ترتجي منهم؟
إذا كان التواطؤ وصل بأحد أهم المسؤولين الأمميين في هذه المنظمة مع الإرهابيين إلى هذه الدرجة المكشوفة فماذا ترتجي يا سيادة العقيد؟
إذا كنتم تنتظرون الحيادية فسيطول انتظاركم، ولن تتحقق، ولن تكون هناك حيادية أبداً في تقاريرهم الخاصة لا بالبحرين ولا بالمملكة العربية السعودية ولا بمصر، تلك دول كان يجب تغيير أنظمتها من وجهة نظرهم وإحلال «الجماعات» التي يظنون أن لها شعبية وأكثر قدرة على الانسجام مع الشعوب من الأنظمة الحالية وذلك من أجل إحلال السلام والعدالة على يدهم هكذا تقول لهم بيوتات الاستشارة مثل «رند» وغيرها من مؤسسات استشارية!!
القوى العابرة للحدود كالمنظمات الأممية كانت إحدى القوى الناعمة التي أهلت لأداء مهام معينة وأهمها الانحياز للأقليات والجماعات الدينية، فلا تتعجب سيدي إن لم يكن هناك أي بيان أممي حول سيطرة الميليشيات الحوثية على مستودعات لمنظمة دولية، بل لا تستبعد أن يكونوا هم من سلموهم المستودع، وإلا لم الصمت على هذه الجريمة الإنسانية؟
ولا تسأل أين المسؤولون الأمميون عن جرائم الحوثيين فلن يروها أبداً، لن يروا أن الميليشيات تستغل المناطق المحمية بموجب القانون الدولي، وكذلك تستخدم المدنيين لتجنب استهدافات التحالف. وأنهم يستخدمون سجناً لتدريب إرهابيين، وكذلك يدربون قناصين في أماكن سكنية، وأيضاً يستغلون المدارس.
لن تجد ذكراً لـ182 صاروخاً أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية منذ 2015 حتى اليوم، 5 منها خلال موسم الحج الأخير، لن يروا أنه لأول مرة تنصب صواريخ باتريوت لحماية الحجاج من صواريخ تم تصنيعها في دولة يفترض أنها مسلمة ويطلقها ناس يفترض أنهم مسلمون على حجاج بيت الله، كل ذلك لن يراه المسؤولون الأمميون، وإن ذكروا بعضاً منها في تقاريرهم فهي لإدانة أفراد، إنما حين يتعاطون معنا يدينون دولاً.
سيضعون عليكم اللوم في كل حادث رغم أنكم لو كنتم لم تراعوا المدنيين لكانت اليمن قلبت عاليها على «واطيها» لأنكم تمتلكون الجو والحمد لله، لكنكم راعيتم الله قبل مراعاة أي مؤسسة أممية في تقدمكم ونصركم المؤزر إن شاء الله.
سيدي العقيد امضوا قدماً دون الالتفات لتقاريرهم ولا لمبعوثيهم ولا لمفوضهم فهم مكلفون بمهمة واحدة فقط هي إعاقتكم.
سيدي العقيد
مجرد أن يتعامل فريق التحقيق الدولي مع الحدث اليمني على أنه «صراع» بين أطراف، ولا تنظر له على أنه اعتداء على الشرعية المنتخبة من قبل ميليشيات مسلحة، فإن ذلك ينفي الحيادية تماماً عن أي تقرير حتى قبل أن يصدر، كيف يتساوى السارق والمسروق، القاتل والمقتول، المعتدي والمعتدى عليه. يقول التقرير في إحدى فقراته «نحث كافة الأطراف للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن» دون اعتبار لمن يحول دون وصولها بل بمساواة من يقدمها من يسرقها فأي حيادية ترتجى من هذه المنظمة بعد ذلك؟
سيدي العقيد مثلما يعرف أن العديد من مؤسسات الأمم المتحدة تم اختراقها كي تكون أداة من أدوات القوى الناعمة لتنفيذ المشروع التقسيمي الهادف لإسقاط أنظمتنا على اعتبار أنها أنظمة رجعية متخلفة كهدف من أهداف اعترفت به قيادات التيار الليبرالي الغربي إبان الحقبة الأوبامية في الولايات المتحدة الأمريكية، وتجده في مذكرات هيلاري كلينتون وبن رودس وغيرهم من رجالات الإدارة الأمريكية السابقة ومن كان قبلهم ككونداليسا رايس، تيار يحمل فكراً مناهضاً لدولنا اخترقوا العديد من المؤسسات الأممية كي يساعدوهم على تحقيق أجندتهم، حتى لجنة تقصي الحقائق التي شكلتها البحرين من قضاة دوليين للتحقيق في ما حدث في فبراير 2011، لجنة حصلت على الإشادة من كل دول العالم لكفاءتهم، ومن ثم اكتشفنا بأن بعضهم كان مخترقاً ويتلقى تعليماته من مساعدي وزير الخارجية الأمريكية وقد نشر وكيليكس المحادثات بينهما!!
ومازال هذا المشروع قائماً وله مؤيدوه من هذا التيار في أكثر من دولة «حليفة» ويعتبرون ملف حقوق الإنسان أحد أهم مقابضهم وبعض منظمات الأمم المتحدة متعاونة معه!!.
فإذا كان إشكال زيد بن رعد المفوض السامي السابق لحقوق الإنسان وهو مسؤول أممي رفيع المستوى كما نرى قد «أهدى» على حد تعبير أحد الإرهابيين الهاربين من العدالة عندنا، أهداهم تقاريره عن البحرين لتخدم أجندتهم! قال هذه العبارة على التلفزيون الإيراني! فماذا ترتجي منهم؟
إذا كان التواطؤ وصل بأحد أهم المسؤولين الأمميين في هذه المنظمة مع الإرهابيين إلى هذه الدرجة المكشوفة فماذا ترتجي يا سيادة العقيد؟
إذا كنتم تنتظرون الحيادية فسيطول انتظاركم، ولن تتحقق، ولن تكون هناك حيادية أبداً في تقاريرهم الخاصة لا بالبحرين ولا بالمملكة العربية السعودية ولا بمصر، تلك دول كان يجب تغيير أنظمتها من وجهة نظرهم وإحلال «الجماعات» التي يظنون أن لها شعبية وأكثر قدرة على الانسجام مع الشعوب من الأنظمة الحالية وذلك من أجل إحلال السلام والعدالة على يدهم هكذا تقول لهم بيوتات الاستشارة مثل «رند» وغيرها من مؤسسات استشارية!!
القوى العابرة للحدود كالمنظمات الأممية كانت إحدى القوى الناعمة التي أهلت لأداء مهام معينة وأهمها الانحياز للأقليات والجماعات الدينية، فلا تتعجب سيدي إن لم يكن هناك أي بيان أممي حول سيطرة الميليشيات الحوثية على مستودعات لمنظمة دولية، بل لا تستبعد أن يكونوا هم من سلموهم المستودع، وإلا لم الصمت على هذه الجريمة الإنسانية؟
ولا تسأل أين المسؤولون الأمميون عن جرائم الحوثيين فلن يروها أبداً، لن يروا أن الميليشيات تستغل المناطق المحمية بموجب القانون الدولي، وكذلك تستخدم المدنيين لتجنب استهدافات التحالف. وأنهم يستخدمون سجناً لتدريب إرهابيين، وكذلك يدربون قناصين في أماكن سكنية، وأيضاً يستغلون المدارس.
لن تجد ذكراً لـ182 صاروخاً أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية منذ 2015 حتى اليوم، 5 منها خلال موسم الحج الأخير، لن يروا أنه لأول مرة تنصب صواريخ باتريوت لحماية الحجاج من صواريخ تم تصنيعها في دولة يفترض أنها مسلمة ويطلقها ناس يفترض أنهم مسلمون على حجاج بيت الله، كل ذلك لن يراه المسؤولون الأمميون، وإن ذكروا بعضاً منها في تقاريرهم فهي لإدانة أفراد، إنما حين يتعاطون معنا يدينون دولاً.
سيضعون عليكم اللوم في كل حادث رغم أنكم لو كنتم لم تراعوا المدنيين لكانت اليمن قلبت عاليها على «واطيها» لأنكم تمتلكون الجو والحمد لله، لكنكم راعيتم الله قبل مراعاة أي مؤسسة أممية في تقدمكم ونصركم المؤزر إن شاء الله.
سيدي العقيد امضوا قدماً دون الالتفات لتقاريرهم ولا لمبعوثيهم ولا لمفوضهم فهم مكلفون بمهمة واحدة فقط هي إعاقتكم.