«مركز الاتصال الوطني» واحد من المؤسسات الهامة وفكرة جميلة كان من المفروض أن تخدم البحرين بشكل كبير، دور مركز الاتصال الوطني هو «التجسير المعلوماتي» بين المجتمع البحريني والمقيمين من جهة والحكومة من جهة أخرى، وبين دولة البحرين والمجتمع الدولي من جهة أخرى، وهو دور كما نرى البحرين في أمس الحاجة له خاصة وهناك فضاء معلوماتي مفتوح تسوده الفوضى ويستغل من قبل كل الأطراف التي تترصد للبحرين.
إنما إلى الآن هذا الجسر لم يرَ النور ولم يعمل بالشكل المطلوب وبالغرض الذي أنشئ من أجله!
في الأشهر القليلة الماضية مرت علينا ألف قضية اختلطت بها المعلومات والمركز يتفرج، ما عرف بقضية تزوير الشهادات على سبيل المثال وما تفرع منها من توجيه النقد لمجلس التعليم وأدائه بشكل عام، وقبلها قضية نقص الأدوية وقبلها قانون التقاعد و و و و فيها جميعاً لم نرَ أي جهد يذكر للمركز، لم نسمع للحكومة رأياً موحداً أو خطاباً موحداً، بل رأينا صمتاً وتضارب آراء، كما حدث بين النيابة ووزارة التربية والتعليم.
أمس نشرت أيضاً الصحافة إحصائيات مستفزة خاصة بالعمالة الأجنبية، قمنا بإعادة قراءتها من زاوية أخرى لنرى أن الأرقام كانت في صالح الحكومة وليست ضدها، إنما أين هو مركز الاتصال الوطني؟ أليس ذلك دور المركز؟
البحرين ستترشح لمجلس حقوق الإنسان والبحرين ستستضيف مؤتمر حوار المنامة وغيرها من أحداث، لدى البحرين إذاً قضايا على الصعيد الدولي بحاجة لخطط ترويج لتوظيف هذه الأحداث لصالح سمعتها ومكانتها الدولية، أين هو مركز الاتصال الوطني؟
لدى البحرين قصص جميلة للترويج للبحرين لم نعمل على نشرها بعد في مجال التسامح والتعايش ولدينا جهد مؤسسي في هذا الحقل ولدينا انفتاح وسياحة وتجارة نريد تنشيطها وغيرها من عوامل الترويج أين المركز عنها؟
فكرته جميلة وسبقنا غيرنا بالإعلان عنها وأخذها منا الآخرون وسبقونا في تنفيذها وتنشيطها والاستفادة منها، وهنيئاً لهم إنما أين مركزنا؟
نحن مقبلون الآن على أحداث كبيرة، هناك العيد الوطني، وهناك انتخابات نيابية وبلدية، وهناك ميزانية ستعرض، وهناك تشكيل وزاري جديد، وهناك برنامج حكومي سيعرض على السلطة التشريعية، وهناك قوانين جديدة ستقترحها الحكومة، وهناك ضرائب ستسن على المواطن وفيها كلها الأمر بحاجة إلى «جسر معلوماتي» ذي مسارين نشط على مدار الساعة بين الحكومة والناس، فأين أنتم؟
المبنى موجود والموظفون موجودون والميزانية مرصودة ولكن لا أثر ولا دور، فإلى متى؟
المركز الوطني ليس أول مؤسسة نبدؤها صح ثم نفقد حماسنا لها، هناك هيئات ومؤسسات وكليات و و و تحمسنا لإنشائها وكانت واعدة جداً وبالإمكان الاستفادة منها للصالح العام، وكلها ضعفت وغاب تأثيرها وتركت للإهمال!
ما بالنا نبدأ الشيء ولا نكمله، نبدأ الفكرة ولا ننهيها، ما بالنا نمل بسرعة، وعملنا مزاجي إلى أقصى درجة، نتحمس للشيء فنطير به فرحاً ثم فجأة نهمله بعد فقدنا الحماس له، كم من أمورنا معلقة بهذا الشكل غير المحسوم.
إنما إلى الآن هذا الجسر لم يرَ النور ولم يعمل بالشكل المطلوب وبالغرض الذي أنشئ من أجله!
في الأشهر القليلة الماضية مرت علينا ألف قضية اختلطت بها المعلومات والمركز يتفرج، ما عرف بقضية تزوير الشهادات على سبيل المثال وما تفرع منها من توجيه النقد لمجلس التعليم وأدائه بشكل عام، وقبلها قضية نقص الأدوية وقبلها قانون التقاعد و و و و فيها جميعاً لم نرَ أي جهد يذكر للمركز، لم نسمع للحكومة رأياً موحداً أو خطاباً موحداً، بل رأينا صمتاً وتضارب آراء، كما حدث بين النيابة ووزارة التربية والتعليم.
أمس نشرت أيضاً الصحافة إحصائيات مستفزة خاصة بالعمالة الأجنبية، قمنا بإعادة قراءتها من زاوية أخرى لنرى أن الأرقام كانت في صالح الحكومة وليست ضدها، إنما أين هو مركز الاتصال الوطني؟ أليس ذلك دور المركز؟
البحرين ستترشح لمجلس حقوق الإنسان والبحرين ستستضيف مؤتمر حوار المنامة وغيرها من أحداث، لدى البحرين إذاً قضايا على الصعيد الدولي بحاجة لخطط ترويج لتوظيف هذه الأحداث لصالح سمعتها ومكانتها الدولية، أين هو مركز الاتصال الوطني؟
لدى البحرين قصص جميلة للترويج للبحرين لم نعمل على نشرها بعد في مجال التسامح والتعايش ولدينا جهد مؤسسي في هذا الحقل ولدينا انفتاح وسياحة وتجارة نريد تنشيطها وغيرها من عوامل الترويج أين المركز عنها؟
فكرته جميلة وسبقنا غيرنا بالإعلان عنها وأخذها منا الآخرون وسبقونا في تنفيذها وتنشيطها والاستفادة منها، وهنيئاً لهم إنما أين مركزنا؟
نحن مقبلون الآن على أحداث كبيرة، هناك العيد الوطني، وهناك انتخابات نيابية وبلدية، وهناك ميزانية ستعرض، وهناك تشكيل وزاري جديد، وهناك برنامج حكومي سيعرض على السلطة التشريعية، وهناك قوانين جديدة ستقترحها الحكومة، وهناك ضرائب ستسن على المواطن وفيها كلها الأمر بحاجة إلى «جسر معلوماتي» ذي مسارين نشط على مدار الساعة بين الحكومة والناس، فأين أنتم؟
المبنى موجود والموظفون موجودون والميزانية مرصودة ولكن لا أثر ولا دور، فإلى متى؟
المركز الوطني ليس أول مؤسسة نبدؤها صح ثم نفقد حماسنا لها، هناك هيئات ومؤسسات وكليات و و و تحمسنا لإنشائها وكانت واعدة جداً وبالإمكان الاستفادة منها للصالح العام، وكلها ضعفت وغاب تأثيرها وتركت للإهمال!
ما بالنا نبدأ الشيء ولا نكمله، نبدأ الفكرة ولا ننهيها، ما بالنا نمل بسرعة، وعملنا مزاجي إلى أقصى درجة، نتحمس للشيء فنطير به فرحاً ثم فجأة نهمله بعد فقدنا الحماس له، كم من أمورنا معلقة بهذا الشكل غير المحسوم.