أحد المستشارين المميزين في عمليات التخطيط الاستراتيجي، والذي تستعين به بعض الجهات الرسمية في بعض الدول الشقيقة، قال لي ذات مرة: إن كنت تسعى لتكون مسؤولاً ناجحاً في إدارته، وذكياً في تحقيق إنجازاتك، فاحرص على «الديمومة»، ولا تكن «مسؤول مناسبات»!
في تفسيره لقوله، يقول هذا المستشار الذي يحظى بإشادات واسعة، يقول إن مشكلتنا في مجتمعاتنا تتمثل بـ«المفهوم الخاطئ» للإنجازات، وبناء على هذا المفهوم تكون إنجازاتنا وللأسف «وقتية» تزول بزوال المسوغات والبواعث.
وهنا على أي مسؤول يمتلك صلاحية صناعة القرار، ورسم الاستراتيجيات، أن يدرك هذه الحقيقة، إذ رصيد إنجازاته لن يكون ذا تأثير، إن كانت الإنجازات «وقتية» وليست فيها مقومات «الاستدامة».
الإنجازات الوقتية حالها حال «الحلول الترقيعية»، إذ لكلاهما «مدى زمني»، عنده ستنتهي، وستضطر بعدها لإيجاد حلول أخرى، وتحركات مغايرة.
تحقيق الإنجازات أمر إيجابي لأي مجتمع ناهض، أو دولة تسعى وتبذل الجهود في سبيل الإصلاح والتحديث، لكن التأثير الأقوى في هذه العملية كلها يكون مرهوناً بـ«ديمومة» هذه الإنجازات، بحيث تبقى ويطول عمرها، وتتحول بالتالي إلى إنجازات دائمة وثابتة، وتكون كنموذج لقصص النجاح التي يخطط لها بشكل ذكي، وترسم استراتيجيات تنفيذها بشكل متقدم، وتكوم مثالاً يحتذى به.
ما يحدد «نمطية» الإنجازات في مجتمعاتنا، غالبه يكون مرهونا -وللأسف- بنوعية المسؤول، وكيف يكون فكره، وما هي محددات أهدافه، وهنا تكون الفروق الشخصية معياراً لنوعية الإنجازات، ويمكنك بسهولة تصنيف هذه الإنجازات، ومجتمعنا ليس بسيطاً أبداً في تفكيره، فهو يعي اليوم بأن هذا الحراك على سبيل المثال، هدفه تحسين صورة المسؤول وضمان وجوده في المنصب لمدة أطول، ويدرك بأن ذاك الحراك، هدفه تحقيق مصلحة عامة تفيد الوطن والمواطن، ويمكن أن ترى في هذا النوع «انصهار» و«غياب» اسم المسؤول، وقد يكون بالكاد يذكر، لأن المشروع إن كان وطنياً خالصاً، سيكون هو «محور» العملية كلها.
مشكلة الإنجازات الوقتية، أنها قد تستجلب ردة فعل جماهيرية إيجابية، لكنها ستكون وقتية أيضاً، إذ بمجرد انتهاء ذكر هذا الإنجاز، قد ترتد ردود الفعل، وتجد المجتمع قد نسي هذا الإنجاز، وبدأ يبرز السلبيات، وستجد من يقول بأنه يتوجب عليكم يا مسؤولين أن تؤسسوا لأمور تكون بمثابة الأساسات الثابتة التي لا تتغير ولا تتزحزح.
الإنجازات ذات الديمومة، هي التي تستجلب رضا المجتمع، ويحس بقيمتها، ويبني عليها كثيراً من الانطباعات الإيجابية، وتتحول لديه مع الزمن إلى «نمط حياة» حينما يتعايش ويتفاعل معها وهو مدرك لقيمتها وتأثيرها.
لذا، من أهم الأسس الإدارية التي تبنى عليها المشاريع والأعمال التي تسعى لتحقيق إنجازات، هي «الديمومة»، هذا المصطلح الذي بدأ يدخل في كثير من العمليات المعنية بالإصلاحات والتطوير والتنمية المستدامة.
هي نصيحة، لكل إداري يبحث عن تحقيق أمور إيجابية يستفيد منها الوطن ويقدرها المواطن، لا تعمل لنفسك واسمك، بحيث يذكرك الناس بالخير في فترتك، ثم ينتقدونك بعد رحيلك لأنك لم تؤسس لشيء له استمرارية، ويمكن أن تحمل لواءه من بعدك الأجيال القادمة، بل اعمل بأسلوب الراحل الذي يريد ترك بصمة إيجابية عبر إنجازات تدوم وتظل راسخة كالجبال لهذا الوطن وأهله، هنا كلما تذكرنا هذا الإنجاز، جاء اسمك تلقائياً معه، وتذكرك الناس بالخير، وترحموا عليك لو أخذ الله أمانته بعد عمر طويل.
لنعمل لتكون بحريننا الغالية خلية عمل دائم تحقق الإنجازات التي تدوم وتعيش إلى الأبد.
في تفسيره لقوله، يقول هذا المستشار الذي يحظى بإشادات واسعة، يقول إن مشكلتنا في مجتمعاتنا تتمثل بـ«المفهوم الخاطئ» للإنجازات، وبناء على هذا المفهوم تكون إنجازاتنا وللأسف «وقتية» تزول بزوال المسوغات والبواعث.
وهنا على أي مسؤول يمتلك صلاحية صناعة القرار، ورسم الاستراتيجيات، أن يدرك هذه الحقيقة، إذ رصيد إنجازاته لن يكون ذا تأثير، إن كانت الإنجازات «وقتية» وليست فيها مقومات «الاستدامة».
الإنجازات الوقتية حالها حال «الحلول الترقيعية»، إذ لكلاهما «مدى زمني»، عنده ستنتهي، وستضطر بعدها لإيجاد حلول أخرى، وتحركات مغايرة.
تحقيق الإنجازات أمر إيجابي لأي مجتمع ناهض، أو دولة تسعى وتبذل الجهود في سبيل الإصلاح والتحديث، لكن التأثير الأقوى في هذه العملية كلها يكون مرهوناً بـ«ديمومة» هذه الإنجازات، بحيث تبقى ويطول عمرها، وتتحول بالتالي إلى إنجازات دائمة وثابتة، وتكون كنموذج لقصص النجاح التي يخطط لها بشكل ذكي، وترسم استراتيجيات تنفيذها بشكل متقدم، وتكوم مثالاً يحتذى به.
ما يحدد «نمطية» الإنجازات في مجتمعاتنا، غالبه يكون مرهونا -وللأسف- بنوعية المسؤول، وكيف يكون فكره، وما هي محددات أهدافه، وهنا تكون الفروق الشخصية معياراً لنوعية الإنجازات، ويمكنك بسهولة تصنيف هذه الإنجازات، ومجتمعنا ليس بسيطاً أبداً في تفكيره، فهو يعي اليوم بأن هذا الحراك على سبيل المثال، هدفه تحسين صورة المسؤول وضمان وجوده في المنصب لمدة أطول، ويدرك بأن ذاك الحراك، هدفه تحقيق مصلحة عامة تفيد الوطن والمواطن، ويمكن أن ترى في هذا النوع «انصهار» و«غياب» اسم المسؤول، وقد يكون بالكاد يذكر، لأن المشروع إن كان وطنياً خالصاً، سيكون هو «محور» العملية كلها.
مشكلة الإنجازات الوقتية، أنها قد تستجلب ردة فعل جماهيرية إيجابية، لكنها ستكون وقتية أيضاً، إذ بمجرد انتهاء ذكر هذا الإنجاز، قد ترتد ردود الفعل، وتجد المجتمع قد نسي هذا الإنجاز، وبدأ يبرز السلبيات، وستجد من يقول بأنه يتوجب عليكم يا مسؤولين أن تؤسسوا لأمور تكون بمثابة الأساسات الثابتة التي لا تتغير ولا تتزحزح.
الإنجازات ذات الديمومة، هي التي تستجلب رضا المجتمع، ويحس بقيمتها، ويبني عليها كثيراً من الانطباعات الإيجابية، وتتحول لديه مع الزمن إلى «نمط حياة» حينما يتعايش ويتفاعل معها وهو مدرك لقيمتها وتأثيرها.
لذا، من أهم الأسس الإدارية التي تبنى عليها المشاريع والأعمال التي تسعى لتحقيق إنجازات، هي «الديمومة»، هذا المصطلح الذي بدأ يدخل في كثير من العمليات المعنية بالإصلاحات والتطوير والتنمية المستدامة.
هي نصيحة، لكل إداري يبحث عن تحقيق أمور إيجابية يستفيد منها الوطن ويقدرها المواطن، لا تعمل لنفسك واسمك، بحيث يذكرك الناس بالخير في فترتك، ثم ينتقدونك بعد رحيلك لأنك لم تؤسس لشيء له استمرارية، ويمكن أن تحمل لواءه من بعدك الأجيال القادمة، بل اعمل بأسلوب الراحل الذي يريد ترك بصمة إيجابية عبر إنجازات تدوم وتظل راسخة كالجبال لهذا الوطن وأهله، هنا كلما تذكرنا هذا الإنجاز، جاء اسمك تلقائياً معه، وتذكرك الناس بالخير، وترحموا عليك لو أخذ الله أمانته بعد عمر طويل.
لنعمل لتكون بحريننا الغالية خلية عمل دائم تحقق الإنجازات التي تدوم وتعيش إلى الأبد.