مثلما يمكنك متابعة حركة الرياح عبر الأقمار الصناعية ببث مباشر، يمكنك متابعة وضع «العقل الجمعي» لجماعة الإخوان المسلمين على تويتر الآن، فهو في وضعية البث المباشر لحركة الإخوان المسلمين.
يكفيك أن تكتب هاشتاق #جمال -خاشقجي لترى «العقل الجمعي» لجماعة الإخوان ينبض حياً وتتابع دقات قلبهم المتناغمة سوياً، كالمصيدة إن أردت أن تعرفهم أو تحصرهم أو تعدهم ما عليك سوى أن تدخل على هذا الوسم لتراهم كلهم مجتمعين منكشفين بسهولة.
مصرياً كان المغرد أو المحلل أو الكاتب أوالنائب، بحرينياً كان أو سعودياً فلسطينياً أو أردنياً مغربياً أو موريتانياً أو تونسياً أو سودانياً، جميعهم يرددون رسالة واحدة الآن و يتم تبنيها وإعادتها منهم جميعاً، (الريتوت) بالآلاف لبعضهم البعض، بغض النظر عن سلامة أو صحة الرسالة، المهم أن مصدرها أحدهم. هنا تجد صورة حية لمعنى إلغاء التفكير الفردي وهيمنة العقل الجمعي، أنت أمام مثال حي جداً لغياب التفكير الفردي وانعدامه وموته سريرياً.
حتى الاحتمال .. مجرد الاحتمال .. بأن تلك الرسالة الواردة من أحدهم ممكن أن يجانبها الصواب، هو احتمال غير وارد بالنسبة لهم، لأن عملية التفكير والتحليل الخاصة أصلاً غير واردة و ممنوعة.
الأمر الثاني هو اتفاقهم جميعاً كموقف من دواعي أمن أو سلامة الدولة التي ينتمي لها كل منهم أنه يأتي تالياً للموقف المتخذ من قبل «العقل الجمعي»، فقد تكون تلك الرسالة التي يتداولها تضر بمصلحة وطنه وبأمنها، إلا أنه لا يهتم ولا يعير موضوع المصلحة الوطنية أي اهتمام، الأولوية الآن للانضمام للجماعة ومشاركتهم فوراً، فلا يريد أن يكون معزولاً في توقيت الصياح الجماعي ووقت يكون فيه العقل الجمعي نشطاً.
لا يهمه الضرر الذي قد يصيب علاقة دولته بالمملكة العربية السعودية مثلاً، ومصالح دولته المشتركة معها حين يشارك بحملة الاتهامات الموجهة لها حول ملابسات اختفاء خاشقجي فالعلاقات الدولية ومصالح دولته مسألة ليست لها أولوية، المهم أن لا يفوته نشاط العقل الجمعي فمشاركة العقل الجمعي وحدها ما يشعره بالأمان حتى لا يكون كالشاة التي خرجت عن القطيع.
يقول الإمام ابن عبد البر في ذم التقليد
لا فرق بين مقلد وبهيمة *** تنقاد بين جنادل ودعائر
ويقول ابن حزم الأندلسي: «لا فرق بين مقلد وبهيمة تقاد».
و في مقالته العقل الجمعي ومجتمع القطيع يقول غسان النبهان «يرى عالم الاجتماع الفرنسي «دوركهايم» أن العقل الجمعي يعبّر عن المعتقدات والمواقف الأخلاقية المشتركة، التي تعمل كقوة على التوحيد داخل المجتمع، مما يخلق تضامناً اجتماعياً آلياً من خلال هذا التصور المشترك والمتشابه للمجتمع، ويرى «دوركهايم» أنه يوجد ارتباط ذو تأثير متبادل بين العقل الجمعي والأفكار الاجتماعية في الواقع الاجتماعي نتيجة الضغوط التي يمارسها العقل الجمعي على أفراد».
خسارة على هذا الإنسان الذي فقدناه بحرينياً كان أو سعودياً أو كويتياً أو أياً كانت جنسيته العربية، هو معنا وليس معنا، جسده هنا، جنسيته هنا، إنما عقله مؤجر ومغيب، إن قال أحدهم (باع) رددوا خلفه بلا تفكير ألف (باع).
خسارة فقدانهم كرجال عرب ينشد بهم الظهر حين الشدائد.
{{ article.visit_count }}
يكفيك أن تكتب هاشتاق #جمال -خاشقجي لترى «العقل الجمعي» لجماعة الإخوان ينبض حياً وتتابع دقات قلبهم المتناغمة سوياً، كالمصيدة إن أردت أن تعرفهم أو تحصرهم أو تعدهم ما عليك سوى أن تدخل على هذا الوسم لتراهم كلهم مجتمعين منكشفين بسهولة.
مصرياً كان المغرد أو المحلل أو الكاتب أوالنائب، بحرينياً كان أو سعودياً فلسطينياً أو أردنياً مغربياً أو موريتانياً أو تونسياً أو سودانياً، جميعهم يرددون رسالة واحدة الآن و يتم تبنيها وإعادتها منهم جميعاً، (الريتوت) بالآلاف لبعضهم البعض، بغض النظر عن سلامة أو صحة الرسالة، المهم أن مصدرها أحدهم. هنا تجد صورة حية لمعنى إلغاء التفكير الفردي وهيمنة العقل الجمعي، أنت أمام مثال حي جداً لغياب التفكير الفردي وانعدامه وموته سريرياً.
حتى الاحتمال .. مجرد الاحتمال .. بأن تلك الرسالة الواردة من أحدهم ممكن أن يجانبها الصواب، هو احتمال غير وارد بالنسبة لهم، لأن عملية التفكير والتحليل الخاصة أصلاً غير واردة و ممنوعة.
الأمر الثاني هو اتفاقهم جميعاً كموقف من دواعي أمن أو سلامة الدولة التي ينتمي لها كل منهم أنه يأتي تالياً للموقف المتخذ من قبل «العقل الجمعي»، فقد تكون تلك الرسالة التي يتداولها تضر بمصلحة وطنه وبأمنها، إلا أنه لا يهتم ولا يعير موضوع المصلحة الوطنية أي اهتمام، الأولوية الآن للانضمام للجماعة ومشاركتهم فوراً، فلا يريد أن يكون معزولاً في توقيت الصياح الجماعي ووقت يكون فيه العقل الجمعي نشطاً.
لا يهمه الضرر الذي قد يصيب علاقة دولته بالمملكة العربية السعودية مثلاً، ومصالح دولته المشتركة معها حين يشارك بحملة الاتهامات الموجهة لها حول ملابسات اختفاء خاشقجي فالعلاقات الدولية ومصالح دولته مسألة ليست لها أولوية، المهم أن لا يفوته نشاط العقل الجمعي فمشاركة العقل الجمعي وحدها ما يشعره بالأمان حتى لا يكون كالشاة التي خرجت عن القطيع.
يقول الإمام ابن عبد البر في ذم التقليد
لا فرق بين مقلد وبهيمة *** تنقاد بين جنادل ودعائر
ويقول ابن حزم الأندلسي: «لا فرق بين مقلد وبهيمة تقاد».
و في مقالته العقل الجمعي ومجتمع القطيع يقول غسان النبهان «يرى عالم الاجتماع الفرنسي «دوركهايم» أن العقل الجمعي يعبّر عن المعتقدات والمواقف الأخلاقية المشتركة، التي تعمل كقوة على التوحيد داخل المجتمع، مما يخلق تضامناً اجتماعياً آلياً من خلال هذا التصور المشترك والمتشابه للمجتمع، ويرى «دوركهايم» أنه يوجد ارتباط ذو تأثير متبادل بين العقل الجمعي والأفكار الاجتماعية في الواقع الاجتماعي نتيجة الضغوط التي يمارسها العقل الجمعي على أفراد».
خسارة على هذا الإنسان الذي فقدناه بحرينياً كان أو سعودياً أو كويتياً أو أياً كانت جنسيته العربية، هو معنا وليس معنا، جسده هنا، جنسيته هنا، إنما عقله مؤجر ومغيب، إن قال أحدهم (باع) رددوا خلفه بلا تفكير ألف (باع).
خسارة فقدانهم كرجال عرب ينشد بهم الظهر حين الشدائد.