ذاك المساء.. وفي مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي بالكويت.. وبأمسية جميلة ثقافية ممتعة تسير عكس اتجاه الزمن الحالي.. مع مجموعة من الصديقات من مختلف دول مجلس التعاون.. من جيل هذا الزمن الرائع.. كنا هناك لنعيش أجواء الثمانينيات الفنية.. حيث إنني منذ سنوات لم أعش مثل هذا الشعور بدون مبالغة.. فمع كل فقرة بالعرض يقشعر بدني.. ليختلط صوت التصفيق بدموع الزمن الذي لَم ولن يتكرر.
عدنا إلى حقبة كانت ذهبية بكل معنى الكلمة.. حيث كان الإنتاج التلفزيوني في أوجه.. فلنبدأ ببرامج الأطفال حيث كنا « أطفالا نخرج للدنيا».. لنستمتع ونحن نغني «بلادكم حلوة حلوة بس الوطن ماله مثيل».. لننتظر «عدنان ولينا «.. ليظهر حينها عمل المبدع الذي لا يبحث عن الأضواء.. الشاعر والأديب والصحافي العراقي زهير الدجيلي في «افتح يا سمسم».. عمل جبار من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية.. ليأتي بعد ذلك «سلامتك» و«قف».. وغيرها من الأعمال الثقافية الترفيهية والتوثيقية.
الجميل أننا جيل عاش في فترة الثمانينيات.. نعم بكل فخر أقولها.. لأننا كنا نقدّس كل ما يعرض بالتلفزيون.. كان هذا الجهاز بمثابة صندوق العجائب لنا.. تشكلت شخصيتنا منه.. حيث أثر فينا.. كنا ننتظر البث فيه الذي كان يبدأ عادة من الساعة الرابعة عصراً.. نترقب بدء البرامج بكل حب ولهفة.. نحفظ كارتون الأطفال بداية من مقدمة موسيقى «حكايات عالمية» بصوت أصالة الجميل وهي تغني «في قصص الشعوب».. لنحفظ تفاصيل هذه القصة وهي من التراث الألماني.. ولننتهي بأغنية الخاتمة «فإن سررتم معنا نأمل أن نلتقي بحلقة جديدة».
يا الله، كل هذه التفاصيل كنا نمارسها بعشق، وننتظرها بشغف، نهتم بهذا الجهاز الذي كان فيه من القيم والأدوات.. فيا لجمال برنامج «المناهل».. ويا لروعة الدكتور أحمد هيكل وهو يكتب مسلسل «لا إله إلا الله» لنفهم قصص أنبيائنا.. كل هذه الأعمال.. ساهمت في تربيتنا وتأسيسنا كجيل يحسن اللغة، ويحتفظ بالقيم، ويفهم التاريخ.. ويعي بالدِّين ويمارس العادات الاجتماعية الصحيحة.
هل تعلمون أيها الجيل الذي لم يعش فترة الثمانينيات..أن التلفزيون الكويتي هو من كان يغذّي باقي تلفزيونات دول الخليج العربي بمثل هذه البرامج.. وهل تعلمون أن الحركة المسرحية في الكويت، كانت لا تقل عن التلفزيون.. حيث كان لها أثر كبير على الحركة المسرحية بمملكة البحرين.. فأغلب فناني المسرح عندنا الذين تعلموا ومارسوا الحركة المسرحية بكل تخصصاتها.. هم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت الحبيبة.
كانت الأمسية تشرح واقع الإعلام وتأثيره متمثلاً في التلفزيون.. وكيف كان الوسيلة الإعلامية المسيطرة والمؤثرة في حقبة الثمانينيات كالراديو والصحف والمجلات والكتب.. وكيف كان هذا الجيل بين اللغة العربية السليمة واللهجة المحلية الأصيلة.. لتأتي بعد ذلك فترة مراهقتنا في المسلسلات التلفزيونية الكويتية الرائعة.. فأين هو الفن الآن من «درب الزلق»، «مدينة الرياح»، «الغرباء»، «خالتي قماشة» أو «رقية وسبيكة»، «خرج ولَم يعد».. ليأتي دور أوبريتات وزارة التربية والتعليم الكويتية بصوت الفنان الكبير شادي الخليج والفنانة سناء الخراز.. ونحن نردد معهم «انتهت ليلة الرحيل الطويلة».. ونشاهد فخامة العمل بأداء مجموعة متكاملة رائعة توصل رسائل جميلة عبر تلك الفنون.
هكذا كنا نعيش أيها الجيل الحالي في زمن عز التلفزيون.. وأنتم منهمكون حالياً بأجهزتهم الإلكترونية.. نعم كان عمره قصيراً.. ولكنه أبدع إبداعاً ما بعده إبداع.. وعلمنا.. وأسس شخصياتنا.. حيث كان من خلاله الإعلام يؤدي رسالته بمعنى عميق.. وعلى أكمل وجه.
عدنا إلى حقبة كانت ذهبية بكل معنى الكلمة.. حيث كان الإنتاج التلفزيوني في أوجه.. فلنبدأ ببرامج الأطفال حيث كنا « أطفالا نخرج للدنيا».. لنستمتع ونحن نغني «بلادكم حلوة حلوة بس الوطن ماله مثيل».. لننتظر «عدنان ولينا «.. ليظهر حينها عمل المبدع الذي لا يبحث عن الأضواء.. الشاعر والأديب والصحافي العراقي زهير الدجيلي في «افتح يا سمسم».. عمل جبار من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربية.. ليأتي بعد ذلك «سلامتك» و«قف».. وغيرها من الأعمال الثقافية الترفيهية والتوثيقية.
الجميل أننا جيل عاش في فترة الثمانينيات.. نعم بكل فخر أقولها.. لأننا كنا نقدّس كل ما يعرض بالتلفزيون.. كان هذا الجهاز بمثابة صندوق العجائب لنا.. تشكلت شخصيتنا منه.. حيث أثر فينا.. كنا ننتظر البث فيه الذي كان يبدأ عادة من الساعة الرابعة عصراً.. نترقب بدء البرامج بكل حب ولهفة.. نحفظ كارتون الأطفال بداية من مقدمة موسيقى «حكايات عالمية» بصوت أصالة الجميل وهي تغني «في قصص الشعوب».. لنحفظ تفاصيل هذه القصة وهي من التراث الألماني.. ولننتهي بأغنية الخاتمة «فإن سررتم معنا نأمل أن نلتقي بحلقة جديدة».
يا الله، كل هذه التفاصيل كنا نمارسها بعشق، وننتظرها بشغف، نهتم بهذا الجهاز الذي كان فيه من القيم والأدوات.. فيا لجمال برنامج «المناهل».. ويا لروعة الدكتور أحمد هيكل وهو يكتب مسلسل «لا إله إلا الله» لنفهم قصص أنبيائنا.. كل هذه الأعمال.. ساهمت في تربيتنا وتأسيسنا كجيل يحسن اللغة، ويحتفظ بالقيم، ويفهم التاريخ.. ويعي بالدِّين ويمارس العادات الاجتماعية الصحيحة.
هل تعلمون أيها الجيل الذي لم يعش فترة الثمانينيات..أن التلفزيون الكويتي هو من كان يغذّي باقي تلفزيونات دول الخليج العربي بمثل هذه البرامج.. وهل تعلمون أن الحركة المسرحية في الكويت، كانت لا تقل عن التلفزيون.. حيث كان لها أثر كبير على الحركة المسرحية بمملكة البحرين.. فأغلب فناني المسرح عندنا الذين تعلموا ومارسوا الحركة المسرحية بكل تخصصاتها.. هم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية بدولة الكويت الحبيبة.
كانت الأمسية تشرح واقع الإعلام وتأثيره متمثلاً في التلفزيون.. وكيف كان الوسيلة الإعلامية المسيطرة والمؤثرة في حقبة الثمانينيات كالراديو والصحف والمجلات والكتب.. وكيف كان هذا الجيل بين اللغة العربية السليمة واللهجة المحلية الأصيلة.. لتأتي بعد ذلك فترة مراهقتنا في المسلسلات التلفزيونية الكويتية الرائعة.. فأين هو الفن الآن من «درب الزلق»، «مدينة الرياح»، «الغرباء»، «خالتي قماشة» أو «رقية وسبيكة»، «خرج ولَم يعد».. ليأتي دور أوبريتات وزارة التربية والتعليم الكويتية بصوت الفنان الكبير شادي الخليج والفنانة سناء الخراز.. ونحن نردد معهم «انتهت ليلة الرحيل الطويلة».. ونشاهد فخامة العمل بأداء مجموعة متكاملة رائعة توصل رسائل جميلة عبر تلك الفنون.
هكذا كنا نعيش أيها الجيل الحالي في زمن عز التلفزيون.. وأنتم منهمكون حالياً بأجهزتهم الإلكترونية.. نعم كان عمره قصيراً.. ولكنه أبدع إبداعاً ما بعده إبداع.. وعلمنا.. وأسس شخصياتنا.. حيث كان من خلاله الإعلام يؤدي رسالته بمعنى عميق.. وعلى أكمل وجه.