أهلنا في المملكة العربية السعودية إن الهجمة الشرسة على دولتكم واستغرابكم لتكالب الأصوات ومنها الحلفاء بمحاولة شيطنتكم وتقديمكم للمجتمع الدولي على أنكم تنتمون لدولة يحكمها نظام دموي، تتم من قبل منظومة متكاملة من مجموعة من الدوائر السياسية في الدول الغربية من قوى ناعمة عابرة للحدود كالمنظمات الدولية والوسائل الإعلامية يقودها تيار تحالف مع جماعات إسلامية يظن أنها تمثل الشعوب العربية، نعم إنها الموجة الثانية من تسونامي الربيع العربي.
الحيرة التي تنتابكم لتقلب المواقف ولمحاولة شيطنتكم هي ذات الحيرة التي عايشناها في البحرين عام 2011، ففي أكتوبر 2010 كنا دولة نموذجية للإصلاحات الديمقراطية على لسان جورج بوش الابن وبعدها بستة شهور وتحديداً في فبراير 2011 أصبحنا دولة دموية قمعية ديكتاتورية!!
فقد مررنا بفترة عصيبة في فبراير 2011 استمرت عدة سنوات حيث لا أذن دولية تسمعنا لا وسائل إعلام في صفنا ولا منظمات دولية تنصفنا وبرلمانات غربية وأحزاب سياسية وحتى حكومات غربية جميعها كانت ضدنا. كانت الجزيرة «تردح» والـ«بي بي سي» تدوس على جراحنا يومياً، كان معدو البرامج يتفننون في قمعنا وترجيح كفة الصوت الآخر، كان التلاعب في تشكيل الرأي العام يبدأ من توصيف الحدث ومروراً بمذيع مكلف بمقاطعتنا، وبتضخيم أحداث صغيرة وبالتعتيم على أي جانب مضيء عندنا.
منظمات دولية كانت تصر على تبني كلام مرسل بلا أدلة على أنه الحقيقة، فتحنا الأبواب لها وزودناها بالأدلة لم نرَ لها أثراً في تقاريرهم فهي تعارض أجندة محددة هي شيطنة هذه الدولة.
المحاولة جُربت في البحرين ويعاد تجربتها في المملكة العربية السعودية، وكما صمدنا ستصمدون واليوم كما ترون عادت البحرين عند تلك الدوائر ذاتها التي شيطنت البحرين في يوم ما، عادت على أنها واحة أمان وبلد التسامح، يا سبحان مغير الأحوال، والميليشيات التي تجاهلت تلك الوسائل إرهابها في البحرين لسنوات، وضعوها هم على قائمة الإرهاب الدولية فيما بعد!! نقولها لإخواننا السعوديين لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، في النهاية العلاقات الدولية تحكمها المصالح، ومحاولات الابتزاز ستفشل صمدت الدولة التي يراد ابتزازها ولم تضعف ولم تهن، حينها تتبدل الأجندات ويضعون نقطة على تلك الصفحة وتطوى وكأن شيئاً لم يكن، فقد ثبت أن الأمر الواقع تفرضه أنت إن صمدت، ولا يفرضونه عليك، وهم من الراديكالية بمقدار يدهشك، بحيث يؤقلمون أنفسهم مع ما عجزوا عن تغييره.
يبقى السؤال الذي سألناه في البحرين نسأله لكم هل سنتعلم؟ هل سنستوعب قواعد اللعب الجديدة؟ هل نعي أهمية عدم الركون للهدوء واستغلال أوقات السلام لوضع بنية أساسية تواصلية مع تلك القوى الناعمة نملؤها نحن بالرسالة التي نريد توصيلها، أم سنعود للاسترخاء في كل مرة في حين يعمل عدونا بلا كلل ولا ملل في مد شباكه الدولية؟
{{ article.visit_count }}
الحيرة التي تنتابكم لتقلب المواقف ولمحاولة شيطنتكم هي ذات الحيرة التي عايشناها في البحرين عام 2011، ففي أكتوبر 2010 كنا دولة نموذجية للإصلاحات الديمقراطية على لسان جورج بوش الابن وبعدها بستة شهور وتحديداً في فبراير 2011 أصبحنا دولة دموية قمعية ديكتاتورية!!
فقد مررنا بفترة عصيبة في فبراير 2011 استمرت عدة سنوات حيث لا أذن دولية تسمعنا لا وسائل إعلام في صفنا ولا منظمات دولية تنصفنا وبرلمانات غربية وأحزاب سياسية وحتى حكومات غربية جميعها كانت ضدنا. كانت الجزيرة «تردح» والـ«بي بي سي» تدوس على جراحنا يومياً، كان معدو البرامج يتفننون في قمعنا وترجيح كفة الصوت الآخر، كان التلاعب في تشكيل الرأي العام يبدأ من توصيف الحدث ومروراً بمذيع مكلف بمقاطعتنا، وبتضخيم أحداث صغيرة وبالتعتيم على أي جانب مضيء عندنا.
منظمات دولية كانت تصر على تبني كلام مرسل بلا أدلة على أنه الحقيقة، فتحنا الأبواب لها وزودناها بالأدلة لم نرَ لها أثراً في تقاريرهم فهي تعارض أجندة محددة هي شيطنة هذه الدولة.
المحاولة جُربت في البحرين ويعاد تجربتها في المملكة العربية السعودية، وكما صمدنا ستصمدون واليوم كما ترون عادت البحرين عند تلك الدوائر ذاتها التي شيطنت البحرين في يوم ما، عادت على أنها واحة أمان وبلد التسامح، يا سبحان مغير الأحوال، والميليشيات التي تجاهلت تلك الوسائل إرهابها في البحرين لسنوات، وضعوها هم على قائمة الإرهاب الدولية فيما بعد!! نقولها لإخواننا السعوديين لا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون، في النهاية العلاقات الدولية تحكمها المصالح، ومحاولات الابتزاز ستفشل صمدت الدولة التي يراد ابتزازها ولم تضعف ولم تهن، حينها تتبدل الأجندات ويضعون نقطة على تلك الصفحة وتطوى وكأن شيئاً لم يكن، فقد ثبت أن الأمر الواقع تفرضه أنت إن صمدت، ولا يفرضونه عليك، وهم من الراديكالية بمقدار يدهشك، بحيث يؤقلمون أنفسهم مع ما عجزوا عن تغييره.
يبقى السؤال الذي سألناه في البحرين نسأله لكم هل سنتعلم؟ هل سنستوعب قواعد اللعب الجديدة؟ هل نعي أهمية عدم الركون للهدوء واستغلال أوقات السلام لوضع بنية أساسية تواصلية مع تلك القوى الناعمة نملؤها نحن بالرسالة التي نريد توصيلها، أم سنعود للاسترخاء في كل مرة في حين يعمل عدونا بلا كلل ولا ملل في مد شباكه الدولية؟