مع مشاهير «السوشيال ميديا» انتشرت هذه العبارة بشكل كبير على نطاق واسع «خلك إيجابي» أو ابدأ يومك بإيجابية، وللأسف أن من يقولها ليس طبيباً نفسياً أو حاصلاً على شهادات في علم النفس بل هو شخص عادي وليس له صلة بعالم الإيجابية.
موضوع «خلك إيجابي» هو ليس من المواضيع السياسية ولكن هو موضوع اجتماعي بالأغلب، فلو نظرنا إلى وضع الفرد في كل عائلة نجده يختلف عن الآخر كما هو كل ذلك لأي إنسان بالعالم، فالإيجابية تبدأ حينما تقول في عقلك إنك إيجابي وفي المقابل تصرفاتك لا تدل على أنك إيجابي.
وبالتالي لو دخلنا في نفسية من يقول لك «خلك إيجابي» من هؤلاء المشاهير في «السوشيال ميديا» لوجدنا بأنه ليس له عمل سوى الإفطار في أحد المقاهي الراقية الإيطالية أو الفرنسية، والغداء في مطاعم الخمس نجوم، والعشاء في أحد المنتجعات، ونحن لا نحسد هذا الشخص بل نبين حقيقة الأمر، في المقابل نرى المتلقي لا يجد لنفسه وقتاً لأن تكون حياته اليومية وسط هذه الرفاهية التي يعيشها المشهور لأنه ملتزم بعمل وتوفير لقمة العيش، وفي الوقت نفسه يبحث عن مصدر رزق ثانٍ، وهنا تبدأ المفارقة أن المشهور الذي قال «خلك إيجابي» هو ليس إيجابياً فيما المتلقي هو الإيجابي لأن يومه بدأ بعمل وهدف وغاية يريد أن يحققها أمام بناء نفسه وخدمة وطنه.
فعلى المشاهير العرب في «السوشيال ميديا» الذين يرددون يومياً «خلك إيجابي» أن يعوا أن الظروف الخارجية لا تجعلك إيجابياً بنسبة كبيرة نظراً لما تراه من مجازر لا تبعد عنا سوى مئات الكيلومترات، كيف نكون إيجابيين والقضية السورية قد قاربت لتنافس قضيتنا الأولى فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، فالشعوب العربية لن تكون إيجابية ما دامت كل يوم هناك مؤامرات ومخططات تحاك ضده، فهو لا يعلم إلى أين سيذهب به الحال، فيوماً ترى أن الدول المهيمنة على العالم تقف بجانبك وفي لحظة تقوم بالتخلي عنك لصالح الأعداء وكأننا كرة تتقاذف بين الدول.
الحقيقة المرة التي يجب أن نصارح أنفسنا بها هي أن الإيجابية تبحث عن خطط تبدأ من أنفسنا بأننا قادرون على تغيير الظروف والأحوال وليس على مستوى الأشخاص، فأغلب مشاهير العرب في «السوشيال ميديا» لا تجدهم يوماً يتحدثون عن مصير الشعوب العربية في قضاياهم المصيرية التي تحاك ضدهم من كل جانب، بل إن أغلبهم مهمته في «السوشيال ميديا» هي كيف يجعلك تبتسم ولكن لا يعلمك كيف تصنع الابتسامة، وإن ما يؤلم أن هؤلاء المشاهير هم منفذو الأجندة الغربية في الأراضي العربية، فقليلاً من التفكير وستجد أن هذا الشخص المشهور لديه من الأموال الطائلة ولكن للأسف لا تجده يوماً يستنكر أعمالاً إرهابية تستهدف وطنه واستقراره.
المبادئ لدى مشاهير «السوشيال ميديا» العرب لن تجدها حقيقة، لأن برامج التواصل الاجتماعي قد أعطت درساً وهو أن وظيفتك إشغال الشعوب وليس توعيتهم، في المقابل كذلك الحصول على مدخول مالي مجزٍ فقط لأنك قلت لهم كل صباح «خلك إيجابي» وهم في الأساس إيجابيون ولكن لا يجدون من يقول لهم إنكم إيجابيون وأنتم ستصنعون التغيير للأفضل لأسركم ولوطنكم ولأنفسكم، فمشاهير «السوشيال» العرب أغلبهم للأسف هم أداة إشغال أكثر منها فائدة، فخير ما يجعلك إيجابياً ليس من يقول لك «خلك إيجابي» بل من يقول لك «إن الله معنا».
{{ article.visit_count }}
موضوع «خلك إيجابي» هو ليس من المواضيع السياسية ولكن هو موضوع اجتماعي بالأغلب، فلو نظرنا إلى وضع الفرد في كل عائلة نجده يختلف عن الآخر كما هو كل ذلك لأي إنسان بالعالم، فالإيجابية تبدأ حينما تقول في عقلك إنك إيجابي وفي المقابل تصرفاتك لا تدل على أنك إيجابي.
وبالتالي لو دخلنا في نفسية من يقول لك «خلك إيجابي» من هؤلاء المشاهير في «السوشيال ميديا» لوجدنا بأنه ليس له عمل سوى الإفطار في أحد المقاهي الراقية الإيطالية أو الفرنسية، والغداء في مطاعم الخمس نجوم، والعشاء في أحد المنتجعات، ونحن لا نحسد هذا الشخص بل نبين حقيقة الأمر، في المقابل نرى المتلقي لا يجد لنفسه وقتاً لأن تكون حياته اليومية وسط هذه الرفاهية التي يعيشها المشهور لأنه ملتزم بعمل وتوفير لقمة العيش، وفي الوقت نفسه يبحث عن مصدر رزق ثانٍ، وهنا تبدأ المفارقة أن المشهور الذي قال «خلك إيجابي» هو ليس إيجابياً فيما المتلقي هو الإيجابي لأن يومه بدأ بعمل وهدف وغاية يريد أن يحققها أمام بناء نفسه وخدمة وطنه.
فعلى المشاهير العرب في «السوشيال ميديا» الذين يرددون يومياً «خلك إيجابي» أن يعوا أن الظروف الخارجية لا تجعلك إيجابياً بنسبة كبيرة نظراً لما تراه من مجازر لا تبعد عنا سوى مئات الكيلومترات، كيف نكون إيجابيين والقضية السورية قد قاربت لتنافس قضيتنا الأولى فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني، فالشعوب العربية لن تكون إيجابية ما دامت كل يوم هناك مؤامرات ومخططات تحاك ضده، فهو لا يعلم إلى أين سيذهب به الحال، فيوماً ترى أن الدول المهيمنة على العالم تقف بجانبك وفي لحظة تقوم بالتخلي عنك لصالح الأعداء وكأننا كرة تتقاذف بين الدول.
الحقيقة المرة التي يجب أن نصارح أنفسنا بها هي أن الإيجابية تبحث عن خطط تبدأ من أنفسنا بأننا قادرون على تغيير الظروف والأحوال وليس على مستوى الأشخاص، فأغلب مشاهير العرب في «السوشيال ميديا» لا تجدهم يوماً يتحدثون عن مصير الشعوب العربية في قضاياهم المصيرية التي تحاك ضدهم من كل جانب، بل إن أغلبهم مهمته في «السوشيال ميديا» هي كيف يجعلك تبتسم ولكن لا يعلمك كيف تصنع الابتسامة، وإن ما يؤلم أن هؤلاء المشاهير هم منفذو الأجندة الغربية في الأراضي العربية، فقليلاً من التفكير وستجد أن هذا الشخص المشهور لديه من الأموال الطائلة ولكن للأسف لا تجده يوماً يستنكر أعمالاً إرهابية تستهدف وطنه واستقراره.
المبادئ لدى مشاهير «السوشيال ميديا» العرب لن تجدها حقيقة، لأن برامج التواصل الاجتماعي قد أعطت درساً وهو أن وظيفتك إشغال الشعوب وليس توعيتهم، في المقابل كذلك الحصول على مدخول مالي مجزٍ فقط لأنك قلت لهم كل صباح «خلك إيجابي» وهم في الأساس إيجابيون ولكن لا يجدون من يقول لهم إنكم إيجابيون وأنتم ستصنعون التغيير للأفضل لأسركم ولوطنكم ولأنفسكم، فمشاهير «السوشيال» العرب أغلبهم للأسف هم أداة إشغال أكثر منها فائدة، فخير ما يجعلك إيجابياً ليس من يقول لك «خلك إيجابي» بل من يقول لك «إن الله معنا».