بعد كلمة أردوغان، إلى هنا وأسدل الستار على موضوع خاشقجي كورقة ابتزاز.
أحرقت السعودية أوراق أردوغان التي حاول أن يبتزها بها حين أعلنت من نفسها أن خاشقجي مات، انتهى هنا مفعول القنبلة الخاشقجية، وبطل قبل أن يبدأ.
هذا باختصار التعليق الأول على كلمة خطط لها، واستعد لها من يموت غيظاً لكل نجاح سعودي.
لا جديد يذكر، أردوغان كرر ما قيل سابقاً، وأضاف أنه يقترح محاكمة السعوديين في تركيا، ويقترح لجنة تحقيق دولية، وكلها أمور مرفوضة ولا تعنيه.
والآن، وبعد أن مرت العاصفة، فإن الرد الوحيد على هذه الهجمة الشرسة هو نقل الاهتمام، وتوجيه الرأي العام إلى قوة المملكة وأهميتها، وحرص الشعب السعودي على تمسكه برؤية 2030 وقائدها، وتكثيف الحملات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي باتجاه النظرة المستقبلية والحديث عن المستقبل.
أما فيما يتعلق بقصة خاشقجي فسيزيدون ويعيدون ذات الكلام، وكل يوم سيضيفون معلومة جديدة صغيرة فالقصة هي الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا الآن، ولن ينشروا كل ما لديهم دفعة واحدة، فهم يتقصدون تجزئتها لإطالة فترة حملات الابتزاز، ومن الخطأ البقاء في دائرة هم وضعوا إطارها بالرد على كل معلومة على حدة، فذلك يعني أننا سنبقى أسرى لسياستهم.
الرد الصحيح والتعاطي الصحيح هو غلق الملف إعلامياً على الصعيد المحلي، وتقنين الظهور الأجنبي فقط كلقاء وزير الخارجية الجبير مع قناة فوكس، أما بالنسبة للمحطات الأجنبية التي تتحدث باللغة العربية فهي موجهة للناطقين بالعربية وهؤلاء شعوب قد انقسمت على نفسها، ولا فائدة مرجوة من الجدل معها، لا فائدة من تكرار الحديث، وتقديم الحجج التي هي ليست غايتهم، بل غايتهم استمرارنا في البقاء أسرى للقصة.
هم يقتاتون على ردودنا، ويسيئون استغلال رغبتنا في الدفاع والرد على تشويه صورتنا، مادام هناك متجادلون على برامجهم فستستمر إلى أن يجدوا أنفسهم يقدمون متحاورين على نفس الخط فينصرفوا عنها، لقد جربنا نحن هذا ونجحنا فيه.
لذلك فيما يتعلق بالمحطات الناطقة بالعربي فلنكف عن التجاوب معهم، إذ لا فائدة من إبقاء المزاج العام رهينة للصراع السياسي الذي هو خارج دائرة خاشقجي، وفيما يتعلق بالإعلام المحلي، فالاتجاه لا بد أن يكون مغايراً تماماً.
إن التمسك برؤية المملكة في الإعلام المحلي هو خط الدفاع الآن في إعلامنا، وهو الرد على تلك الحملة الشرسة، فشراستها على قدر خوفهم من محمد بن سلمان، وعلى قدر استماتتهم في منعه من تنفيذ رؤية المملكة 2030 فذلك يعني خسارتهم لدولة كانت تعتمد عليهم فأصبحت قوة تنوع مصادر دخلها، وتنوع بالقدر ذاته تحالفاتها وهذا ما يخشونه، والهدف هو إشغال السعودية عن تحقيق هذا المشروع الضخم، مشروع التحول وتأليبهم ضد قائد هذا التحول.
بقدر رغبتهم في كبح جماح هذه الدولة هم يهاجمونها الآن، القصد هو قتل طموح هذا الشعب، ولذلك هم يستهدفون من وضع الرؤيا، ومن رسم الطريق، ومن نفض الغبار، ومن غير مجرى التاريخ، وشكل المنعطف.
باتوا يخشونه لأنه يعمل ليل نهار، لأنه لا يقبل إهانة المملكة أو التعرض لها، لأنه يرد الصاع صاعين، لأنه حارب الفساد، لأنه أعاد للخزينة ثرواتها، لأنه أوقف ومنع وعطل تعدد مراكز القوى، لأنه أعاد للقانون هيبته وأرسى دعائم الدولة العصرية، لذلك كله فإن السعودية مقبلة على عهد جديد تضاعف فيه قوتها وإمكانيتها، فكان لا بد من وأد هذا الطموح.
لذلك كله لا بد من تكثيف تصريحات المسؤولين السعوديين في قطاعات الاستثمار والتنمية، فهي التي يجب أن تتصدر المشهد الإعلامي المحلي، وهي التصريحات الخاصة بالمستقبل والفعاليات التي تبحث في الغد وفي النمو والاستثمار والتعليم والصحة وتوظيف التقارير التي تظهر نمو المملكة وقوة اقتصادها لخدمة هذه الحملات.
الرد الوحيد والدفاع عن المملكة في إعلامنا ووسائل التواصل الاجتماعي هو إبراز المشاريع وتكثيف الحملات التي تظهر اهتمام وحرص الشعب السعودي على تحقيق أجندته السياسة والاقتصادية التي رسمها لعام 2030 و 2020 هذا هو الرد وهنا تكمن قوة الدفاع عن السعودية، أما البقاء في دائرة الرد فخطأ جسيم.
{{ article.visit_count }}
أحرقت السعودية أوراق أردوغان التي حاول أن يبتزها بها حين أعلنت من نفسها أن خاشقجي مات، انتهى هنا مفعول القنبلة الخاشقجية، وبطل قبل أن يبدأ.
هذا باختصار التعليق الأول على كلمة خطط لها، واستعد لها من يموت غيظاً لكل نجاح سعودي.
لا جديد يذكر، أردوغان كرر ما قيل سابقاً، وأضاف أنه يقترح محاكمة السعوديين في تركيا، ويقترح لجنة تحقيق دولية، وكلها أمور مرفوضة ولا تعنيه.
والآن، وبعد أن مرت العاصفة، فإن الرد الوحيد على هذه الهجمة الشرسة هو نقل الاهتمام، وتوجيه الرأي العام إلى قوة المملكة وأهميتها، وحرص الشعب السعودي على تمسكه برؤية 2030 وقائدها، وتكثيف الحملات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي باتجاه النظرة المستقبلية والحديث عن المستقبل.
أما فيما يتعلق بقصة خاشقجي فسيزيدون ويعيدون ذات الكلام، وكل يوم سيضيفون معلومة جديدة صغيرة فالقصة هي الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا الآن، ولن ينشروا كل ما لديهم دفعة واحدة، فهم يتقصدون تجزئتها لإطالة فترة حملات الابتزاز، ومن الخطأ البقاء في دائرة هم وضعوا إطارها بالرد على كل معلومة على حدة، فذلك يعني أننا سنبقى أسرى لسياستهم.
الرد الصحيح والتعاطي الصحيح هو غلق الملف إعلامياً على الصعيد المحلي، وتقنين الظهور الأجنبي فقط كلقاء وزير الخارجية الجبير مع قناة فوكس، أما بالنسبة للمحطات الأجنبية التي تتحدث باللغة العربية فهي موجهة للناطقين بالعربية وهؤلاء شعوب قد انقسمت على نفسها، ولا فائدة مرجوة من الجدل معها، لا فائدة من تكرار الحديث، وتقديم الحجج التي هي ليست غايتهم، بل غايتهم استمرارنا في البقاء أسرى للقصة.
هم يقتاتون على ردودنا، ويسيئون استغلال رغبتنا في الدفاع والرد على تشويه صورتنا، مادام هناك متجادلون على برامجهم فستستمر إلى أن يجدوا أنفسهم يقدمون متحاورين على نفس الخط فينصرفوا عنها، لقد جربنا نحن هذا ونجحنا فيه.
لذلك فيما يتعلق بالمحطات الناطقة بالعربي فلنكف عن التجاوب معهم، إذ لا فائدة من إبقاء المزاج العام رهينة للصراع السياسي الذي هو خارج دائرة خاشقجي، وفيما يتعلق بالإعلام المحلي، فالاتجاه لا بد أن يكون مغايراً تماماً.
إن التمسك برؤية المملكة في الإعلام المحلي هو خط الدفاع الآن في إعلامنا، وهو الرد على تلك الحملة الشرسة، فشراستها على قدر خوفهم من محمد بن سلمان، وعلى قدر استماتتهم في منعه من تنفيذ رؤية المملكة 2030 فذلك يعني خسارتهم لدولة كانت تعتمد عليهم فأصبحت قوة تنوع مصادر دخلها، وتنوع بالقدر ذاته تحالفاتها وهذا ما يخشونه، والهدف هو إشغال السعودية عن تحقيق هذا المشروع الضخم، مشروع التحول وتأليبهم ضد قائد هذا التحول.
بقدر رغبتهم في كبح جماح هذه الدولة هم يهاجمونها الآن، القصد هو قتل طموح هذا الشعب، ولذلك هم يستهدفون من وضع الرؤيا، ومن رسم الطريق، ومن نفض الغبار، ومن غير مجرى التاريخ، وشكل المنعطف.
باتوا يخشونه لأنه يعمل ليل نهار، لأنه لا يقبل إهانة المملكة أو التعرض لها، لأنه يرد الصاع صاعين، لأنه حارب الفساد، لأنه أعاد للخزينة ثرواتها، لأنه أوقف ومنع وعطل تعدد مراكز القوى، لأنه أعاد للقانون هيبته وأرسى دعائم الدولة العصرية، لذلك كله فإن السعودية مقبلة على عهد جديد تضاعف فيه قوتها وإمكانيتها، فكان لا بد من وأد هذا الطموح.
لذلك كله لا بد من تكثيف تصريحات المسؤولين السعوديين في قطاعات الاستثمار والتنمية، فهي التي يجب أن تتصدر المشهد الإعلامي المحلي، وهي التصريحات الخاصة بالمستقبل والفعاليات التي تبحث في الغد وفي النمو والاستثمار والتعليم والصحة وتوظيف التقارير التي تظهر نمو المملكة وقوة اقتصادها لخدمة هذه الحملات.
الرد الوحيد والدفاع عن المملكة في إعلامنا ووسائل التواصل الاجتماعي هو إبراز المشاريع وتكثيف الحملات التي تظهر اهتمام وحرص الشعب السعودي على تحقيق أجندته السياسة والاقتصادية التي رسمها لعام 2030 و 2020 هذا هو الرد وهنا تكمن قوة الدفاع عن السعودية، أما البقاء في دائرة الرد فخطأ جسيم.