كل مرة يقوم فيها سمو الشيخين ناصر بن حمد وخالد بن حمد بعمل إنساني، تجد رصيدهما الشعبي يرتفع بشكل غير مسبوق، وما أكثر المواقف الإنسانية التي تشمل الأيتام والأرامل وأسر الشهداء وذوي العزيمة التي يراعها سموهما رعاية شخصية، كما حدث مؤخراً مع «بوهزاع» الذي تمنى وحلم بأن ينافس الشيخ خالد على الحلبة وحقق له الشيخ حلمه بكل تواضع وبلمسة إنسانية رائعة، ولقي هذا الموقف الإنساني تفاعلاً كبيراً عند الناس رفع من رصيده الشعبي حيث تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وتلفزيون البحرين والصحف ذلك المشهد المؤثر الذي لامس شغاف القلب، ذكرنا بموقف مشابه مثلما حدث مع الشيخ ناصر حين ذهب بنفسه لفلامرزي بائع السمك وأسعده بزيارته وتفاعل الناس بشدة مع ذلك الموقف الإنساني.
مشهد بوهزاع وهو يقفز فرحاً «يسوى الدنيا وما فيها» ويساوي في أثره وفي تبعاته الفعالية الرياضية كلها بل يزيد، ولو انتهت الفعالية إلى هذا الحد لكان ذلك مكسباً كافياً للبحرين محلياً ودولياً.
فهنا يكمن الفرح الفطري عند من شارك ومن صفق ومن سالت دموعه فرحاً وتأثراً، وهنا تكمن القيمة الحقيقية للإنسانية، وذلك ما عبر عنه سمو الشيخ خالد بنفسه بأن فرحة بوهزاع «تكفيني الدنيا وما فيها»، نعم ذلك ما يبقى في الذاكرة أكثر من أي شيء آخر، وأثره في الدنيا والآخرة كذلك بإذن الله، فالفرحة لم تدخل على بوهزاع فقط بل دخلت إلى قلوب كل من شاهده من داخل وخارج البحرين.
وبودنا أن نقف عند نقطتين هامتين هنا واللتين تتجاوزان الحدث بحد ذاته، النقطة الأولى أنه تقع دائماً على كاهل الشيخين بالذات نظراً لاهتماماتهما ولموقع تكليفاتهما من قبل جلالة الملك حفظه الله ورعاه، تقع على كاهلهما مهمة جسيمة هما أهل لها إن شاء الله وهي مهمة يتولاها أبناء الملوك في جميع الملكيات المعروفة، وتتركز في تعزيز شعبية الأسرة الملكية وذلك خدمة لتعزيز الاستقرار والنظام في الدولة ككل، وترى ذلك في الملكيات الأوروبية أو الشرقية على حد سواء، فكل تقارب بين الشعوب وأنظمتها الملكية يعزز بدوره هذا الاستقرار ويزيد من اللحمة الوطنية، وفي ظروف اقتصادية كالتي نعيشها تبرز أهمية الالتفات إلى الفئات الضعيفة، الفئات التي تكون عادة ضحية لمثل هذه الظروف، فالوقت يتطلب الالتفات إلى جميع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام كالمسنين وذوي الدخل المحدود والشباب الباحث عن العمل وذوي العزيمة، فتجد دائماً أبناء الملكيات يتولون المهمات الإنسانية المساعدة لتلك الفئات والمحفزة لهم، وهم أول من يلتحم مع الناس ويكون لذلك الالتحام الأثر البالغ في جميع الاتجاهات للدولة ككل ولهم وللمجتمع وللأسرة، وقد نجح الاثنان في مهمتهما.
المطلوب الآن الذي نتمناه ونعلم أنهما أهل له بإذن الله هو التفرغ لهذه المهام الإنسانية ووضعها على رأس الأولويات وتأجيل أي اهتمام آخر، وما أكثر القطاعات التي تحتاج إلى تركيزهما عليها وتتطلب مواقف إنسانية صادقة وعفوية كالتي شهدنا حين احتضن ناصر بن حمد أبناء الشهداء أو حين رفع خالد بن حمد يد بوهزاع، مواقف تتبدى فيها الرجولة والشهامة والكرم والطيبة والعفوية، وذلك ما نبحث عنه، ذلك ما تتحراه القلوب وتتوقعه وتنتظره لترفع من يقدمه على الرأس، وذلك ما تجتمع عليه جميع الفئات وجميع الشرائح.
الأهم أن هذه المواقف الإنسانية تجد أثرها الحماسي والتفاعلي لا يقتصر على البحرين بل تلك الصور حين تتناقلها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يتفاعل معها العالم الخارجي، وهذه هي المهمة الثانية التي يتولاها أيضاً أبناء الملوك والتي تحتاج لمزيد من التركيز والاهتمام.
{{ article.visit_count }}
مشهد بوهزاع وهو يقفز فرحاً «يسوى الدنيا وما فيها» ويساوي في أثره وفي تبعاته الفعالية الرياضية كلها بل يزيد، ولو انتهت الفعالية إلى هذا الحد لكان ذلك مكسباً كافياً للبحرين محلياً ودولياً.
فهنا يكمن الفرح الفطري عند من شارك ومن صفق ومن سالت دموعه فرحاً وتأثراً، وهنا تكمن القيمة الحقيقية للإنسانية، وذلك ما عبر عنه سمو الشيخ خالد بنفسه بأن فرحة بوهزاع «تكفيني الدنيا وما فيها»، نعم ذلك ما يبقى في الذاكرة أكثر من أي شيء آخر، وأثره في الدنيا والآخرة كذلك بإذن الله، فالفرحة لم تدخل على بوهزاع فقط بل دخلت إلى قلوب كل من شاهده من داخل وخارج البحرين.
وبودنا أن نقف عند نقطتين هامتين هنا واللتين تتجاوزان الحدث بحد ذاته، النقطة الأولى أنه تقع دائماً على كاهل الشيخين بالذات نظراً لاهتماماتهما ولموقع تكليفاتهما من قبل جلالة الملك حفظه الله ورعاه، تقع على كاهلهما مهمة جسيمة هما أهل لها إن شاء الله وهي مهمة يتولاها أبناء الملوك في جميع الملكيات المعروفة، وتتركز في تعزيز شعبية الأسرة الملكية وذلك خدمة لتعزيز الاستقرار والنظام في الدولة ككل، وترى ذلك في الملكيات الأوروبية أو الشرقية على حد سواء، فكل تقارب بين الشعوب وأنظمتها الملكية يعزز بدوره هذا الاستقرار ويزيد من اللحمة الوطنية، وفي ظروف اقتصادية كالتي نعيشها تبرز أهمية الالتفات إلى الفئات الضعيفة، الفئات التي تكون عادة ضحية لمثل هذه الظروف، فالوقت يتطلب الالتفات إلى جميع ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام كالمسنين وذوي الدخل المحدود والشباب الباحث عن العمل وذوي العزيمة، فتجد دائماً أبناء الملكيات يتولون المهمات الإنسانية المساعدة لتلك الفئات والمحفزة لهم، وهم أول من يلتحم مع الناس ويكون لذلك الالتحام الأثر البالغ في جميع الاتجاهات للدولة ككل ولهم وللمجتمع وللأسرة، وقد نجح الاثنان في مهمتهما.
المطلوب الآن الذي نتمناه ونعلم أنهما أهل له بإذن الله هو التفرغ لهذه المهام الإنسانية ووضعها على رأس الأولويات وتأجيل أي اهتمام آخر، وما أكثر القطاعات التي تحتاج إلى تركيزهما عليها وتتطلب مواقف إنسانية صادقة وعفوية كالتي شهدنا حين احتضن ناصر بن حمد أبناء الشهداء أو حين رفع خالد بن حمد يد بوهزاع، مواقف تتبدى فيها الرجولة والشهامة والكرم والطيبة والعفوية، وذلك ما نبحث عنه، ذلك ما تتحراه القلوب وتتوقعه وتنتظره لترفع من يقدمه على الرأس، وذلك ما تجتمع عليه جميع الفئات وجميع الشرائح.
الأهم أن هذه المواقف الإنسانية تجد أثرها الحماسي والتفاعلي لا يقتصر على البحرين بل تلك الصور حين تتناقلها وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي يتفاعل معها العالم الخارجي، وهذه هي المهمة الثانية التي يتولاها أيضاً أبناء الملوك والتي تحتاج لمزيد من التركيز والاهتمام.