في جلسة ضمت نخبة من المثقفين العرب من تونس والأردن ومصر مستعرضين معاً مؤشرات انحسار «أحزاب الإسلام السياسي» في المجتمع البحريني المتمثلة في قراءة النتائج الانتخابية البحرينية الأخيرة ودلالاتها، والتي حصرت مقاعد تلك الأحزاب بعدد لا يزيد عن أصابع اليد الواحدة بعد أن كانت تستحوذ على معظمها، اتفق الجميع بأن تلك المؤشرات الجديدة التي ذكرتها في المقالين السابقين مثيرة وجديرة بالاهتمام وأن هذه التحولات تستحق التوقف عندها ودراستها وتوثيقها ونشرها للفائدة لا في البحرين فحسب بل في خارجها أيضاً.
فكما هو معروف أن دراسة المزاج العام للمجتمع وميوله واهتماماته عادة ما يشكل رأياً تبنى عليه العديد من السياسيات العامة الخاصة بالدولة حتى تلك الخارجية التي تعنى بالشأن البحريني بشكل خاص وبشأن المنطقة بشكل عام.
فمراكز الدراسات والبحوث والمؤسسات الاستشارية الغربية عادة ما تعنى بهذه القراءات وتأخذها في الاعتبار حين تقدم رأيها ومشورتها لصناع القرار بشأن الدول التي تتعامل معها وتبحث عن هذه النوعية من الاهتمامات البحثية لتستعين بها.
ولطالما افتقدت تلك المراكز للمعلومة المحلية الوطنية الموثقة للبحوث العلمية الرصينة التي تستحق العناية والاهتمام فكانت تستقي معلوماتها من جهات تدس لها الرقم وتدس لها الحقائق المزورة لتقودها لاستنتاجات تخدم أجندتها وأهدافها، على غير ما هو واقع الحال وحقيقته، وما أكثر ما نشر عن البحرين من آراء بعيدة عن واقعنا.
البحرين اليوم تمر بمنعطف وتحولات جذرية ومحطة الانتخابات النيابية واحدة من أهم محطات الاختيار وتقرير المصير، فجاءت تلك الاختيارات كنتيجة طبيعية بعد أن خرجت المنطقة من خريف عربي عصف بمن حولها، وتمر أيضاً بمرحلة تتضافر فيها الجهود الدولية مع الجهود العربية في مكافحة الإرهاب وداعميه خاصة ممن يتدثر بالإسلام زوراً، وذلك كله انعكس على خياراته، نحن بحاجة للتعريف بتلك النتائج ودلالاتها والإشارة لها لجميع الأطراف المعنية والمهتمة بصناعة القرار داخل وخارج البحرين.
إن الحس والوعي والإدراك لدى المجتمع البحريني الذي انعكس في اختياراته التي نأى بها عن تلك الصراعات من خلال رفضه لممثلي الأحزاب الدينية مثال يحتذى وحالة تستحق أن تعمم صورتها.
لطالما قلنا إن لدينا قصصاً للنجاح لم ننجح في تسويقها ومزاج المجتمع البحريني وميوله ووعيه وإدراكه واحدة منها، فهو من اختار وضع المرأة المتقدم والمميز وهو من اختار الشباب وانحاز لهم، وهو من دفع لانحسار التحزب الديني، هذه مؤشرات حيوية لها دلالاتها تجدها مجتمعة في نتائج الانتخابات التي ستتضح أكثر يوم السبت القادم بعد فرز الأصوات للجولة الثانية واستكمال الأربعين فائزاً للمقاعد النيابية.
فكما هو معروف أن دراسة المزاج العام للمجتمع وميوله واهتماماته عادة ما يشكل رأياً تبنى عليه العديد من السياسيات العامة الخاصة بالدولة حتى تلك الخارجية التي تعنى بالشأن البحريني بشكل خاص وبشأن المنطقة بشكل عام.
فمراكز الدراسات والبحوث والمؤسسات الاستشارية الغربية عادة ما تعنى بهذه القراءات وتأخذها في الاعتبار حين تقدم رأيها ومشورتها لصناع القرار بشأن الدول التي تتعامل معها وتبحث عن هذه النوعية من الاهتمامات البحثية لتستعين بها.
ولطالما افتقدت تلك المراكز للمعلومة المحلية الوطنية الموثقة للبحوث العلمية الرصينة التي تستحق العناية والاهتمام فكانت تستقي معلوماتها من جهات تدس لها الرقم وتدس لها الحقائق المزورة لتقودها لاستنتاجات تخدم أجندتها وأهدافها، على غير ما هو واقع الحال وحقيقته، وما أكثر ما نشر عن البحرين من آراء بعيدة عن واقعنا.
البحرين اليوم تمر بمنعطف وتحولات جذرية ومحطة الانتخابات النيابية واحدة من أهم محطات الاختيار وتقرير المصير، فجاءت تلك الاختيارات كنتيجة طبيعية بعد أن خرجت المنطقة من خريف عربي عصف بمن حولها، وتمر أيضاً بمرحلة تتضافر فيها الجهود الدولية مع الجهود العربية في مكافحة الإرهاب وداعميه خاصة ممن يتدثر بالإسلام زوراً، وذلك كله انعكس على خياراته، نحن بحاجة للتعريف بتلك النتائج ودلالاتها والإشارة لها لجميع الأطراف المعنية والمهتمة بصناعة القرار داخل وخارج البحرين.
إن الحس والوعي والإدراك لدى المجتمع البحريني الذي انعكس في اختياراته التي نأى بها عن تلك الصراعات من خلال رفضه لممثلي الأحزاب الدينية مثال يحتذى وحالة تستحق أن تعمم صورتها.
لطالما قلنا إن لدينا قصصاً للنجاح لم ننجح في تسويقها ومزاج المجتمع البحريني وميوله ووعيه وإدراكه واحدة منها، فهو من اختار وضع المرأة المتقدم والمميز وهو من اختار الشباب وانحاز لهم، وهو من دفع لانحسار التحزب الديني، هذه مؤشرات حيوية لها دلالاتها تجدها مجتمعة في نتائج الانتخابات التي ستتضح أكثر يوم السبت القادم بعد فرز الأصوات للجولة الثانية واستكمال الأربعين فائزاً للمقاعد النيابية.