تتزامن رسالة سمو الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء التي وجهها بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان مع «ثورة» السترات الصفراء في فرنسا وبلجيكا وهولندا، نعم ثورة وليست شغباً فإن كانت المسميات والمصطلحات هي لعبتكم فقد كشفناها، لتجعلنا نردد سبحان مغير الأحوال.
تذكروا في سنوات الخراب العربي كان سمو رئيس الوزراء يجوب الشوارع ليهدئ من روع الناس ويطمئنهم بعد أن عمهم الخوف من الشغب والفوضى التي جرت في البحرين، لا الثورة، وحين كان سموه يستضيف مسؤولاً زائراً من أوروبا أو من الولايات المتحدة الأمريكية، كان يجرؤ على مواجهتهم والتفريق بين حرية التعبير والفوضى التي جرت في شوارعنا، وأن يضع إصبعه على الجرح ويصرح بأن ما يجري في البحرين إرهاب مدعوم من إيران، رغم علمه بأن في آذانهم وقراً حين ذاك.
ويشاء ربك أن تدور الدوائر ويستتب الأمن في البحرين وتنتصر الدولة بقانونها وبمؤسساتها وبمظلتهم الدستورية، ونفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان وتصلنا الإشادات بالإجراءت التي نتخذها لصيانة حقوق الإنسان ويخاطب سموه المجتمع الدولي في اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام بخطاب راقٍ تتسم فيه الخبرة والحنكة التي عركتها سنوات تعامله مع إرساء قواعد الدولة جدّد سموه رفضه لأي انحراف بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، واستغلالها كوسيلة لاختراق المجتمعات، وانتهاك خصوصيتها الثقافية والحضارية وتهديد السلم الأهلي للشعوب، مؤكداً سموه أن «نجاح مملكة البحرين في الحفاظ على سمات التنوع والتعددية الثقافية والعقائدية والحضارية التي يتمتع بها المجتمع البحريني، يجسّد صورة مثالية لصون حقوق الإنسان، وضمان حرية ممارسته لمعتقداته الدينية والثقافية بلا قيود كسمة إنسانية نبيلة تعبر عن الرقي الحضاري والثراء الثقافي لمملكة البحرين»، ليؤكد للعالم أن هذا هو موقف البحرين كان ومازال ثابتاً فيما يتعلق بنا أو بغيرنا، وليس موقفاً متارجحاً حين يمسنا الضرر ننساه ونبدله, لا شئ يعلو فوق امن المجتمع.
إنما الأحداث هي ذاتها، الفوضى هي ذاتها الأسباب هي ذاتها، خطاب المعترضين هو ذاته، التخريب هو ذاته رد فعل الأجهزة الأمنية والدولة في أوروبا وعندنا هو ذاته، عدد المعتقلين متقارب، سقوط قتلى وجرحى وحرائق أوضاع متشابهة، فهل تظنون أنكم إن غيرتم المسميات في العالم العربي سميتموها ثورة وفي فرنسا سميتموها شغباً تغيرت المواقف؟!!
تباً لمبادئكم ولقيمكم التي تتبدل وفقاً لأهوائكم ومزاجكم، غيرتم المسمى فتغير الموقف؟
كنا هنا نحترق خوفاً على أوطاننا والخونة يعيثون فيها فساداً وتخريباً وحرقاً ودماراً وتصلنا رسائلكم بالمطالبة بضبط النفس وعدم الاستخدام المفرط للقوة والسماح بحرية التعبير، أي تعبير؟ لم تخرج مظاهرة إلا حرقت فيها الشوارع و كسرت المحلات وغلقت المنافذ وأصيب رجال الأمن، والدخان يتصاعد وأنتم في مواقعكم على بعد آلاف الأميال تطالبوننا بضبط النفس.
ما يعاني منه سكان المناطق التي تحترق وتدمر في أوروبا الآن، كنا نعاني منه في البحرين، أغلقنا بيوتنا وشكلنا لجاناً شعبية لحمايتها في أحيائنا السكنية، فهل يجرؤ أحد أن يقول لسكان تلك المناطق الفرنسية التي يجري فيها الشغب ( لا أحد يمسهم لأن ما يقومون به هو (حق) لهم وهذه حرية تعبير ولا تشتكوا و إلا اتهمتوا بأنكم مرتزقة وطبالة ومتسلقون و متزلفون؟
تذكروا في سنوات الخراب العربي كان سمو رئيس الوزراء يجوب الشوارع ليهدئ من روع الناس ويطمئنهم بعد أن عمهم الخوف من الشغب والفوضى التي جرت في البحرين، لا الثورة، وحين كان سموه يستضيف مسؤولاً زائراً من أوروبا أو من الولايات المتحدة الأمريكية، كان يجرؤ على مواجهتهم والتفريق بين حرية التعبير والفوضى التي جرت في شوارعنا، وأن يضع إصبعه على الجرح ويصرح بأن ما يجري في البحرين إرهاب مدعوم من إيران، رغم علمه بأن في آذانهم وقراً حين ذاك.
ويشاء ربك أن تدور الدوائر ويستتب الأمن في البحرين وتنتصر الدولة بقانونها وبمؤسساتها وبمظلتهم الدستورية، ونفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان وتصلنا الإشادات بالإجراءت التي نتخذها لصيانة حقوق الإنسان ويخاطب سموه المجتمع الدولي في اليوم العالمي لحقوق الإنسان هذا العام بخطاب راقٍ تتسم فيه الخبرة والحنكة التي عركتها سنوات تعامله مع إرساء قواعد الدولة جدّد سموه رفضه لأي انحراف بالمبادئ العالمية لحقوق الإنسان، واستغلالها كوسيلة لاختراق المجتمعات، وانتهاك خصوصيتها الثقافية والحضارية وتهديد السلم الأهلي للشعوب، مؤكداً سموه أن «نجاح مملكة البحرين في الحفاظ على سمات التنوع والتعددية الثقافية والعقائدية والحضارية التي يتمتع بها المجتمع البحريني، يجسّد صورة مثالية لصون حقوق الإنسان، وضمان حرية ممارسته لمعتقداته الدينية والثقافية بلا قيود كسمة إنسانية نبيلة تعبر عن الرقي الحضاري والثراء الثقافي لمملكة البحرين»، ليؤكد للعالم أن هذا هو موقف البحرين كان ومازال ثابتاً فيما يتعلق بنا أو بغيرنا، وليس موقفاً متارجحاً حين يمسنا الضرر ننساه ونبدله, لا شئ يعلو فوق امن المجتمع.
إنما الأحداث هي ذاتها، الفوضى هي ذاتها الأسباب هي ذاتها، خطاب المعترضين هو ذاته، التخريب هو ذاته رد فعل الأجهزة الأمنية والدولة في أوروبا وعندنا هو ذاته، عدد المعتقلين متقارب، سقوط قتلى وجرحى وحرائق أوضاع متشابهة، فهل تظنون أنكم إن غيرتم المسميات في العالم العربي سميتموها ثورة وفي فرنسا سميتموها شغباً تغيرت المواقف؟!!
تباً لمبادئكم ولقيمكم التي تتبدل وفقاً لأهوائكم ومزاجكم، غيرتم المسمى فتغير الموقف؟
كنا هنا نحترق خوفاً على أوطاننا والخونة يعيثون فيها فساداً وتخريباً وحرقاً ودماراً وتصلنا رسائلكم بالمطالبة بضبط النفس وعدم الاستخدام المفرط للقوة والسماح بحرية التعبير، أي تعبير؟ لم تخرج مظاهرة إلا حرقت فيها الشوارع و كسرت المحلات وغلقت المنافذ وأصيب رجال الأمن، والدخان يتصاعد وأنتم في مواقعكم على بعد آلاف الأميال تطالبوننا بضبط النفس.
ما يعاني منه سكان المناطق التي تحترق وتدمر في أوروبا الآن، كنا نعاني منه في البحرين، أغلقنا بيوتنا وشكلنا لجاناً شعبية لحمايتها في أحيائنا السكنية، فهل يجرؤ أحد أن يقول لسكان تلك المناطق الفرنسية التي يجري فيها الشغب ( لا أحد يمسهم لأن ما يقومون به هو (حق) لهم وهذه حرية تعبير ولا تشتكوا و إلا اتهمتوا بأنكم مرتزقة وطبالة ومتسلقون و متزلفون؟