على هامش المؤتمر الثاني لرؤساء برلمانات أفغانستان وإيران وباكستان وتركيا والصين وروسيا حول تحديات الإرهاب وتطوير الصلات وتقوية التعاون الإقليمي قال محمد جواد ظريف وزير خارجية إيران «لقد حول الأمريكان المنطقة إلى مخزن للبارود، فكمية الأسلحة التي باعتها لولايات المتحدة لمنطقتنا لا يمكن تصديقها، وهي أكبر من حاجة المنطقة، وهي سياسة خطيرة للغاية يسعى إليها الأمريكان لم تسهم في تحقيق السلام والأمن في المنطقة».
أما الرد على هذا القول المليء بالمغالطات فسهل يسير ويمكن اختصاره في السؤال عن الذي جعل دول المنطقة تتجه نحو شراء الأسلحة بهذا الكم وبهذه الطريقة؟ أليس النظام الإيراني الذي يعلن في كل يوم عن سلاح جديد وتطوير جديد لمنظومة الصواريخ التي لم يتوقف عن الحديث عنها منذ سنوات هي السبب الأول والأساس في هذا الأمر؟ إذا كانت إيران التي لا يؤمن جانبها تفعل ذلك ولا تتردد عن تهديد دول المنطقة في كل مناسبة بما تمتلك من أسلحة فهل المتوقع من دول المنطقة، الخليجية وغير الخليجية، الانتظار حتى ترى الحرس الثوري الإيراني يجوب شوارعها منتشياً؟ الطبيعي هو أن تعمد إلى شراء الأسلحة كي تشعر بشيء من الاطمئنان، والطبيعي هو أن تتحالف مع الدول القوية كي يتعزز لديها هذا الشعور. لولا سلوك النظام الإيراني لما حدث كل هذا.
النظام الإيراني لم يتوقف عن تصنيع الأسلحة وتطويرها، وفي كل يوم يعلن عن جديد في هذا المجال، وفي كل يوم يعلن عن تمكنه من تطوير منظومة صواريخ يمتلكها، وفي كل يوم يتوعد ويهدد، وفي كل يوم يمارس الإرهاب على اختلافه، وفي كل يوم يتدخل في شؤون جيرانه، وفي كل يوم يفعل ما يجعل جيرانه يتخوفون منه فلا يجدون مفراً إلا شراء الأسلحة المتطورة التي تشعرهم بشيء من الأمان، وإلا التحالف مع الدول القوية التي يمكن أن تتصدى لحماقات النظام الإيراني، ثم يأتي وزير خارجيته ليقول ببرود إن الأمريكان حولوا المنطقة إلى مخزن بارود.
ليس هذا المثال الأوحد على بجاحة هذا النظام فهناك الكثير من الأمثلة التي منها «حث» علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى في إيران على «ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني في المنطقة» وقوله بأن «قضايا مختلف الدول في المنطقة قابلة للحل سياسياً»، غير منتبه إلى أن في هذا الكلام من التناقض ما يندى له الجبين، فطالما أن النظام الإيراني يؤمن بأن مختلف القضايا في المنطقة قابلة للحل سياسياً فلماذا هذا الاندفاع في إنتاج الأسلحة وتطوير منظومة الصواريخ والتخويف بها بكرة وعشياً؟
الذي ملأ لبنان بالبارود هو النظام الإيراني، والذي ملأ سوريا بالبارود هو النظام الإيراني، والذي ملأ اليمن والعراق ودول أخرى تحت ذريعة مقاومة إسرائيل هو النظام الإيراني. لولا النظام الإيراني وممارساته السالبة لما تواجد السلاح في كل هذه الدول وغيرها ولما اضطرت دول المنطقة إلى شراء الأسلحة والاستعانة بصديق. السبب وراء كل هذا هو النظام الإيراني الذي عمد إلى إنتاج الأسلحة وتطويرها كي يتمكن من السيطرة على المنطقة ويحقق حلمه المتمثل في استعادة الإمبراطورية الفارسية.
تغير الظروف في المنطقة، وأساسها تغير النظام الحاكم في إيران، وحده الذي يمكن أن يهدئ من روع دول المنطقة فتتوقف عن شراء الأسلحة أو تقلل من شرائها وتخزينها، أما إذا لم يتغير هذا النظام واستمر في إنتاج الأسلحة وتطوير منظومة الصواريخ وتهديد جيرانه والتدخل في شؤونهم فلا سبيل لدول المنطقة كي تشعر بالاطمئنان سوى شراء «البارود» من أمريكا وغير أمريكا والاستعداد للتصدي لكل حماقة يمكن أن يرتكبها هذا النظام المتخلف.
أما الرد على هذا القول المليء بالمغالطات فسهل يسير ويمكن اختصاره في السؤال عن الذي جعل دول المنطقة تتجه نحو شراء الأسلحة بهذا الكم وبهذه الطريقة؟ أليس النظام الإيراني الذي يعلن في كل يوم عن سلاح جديد وتطوير جديد لمنظومة الصواريخ التي لم يتوقف عن الحديث عنها منذ سنوات هي السبب الأول والأساس في هذا الأمر؟ إذا كانت إيران التي لا يؤمن جانبها تفعل ذلك ولا تتردد عن تهديد دول المنطقة في كل مناسبة بما تمتلك من أسلحة فهل المتوقع من دول المنطقة، الخليجية وغير الخليجية، الانتظار حتى ترى الحرس الثوري الإيراني يجوب شوارعها منتشياً؟ الطبيعي هو أن تعمد إلى شراء الأسلحة كي تشعر بشيء من الاطمئنان، والطبيعي هو أن تتحالف مع الدول القوية كي يتعزز لديها هذا الشعور. لولا سلوك النظام الإيراني لما حدث كل هذا.
النظام الإيراني لم يتوقف عن تصنيع الأسلحة وتطويرها، وفي كل يوم يعلن عن جديد في هذا المجال، وفي كل يوم يعلن عن تمكنه من تطوير منظومة صواريخ يمتلكها، وفي كل يوم يتوعد ويهدد، وفي كل يوم يمارس الإرهاب على اختلافه، وفي كل يوم يتدخل في شؤون جيرانه، وفي كل يوم يفعل ما يجعل جيرانه يتخوفون منه فلا يجدون مفراً إلا شراء الأسلحة المتطورة التي تشعرهم بشيء من الأمان، وإلا التحالف مع الدول القوية التي يمكن أن تتصدى لحماقات النظام الإيراني، ثم يأتي وزير خارجيته ليقول ببرود إن الأمريكان حولوا المنطقة إلى مخزن بارود.
ليس هذا المثال الأوحد على بجاحة هذا النظام فهناك الكثير من الأمثلة التي منها «حث» علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى في إيران على «ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني في المنطقة» وقوله بأن «قضايا مختلف الدول في المنطقة قابلة للحل سياسياً»، غير منتبه إلى أن في هذا الكلام من التناقض ما يندى له الجبين، فطالما أن النظام الإيراني يؤمن بأن مختلف القضايا في المنطقة قابلة للحل سياسياً فلماذا هذا الاندفاع في إنتاج الأسلحة وتطوير منظومة الصواريخ والتخويف بها بكرة وعشياً؟
الذي ملأ لبنان بالبارود هو النظام الإيراني، والذي ملأ سوريا بالبارود هو النظام الإيراني، والذي ملأ اليمن والعراق ودول أخرى تحت ذريعة مقاومة إسرائيل هو النظام الإيراني. لولا النظام الإيراني وممارساته السالبة لما تواجد السلاح في كل هذه الدول وغيرها ولما اضطرت دول المنطقة إلى شراء الأسلحة والاستعانة بصديق. السبب وراء كل هذا هو النظام الإيراني الذي عمد إلى إنتاج الأسلحة وتطويرها كي يتمكن من السيطرة على المنطقة ويحقق حلمه المتمثل في استعادة الإمبراطورية الفارسية.
تغير الظروف في المنطقة، وأساسها تغير النظام الحاكم في إيران، وحده الذي يمكن أن يهدئ من روع دول المنطقة فتتوقف عن شراء الأسلحة أو تقلل من شرائها وتخزينها، أما إذا لم يتغير هذا النظام واستمر في إنتاج الأسلحة وتطوير منظومة الصواريخ وتهديد جيرانه والتدخل في شؤونهم فلا سبيل لدول المنطقة كي تشعر بالاطمئنان سوى شراء «البارود» من أمريكا وغير أمريكا والاستعداد للتصدي لكل حماقة يمكن أن يرتكبها هذا النظام المتخلف.