أتدرون أن قطر هيأت نفسها لقرار الانسحاب خوفاً من عدم دعوتها للقمة الخليجية، بعدما فعلت «المنكر» ضد المملكة العربية السعودية؟
ما توقعت قطر أن تتم دعوتها فصدرت صحافتها قبل الموعد تمهد وتلمح، بالمجلس لا طائل منه ولا فائدة وأنه مجرد قطع غيار مفككة، من باب الاحتياط، حتى إذا لم تقم بدعوتها تكون قد بادرت هي بالتقليل من أهمية المجلس، وحين وصلتها الدعوة سخرت من الأمين العام، وصورت الدعوة في إعلامها على أنها رسالة من خادم الحرمين الشريفين لطلب الصلح، وحين تم الرد عليها بأن ذلك بروتوكول عادي لمجلس التعاون، علمت أن كل ما قامت به لتفكيك هذا المجلس فشل فشلاً ذريعاً وأسقط في يدها.
قطر تريد من المجلس أن ينهزم، يفشل، يتفكك، لا ينعقد، لا يدعوها، يبدي أي مؤشر على نجاح مهمتها المكلفة بها، ويأبى المجلس أن يمنحها هذا «الشرف»!
الدور الذي أنيط بحمد بن خليفة وحمد بن جاسم هو تفكيك دول مجلس التعاون وإقامة علاقة مع إسرائيل، مقابل مساعدتهما على الانقلاب على الأمير الوالد والاعتراف بالانقلاب قبل عشرين عاماً، فكان لقاء قمة مجلس التعاون أول أمس في الرياض بعد كل ما بذلته قطر هو ضربة قاصمة لإعلان فشلهما في ما أنيط بهما من مهام.
للحق فإن قطر لم تقصر لا يستطيع أحد أن يوبخها ويؤنبها فقد فعلت كل ما في وسعها ونحن على ذلك شهود، إذ سخرت جميع إمكانياتها المادية «لا تملك غيرها» وهنا تجاوز ما دفعته قطر المليارات، فلا يحق لأحد أن يلومها بالتقصير، إذ شنت حرباً إعلامية داخل وخارج قطر وكلفها ذلك الملايين، ودفعت لأعضاء في أحزاب سياسية أوروبية وأمريكية وكلفها أيضاً الملايين، ودفعت لميليشيات إرهابية في اليمن والعراق وكلفها ذلك المليارات، وحتى موقعها المجاور لحدودنا استغلته لإكمال مهمتها، فجلبت قوات إيرانية وتركية وكلفها أيضاً المليارات، وساعدت دولاً منهارة اقتصادياً من أجل أن تضمن تحالفها معها لمساعدتها في مهمتها بالحرب على دول المجلس وكلفها ذلك المليارات، وعرضت على الولايات المتحدة الأمريكية توسعة القاعدة العسكرية على حسابها مجاناً، وحرضت المجتمع الدولي على دول الخليج، فكان شراء المواقف ورحلاتها المكوكية مكلفاً، وقامت بأعمال جنونية في الآونة الأخيرة أبرزها أن تلبسها اسم خاشقجي في إعلامها وفي حراكها الدولي فأحرقت كل مراكب عودتها، واعتقدت أنها تستطيع أن تسقط النظام في المملكة العربية السعودية فيتفكك مجلس التعاون وبذلك تنجز مهمتها التي كلفت بها، مما يعني أنها قامت حقيقة بعمل جبار يفوق ما قامت به إسرائيل أو إيران أو تركيا للإضرار بنا، فلا تلوموها بعد ذلك على فشلها، ماذا تملك مسكينة غير المال وقد أهدرت مدخرات الأجيال القادمة كلها؟
بذلك الغالي والنفيس لم تبخل حقيقة ومن يتهمها بالتقصير فقد ظلمها، ماذا في وسعها أن تفعل أكثر مما فعلته؟ كونها فشلت ذلك ليس ذنبها، كون المهمة لم تنجز ذلك خارج عن إرادتها وقدرتها، فرجاء لا أحد يلوم قطر، قطر تقوم بما هو مطلوب منها على أكمل وجه، وقطر ستستمر إلى آخر ريال في خزينتها، ولو أرادت قطر شهوداً يشهدون أنها فعلت المستحيل لإسقاط دول مجلس التعاون وتفكيكها لتبرعنا جميعاً شعوب مجلس التعاون للشهود والقسم بأنها صادقة.
قطر تحتاج إلى المواساة الآن فهي تندب حظها العثر الذي ضيع منها كل تلك المليارات هدراً!!
قطر لا عليك.. خيرها بغيرها!!
{{ article.visit_count }}
ما توقعت قطر أن تتم دعوتها فصدرت صحافتها قبل الموعد تمهد وتلمح، بالمجلس لا طائل منه ولا فائدة وأنه مجرد قطع غيار مفككة، من باب الاحتياط، حتى إذا لم تقم بدعوتها تكون قد بادرت هي بالتقليل من أهمية المجلس، وحين وصلتها الدعوة سخرت من الأمين العام، وصورت الدعوة في إعلامها على أنها رسالة من خادم الحرمين الشريفين لطلب الصلح، وحين تم الرد عليها بأن ذلك بروتوكول عادي لمجلس التعاون، علمت أن كل ما قامت به لتفكيك هذا المجلس فشل فشلاً ذريعاً وأسقط في يدها.
قطر تريد من المجلس أن ينهزم، يفشل، يتفكك، لا ينعقد، لا يدعوها، يبدي أي مؤشر على نجاح مهمتها المكلفة بها، ويأبى المجلس أن يمنحها هذا «الشرف»!
الدور الذي أنيط بحمد بن خليفة وحمد بن جاسم هو تفكيك دول مجلس التعاون وإقامة علاقة مع إسرائيل، مقابل مساعدتهما على الانقلاب على الأمير الوالد والاعتراف بالانقلاب قبل عشرين عاماً، فكان لقاء قمة مجلس التعاون أول أمس في الرياض بعد كل ما بذلته قطر هو ضربة قاصمة لإعلان فشلهما في ما أنيط بهما من مهام.
للحق فإن قطر لم تقصر لا يستطيع أحد أن يوبخها ويؤنبها فقد فعلت كل ما في وسعها ونحن على ذلك شهود، إذ سخرت جميع إمكانياتها المادية «لا تملك غيرها» وهنا تجاوز ما دفعته قطر المليارات، فلا يحق لأحد أن يلومها بالتقصير، إذ شنت حرباً إعلامية داخل وخارج قطر وكلفها ذلك الملايين، ودفعت لأعضاء في أحزاب سياسية أوروبية وأمريكية وكلفها أيضاً الملايين، ودفعت لميليشيات إرهابية في اليمن والعراق وكلفها ذلك المليارات، وحتى موقعها المجاور لحدودنا استغلته لإكمال مهمتها، فجلبت قوات إيرانية وتركية وكلفها أيضاً المليارات، وساعدت دولاً منهارة اقتصادياً من أجل أن تضمن تحالفها معها لمساعدتها في مهمتها بالحرب على دول المجلس وكلفها ذلك المليارات، وعرضت على الولايات المتحدة الأمريكية توسعة القاعدة العسكرية على حسابها مجاناً، وحرضت المجتمع الدولي على دول الخليج، فكان شراء المواقف ورحلاتها المكوكية مكلفاً، وقامت بأعمال جنونية في الآونة الأخيرة أبرزها أن تلبسها اسم خاشقجي في إعلامها وفي حراكها الدولي فأحرقت كل مراكب عودتها، واعتقدت أنها تستطيع أن تسقط النظام في المملكة العربية السعودية فيتفكك مجلس التعاون وبذلك تنجز مهمتها التي كلفت بها، مما يعني أنها قامت حقيقة بعمل جبار يفوق ما قامت به إسرائيل أو إيران أو تركيا للإضرار بنا، فلا تلوموها بعد ذلك على فشلها، ماذا تملك مسكينة غير المال وقد أهدرت مدخرات الأجيال القادمة كلها؟
بذلك الغالي والنفيس لم تبخل حقيقة ومن يتهمها بالتقصير فقد ظلمها، ماذا في وسعها أن تفعل أكثر مما فعلته؟ كونها فشلت ذلك ليس ذنبها، كون المهمة لم تنجز ذلك خارج عن إرادتها وقدرتها، فرجاء لا أحد يلوم قطر، قطر تقوم بما هو مطلوب منها على أكمل وجه، وقطر ستستمر إلى آخر ريال في خزينتها، ولو أرادت قطر شهوداً يشهدون أنها فعلت المستحيل لإسقاط دول مجلس التعاون وتفكيكها لتبرعنا جميعاً شعوب مجلس التعاون للشهود والقسم بأنها صادقة.
قطر تحتاج إلى المواساة الآن فهي تندب حظها العثر الذي ضيع منها كل تلك المليارات هدراً!!
قطر لا عليك.. خيرها بغيرها!!