منذ إنشاء القسم العربي في إذاعة «بي بي سي» في العام 1938، كان الهدف منها هو ربط إنسان المنطقة العربية بدولة الاحتلال البريطاني لفترة ما بعد رحيل قوات الاحتلال من المنطقة، وقد نجحت هذه الإذاعة فيما خططت له من إيجاد تأثير كبير مكنها على الدوام من تمرير رسالتها الإعلامية لمثقفي وبسطاء المنطقة مستغلة عدم وجود إذاعات أخرى منافسة في تلك الحقبة، مما أهل إذاعة «بي بي سي» لكسب «مصداقية» المستمع عبر العقود الفائتة.
إن المتتبع لإذاعة «بي بي سي» العربية في السنوات الأخيرة يدرك مستوى التنسيق الوثيق بين هذه الإذاعة وبعض الدول والتنظيمات في المنطقة لاستغلال الانتشار الواسع للإذاعة في تشكيل رأي عام شعبي في المنطقة يخدم توجهاً معيناً وأجندة تم إعدادها بعناية لزعزعة الاستقرار السياسي وضرب النسيج الاجتماعي لدولنا العربية عامة والخليجية بصورة خاصة من خلال رسالة إعلامية أقل ما يمكن وصفها به أنها خبيثة تفتقر إلى المهنية وأخلاقيات العمل الإعلامي.
مؤخراً، تكشّف بصورة واضحة الدور المشبوه الذي تقوم به «بي بي سي» العربية من تضليل إعلامي متعمد، بغية ترسيخ وعي سالب تجاه دول بعينها وذلك عن طريق تضخيم وإبراز تقارير مسيسة مسيئة لهذه الدول، وتجاهل إنجازاتها كما حدث مؤخراً بالنسبة للانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين، فقد صاغت الإذاعة خبرها، والذي تكرره كل نصف ساعة، بأن انتخابات البحرين شهدت «منع المعارضة» من المشاركة، وأن الإقبال كان ضعيفاً، وأن «زعماء المعارضة يقبعون في السجون»، دونما ممارسة المهنية الإعلامية في عكس الصورة الكاملة للمستمع فيما يخص نسبة المشاركة غير المسبوقة في الانتخابات البحرينية أو الجمعيات السياسية المشاركة بها، أو الممارسة الديمقراطية على مدى أربعة فصول تشريعية سابقة أو الإشارة إلى الأحكام القضائية الصادرة بحق هؤلاء الأشخاص الذين تدعي الإذاعة أنه «تم منعهم من المشاركة»، أو الجرائم التي تمت إدانتهم بها خلال كافة درجات التقاضي التي مرّت بها محاكمتهم.
مثال آخر، فإنه منذ مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، رحمه الله، ما انفكت هذه الإذاعة في محاولاتها المستميتة لإلصاق هذه الجريمة النكراء بالقيادة السياسية السعودية، تارة بتبني رواية بعينها وتجاهل الرواية الأخرى، وتارة بالتشكيك في الرواية السعودية، وثالثة باقتطاع تصريحات الرئيس الأمريكي الداعمة للقيادة السعودية، بينما تضخم وتبرز رأياً لأحد أعضاء الكونغرس مهاجماً المملكة العربية السعودية، ورابعة بربط كل حدث بقضية مقتل الصحافي خاشقجي، حتى إن الزيارات الإقليمية والمشاركة الناجحة لسمو ولي العهد السعودي في قمة العشرين، لم تذكرها «بي بي سي» إلا في سياق أنها «أول زيارة خارجية لولي العهد السعودي بعد مقتل خاشقجي»؟!!!!، «أتمنى أن لا تؤرخ الإذاعة أحداث العالم القادمة بتاريخ مقتل خاشقجي»، وخامسة باستغلال المساحة المخصصة للتفاعل الاجتماعي في برامجها لتوجيه انتقادات ورسائل مسيئة تحت غطاء «رأي أحد المشاركين عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، أو «يرى الغالبية العظمى من الجمهور كذا»، دون أن يدري المستمع من هو فلان هذا أو من هي «الغالبية العظمى»، هذه؟
إن هذا السلوك غير المهني من هذه الإذاعة يجب أن تتم مواجهته بالحزم والإجراءات القانونية التي تحفظ لمملكة البحرين حقها، وذلك عن طريق رصد هذه الادعاءات والافتراءات وإعداد تقرير متكامل وشامل، ومن ثم مخاطبة الإذاعة ومواجهتها بشأنها والطلب منها الاعتذار عنها، وكشفها لدى القنوات والإذاعات الإعلامية الأخرى. إن السكوت عن مثل هذه التجاوزات الإعلامية المتعمدة لهو تصريح لهذه القنوات للتمادي في سلوكها وأجندتها. على الإخوة في وزارتي الإعلام والخارجية التصدي لهذه الإذاعة ولو تطلب الأمر وقف التعاون معها.
إن المتتبع لإذاعة «بي بي سي» العربية في السنوات الأخيرة يدرك مستوى التنسيق الوثيق بين هذه الإذاعة وبعض الدول والتنظيمات في المنطقة لاستغلال الانتشار الواسع للإذاعة في تشكيل رأي عام شعبي في المنطقة يخدم توجهاً معيناً وأجندة تم إعدادها بعناية لزعزعة الاستقرار السياسي وضرب النسيج الاجتماعي لدولنا العربية عامة والخليجية بصورة خاصة من خلال رسالة إعلامية أقل ما يمكن وصفها به أنها خبيثة تفتقر إلى المهنية وأخلاقيات العمل الإعلامي.
مؤخراً، تكشّف بصورة واضحة الدور المشبوه الذي تقوم به «بي بي سي» العربية من تضليل إعلامي متعمد، بغية ترسيخ وعي سالب تجاه دول بعينها وذلك عن طريق تضخيم وإبراز تقارير مسيسة مسيئة لهذه الدول، وتجاهل إنجازاتها كما حدث مؤخراً بالنسبة للانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين، فقد صاغت الإذاعة خبرها، والذي تكرره كل نصف ساعة، بأن انتخابات البحرين شهدت «منع المعارضة» من المشاركة، وأن الإقبال كان ضعيفاً، وأن «زعماء المعارضة يقبعون في السجون»، دونما ممارسة المهنية الإعلامية في عكس الصورة الكاملة للمستمع فيما يخص نسبة المشاركة غير المسبوقة في الانتخابات البحرينية أو الجمعيات السياسية المشاركة بها، أو الممارسة الديمقراطية على مدى أربعة فصول تشريعية سابقة أو الإشارة إلى الأحكام القضائية الصادرة بحق هؤلاء الأشخاص الذين تدعي الإذاعة أنه «تم منعهم من المشاركة»، أو الجرائم التي تمت إدانتهم بها خلال كافة درجات التقاضي التي مرّت بها محاكمتهم.
مثال آخر، فإنه منذ مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، رحمه الله، ما انفكت هذه الإذاعة في محاولاتها المستميتة لإلصاق هذه الجريمة النكراء بالقيادة السياسية السعودية، تارة بتبني رواية بعينها وتجاهل الرواية الأخرى، وتارة بالتشكيك في الرواية السعودية، وثالثة باقتطاع تصريحات الرئيس الأمريكي الداعمة للقيادة السعودية، بينما تضخم وتبرز رأياً لأحد أعضاء الكونغرس مهاجماً المملكة العربية السعودية، ورابعة بربط كل حدث بقضية مقتل الصحافي خاشقجي، حتى إن الزيارات الإقليمية والمشاركة الناجحة لسمو ولي العهد السعودي في قمة العشرين، لم تذكرها «بي بي سي» إلا في سياق أنها «أول زيارة خارجية لولي العهد السعودي بعد مقتل خاشقجي»؟!!!!، «أتمنى أن لا تؤرخ الإذاعة أحداث العالم القادمة بتاريخ مقتل خاشقجي»، وخامسة باستغلال المساحة المخصصة للتفاعل الاجتماعي في برامجها لتوجيه انتقادات ورسائل مسيئة تحت غطاء «رأي أحد المشاركين عبر وسائل التواصل الاجتماعي»، أو «يرى الغالبية العظمى من الجمهور كذا»، دون أن يدري المستمع من هو فلان هذا أو من هي «الغالبية العظمى»، هذه؟
إن هذا السلوك غير المهني من هذه الإذاعة يجب أن تتم مواجهته بالحزم والإجراءات القانونية التي تحفظ لمملكة البحرين حقها، وذلك عن طريق رصد هذه الادعاءات والافتراءات وإعداد تقرير متكامل وشامل، ومن ثم مخاطبة الإذاعة ومواجهتها بشأنها والطلب منها الاعتذار عنها، وكشفها لدى القنوات والإذاعات الإعلامية الأخرى. إن السكوت عن مثل هذه التجاوزات الإعلامية المتعمدة لهو تصريح لهذه القنوات للتمادي في سلوكها وأجندتها. على الإخوة في وزارتي الإعلام والخارجية التصدي لهذه الإذاعة ولو تطلب الأمر وقف التعاون معها.