بقدر ما نستنكر ونرفض بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر من المبررات ضرب المعلم للطلبة ولو كان ضرباً خفيفاً، فإننا نستنكر ونرفض بقوة أن يعتدي أي طالب على معلمه. بل إننا نجد أن الأخير أشد قبحاً من الأول، حتى ولو كنَّا نؤكد عدم قبولنا بالضرب بصورة عامة كوسيلة للتربية أو علاج المشاكل المدرسية مهما كانت التبريرات والدوافع والأخطاء.
ربما تحدثنا بإسهاب حول عدم صحة ضرب المعلم للطالب، وأن هذا السلوك غير الشرعي لا يدفع بالعملية التربوية والتعليمية نحو آفاق مضيئة وصحية، لكننا نود هذه المرَّة أن نتحدث عن الجانب الآخر المُهمَل من المسألة، عن ضرب الطالب لمعلمه وما ينتجه هذا السلوك البشع من آثار سيئة على العملية التربوية بأكملها.
حين نتحدث عن عدم قبولنا ضرب الطالب معلمه فهذا لا يعني أننا نتحدث عن الضرب دون سواه، بل نحن ضد توجيه أي سلوك رخيص من شأنه أن يحط من قدر المعلم، سواء من خلال سخرية الطالب منه أو عبر توجيه كلمات غير لائقة في حضرته أو شتمه وما شاكل، فيكون حينئذ ضرب المعلم محرم من باب الأولوية وليس من باب الحصر.
اليوم وبسبب انحياز الكثير من التشريعات التربوية والقانونية جهة الطالب، توهم الطالب أن من حقه أن يفعل ما يريد بحق معلمه، ظناً منه أن القوانين الحالية ستحميه من المُساءلة والعقوبة، لكن ليعلم كل الطلبة أن من حق الوزارة وإدارات المدارس وقبلهم من حق القانون أن ينصف المعلم في حال تمت إهانته أو شتمه أو الاستهزاء به فضلاً عن تعرضه للاعتداء الجسدي. فلا يحسب بعض الطلبة أنهم فوق القانون في حال حاول القانون إنصافهم من إساءة أي معلم لهم، لأنهم في -المقابل ومن باب أولى- لا يجوز التَّعدي على المعلم لما يحمله من صفات اعتبارية ورمزية محترمة وتمثّله لمعانٍ كبيرة كالتضحية والعطاء والنبل والإخلاص ولو بحرف أو كلمة يستنقص من خلالها قدر المعلم وجلالته.
نحن ننصح أبناءنا الطلبة أن يتعاملوا مع المعلم بطريقة حضارية، وألا يعتقدوا في حال أهانوا معلماً بأنهم كسبوا الجولة وانتصروا في معركة رخيصة ضد رمز تعليمي له كل التقدير والاحترام، بل يجب أن يفهم الطلبة الأعزاء بأن إهانة المعلم هي إهانة بشعة تمس كل الطواقم التعليمية وتستنقص من كرامة المعلمين، وهذا ما لا يجب أن تقبل به وزارة التربية والتعليم ولا تشريعاتها ولا لوائح عقوباتها، فإذا كان جزاء المعلم الذي يسيء للطلبة الإيقاف أو الإنذار أو التحذير الغليظ، فعقوبة الطالب الذي يعتدي على معلمه لا بد أن تكون عقوبة مضاعفة لما للمعلم من مكانة حقيقية في ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا الإنسانية والإسلامية.
كما دعونا من قبل لحماية الطالب، فإننا اليوم ندعو بصورة أشد لحماية المعلم. فالكثير من المعلمين يشتكون من فقدانهم هيبة المعلم لانحياز الكثير من القرارات الإدارية جهة الطالب حتى ولو تقمَّص شخصية «فرعون» المدرسة، ولهذا فبعض المعلمين يضطرون لاتخاذ الصمت طريقاً للنجاة من عقوبة الوزارة حتى ولو كان في ذلك إضعاف لهيبتهم ومكانتهم في حال أقدم الطالب على ممارسة أي نوع من الاعتداء ضدَّه. ومن هنا فنحن نطالب التربية أن تحمي المعلمين عبر قوانين واضحة وناصعة دون الحاجة للميل نحو الطلبة على حساب المربين خوفاً من ولي أمر لم يُجِد تربية ابنه. كل ذلك حتى نعيد هيبة المعلم ونعيد التوازن المفقود بين الطالب والمعلم، لأننا في نهاية المطاف لسنا في حالة حرب بين طرفين ولسنا في حاجة لننحاز لجهة دون أخرى، وإنما نحن نطالب بالعدالة في العقوبة في حال أخل أي طرف من الأطراف باشتراطات العملية التعليمية والتربوية في مدارس البحرين.
ربما تحدثنا بإسهاب حول عدم صحة ضرب المعلم للطالب، وأن هذا السلوك غير الشرعي لا يدفع بالعملية التربوية والتعليمية نحو آفاق مضيئة وصحية، لكننا نود هذه المرَّة أن نتحدث عن الجانب الآخر المُهمَل من المسألة، عن ضرب الطالب لمعلمه وما ينتجه هذا السلوك البشع من آثار سيئة على العملية التربوية بأكملها.
حين نتحدث عن عدم قبولنا ضرب الطالب معلمه فهذا لا يعني أننا نتحدث عن الضرب دون سواه، بل نحن ضد توجيه أي سلوك رخيص من شأنه أن يحط من قدر المعلم، سواء من خلال سخرية الطالب منه أو عبر توجيه كلمات غير لائقة في حضرته أو شتمه وما شاكل، فيكون حينئذ ضرب المعلم محرم من باب الأولوية وليس من باب الحصر.
اليوم وبسبب انحياز الكثير من التشريعات التربوية والقانونية جهة الطالب، توهم الطالب أن من حقه أن يفعل ما يريد بحق معلمه، ظناً منه أن القوانين الحالية ستحميه من المُساءلة والعقوبة، لكن ليعلم كل الطلبة أن من حق الوزارة وإدارات المدارس وقبلهم من حق القانون أن ينصف المعلم في حال تمت إهانته أو شتمه أو الاستهزاء به فضلاً عن تعرضه للاعتداء الجسدي. فلا يحسب بعض الطلبة أنهم فوق القانون في حال حاول القانون إنصافهم من إساءة أي معلم لهم، لأنهم في -المقابل ومن باب أولى- لا يجوز التَّعدي على المعلم لما يحمله من صفات اعتبارية ورمزية محترمة وتمثّله لمعانٍ كبيرة كالتضحية والعطاء والنبل والإخلاص ولو بحرف أو كلمة يستنقص من خلالها قدر المعلم وجلالته.
نحن ننصح أبناءنا الطلبة أن يتعاملوا مع المعلم بطريقة حضارية، وألا يعتقدوا في حال أهانوا معلماً بأنهم كسبوا الجولة وانتصروا في معركة رخيصة ضد رمز تعليمي له كل التقدير والاحترام، بل يجب أن يفهم الطلبة الأعزاء بأن إهانة المعلم هي إهانة بشعة تمس كل الطواقم التعليمية وتستنقص من كرامة المعلمين، وهذا ما لا يجب أن تقبل به وزارة التربية والتعليم ولا تشريعاتها ولا لوائح عقوباتها، فإذا كان جزاء المعلم الذي يسيء للطلبة الإيقاف أو الإنذار أو التحذير الغليظ، فعقوبة الطالب الذي يعتدي على معلمه لا بد أن تكون عقوبة مضاعفة لما للمعلم من مكانة حقيقية في ثقافتنا وتراثنا وحضارتنا الإنسانية والإسلامية.
كما دعونا من قبل لحماية الطالب، فإننا اليوم ندعو بصورة أشد لحماية المعلم. فالكثير من المعلمين يشتكون من فقدانهم هيبة المعلم لانحياز الكثير من القرارات الإدارية جهة الطالب حتى ولو تقمَّص شخصية «فرعون» المدرسة، ولهذا فبعض المعلمين يضطرون لاتخاذ الصمت طريقاً للنجاة من عقوبة الوزارة حتى ولو كان في ذلك إضعاف لهيبتهم ومكانتهم في حال أقدم الطالب على ممارسة أي نوع من الاعتداء ضدَّه. ومن هنا فنحن نطالب التربية أن تحمي المعلمين عبر قوانين واضحة وناصعة دون الحاجة للميل نحو الطلبة على حساب المربين خوفاً من ولي أمر لم يُجِد تربية ابنه. كل ذلك حتى نعيد هيبة المعلم ونعيد التوازن المفقود بين الطالب والمعلم، لأننا في نهاية المطاف لسنا في حالة حرب بين طرفين ولسنا في حاجة لننحاز لجهة دون أخرى، وإنما نحن نطالب بالعدالة في العقوبة في حال أخل أي طرف من الأطراف باشتراطات العملية التعليمية والتربوية في مدارس البحرين.