التواصل والاستماع والشرح والتفاهم والاستجابة بين الأجهزة الحكومية والناس، آليات ملحة وضرورية في المرحلة القادمة من أجل العبور باستحقاقات التوازن المالي بسلام، وتجاهل الناس ليس مرفوضاً فقط بل خطر وخطر جداً، والأمثلة من حولنا أكثر من أن تحصى.
هذه الضرورة على الوزراء أن يعوها تماماً، وهي ما أمر بها جلالة الملك وفوراً بين الأطراف ذات العلاقة مع مستجد «كضريبة القيمة المضافة» استجابة لهواجس الناس ولطلبات الجهات المعنية وأولهم وزارة التجارة وغرفة التجارة والمالية، وسواء بدأ التطبيق الآن مع المراجعة كفترة تجريبية أو تأجل التطبيق في كلتا الحالتين فإن المطلوب هو التواصل مع الناس وشرح الأمر لهم والاستماع لأفكارهم.
وتوجيهات سمو رئيس الوزراء كانت واضحة جداً في بيان مجلس الوزراء أمس الأول بهذا الخصوص، مما دفع وزير شؤون الإعلام للإشادة بتلك التوجيهات من سموه بالتجاوب الفعال من الوزراء مع الصحافة والإعلام والتعاون البناء مع السلطة التشريعية والمجالس البلدية، واتباع سياسة الأبواب المفتوحة، وتنفيذ زيارات ميدانية لتلمس حاجات المواطنين من الخدمات العامة والمشروعات الحيوية في مختلف المحافظات، وما ذلك إلا لعجز أي وسيلة إعلامية عن تأدية مهمتها ما لم تلقَ تعاوناً على أعلى مستوى من بقية الأجهزة الحكومية.
فسموه أمس الأول أخذ زمام المبادرة وحث وزراءه على التواصل مع الجهات والأطراف المعنية ومع الناس، وفتح الأبواب والتحرك الميداني كل من موقعه، فإذا كانت الرئاسة بهذه الأريحية فعلى الأجهزة الحكومية أن تنفذ بلا تردد.
واستجابة لتوجيهات جلالة الملك لتساؤلات الناس وتعليمات سمو رئيس الوزراء لا يجب أن نترك مجالاً للاجتهادات من السادة الوزراء، بل عليهم استخدام جميع المنصات الإعلامية المتاحة لهم وأولها تلفزيون البحرين للتواصل مع الناس، حتى يستطيع الوزير أن يعمم الفائدة ويشرك الناس في التحديات التي يواجهها، على أن يظهر بلا أسئلة معلبة ومعدة تكتب للمذيع سلفاً ويحضر للوزير الجواب على السؤال وتنتهي الحلقة ويترك ألف سؤال حائر عند الناس دون إجابة، كما حدث في الآونة الأخيرة، حيث ظهر عدد كبير من السادة الوزراء في حلقات لم تترك أثراً بين الناس وعرضت ومرت مرور الكرام، على الوزراء أن يستعدوا للظهور بلا ترتيبات جاهزة وحلقات جامدة تعرض ولا يراها أحد ولا يتفاعل معها أحد، ولا تسمع لها صدى، ظهور هو أقرب إلى إبراء الذمة، «يالله كا احنا طلعنا شبتون بعد؟»!!
الناس لا تريد أن «تتحلى» على الوزير أو المسؤول وهو يظهر على شاشة تلفزيون البحرين، الناس تريد أن تسمع إجابات على حيرتها واستفساراتها التي تظل وتبقى كما هي بعد عرض مثل تلك الحلقات، بدون ظهور متواصل ودون الرد على كل ما يقال ويطرح من استفسارات ومن مقترحات بديلة فلن تصل لعقول الناس ولن يستمع لك أحد.
وهناك منصات أخرى للتواصل مع أطراف العلاقة وهي اللقاءات المباشرة كالندوات وهذه تخصص لذوي العلاقة كالموظفين في الوزارات والمؤسسات المدنية.
وهناك وسائل التواصل الاجتماعي وبإمكان مركز الاتصال الوطني أن يكون أكثر فعالية هنا لخدمة الأجهزة الحكومية، إنما يبقى جهاز التلفزيون هو الأكثر فعالية وأكثر اتساعاً وبإمكان مركز الاتصال أن يستفيد مما سيعرض تلفزيونياً بإعادة نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بطرق ذكية تزيد من فعالية الانفتاح الحكومي مع الناس.
الخلاصة؛ تستطيع الأجهزة الحكومية أن تقطع الطريق على المزايدات بوضوحها وصراحتها وشفافيتها وبتواصلها المباشر.
{{ article.visit_count }}
هذه الضرورة على الوزراء أن يعوها تماماً، وهي ما أمر بها جلالة الملك وفوراً بين الأطراف ذات العلاقة مع مستجد «كضريبة القيمة المضافة» استجابة لهواجس الناس ولطلبات الجهات المعنية وأولهم وزارة التجارة وغرفة التجارة والمالية، وسواء بدأ التطبيق الآن مع المراجعة كفترة تجريبية أو تأجل التطبيق في كلتا الحالتين فإن المطلوب هو التواصل مع الناس وشرح الأمر لهم والاستماع لأفكارهم.
وتوجيهات سمو رئيس الوزراء كانت واضحة جداً في بيان مجلس الوزراء أمس الأول بهذا الخصوص، مما دفع وزير شؤون الإعلام للإشادة بتلك التوجيهات من سموه بالتجاوب الفعال من الوزراء مع الصحافة والإعلام والتعاون البناء مع السلطة التشريعية والمجالس البلدية، واتباع سياسة الأبواب المفتوحة، وتنفيذ زيارات ميدانية لتلمس حاجات المواطنين من الخدمات العامة والمشروعات الحيوية في مختلف المحافظات، وما ذلك إلا لعجز أي وسيلة إعلامية عن تأدية مهمتها ما لم تلقَ تعاوناً على أعلى مستوى من بقية الأجهزة الحكومية.
فسموه أمس الأول أخذ زمام المبادرة وحث وزراءه على التواصل مع الجهات والأطراف المعنية ومع الناس، وفتح الأبواب والتحرك الميداني كل من موقعه، فإذا كانت الرئاسة بهذه الأريحية فعلى الأجهزة الحكومية أن تنفذ بلا تردد.
واستجابة لتوجيهات جلالة الملك لتساؤلات الناس وتعليمات سمو رئيس الوزراء لا يجب أن نترك مجالاً للاجتهادات من السادة الوزراء، بل عليهم استخدام جميع المنصات الإعلامية المتاحة لهم وأولها تلفزيون البحرين للتواصل مع الناس، حتى يستطيع الوزير أن يعمم الفائدة ويشرك الناس في التحديات التي يواجهها، على أن يظهر بلا أسئلة معلبة ومعدة تكتب للمذيع سلفاً ويحضر للوزير الجواب على السؤال وتنتهي الحلقة ويترك ألف سؤال حائر عند الناس دون إجابة، كما حدث في الآونة الأخيرة، حيث ظهر عدد كبير من السادة الوزراء في حلقات لم تترك أثراً بين الناس وعرضت ومرت مرور الكرام، على الوزراء أن يستعدوا للظهور بلا ترتيبات جاهزة وحلقات جامدة تعرض ولا يراها أحد ولا يتفاعل معها أحد، ولا تسمع لها صدى، ظهور هو أقرب إلى إبراء الذمة، «يالله كا احنا طلعنا شبتون بعد؟»!!
الناس لا تريد أن «تتحلى» على الوزير أو المسؤول وهو يظهر على شاشة تلفزيون البحرين، الناس تريد أن تسمع إجابات على حيرتها واستفساراتها التي تظل وتبقى كما هي بعد عرض مثل تلك الحلقات، بدون ظهور متواصل ودون الرد على كل ما يقال ويطرح من استفسارات ومن مقترحات بديلة فلن تصل لعقول الناس ولن يستمع لك أحد.
وهناك منصات أخرى للتواصل مع أطراف العلاقة وهي اللقاءات المباشرة كالندوات وهذه تخصص لذوي العلاقة كالموظفين في الوزارات والمؤسسات المدنية.
وهناك وسائل التواصل الاجتماعي وبإمكان مركز الاتصال الوطني أن يكون أكثر فعالية هنا لخدمة الأجهزة الحكومية، إنما يبقى جهاز التلفزيون هو الأكثر فعالية وأكثر اتساعاً وبإمكان مركز الاتصال أن يستفيد مما سيعرض تلفزيونياً بإعادة نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بطرق ذكية تزيد من فعالية الانفتاح الحكومي مع الناس.
الخلاصة؛ تستطيع الأجهزة الحكومية أن تقطع الطريق على المزايدات بوضوحها وصراحتها وشفافيتها وبتواصلها المباشر.