التخطيط والإعداد لموجة الربيع العربي الأولى استغرق فترة لا تقل عن عشرة أعوام، منذ 2001 من بعد الحادي عشر من سبتمبر تطلب الأمر تأهيل وإعداد «القوى الناعمة» لإقناع تيار من الزعامات والقادة وصناع القرار في الغرب أن جماعات الإسلام السياسي «الشيعي والسني» هم خط الاعتدال الذي يجب أن يدعم ويحل محل القيادات العربية الموجودة.
أما التخطيط للموجة الثانية فبدأ منذ 2011 بتوسيع قاعدة القوى الناعمة وشمول المراكز البحثية والجامعات التي تقود صناع القرار خاصة الأمريكي إلى القناعة ذاتها بأن الجماعات الإسلامية مازالت هي الخيار المناسب لقيادة الشرق الأوسط.
ومنذ 2011 ونحن نطالب بأن تكون لنا قاعدة وشبكة علاقات بحثية ودراسية في الغرب، ونربطها مع قوانا الناعمة للعمل على تحقيق مصالحنا، ومرتبطة بواقعنا تكون لهم مصدراً للمعلومات والاستشارات تساعد صناع القرار ومطابخه وبيوت الاستشارة ومراكز البحوث والإعلام أي «القوى الناعمة» هناك على التوافق مع استحقاقات استقرارنا وما من مجيب.
تلك المراكز تبحث عن ممولين لاستكمال مشروعهم والإعداد للموجة الثانية من ربيعهم أي خريفنا العربي، ومن أبدى استعداده؟ ومن التقط الخيط؟ ومن هو على استعداد للدفع من أجل تسويق الجماعات الدينية لتلك البيوت الاستشارية والترويج لها كخيار مناسب لا بد من دعمه؟! نعم إنها «كاشير» الربيع العربي إنها قطر من جديد.
في مقالة هامة لإميل أمين في جريدة الشرق الأوسط بعنوان «الجامعات الأمريكية.. صحوة ضد الاختراقات القطرية» كتب فيه أن «قبل نحو أسبوعين كانت مجلة «ديلي كولر» الأمريكية وعبر تحقيق لرجلها «لوك روسياك» تميط اللثام عن كارثة حقيقية باتت تضرب العملية التعليمية الأمريكية من خلال التوجهات المالية القطرية، لا سيما وأن بيانات وزارة التربية والتعليم في الداخل الأمريكي تكشف عن أرقام مثيرة جداً، وتصل إلى نحو مليار دولار، قدمتها قطر لجامعات أمريكية مختلفة منذ عام 2011.
يستلفت النظر التاريخ بنوع خاص لا سيما وأنه يتساوق مع زمن ما أطلق عليه زوراً الربيع العربي، ولم يكن سوى شتاء أصولي كارثي، والسؤال هنا، هل هو مخطط قطري لحشو رؤوس الأكاديميين والطلاب الأمريكيين بتوجهات أصولية، وبفكر جماعات الإخوان المسلمين بنوع خاص؟
واحدة من تلك الجامعات هي جامعة جورج تاون «تحقيق مؤسسة «ديلي كولر» الإخبارية الأمريكية يخبرنا بأن القطريين ضخوا في جامعة جورج تاون خلال السنوات الثماني المنصرمة نحو 333 مليون دولار، وهو مبلغ يفوق أي مبلغ آخر حصلت عليه جامعة أمريكية أخرى في الداخل الأمريكي من دولة أجنبية.» انتهى
من رسم مشروع الشرق الأوسط اتخذ من قطر ممولاً له وحاضناً لهذه الجماعات، لذلك لا تعنينا قطر فهي ورقة مكشوفة كدور تعمل وفقاً لتوجيهاته، إنما يعنينا التنبيه إلى أن التوجيه لها بضخ ذلك المليار استمر إلى 2011 وإلى اليوم، أي أن هناك موجة ثانية يتم الإعداد لها بإعداد القاعدة البيانية لصناع القرار.
مليار دولار صرفت على الجامعات البحثية كواحدة من القوى ومثلها صرف على صحف ومثلها صرف على قنوات فضائية، أصبحت هي مصدر المعلومات ومصدر التوصيات للتأثير على صناع القرار وهي أدوات التأثير على الرأي العام، كلها تروس تعمل باتصال من أجل إسقاط دولنا وتولية الجماعات الإسلامية.
دعكم من قطر التي قبلت بهذا الدور الخسيس، فما هي سوى ممول فقط، وعلى فكرة ليست الجامعات الأمريكية فقط إنما لها يد في العديد من الجامعات البريطانية والألمانية والفرنسية، وهذا تخطيط لأصحاب المشروع، الذين يؤثرون على روافد القرار لا على القمم فقط، إنما ماذا عملنا نحن؟ ماذا قدمنا لقيادات دولنا من استشارات بالالتفافات إلى ما أهملناه في عواصم صناعة القرار الغربي؟
أين نحن من هذه المصادر والأدوات؟ أين تواصلنا معها؟ ماذا تعمل مراكزنا البحثية حين تخاطب نفسها فقط وتغفل عن أهمية هذا التشبيك الدولي؟ أين تأثيرنا؟ أين تواصلنا؟
{{ article.visit_count }}
أما التخطيط للموجة الثانية فبدأ منذ 2011 بتوسيع قاعدة القوى الناعمة وشمول المراكز البحثية والجامعات التي تقود صناع القرار خاصة الأمريكي إلى القناعة ذاتها بأن الجماعات الإسلامية مازالت هي الخيار المناسب لقيادة الشرق الأوسط.
ومنذ 2011 ونحن نطالب بأن تكون لنا قاعدة وشبكة علاقات بحثية ودراسية في الغرب، ونربطها مع قوانا الناعمة للعمل على تحقيق مصالحنا، ومرتبطة بواقعنا تكون لهم مصدراً للمعلومات والاستشارات تساعد صناع القرار ومطابخه وبيوت الاستشارة ومراكز البحوث والإعلام أي «القوى الناعمة» هناك على التوافق مع استحقاقات استقرارنا وما من مجيب.
تلك المراكز تبحث عن ممولين لاستكمال مشروعهم والإعداد للموجة الثانية من ربيعهم أي خريفنا العربي، ومن أبدى استعداده؟ ومن التقط الخيط؟ ومن هو على استعداد للدفع من أجل تسويق الجماعات الدينية لتلك البيوت الاستشارية والترويج لها كخيار مناسب لا بد من دعمه؟! نعم إنها «كاشير» الربيع العربي إنها قطر من جديد.
في مقالة هامة لإميل أمين في جريدة الشرق الأوسط بعنوان «الجامعات الأمريكية.. صحوة ضد الاختراقات القطرية» كتب فيه أن «قبل نحو أسبوعين كانت مجلة «ديلي كولر» الأمريكية وعبر تحقيق لرجلها «لوك روسياك» تميط اللثام عن كارثة حقيقية باتت تضرب العملية التعليمية الأمريكية من خلال التوجهات المالية القطرية، لا سيما وأن بيانات وزارة التربية والتعليم في الداخل الأمريكي تكشف عن أرقام مثيرة جداً، وتصل إلى نحو مليار دولار، قدمتها قطر لجامعات أمريكية مختلفة منذ عام 2011.
يستلفت النظر التاريخ بنوع خاص لا سيما وأنه يتساوق مع زمن ما أطلق عليه زوراً الربيع العربي، ولم يكن سوى شتاء أصولي كارثي، والسؤال هنا، هل هو مخطط قطري لحشو رؤوس الأكاديميين والطلاب الأمريكيين بتوجهات أصولية، وبفكر جماعات الإخوان المسلمين بنوع خاص؟
واحدة من تلك الجامعات هي جامعة جورج تاون «تحقيق مؤسسة «ديلي كولر» الإخبارية الأمريكية يخبرنا بأن القطريين ضخوا في جامعة جورج تاون خلال السنوات الثماني المنصرمة نحو 333 مليون دولار، وهو مبلغ يفوق أي مبلغ آخر حصلت عليه جامعة أمريكية أخرى في الداخل الأمريكي من دولة أجنبية.» انتهى
من رسم مشروع الشرق الأوسط اتخذ من قطر ممولاً له وحاضناً لهذه الجماعات، لذلك لا تعنينا قطر فهي ورقة مكشوفة كدور تعمل وفقاً لتوجيهاته، إنما يعنينا التنبيه إلى أن التوجيه لها بضخ ذلك المليار استمر إلى 2011 وإلى اليوم، أي أن هناك موجة ثانية يتم الإعداد لها بإعداد القاعدة البيانية لصناع القرار.
مليار دولار صرفت على الجامعات البحثية كواحدة من القوى ومثلها صرف على صحف ومثلها صرف على قنوات فضائية، أصبحت هي مصدر المعلومات ومصدر التوصيات للتأثير على صناع القرار وهي أدوات التأثير على الرأي العام، كلها تروس تعمل باتصال من أجل إسقاط دولنا وتولية الجماعات الإسلامية.
دعكم من قطر التي قبلت بهذا الدور الخسيس، فما هي سوى ممول فقط، وعلى فكرة ليست الجامعات الأمريكية فقط إنما لها يد في العديد من الجامعات البريطانية والألمانية والفرنسية، وهذا تخطيط لأصحاب المشروع، الذين يؤثرون على روافد القرار لا على القمم فقط، إنما ماذا عملنا نحن؟ ماذا قدمنا لقيادات دولنا من استشارات بالالتفافات إلى ما أهملناه في عواصم صناعة القرار الغربي؟
أين نحن من هذه المصادر والأدوات؟ أين تواصلنا معها؟ ماذا تعمل مراكزنا البحثية حين تخاطب نفسها فقط وتغفل عن أهمية هذا التشبيك الدولي؟ أين تأثيرنا؟ أين تواصلنا؟