من يطالب البحرين دائماً بأن تبعد إيران عن الصورة المعنية بالتهديدات التي تطالها، عليه أولاً أن يستوعب ويعترف بما تستمر إيران بالقيام به.
اليوم من يعتبرون خارجين على القانون، ومطلوبين أمنياً في البحرين بتهمة تهديد الأمن القومي، وتهريب السلاح، والتخطيط للفوضى والانقلابات تجدهم موجودين في إيران الحاضنة لهم، وأيضاً تجدهم في العراق التي تسيطر إيران على أجزاء كبيرة منه، وباتت تفعل تواجدهم مثلما تابعنا عبر تأسيس مكتب لائتلاف 14 فبراير الإرهابي المحظور دولياً، والآن تتناقل صور بأن مرجع الوفاق وممثل المرشد الإيراني في البحرين المسقطة جنسيته عيسى قاسم متواجد في العراق.
إيران كانت ومازالت وستظل ماضية في نهجها وسلوكها العدائي ضد البحرين، وضد «الخليج العربي» وتحديداً أقطابه القوية وعلى رأسهم الشقيقة المملكة العربية السعودية، ويتمثل ذلك عبر إعلاناتها الصريحة من خلال تصريحات مسؤوليها الاستفزازية والمباشرة، وعبر محاولاتها التدخل في شؤوننا من خلال صناعة العملاء والطوابير الخامسة، وزرع أفراد يعملون لتنفيذ أجنداتها الخبيثة في الدول، باستغلال التحشيد المذهبي، والتحريض على كراهية الأنظمة.
التغيير الذي حصل في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بحلول السيد دونالد ترامب بدلاً عن باراك أوباما، جاء ليصحح مساراً هاماً جداً فيما يتعلق بالملف الإيراني، بعد أن كاد ينفلت بشكل كامل بسبب منهجية أوباما «الغادرة بالحلفاء» والتي أعادت مليارات الدولارات المجمدة على متن طيارات ليد خامنئي، كما قدمت لهذا النظام الإرهابي خدمة جليلة بمنحه الضوء الأخضر لصناعة «قنبلة ذرية» و»أسلحة دمار شامل» تحت مسمى البرنامج النووي، بدل التصدي لهم في ذلك، مثلما فعلت أمريكا مع العراق حينما بررت حربها عليه بأنها سعي لتجريد نظام صدام حسين من أسلحة الدمار الشامل، ثم اتضحت الحقيقة، بأن هذا الادعاء كان كاذباً وباطلاً، والهدف كان خيرات العراق ونفطها، لا حماية العالم من أسلحتها المدمرة!
إيران ماضية في سياستها العدوانية، وبشكل دائم تعمل على تطوير منظوماتها العسكرية، وأساليبها في التجسس، ووضع استراتيجيات عديدة لاستهداف دول المنطقة وعلى رأسها البحرين والسعودية. والغريب في الموضوع أن إيران لا تتوانى عن إعلان هذه النوايا على لسان مسؤوليها.
قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الأميرال علي رضا تنكسيري وعبر تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» كشف بأن البحرية الإيرانية تحاول الآن زيادة قدرات زوارق الحرس السريعة وتجهيزها بتكنولوجيا «التخفي» للحيلولة دون كشفها من قبل الرادارات. بل وتجهيزها بصواريخ جديدة تصل سرعتها إلى 80 عقدة في الساعة!
هنا يجب أن نعرف بأن تنكسيري يتحدث عن محاولات لإخفاء تحركات الزوارق البحرية الإيرانية عن رادارات السفن الأمريكية والبريطانية في مياه الخليج، وأن هذه الصواريخ المحملة في الزوارق ليس الهدف منها إلا افتعال مواجهات ومصادمات مع القوات البحرية الموجودة في مياه الخليج، وطبعاً هذا ينسحب على عملية اعتراض الحركة في مضيق هرمز، وكذلك يمكن فهمه بأن هذه الزوارق «المتخفية» ستكون لها بالتأكيد استخدامات في تهريب الأسلحة لعملاء إيران في البحرين، أو تهريبهم منها إلى إيران.
ثلث صادرات النفط العالمية تنقل بحراً عبر مضيق «هرمز»، وإيران التي تخشى أن تطال العقوبات الاقتصادية الأمريكية تصدير نفطها هددت بقصف السفن ووقف الملاحة في المضيق، ووجود هذه الزوارق قد يكون بداية اندلاع هذه الشرارة، رغم أن عام 2018 لم يشهد مضايقات للبحرية الأمريكية من قبل الزوارق الإيرانية، مقارنة بـ36 محاولة في عام 2017.
يجب الانتباه لما تسعى إيران لفعله عسكرياً، حتى لو كان بأسلوب «قطاع الطرق» في مياه الخليج العربي، هذه دولة تمارس أسلوباً يماثل أسلوب «القراصنة»، وإن لم يكن لها ردع وتصدٍّ حازم، فإن مياه الخليج العربي ستتحول إلى «ساحة تخفٍّ» لهذه الزوارق التي تحمل نوايا الشر.
{{ article.visit_count }}
اليوم من يعتبرون خارجين على القانون، ومطلوبين أمنياً في البحرين بتهمة تهديد الأمن القومي، وتهريب السلاح، والتخطيط للفوضى والانقلابات تجدهم موجودين في إيران الحاضنة لهم، وأيضاً تجدهم في العراق التي تسيطر إيران على أجزاء كبيرة منه، وباتت تفعل تواجدهم مثلما تابعنا عبر تأسيس مكتب لائتلاف 14 فبراير الإرهابي المحظور دولياً، والآن تتناقل صور بأن مرجع الوفاق وممثل المرشد الإيراني في البحرين المسقطة جنسيته عيسى قاسم متواجد في العراق.
إيران كانت ومازالت وستظل ماضية في نهجها وسلوكها العدائي ضد البحرين، وضد «الخليج العربي» وتحديداً أقطابه القوية وعلى رأسهم الشقيقة المملكة العربية السعودية، ويتمثل ذلك عبر إعلاناتها الصريحة من خلال تصريحات مسؤوليها الاستفزازية والمباشرة، وعبر محاولاتها التدخل في شؤوننا من خلال صناعة العملاء والطوابير الخامسة، وزرع أفراد يعملون لتنفيذ أجنداتها الخبيثة في الدول، باستغلال التحشيد المذهبي، والتحريض على كراهية الأنظمة.
التغيير الذي حصل في قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بحلول السيد دونالد ترامب بدلاً عن باراك أوباما، جاء ليصحح مساراً هاماً جداً فيما يتعلق بالملف الإيراني، بعد أن كاد ينفلت بشكل كامل بسبب منهجية أوباما «الغادرة بالحلفاء» والتي أعادت مليارات الدولارات المجمدة على متن طيارات ليد خامنئي، كما قدمت لهذا النظام الإرهابي خدمة جليلة بمنحه الضوء الأخضر لصناعة «قنبلة ذرية» و»أسلحة دمار شامل» تحت مسمى البرنامج النووي، بدل التصدي لهم في ذلك، مثلما فعلت أمريكا مع العراق حينما بررت حربها عليه بأنها سعي لتجريد نظام صدام حسين من أسلحة الدمار الشامل، ثم اتضحت الحقيقة، بأن هذا الادعاء كان كاذباً وباطلاً، والهدف كان خيرات العراق ونفطها، لا حماية العالم من أسلحتها المدمرة!
إيران ماضية في سياستها العدوانية، وبشكل دائم تعمل على تطوير منظوماتها العسكرية، وأساليبها في التجسس، ووضع استراتيجيات عديدة لاستهداف دول المنطقة وعلى رأسها البحرين والسعودية. والغريب في الموضوع أن إيران لا تتوانى عن إعلان هذه النوايا على لسان مسؤوليها.
قائد سلاح البحرية التابع للحرس الثوري الأميرال علي رضا تنكسيري وعبر تصريحات نقلتها عنه وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» كشف بأن البحرية الإيرانية تحاول الآن زيادة قدرات زوارق الحرس السريعة وتجهيزها بتكنولوجيا «التخفي» للحيلولة دون كشفها من قبل الرادارات. بل وتجهيزها بصواريخ جديدة تصل سرعتها إلى 80 عقدة في الساعة!
هنا يجب أن نعرف بأن تنكسيري يتحدث عن محاولات لإخفاء تحركات الزوارق البحرية الإيرانية عن رادارات السفن الأمريكية والبريطانية في مياه الخليج، وأن هذه الصواريخ المحملة في الزوارق ليس الهدف منها إلا افتعال مواجهات ومصادمات مع القوات البحرية الموجودة في مياه الخليج، وطبعاً هذا ينسحب على عملية اعتراض الحركة في مضيق هرمز، وكذلك يمكن فهمه بأن هذه الزوارق «المتخفية» ستكون لها بالتأكيد استخدامات في تهريب الأسلحة لعملاء إيران في البحرين، أو تهريبهم منها إلى إيران.
ثلث صادرات النفط العالمية تنقل بحراً عبر مضيق «هرمز»، وإيران التي تخشى أن تطال العقوبات الاقتصادية الأمريكية تصدير نفطها هددت بقصف السفن ووقف الملاحة في المضيق، ووجود هذه الزوارق قد يكون بداية اندلاع هذه الشرارة، رغم أن عام 2018 لم يشهد مضايقات للبحرية الأمريكية من قبل الزوارق الإيرانية، مقارنة بـ36 محاولة في عام 2017.
يجب الانتباه لما تسعى إيران لفعله عسكرياً، حتى لو كان بأسلوب «قطاع الطرق» في مياه الخليج العربي، هذه دولة تمارس أسلوباً يماثل أسلوب «القراصنة»، وإن لم يكن لها ردع وتصدٍّ حازم، فإن مياه الخليج العربي ستتحول إلى «ساحة تخفٍّ» لهذه الزوارق التي تحمل نوايا الشر.