نبارك للدولة والحكومة البحرينية، ومعالي وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، والشعب البحريني، مرور 50 عاماً على الدبلوماسية البحرينية التي أثبتت قدرتها وكفاءتها في الحفاظ على موروث المملكة ومكتسباتها في بيئة إقليمية تموج بالمهددات السياسية والأمنية، إذ حافظت البحرين على استقراراها لما تمتعت به من تميز في المجال الدبلوماسي منذ عقود، ونظراً لما حققته من سمعة طيبة على عدد من الأصعدة أبرزتها الدبلوماسية البحرينية للعالم على النحو المشرف الذي قاد لما تتمتع به المملكة اليوم من حظوة واحترام ومكانة متميزة سواء في محيطها الإقليمي أو على المستوى العالمي.

وقد كان جميلاً استثمار معالي وزير الخارجية للملتقى الدبلوماسي لسفراء مملكة البحرين -المنعقد أمس الأول بمناسبة احتفال المملكة بمرور 50 عاماً على الدبلوماسية البحرينية- في التأكيد على الثوابت والأولويات التي التزمت بها وزارته منذ قيام الدولة، فرغم ما عرفت به الدبلوماسية البحرينية من مرونة عالية ضمنت لها التميز والبقاء حتى اليوم، إلا أنها لطالما حرصت على «التأكيد على سيادة البحرين ووحدة أراضيها وحماية أمنها والدفاع عن مصالحها وتعزيز مكانتها وسمعتها الخارجية وترسيخ صورتها الحضارية وتوطيد علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة وتطوير التعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية».

ورغم أن الواقع الذي نعيشه والأمن والاستقرار الذي نتمتع به خير شاهد على جهود عدد من الأجهزة الحكومية بالدولة من بينها وزارة الخارجية، إلا أن سعادة الوزير حرص في كلمته بالملتقى على التأكيد على دور الوزارة في القضايا العربية والإسلامية والتزام المملكة بترسيخ المبادئ والقيم الإنسانية كالتعايش والسلام والحوار بين مختلف الشعوب والثقافات، ودور البحرين الذي اضطلعت به في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد العالم أجمع، وتركز خطره على المحيط الإقليمي البحريني سواء على المستوى الخليجي أو العربي أو الشرق أوسطي، لاسيما في ظل وجود دول راعية للإرهاب في المنطقة، تبوأت مقعدها من الشر وإثارة الفتن.

* اختلاج النبض:

كلنا نعلم الدور الذي اضطلعت به الدبلوماسية البحرينية في أزمة البحرين 2011 وما بعدها على وجه الخصوص، للذود عن مملكة البحرين وتقديم صورتها الحقيقية المشرقة للعالم بعدما حاولت إيران تشويه صورة البحرين وزعزعة أمنها واستقرارها، بما أحدثته من شرخ في النسيج الوطني وبما كسبته من عمالة لها من الداخل البحريني رعت من خلالها الإرهاب الذي تعرضت له المملكة في أزمتها السياسية ودفع ثمنه كثير من الأبرياء على أرض هذا الوطن الطاهر. لقد كان لمعالي وزير الخارجية وقتذاك دور رائد في تصحيح الصورة المشوهة عن المملكة، يضاف إلى ذلك جهات أخرى تعاونت مع الوزارة في نقل صورة المملكة في الخارج وما زالت، لعل في مقدمها هيئة البحرين للثقافة والآثار، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.