هناك واقع لا يقبل الجدال وهو أن شعب مملكة البحرين شعب ثقافته الأساسية مستمدة من البحر نظراً لطبيعة جغرافية مملكة البحرين في كونها جزيرة تحيط بها المياه من جميع الجهات، فحتى أولئك الذين جاؤوا من ثقافة بدوية خالصة أيضاً الثقافة البحرية حاضرة في حياتهم وتاريخ أجدادهم بشكل أو بآخر.
قد نكون الشعب الخليجي الأبرز على مستوى المنطقة الذي يجمع بين ثقافتين، ثقافة البحر وثقافة البر، كموروث شعبي، في مملكة صغيرة المساحة، كبيرة التاريخ والشأن، فتاريخنا وتراثنا البحريني مليء بأوجه الثقافة البحرية، التي تغللت إلى كافة جوانب الحياة، حتى القصص والحزاوي والخرافات والمعتقدات والأمثال الشعبية والأغاني فعادة في دول مجاورة شاسعة المساحة يكون هناك أهل للبحر وأهل للبر قد لا يشاهدون البحر إلا مرة كل عام، لكن في مملكة البحرين المواطن يجمع ما بين الاثنين، فهو من أهل ثقافة البر والبحر معاً وبنفس الوقت وتلك تركيبة فريدة أوجدت خصوصية متميزة للثقافة البحرينية بكافة جوانبها!
وفي كل سنة ينطلق فيها موسم البر نجد أن المواطنين يجدون أمام اندثار ثقافتهم البحرية وندرة السواحل في مملكة البحرين تعويضاً مع اعتدال الطقس ودخول الأجواء الباردة حيث يلاحظ اهتمامهم الكبير بموسم البر الذي تنظمه مشكورة اللجنة العليا لموسم التخييم وعلى رأسهم المحافظة الجنوبية ومديرية شرطة المحافظة الجنوبية والإدارة العامة للمرور وبلدية المحافظة الجنوبية وغيرهم من الجهات أخرى.
والملاحظ أن هناك تطوراً جميلاً ولافتاً للنظر في كل سنة ينطلق فيها هذا الموسم، حيث أصبحت منطقة المخيمات والبر تستقطب إلى جانب المواطنين البحرينيين، المواطنين من دول الخليج العربي والزوار الأجانب، وهذا ملاحظ خاصة في المنطقة التجارية القريبة من شجرة الحياة التي تحوي المطاعم والألعاب، فالأجواء باتت عائلية وتستقطب مختلف الشرائح المجتمعية والفئات وأهمهم العائلات سواء من المواطنين أو المقيمين بشكل أكبر مما كان عليه البر قبل عشر سنوات فائتة، وتلك جهود تعكس حسن الترتيب والتنظيم الذي تقوم عليه الجهات المعنية، ويعكس أن هذا المشروع الذي جاء بفكرة وتوجيه من معالي وزير الداخلية حفظه الله ورعاه قد حقق أهدافه المنشودة.
بتنا نلاحظ أن هناك العديد من المواطنين الخليجيين الذين يتوافدون خلال هذا الموسم لحجز المخيمات بالإيجار لهم ولعوائلهم حيث إنه من الممكن أن نقول إن هذا الموسم الذي أخذ يستقطب زوار البحرين عزز السياحة العائلية الداخلية النظيفة وأنعش اقتصاد بعض المواطنين الذين يعتبر هذا الموسم مصدر ربح لهم.
في حديث لنا مع أحد الإعلاميين من دولة الكويت الشقيقة والذي اطلع على عدد من الصور ومقاطع الفيديو لمواسم البر السابقة أبدى إعجابه بما رآه، وأكد أن موسم البر لدينا في مملكة البحرين يتميز بأن الأجواء فيه شعبية وأهلية حيث الملاحظ أن المناطق التجارية والترفيهية في موسم البر تكون مزدحمة بالعائلات عكس مناطقهم وما شاهده في دول خليجية أخرى حيث يندر أن تشاهد تجمعات للمخيمين بنفس الطريقة والأجواء الجميلة. وقد أبلغنا أنه في دولته الكويت الشقيقة هناك جهات تتولى إقامة مخيمات لمنتسبيها كوزارة الداخلية الكويتية وتأخذ رسوماً رمزية على كل موظف منتسب لتلك الوزارة يأتي هو وعائلته لتقيم العديد من الفعاليات والمهرجانات.
من خلال حديثنا معه لاح لنا مقترح نقدمه لمن يهمه الأمر أمام تنامي الاهتمام بموسم البر البحريني على المستوى الخليجي بأن تهتم بعض المؤسسات والوزارات ذات العلاقة لدينا بتنظيم مهرجان تحت مسمى مهرجان الثقافة البرية في البحرين الذي يعكس الموروث الثقافي لمملكة البحرين في هذا الجانب، وأن تكون هناك إلى جانب المنطقة التجارية والترفيهية منطقة سياحية داخل منطقة البر تفتح الباب للزوار والسياح خاصة عند منطقة شجرة الحياة بالتمتع بما يشبه السياحة البرية في البحرين حيث من الملاحظ أنه خلال فترة إجازة الأسبوع وتحديداً عند فترة ما بعد العصر يكون الازدحام هناك شديداً من قبل العديد من المواطنين والمقيمين والسياح والزوار لهذه المنطقة. ويهتم العديد بأخذ الصور التذكارية وتوثيق زيارتهم تلك، مما سينعكس مردوده على تعزيز السياحة العائلية البحرينية اكثر من جهه وإنعاش الاقتصاد البحريني من جهة أخرى.
نتمنى لو أن يكون هناك سوق شبيه بسوق البسطة لدعم منتجات الأسر المنتجة ضمن هذا المهرجان ولا نقول أن يكون هذا المهرجان من بداية موسم البر إلى نهايته، لكن أقله خلال فترة العيد الوطني خاصة أنه في فترة العيد الوطني تقام مسيرات وطنية داخل منطقة البر وتحديداً عند المنطقة التجارية.
من الأمور اللافتة والتي تستحق الإعجاب أيضاً أن بعض المحلات التي تتواجد في المنطقة التجارية يقوم عليها شباب بحريني صغير، مما يعكس اهتمام شبابنا بإقامة المشاريع الشبابية واجتهادهم بل اللافت أن أحد المحلات التي تبيع «الهمبرغر» تقوم عليها فتيات صغيرات يتولين كل أمور المطعم من البداية للنهاية «الشباب البحريني ينجز عندما تتيح له الفرصة» وكنا نتمنى لو بادر القائمون في وزارة شؤون الإعلام بالاستفادة من هذه التجارب بعرضها في برنامج يتعلق بفترة موسم البر حتى لو خصص أحد البرامج حلقة واحدة لتغطية هذه المظاهر التي توثق لمرحلة جميلة من تاريخ البحرين الحاضر.
من أهم ما يتميز به موسم البر كذلك أن هناك عدداً من المحلات والمطاعم التجارية البارزة قد أوجدت لها مكاناً في المنطقة التجارية وهو أمر يعكس تطور موسم البر سنة تلو الأخرى.
ومن الأمور المميزة التي شجعت المخيمين على الإقبال أكثر إلغاء رسوم التأمين في سبيل تقديم أفضل الخدمات وتوفير أوجه الترفيه والراحة للمخيمين. ونتمنى فقط أن يعاد النظر في مسألة فترة موسم البر الذي يبدأ 17 نوفمبر وينتهي 17 مارس حيث الطقس يبدأ بالاعتدال من شهر أكتوبر بالأصل ويستمر معتدلاً إلى بداية أبريل. لذا نتمنى لو أن يكون هناك تمديد بحيث ينطلق الموسم من نهاية أكتوبر إلى بداية أبريل.
قد نكون الشعب الخليجي الأبرز على مستوى المنطقة الذي يجمع بين ثقافتين، ثقافة البحر وثقافة البر، كموروث شعبي، في مملكة صغيرة المساحة، كبيرة التاريخ والشأن، فتاريخنا وتراثنا البحريني مليء بأوجه الثقافة البحرية، التي تغللت إلى كافة جوانب الحياة، حتى القصص والحزاوي والخرافات والمعتقدات والأمثال الشعبية والأغاني فعادة في دول مجاورة شاسعة المساحة يكون هناك أهل للبحر وأهل للبر قد لا يشاهدون البحر إلا مرة كل عام، لكن في مملكة البحرين المواطن يجمع ما بين الاثنين، فهو من أهل ثقافة البر والبحر معاً وبنفس الوقت وتلك تركيبة فريدة أوجدت خصوصية متميزة للثقافة البحرينية بكافة جوانبها!
وفي كل سنة ينطلق فيها موسم البر نجد أن المواطنين يجدون أمام اندثار ثقافتهم البحرية وندرة السواحل في مملكة البحرين تعويضاً مع اعتدال الطقس ودخول الأجواء الباردة حيث يلاحظ اهتمامهم الكبير بموسم البر الذي تنظمه مشكورة اللجنة العليا لموسم التخييم وعلى رأسهم المحافظة الجنوبية ومديرية شرطة المحافظة الجنوبية والإدارة العامة للمرور وبلدية المحافظة الجنوبية وغيرهم من الجهات أخرى.
والملاحظ أن هناك تطوراً جميلاً ولافتاً للنظر في كل سنة ينطلق فيها هذا الموسم، حيث أصبحت منطقة المخيمات والبر تستقطب إلى جانب المواطنين البحرينيين، المواطنين من دول الخليج العربي والزوار الأجانب، وهذا ملاحظ خاصة في المنطقة التجارية القريبة من شجرة الحياة التي تحوي المطاعم والألعاب، فالأجواء باتت عائلية وتستقطب مختلف الشرائح المجتمعية والفئات وأهمهم العائلات سواء من المواطنين أو المقيمين بشكل أكبر مما كان عليه البر قبل عشر سنوات فائتة، وتلك جهود تعكس حسن الترتيب والتنظيم الذي تقوم عليه الجهات المعنية، ويعكس أن هذا المشروع الذي جاء بفكرة وتوجيه من معالي وزير الداخلية حفظه الله ورعاه قد حقق أهدافه المنشودة.
بتنا نلاحظ أن هناك العديد من المواطنين الخليجيين الذين يتوافدون خلال هذا الموسم لحجز المخيمات بالإيجار لهم ولعوائلهم حيث إنه من الممكن أن نقول إن هذا الموسم الذي أخذ يستقطب زوار البحرين عزز السياحة العائلية الداخلية النظيفة وأنعش اقتصاد بعض المواطنين الذين يعتبر هذا الموسم مصدر ربح لهم.
في حديث لنا مع أحد الإعلاميين من دولة الكويت الشقيقة والذي اطلع على عدد من الصور ومقاطع الفيديو لمواسم البر السابقة أبدى إعجابه بما رآه، وأكد أن موسم البر لدينا في مملكة البحرين يتميز بأن الأجواء فيه شعبية وأهلية حيث الملاحظ أن المناطق التجارية والترفيهية في موسم البر تكون مزدحمة بالعائلات عكس مناطقهم وما شاهده في دول خليجية أخرى حيث يندر أن تشاهد تجمعات للمخيمين بنفس الطريقة والأجواء الجميلة. وقد أبلغنا أنه في دولته الكويت الشقيقة هناك جهات تتولى إقامة مخيمات لمنتسبيها كوزارة الداخلية الكويتية وتأخذ رسوماً رمزية على كل موظف منتسب لتلك الوزارة يأتي هو وعائلته لتقيم العديد من الفعاليات والمهرجانات.
من خلال حديثنا معه لاح لنا مقترح نقدمه لمن يهمه الأمر أمام تنامي الاهتمام بموسم البر البحريني على المستوى الخليجي بأن تهتم بعض المؤسسات والوزارات ذات العلاقة لدينا بتنظيم مهرجان تحت مسمى مهرجان الثقافة البرية في البحرين الذي يعكس الموروث الثقافي لمملكة البحرين في هذا الجانب، وأن تكون هناك إلى جانب المنطقة التجارية والترفيهية منطقة سياحية داخل منطقة البر تفتح الباب للزوار والسياح خاصة عند منطقة شجرة الحياة بالتمتع بما يشبه السياحة البرية في البحرين حيث من الملاحظ أنه خلال فترة إجازة الأسبوع وتحديداً عند فترة ما بعد العصر يكون الازدحام هناك شديداً من قبل العديد من المواطنين والمقيمين والسياح والزوار لهذه المنطقة. ويهتم العديد بأخذ الصور التذكارية وتوثيق زيارتهم تلك، مما سينعكس مردوده على تعزيز السياحة العائلية البحرينية اكثر من جهه وإنعاش الاقتصاد البحريني من جهة أخرى.
نتمنى لو أن يكون هناك سوق شبيه بسوق البسطة لدعم منتجات الأسر المنتجة ضمن هذا المهرجان ولا نقول أن يكون هذا المهرجان من بداية موسم البر إلى نهايته، لكن أقله خلال فترة العيد الوطني خاصة أنه في فترة العيد الوطني تقام مسيرات وطنية داخل منطقة البر وتحديداً عند المنطقة التجارية.
من الأمور اللافتة والتي تستحق الإعجاب أيضاً أن بعض المحلات التي تتواجد في المنطقة التجارية يقوم عليها شباب بحريني صغير، مما يعكس اهتمام شبابنا بإقامة المشاريع الشبابية واجتهادهم بل اللافت أن أحد المحلات التي تبيع «الهمبرغر» تقوم عليها فتيات صغيرات يتولين كل أمور المطعم من البداية للنهاية «الشباب البحريني ينجز عندما تتيح له الفرصة» وكنا نتمنى لو بادر القائمون في وزارة شؤون الإعلام بالاستفادة من هذه التجارب بعرضها في برنامج يتعلق بفترة موسم البر حتى لو خصص أحد البرامج حلقة واحدة لتغطية هذه المظاهر التي توثق لمرحلة جميلة من تاريخ البحرين الحاضر.
من أهم ما يتميز به موسم البر كذلك أن هناك عدداً من المحلات والمطاعم التجارية البارزة قد أوجدت لها مكاناً في المنطقة التجارية وهو أمر يعكس تطور موسم البر سنة تلو الأخرى.
ومن الأمور المميزة التي شجعت المخيمين على الإقبال أكثر إلغاء رسوم التأمين في سبيل تقديم أفضل الخدمات وتوفير أوجه الترفيه والراحة للمخيمين. ونتمنى فقط أن يعاد النظر في مسألة فترة موسم البر الذي يبدأ 17 نوفمبر وينتهي 17 مارس حيث الطقس يبدأ بالاعتدال من شهر أكتوبر بالأصل ويستمر معتدلاً إلى بداية أبريل. لذا نتمنى لو أن يكون هناك تمديد بحيث ينطلق الموسم من نهاية أكتوبر إلى بداية أبريل.