وصلت الاختناقات المرورية في مختلف شوارع البحرين اليوم لمستويات غير منطقية وغير معقولة. فبالأمس كانت شوارعنا مزدحمة وقت الذروة وفي بعض الأوقات الاستثنائية كأيام العطل الرسمية والإجازات الأسبوعية وفي أوقات محددة أو في حال وجود حوادث مرورية مروعة تعيق انسياب حركة السير، أمَّا الآن فإن كل يوم هو يوم إجازات وكل ساعة هي ذروة!
الوقت الوحيد الذي ترتاح فيه الشوارع هو منتصف الليل فقط، بينما بقية ساعات اليوم فإنها عبارة عن مسرح لحرق الأعصاب والتوتر وضياع الوقت وخسارة الجهد حين نقضي ساعات مهمة من حياتنا في شوارع لا تتحرك فيها المركبات أبداً، والسبب في ذلك يعود لأعدادها الهائلة ناهيك عن عدم تحمل واستيعاب شوارعنا الصغيرة لكل هذا الكم الهائل من المركبات إضافة لسوء هندسة بعض الشوارع منذ تأسيسها.
فلكم أن تتخيلوا الوضع اليومي -وليس الأسبوعي- بأن تمتد طوابير السيارات من جسر الشيخ عيسى بن سلمان بالمحرق إلى المنحنى المؤدي لمدينة عيسى، وكذلك يمتد الطابور من الجهة الأخرى من جسر الشيخ خليفة بالحد إلى إشارات سلماباد، أمَّا شارع البديع فحدث ولا حرج، وكذلك الحال في بقية الشوارع الأخرى في مناطق حيوية كالمحرق والرفاع والمنامة وضواحيها والمناطق الصناعية في سترة.
فالمشوار «أبو عشر دقائق» في البحرين أصبح اليوم وبسبب الاختناقات المرورية يصل مداه الزمني من «ساعة إلى ساعة ونصف أحياناً»، ولهذا فإن الفرد بات يكره الخروج من المنزل إلا لأمر اضطراري أو للذهاب للدوام فقط، كل ذلك بسبب هذا المشهد المؤذي للنفس والوقت والأعصاب.
نعم، قد نتلمَّس التحسُّن الواضح في بعض شوارعنا المهمة والرئيسة بسبب التحسينات والتعديلات التي أجرتها وزارة الأشغال مؤخراً على ضوء توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وذلك بتنفيذ خطط ومشاريع تطويرية للشوارع التي تصاب بالشلل الدائم بسبب الاختناقات المرورية، ولا يمكن غض الطرف عن أهمية هذه التحسينات والجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الأشغال وعلى رأسها إدارة تخطيط وتصميم الطرق. بل إننا نجد بأن هذه الأفكار الخاصة بتطوير شوارعنا ماضية في العمل بشكل سريع وفاعل وممتاز، ولهذا نتمنى أن تستمر هذه التحسينات لتشمل كل شوارع البحرين.
إن تحسين أداء الشوارع عبر تطويرها ليس هو الحل النهائي على الرغم من فعاليتها وأهميتها وعلى الرغم كذلك من الجهود المميزة التي تبذلها الأشغال. لكننا في ذات الوقت نؤمن أيضاً أن هناك بعض الخطط الاستراتيجية الأخرى لو يتم تفعيلها ورسم قوانين لها في مجال تطوير شوارعنا كتطوير شبكة المواصلات وأنظمة أعداد المركبات ورخص السياقة وغيرها لكان من الممكن أن نجد حلاً واقعياً لهذه المشكلة الحساسة التي باتت تؤرق كل من يسكن مملكة البحرين.
{{ article.visit_count }}
الوقت الوحيد الذي ترتاح فيه الشوارع هو منتصف الليل فقط، بينما بقية ساعات اليوم فإنها عبارة عن مسرح لحرق الأعصاب والتوتر وضياع الوقت وخسارة الجهد حين نقضي ساعات مهمة من حياتنا في شوارع لا تتحرك فيها المركبات أبداً، والسبب في ذلك يعود لأعدادها الهائلة ناهيك عن عدم تحمل واستيعاب شوارعنا الصغيرة لكل هذا الكم الهائل من المركبات إضافة لسوء هندسة بعض الشوارع منذ تأسيسها.
فلكم أن تتخيلوا الوضع اليومي -وليس الأسبوعي- بأن تمتد طوابير السيارات من جسر الشيخ عيسى بن سلمان بالمحرق إلى المنحنى المؤدي لمدينة عيسى، وكذلك يمتد الطابور من الجهة الأخرى من جسر الشيخ خليفة بالحد إلى إشارات سلماباد، أمَّا شارع البديع فحدث ولا حرج، وكذلك الحال في بقية الشوارع الأخرى في مناطق حيوية كالمحرق والرفاع والمنامة وضواحيها والمناطق الصناعية في سترة.
فالمشوار «أبو عشر دقائق» في البحرين أصبح اليوم وبسبب الاختناقات المرورية يصل مداه الزمني من «ساعة إلى ساعة ونصف أحياناً»، ولهذا فإن الفرد بات يكره الخروج من المنزل إلا لأمر اضطراري أو للذهاب للدوام فقط، كل ذلك بسبب هذا المشهد المؤذي للنفس والوقت والأعصاب.
نعم، قد نتلمَّس التحسُّن الواضح في بعض شوارعنا المهمة والرئيسة بسبب التحسينات والتعديلات التي أجرتها وزارة الأشغال مؤخراً على ضوء توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وذلك بتنفيذ خطط ومشاريع تطويرية للشوارع التي تصاب بالشلل الدائم بسبب الاختناقات المرورية، ولا يمكن غض الطرف عن أهمية هذه التحسينات والجهود الجبارة التي تقوم بها وزارة الأشغال وعلى رأسها إدارة تخطيط وتصميم الطرق. بل إننا نجد بأن هذه الأفكار الخاصة بتطوير شوارعنا ماضية في العمل بشكل سريع وفاعل وممتاز، ولهذا نتمنى أن تستمر هذه التحسينات لتشمل كل شوارع البحرين.
إن تحسين أداء الشوارع عبر تطويرها ليس هو الحل النهائي على الرغم من فعاليتها وأهميتها وعلى الرغم كذلك من الجهود المميزة التي تبذلها الأشغال. لكننا في ذات الوقت نؤمن أيضاً أن هناك بعض الخطط الاستراتيجية الأخرى لو يتم تفعيلها ورسم قوانين لها في مجال تطوير شوارعنا كتطوير شبكة المواصلات وأنظمة أعداد المركبات ورخص السياقة وغيرها لكان من الممكن أن نجد حلاً واقعياً لهذه المشكلة الحساسة التي باتت تؤرق كل من يسكن مملكة البحرين.