كلام «لوليين» – أهلنا – كلامهم موزون مليء بالحكمة والخبرة من أقوال وأمثال، فأحياناً التعبير المجازي ببضع كلمات يغني المتحدث عن السرد الطويل والشرح الملل المتكرر، قالوا «اللسان ما فيه عظم»، تعبير مجازي عن كلام ربما يحمل معاني الكذب أو النفاق أو الجارح وأحياناً نقول عبارة تداولها أهلنا وهي «قلتها بعظمة لسانك»، للتأكيد على الكلام الذي قاله المتحدث، ربما يكون وعداً أو حقيقة وأنكرها المتحدث بعد ذلك - بالرغم من أن اللسان عضو ليس له عظم - وهذا يجرنا إلى حقيقة أن هناك أشخاصاً يسهل عليهم إعطاء الوعود دون أن ينفذوا ما وعدوا به، وأن هناك أشخاصاً كثيري الكلام دون أن يكون لكلامهم فائدة لأنه لسان لا يتعب وضمير لا يهتم.
تصدمنا الوعود الرنانة من أولئك الذين يضعون الشمس بيمينك والقمر بيسارك، يتبعها سيل من الكلام الذي تقل بركته لوعود متعثرة التنفيذ، فقد أصبحنا نلمسه في واقعنا بكثرة للأسف الشديد ونشعر بوجود البعض منهم في محيطنا في كل مكان، فهناك مسؤولون يطرحون مشاريع وخططاً واستراتيجيات ووعود ولكنها تقع في دائرة اللاتنفيذ دائرة «الشو ويا كثرهم» ومع ذلك لا يحاسب على عدم التنفيذ وكأن الأقلام مرفوعة عنهم.
عندما يتكلم البعض عن الكرامة الإنسانية فهي بالتأكيد تعني كرامة المواطن كونه إنساناً وكرامته تكون في تنفيذ هذه الوعود، في تسخير كافة الوسائل من أجل الحفاظ عليه، فكرامته تعني أنه يجب أن يتمتع بجودة تعليم وجودة علاج وجودة حياة ومسكن وراحة واستقرار نفسي، جودة في التوظيف وجودة في الحياة ما بعد التقاعد، أي جودة بقدر الوعود والاستراتيجيات والمشاريع التي رسمت من أجل المواطن وكرامته منذ اللحظة التي يولد فيها إلى آخر عمره، من دون أن يمضي عمره في متاهات الانتظار من أجل خدمة ينتظرها بفارغ الصبر أو وعد قابل للتنفيذ ولكن لا يملك مصباح علي بابا «واسطة». المواطن أصبح يطرق أبواب مواقع التواصل الاجتماعي يطرح كل مشكلة تواجهه لأنه مغلوب على أمره، لا حيلة له، لعلمه بأن الأبواب التي تقال إنها مفتوحة لا تفتح له.
شاهدت بوست في «الإنستغرام»، مكتوب فيه «ساهم بصدقتك في بناء منزل أسرة متعففة قيمة السهم 3 دينار»، جعلني أتساءل كيف وصل الحال للأسر البحرينية التي ينقصها الكثير خصوصاً الأسر المتعففة، وهناك عشرات الفيديوهات التي تناشد العلاج وجودة التعليم دون أن يفي المسؤول بوعوده أو يحاول أن يخدم المواطن كي يكون عزيزاً بين قومه. فعن أي كرامة يتحدث بعض المسؤولين عندما يضع خططه واستراتيجياته ومشاريعه المستقبلية وتمضي به الأيام دون أن يأتي هذا المستقبل الذي طال انتظاره، فعندما تتكلم عن الكرامة تكلم عن تنفيذ هذه الوعود الرنانة.
تصدمنا الوعود الرنانة من أولئك الذين يضعون الشمس بيمينك والقمر بيسارك، يتبعها سيل من الكلام الذي تقل بركته لوعود متعثرة التنفيذ، فقد أصبحنا نلمسه في واقعنا بكثرة للأسف الشديد ونشعر بوجود البعض منهم في محيطنا في كل مكان، فهناك مسؤولون يطرحون مشاريع وخططاً واستراتيجيات ووعود ولكنها تقع في دائرة اللاتنفيذ دائرة «الشو ويا كثرهم» ومع ذلك لا يحاسب على عدم التنفيذ وكأن الأقلام مرفوعة عنهم.
عندما يتكلم البعض عن الكرامة الإنسانية فهي بالتأكيد تعني كرامة المواطن كونه إنساناً وكرامته تكون في تنفيذ هذه الوعود، في تسخير كافة الوسائل من أجل الحفاظ عليه، فكرامته تعني أنه يجب أن يتمتع بجودة تعليم وجودة علاج وجودة حياة ومسكن وراحة واستقرار نفسي، جودة في التوظيف وجودة في الحياة ما بعد التقاعد، أي جودة بقدر الوعود والاستراتيجيات والمشاريع التي رسمت من أجل المواطن وكرامته منذ اللحظة التي يولد فيها إلى آخر عمره، من دون أن يمضي عمره في متاهات الانتظار من أجل خدمة ينتظرها بفارغ الصبر أو وعد قابل للتنفيذ ولكن لا يملك مصباح علي بابا «واسطة». المواطن أصبح يطرق أبواب مواقع التواصل الاجتماعي يطرح كل مشكلة تواجهه لأنه مغلوب على أمره، لا حيلة له، لعلمه بأن الأبواب التي تقال إنها مفتوحة لا تفتح له.
شاهدت بوست في «الإنستغرام»، مكتوب فيه «ساهم بصدقتك في بناء منزل أسرة متعففة قيمة السهم 3 دينار»، جعلني أتساءل كيف وصل الحال للأسر البحرينية التي ينقصها الكثير خصوصاً الأسر المتعففة، وهناك عشرات الفيديوهات التي تناشد العلاج وجودة التعليم دون أن يفي المسؤول بوعوده أو يحاول أن يخدم المواطن كي يكون عزيزاً بين قومه. فعن أي كرامة يتحدث بعض المسؤولين عندما يضع خططه واستراتيجياته ومشاريعه المستقبلية وتمضي به الأيام دون أن يأتي هذا المستقبل الذي طال انتظاره، فعندما تتكلم عن الكرامة تكلم عن تنفيذ هذه الوعود الرنانة.