ما إن يتردد اسم إيران في عصرنا الحديث إلا ويقودك عقلك إلى الحرب والعقوبات والنفط، فإيران واحدة من أكبر الدول من حيث حجم احتياطيات النفط، إذ تلعب الصناعة النفطية في إيران دوراً هاماً يجعلها أهم قطاع اقتصادي يوفر العملة الأجنبية لاقتصاد إيران، ولولا العقوبات لكانت أهمية قطاع الهيدروكربون في الاقتصاد الإيراني أكبر بكثير، لكن الحصار أثر على تصدير النفط وأثر بشكل مباشر على مشاريع التنمية العامة.
إيران محاطة بعداءات خلقتها على مر العقود، فهناك العداءات مع أهل الخليج وبقية دول الشرق الأوسط، ولأن الجيران الخليجيين يصدرون النفط أيضاً، اعتمدت طهران على تصدير نفطها عبر ناقلات النفط وليس عبر الأنابيب كما تفعل دول أخرى، إذ تحتاج الدول لإيصال نفطها لزبائن بعيدين إلى سفن ناقلة للنفط، وهي سفن مصممة لذلك، وضخمة ومهيأة لعبور المحيطات بين القارات. هذه الناقلات نوعان: ناقلة النفط الخام وناقلة مشتقات النفط. ناقلات الخام، تكون عادة في غاية الضخامة، وتقوم بنقل النفط الخام إلى مصانع التكرير. وتحتاج إيران إلى ناقلات نفط خام لتوصيله لزبائنها، لكن العقوبات الدولية أدخلت طهران في معارك معقدة فيما يخص نفطها الذي يتبرأ الجميع من شرائه، لذا يجوب رجال طهران هذه الأيام العالم بحذر، بحثاً عن ناقلات نفط مستعملة لتحل محل أسطولها القديم، وكي تبقي على تدفق صادراتها النفطية، في ظل تأثير العقوبات عليها سلبياً.
مسألة أخرى.. تدعو للتساؤل: لماذا تبحث طهران عن سفن «سكراب»؟! هذا لتوقف المحادثات الأولية بين سيول وطهران لشراء ما يصل إلى 10 ناقلات نفط عملاقة جديدة، كما أزالت بنما 21 ناقلة إيرانية على الأقل من سجلاتها. وتشير سجلات الشحن إلى أن 16 من ناقلات النفط الإيرانية يبلغ عمرها 19 عاماً على الأقل، وأن ثلاثاً من هذه السفن تعمل منذ عام 1996. وتبحث إيران الآن عن سفن في دول أخرى مثل فيتنام أو أية دولة أخرى.
وكما أشرنا فإن صادرات إيران من النفط تشكل نحو 70% من إجمالي عائداتها، ولذلك يصبح الحفاظ على أسطول فعال من الناقلات لتخزين ونقل النفط أمر بالغ الأهمية بالنسبة لطهران، فالسفن السكراب ستكون للتخزين إن لم تكن للنقل. ومع هروب البائعين المحترمين هربت أيضاً شركات التأمين البحري من التأمين على سكاريب إيران، لذا ستكون مثل السيارة «القرمبع» التي لا تأمين ولا رخص، وتلف وتدور في الشوارع الفرعية هرباً من الشرطة، ملوثةً الأجواء بما تنفثه من مخلفات ضارة.
* اختلاج النبض:
لا تكف طهران عن زعزعة أمن الخليج، ففي سعيها للتحايل وشراء سفن مستعملة هالكة للنقل أو لتخزين نفطها، تعرض الخليج للتسرب المدمر للبيئة البحرية، وقبل أن يقع الفأس بالرأس يجب على المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية والتي مهمتها حفظ نظافة الخليج أن تكون صارمة مع طهران منذ الآن قبل أن تتسرب نقطة واحدة.
إيران محاطة بعداءات خلقتها على مر العقود، فهناك العداءات مع أهل الخليج وبقية دول الشرق الأوسط، ولأن الجيران الخليجيين يصدرون النفط أيضاً، اعتمدت طهران على تصدير نفطها عبر ناقلات النفط وليس عبر الأنابيب كما تفعل دول أخرى، إذ تحتاج الدول لإيصال نفطها لزبائن بعيدين إلى سفن ناقلة للنفط، وهي سفن مصممة لذلك، وضخمة ومهيأة لعبور المحيطات بين القارات. هذه الناقلات نوعان: ناقلة النفط الخام وناقلة مشتقات النفط. ناقلات الخام، تكون عادة في غاية الضخامة، وتقوم بنقل النفط الخام إلى مصانع التكرير. وتحتاج إيران إلى ناقلات نفط خام لتوصيله لزبائنها، لكن العقوبات الدولية أدخلت طهران في معارك معقدة فيما يخص نفطها الذي يتبرأ الجميع من شرائه، لذا يجوب رجال طهران هذه الأيام العالم بحذر، بحثاً عن ناقلات نفط مستعملة لتحل محل أسطولها القديم، وكي تبقي على تدفق صادراتها النفطية، في ظل تأثير العقوبات عليها سلبياً.
مسألة أخرى.. تدعو للتساؤل: لماذا تبحث طهران عن سفن «سكراب»؟! هذا لتوقف المحادثات الأولية بين سيول وطهران لشراء ما يصل إلى 10 ناقلات نفط عملاقة جديدة، كما أزالت بنما 21 ناقلة إيرانية على الأقل من سجلاتها. وتشير سجلات الشحن إلى أن 16 من ناقلات النفط الإيرانية يبلغ عمرها 19 عاماً على الأقل، وأن ثلاثاً من هذه السفن تعمل منذ عام 1996. وتبحث إيران الآن عن سفن في دول أخرى مثل فيتنام أو أية دولة أخرى.
وكما أشرنا فإن صادرات إيران من النفط تشكل نحو 70% من إجمالي عائداتها، ولذلك يصبح الحفاظ على أسطول فعال من الناقلات لتخزين ونقل النفط أمر بالغ الأهمية بالنسبة لطهران، فالسفن السكراب ستكون للتخزين إن لم تكن للنقل. ومع هروب البائعين المحترمين هربت أيضاً شركات التأمين البحري من التأمين على سكاريب إيران، لذا ستكون مثل السيارة «القرمبع» التي لا تأمين ولا رخص، وتلف وتدور في الشوارع الفرعية هرباً من الشرطة، ملوثةً الأجواء بما تنفثه من مخلفات ضارة.
* اختلاج النبض:
لا تكف طهران عن زعزعة أمن الخليج، ففي سعيها للتحايل وشراء سفن مستعملة هالكة للنقل أو لتخزين نفطها، تعرض الخليج للتسرب المدمر للبيئة البحرية، وقبل أن يقع الفأس بالرأس يجب على المنظمة الإقليمية للبيئة البحرية والتي مهمتها حفظ نظافة الخليج أن تكون صارمة مع طهران منذ الآن قبل أن تتسرب نقطة واحدة.